مسقط - العُمانية

تشهد سماء سلطنة عُمان غدًا حدثًا فلكيًّا بارزًا، حيث يصل كوكب الزهرة إلى أقصى درجات لمعانه خلال ظهوره /مساءً/ في الأفق الغربي بعد غروب الشمس.

وحول هذا الحدث قالت وصال بنت سالم الهنائية نائبة رئيس لجنة التواصل المجتمعي في الجمعية العُمانية للفلك والفضاء: يعد كوكب الزهرة ثالث ألمع الأجرام السماوية بعد الشمس والقمر حيث يصل لمعانه إلى -4.

52 قدر ظاهري مما يجعله أكثر إشراقًا بحوالي 30 مرة من الشعرى اليمانية ألمع نجم في السماء بعد الشمس.

وأكدت في سياق حديثها: غدًا يصل كوكب الزهرة إلى أوج سطوعه خلال هذه الدورة، وسيكون في طور الهلال وهو الطور الذي يعكس خلاله كمية كبيرة من ضوء الشمس بسبب الزاوية التي تُشكِّلها الشمس بالنسبة للأرض والزُهرة. خلال هذه الفترة سيكون الكوكب في أقرب نقطة له من الأرض مما يجعله أكثر إشراقًا ووضوحًا خاصةً عند رصده بالتلسكوبات التي ستكشف ملامح سطحه المغطى بالسحب الكثيفة.

وأكدت الهنائية أن كوكب الزهرة سيظل مرئيًّا في سماء المساء حتى منتصف شهر مارس، حيث يختفي تدريجيًّا في 16 مارس المقبل، ليعود إلى الظهور في الأفق الشرقي كـ“نجم صباحي” في أواخر الشهر ذاته، وأن هذه الفترة تُعد فرصة ذهبية لهواة الفلك لرصد أحد أجمل المشاهد السماوية سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات التي ستكشف تفاصيل طور الهلال الذي يمر به الكوكب.

ووضحت: يصنف كوكب الزُهرة ضمن الكواكب الداخلية كونه يدور داخل مدار الأرض حول الشمس، وهو ثاني أقرب الكواكب إليها بعد عطارد. ونظرًا لقربه من الشمس، لا يمكن رؤيته طوال الليل مثل بقية الكواكب الخارجية بل يظهر إما قبل شروق الشمس في الأفق الشرقي، أو بعد غروبها في الأفق الغربي.

وخلال هذه الفترات يكون بعيدًا بما يكفي عن وهج الشمس، فيبدو لامعًا وواضحًا للعين المجردة.وأفادت الهنائية أن كوكب الزهرة ارتبط بالحضارات القديمة حيث أطلق عليه الإغريق والرومان اسم “نجمة الصباح” و”نجمة المساء” نظرًا لظهوره المتكرر في أوقات محددة من اليوم مما جعله رمزًا مهمًا في العديد من الثقافات.

وبيّنت: يتميز كوكب الزهرة بغلاف جوي كثيف وسميك للغاية يتكون أساسًا من ثاني أكسيد الكربون مع كميات من النيتروجين وحمض الكبريتيك، مما يجعله يعكس 75 بالمائة من ضوء الشمس، وهو أحد العوامل الرئيسة التي تمنحه هذا التوهج الاستثنائي، لكن هذا الغلاف الجوي لا يعمل فقط على عكس الضوء بل يؤدي أيضًا إلى احتباس حراري هائل يجعل الزهرة أكثر الكواكب سخونة في المجموعة الشمسية، حيث تصل درجة حرارته السطحية إلى 467 درجة مئوية، وهي حرارة كافية لإذابة الرصاص، كما أن ضغطه الجوي يفوق الضغط الأرضي بـ 92 مرة، أي ما يعادل الغوص تحت 900 متر من سطح البحر على الأرض.

وقالت الهنائية: إن كوكب الزهرة، رغم دراسته المكثفة لا يزال يحمل العديد من الأسرار التي لم تُكشف بعد مما يجعله محور اهتمام وكالات الفضاء العالمية، حيث تستعد كلٌّ من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق بعثات مستقبلية لاستكشاف هذا العالم الغامض، وفهم تاريخه، وأسباب تحوله إلى كوكب جحيمي على الرغم من تشابهه الكبير مع الأرض من حيث الحجم والتكوين.

/العُمانية/

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: کوکب الزهرة مما یجعله فی الأفق

إقرأ أيضاً:

كأنه من كوكب آخر.. مصور درون يرصد مشهد جيولوجي غريب في إيران

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مشهد مهيب، تبرز فوهة بركانية ذات بقع بيضاء وكأنها من سطح كوكب آخر.

تمكن المصور الإيراني مرتضى صالحي باستخدام طائرة "درون" من توثيق هذا المشهد الجوي الساحر لإحدى فوهات براكين "قالية حسن علي" في مدينة راين بمحافظة كرمان في إيران.

قال صالحي إن قُطر الفوهة يبلغ حوالي 1،200 متر وعمقها حوالي 300 متر، ما يجعلها واحدة من أكبر الفوهات البركانية في العالم.

وأوضح المصور الإيراني أن تلك الفوهات، التي تم تحديها من قبل باحثين كفوهات نشطة منذ ما بين 5 آلاف و10 آلاف عام، تزخر الآن بالمركّبات الكيميائية مثل كبريتات الصوديوم وكلوريد الصوديوم.

يُذكر أن سكان القرية القريبة من هذه الفوهة البركانية يقومون بجمع هذا الملح وبيعه في السوق لكسب عيشهم.

يستذكر صالحي أنه سافر إلى هناك لأول مرة قبل بضع سنوات، وفي تلك الرحلة، لم يكن ينوي التقاط صور جوية على الإطلاق، إذ أراد تصوير سماء المنطقة المرصعة بالنجوم بجوار البركان.

مع ذلك، هذه الفوهة كانت تتمتع بحجم هائل لدرجة أنه لم يكن يمكن تصوير مدى حجمها المهيب بالكاميرا أو حتى رؤيتها. 

لهذا السبب، قرر الصور الإيراني السفر إلى هناك عدة مرات على مرّ السنين، وقام بالتقاط صور جوية حتى يتمكن من توثيق عظمة وحجم هذه الفوهة ومشاركتها مع العالم.

وأشار صالحي إلى أن الوصول إلى هذه الفوهة  يتطلب السير على الأقدام لمسافة طويلة، ويستذكر قائلا: "قضيت ساعتين تقريبًا على الطريق بحقيبة ظهر ثقيلة جدًا، وكنتُ متعبًا للغاية، لكن عندما وصلتُ إلى فوهة البركان، كانت ضخمة وجميلة لدرجة أني لم أعد أشعر بالتعب".

View this post on Instagram

A post shared by Morteza Salehi (@morteza_salehi)

وقد حصدت مشاهد الفوهة البركانية والسطح المغطى بالبقع البيضاء التي شاركها صالحي عبر حسابه على "إنستغرام" الإعجاب من قبل متابعيه.  

وأكدّ المصور الإيراني: "لم يُصدّق كل من شاهد الصور وجود مثل هذا الموقع في إيران، خاصةً عندما تمكنت من إظهار أبعاد الفوهة الهائلة باستخدام مقياس بشري".

إيراننشر الخميس، 10 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • الزهرة والدبران في أقرب لقاء لهما هذا الصيف
  • عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب
  • عاجل| مصادر للجزيرة: خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال
  • عاجل | الأمن العام يطلق حملة “صيف آمن” للوقاية والسلامة في الصيف
  • عاجل| وفاة 3 مواطنين إماراتيين بحادث سير في سلطنة عمان
  • رصد «قمر الغزال» في سماء عرعر بالحدود الشمالية
  • واقعة فلكية لن تتكرر.. متي سيظهر القمر الغزال فى السماء؟
  • عاجل تحديث في "منصة قبول" يتيح للطلاب الإطلاع على الرغبات التي لم يحققوا فيها شروط الأهلية الخاصة بالجامعات والتخصصات
  • كأنه من كوكب آخر.. مصور درون يرصد مشهد جيولوجي غريب في إيران
  • خسوف كلي للقمر مشاهد في سماء عدة دول عربية بهذا الموعد