رصد «قمر الغزال» في سماء عرعر بالحدود الشمالية
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
رُصِد مساء اليوم في سماء مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية "قمر الغزال" في مشهد فلكي آسر جذب أنظار عشاق الفلك والمهتمين بالظواهر الكونية، حيث ظهر القمر بدرًا كاملًا أكثر إشراقًا وسطوعًا من المعتاد.
وأوضح عضو نادي الفلك والفضاء بجامعة الحدود الشمالية عدنان خليفة، أن "قمر الغزال" يُعد البدر الكامل لشهر يوليو، ويكتمل تحديدًا عند الساعة 22:36 بتوقيت المملكة، ويتميّز هذا العام باكتماله في أبعد نقطة له عن الشمس، في ظاهرة تُعرف فلكيًا بـ "الأوج الشمسي"، حيث تكون الأرض في أقصى مسافة سنوية عن الشمس، ما يجعل المشهد البصري للقمر أكثر نقاءً وصفاءً.
وأفاد أن "قمر الغزال" يستمد تسميته من الموروث الشعبي في أمريكا الشمالية، إذ يتزامن ظهوره مع موسم نمو قرون الغزلان، ولذلك أطلقت عليه الشعوب الزراعية هذا الاسم الذي بات شائعًا في المراجع الفلكية والثقافية المعاصرة.
وأشار خليفة إلى أن الظاهرة رُصِدت بوضوح في عدة مدن سعودية، من بينها مدينة عرعر، وسط أجواء صافية ساعدت على توثيق المشهد، مبينًا أن نادي الفلك والفضاء نظّم رصدًا جماعيًا باستخدام التلسكوبات وعدسات التصوير الفلكي، بمشاركة عدد من المهتمين والمهتمات.
ويُعد "قمر الغزال" من الظواهر الفلكية الموسمية التي تحظى باهتمام واسع على مستوى العالم، حيث يتابعها المختصون وهواة التصوير، وتُنشر صورها بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
الأعلى للثقافة: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الكشف الأثري الأخير يعيد فتح صفحة مهمة في تاريخ عبادة الشمس، ويحتاج إلى دراسات متخصصة، خاصة فيما يتعلق بأهمية جبانة منف ووظيفة معبد الوادي، إضافة إلى ما كشفه من دلالات لغوية وأثرية مثل لعبة «السنت».
وأوضح ريحان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح"، على شاشة "إكسترا نيوز"، أن جبانة منف مُدرجة على قائمة التراث العالمي الاستثنائي بمنظمة اليونسكو منذ عام 1979، وتشمل المنطقة الممتدة من أهرامات الجيزة حتى دهشور، وسُجلت وفق عدة معايير باعتبارها شاهدًا فريدًا على المعتقدات والعمارة الجنائزية في مصر القديمة، واستثنائية حضارة المصريين القدماء بصفة عامة.
وأشار إلى أن مدينة منف كانت عاصمة مصر من عام 2700 حتى 2150 قبل الميلاد، ولعبت دورًا محوريًا حتى العصر الروماني، لدرجة أن تتويج الإسكندر الأكبر تم فيها، موضحًا أن اليونسكو وصفت المنطقة بأنها في حالة حفظ جيدة وتمثل مصدرًا سياحيًا مهمًا، خاصة مع مشروع «ممر وجهة الأهرامات» الذي يربط مدينة منف بالمناطق الأثرية المحيطة عبر أكثر من 2000 عام من التاريخ.
وتحدث عضو لجنة التاريخ والآثار عن معبد الوادي في الحضارة المصرية القديمة، موضحًا أنه كان يُبنى دائمًا على شاطئ النيل بالقرب من الأهرامات، وتتمثل وظيفته في تحنيط جسد الملك ونقله عبر «طريق المواكب» إلى المعبد الجنائزي بجوار الهرم، وفق طقوس دينية دقيقة، مشيرًا إلى أن معابد الوادي ظهرت منذ عهد سنفرو وامتد نشاطها في عصور لاحقة.
العثور على قطعتين خشبيتين للعبة السنتوأضاف ريحان أنه جرى العثور على قطعتين خشبيتين للعبة «السنت»، واصفًا إياها بأنها لعبة لوحية مصرية قديمة تشبه الشطرنج، ومرتبطة بالمعتقدات الدينية المصرية مثل أسطورة الخلق والحساب، مطالبًا بتسجيلها كتراث لا مادي في اليونسكو، لافتًا إلى أنها منقوشة على جدران المعابد والمقابر، وعُثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون.