هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أخبار ذات صلة 225 نزالاً في انطلاقة بطولة الإمارات للمواي تاي مهرجان الظفرة البحري يدشن «مروح للشراعية»

صدرت في السنوات القليلة الماضية ثلاثة كتب قيّمة للمفكر معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أحدثت صدى واسعاً في المنطقة العربية والعالم.

  
وفي حديثه إلى «الاتحاد»، يتناول هذه الإصدارات ويضيء على مضامينها، وهي حسب ترتيب الصدور: كتاب «وثيقة الأخوة الإنسانية نحو تعايش سلمي وعالم خالٍ من الصراعات»، والذي تُرجم إلى اللغات: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وكتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»، والذي تُرجم إلى اللغات: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والهندية والصينية، وأخيراً: كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، والذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية، كذلك يتطرق في حديثه إلى كتابه الجديد المرتقب صدوره عن «الرحم الاصطناعي»، وحول مشاريعه البحثية المقبلة.
قضايا محورية 
في بداية الحديث، يقول معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي: بالنسبة لردود الفعل حول إصداراتي الأخيرة، فقد تلقيت ردود فعل متنوعة وغنيّة تعبّر عن الاهتمام الكبير بالقضايا التي تناولتها الكتب الثلاثة، مثل التعايش والقيادة والهوية، والتي تُعد قضايا محورية لفهم التحديات، التي تواجه مجتمعاتنا المعاصرة. وأثارَ كتابي «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»، لديَّ أعز وأسمى وأنبل الذكريات، وخلق نقاشات واسعة حول سمات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، كقائد ملهم، له دور محوري في تحقيق التنمية المستدامة والريادة العالمية للدولة في جميع المجالات. كذلك أبدى القراء والباحثون في الداخل والخارج اهتماماً بالغاً بمضامين الكتب، وأسعدني أنها مصدر إلهام، وأداة للنقاش الفكري والنقد البنَّاء، وهو ما يعزّز إيماني بدور الفكر في إحداث تأثير إيجابي ومستدام.
الهوية الوطنية 
ويضيف الدكتور جمال سند السويدي: حاولت في كتاب «الهوية الوطنية» التنبيه إلى أهمية تمسك الفرد بهويته الوطنية، في ظل ما نعيشه من تقدم رقمي وتكنولوجي هائل، وحرصت على توضيح كيف يمكن أن تتطور لتواكب التطورات العالمية والداخلية، دون الإخلال بالثوابت، والقيم المتأصلة التي يجب توافرها في جميع المجتمعات، وترتبط الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمجموعة من القيم والمعتقدات والتقاليد الاجتماعية والثقافية الموروثة والمتوارثة، وعلى رأسها الارتباط باللغة العربية والدين، التي تعطي لها تميّزها. ولا تغيب عن ذهني أبداً مقولة صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»: «سيبقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً في خططنا للمستقبل»، حيث تلعب القيادة الرشيدة دوراً أصيلاً وقوياً في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال صون قيم وتقاليد المجتمع وتدشين مشروعات الهوية الوطنية وتطوير التعليم.
دور الفكر والمعرفة 
وأما عن مدى تأثير الإصدارات الأخيرة على صياغة السياسات المستقبلية في المنطقة، فيشير د. السويدي إلى أن تسليط الضوء على هذه القضايا يعكس دور الفكر والمعرفة في صياغة السياسات المستقبلية في المنطقة، وهذه الإصدارات تطرح رؤية تحليلية عميقة للقضايا المعقَّدة، التي تواجه مجتمعاتنا، مع تقديم إضاءات على ما يمكن أن يُسهم في تعزيز التفاهم الإقليمي والدولي، والمستقبل يعتمد على قدرة الدول على استيعاب هذه الرؤى وترجمتها إلى سياسات عملية، مع تأكيد أن هذه القضايا تواجه تحديات مستمرة، تتطلب انتباه صناع القرار والاستعداد لها.
إصدار جديد 
اختتم معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي حديثه بقوله: إنني بصدد طباعة إصداري الجديد، بعنوان: «الرحم الاصطناعي.. الاستعداد لما بعد التكاثر البشري»، ويأتي في سياق اهتمام مشروع بحثي أوسع، يهتم بدراسة الأبعاد السياسية والاجتماعية والأخلاقية للثورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة، والتي من المتوقع تسارعها مع دخول البشرية في مرحلة الذكاء الاصطناعي، ويبحث كتاب «الرحم الاصطناعي» المفهوم ومراحل التطور والآفاق المستقبلية، والتأثيرات المتوقعة، والقضايا القانونية والإنسانية والأخلاقية التي يثيرها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جمال السويدي رئيس الدولة محمد بن زايد أبوظبي مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

إقرأ أيضاً:

ختام زيارة أمير قطر للمملكة.. اتفاقية ربط بالقطار الكهربائي السريع بين البلدين

صدر بيان مشترك في ختام زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر للمملكة العربية السعودية، فيما يلي نصه:
انطلاقًا من الروابط التاريخية الراسخة والعلاقات الأخوية التي تجمع بين قيادتي المملكة العربية السعودية ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية بينهما، وبناءً على دعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بزيارة للمملكة العربية السعودية بتاريخ 17 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق 8 ديسمبر 2025م.
أخبار متعلقة أمير الكويت: مجلس التعاون أسهم في تحقيق الاستقرار الجماعيحفاوة الاستقبال.. تركي آل الشيخ يلتقي أمير دولة قطر في الدوحةالسعودية في قمة مجلس التعاون.. جهود ممتدة لتعزيز العمل الخليجي المشتركواستقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أخاه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بقصر اليمامة في مدينة الرياض، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وبحثا آفاق التعاون المشترك، وسبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وأشاد الجانبان بما حققته الزيارات الأخوية المتبادلة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأخيه صاحب السمو أمير دولة قطر من نتائج إيجابية أسهمت في الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين.
مجلس التنسيق السعودي القطريوفي جو سادته المودة والإخاء والثقة المتبادلة، عُقد خلال الزيارة الاجتماع (الثامن) لمجلس التنسيق السعودي القطري برئاسة مشتركة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء المجلس، واستعرض رئيسا المجلس العلاقات الثنائية المتميزة، وأشادا بما تحقق من إنجازات في إطار المجلس، وأكدا أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق المشترك في المجالات ذات الأولوية بما فيها السياسية والأمنية والعسكرية والطاقة والصناعة والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتقنية والبنى التحتية والثقافة والسياحة والتعليم.
وأشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين، وحجم التجارة البينية، حيث شهد التبادل التجاري بين البلدين نموًا ملحوظًا ليصل إلى 930,3 مليون دولار في عام 2024 (غير شاملة قيمة السلع المعاد تصديرها) محققًا نسبة نمو بلغت 634 % مقارنة بالعام 2021م.
وأكدا أهمية تعزيز العمل المشترك لتنويع وزيادة التبادل التجاري، وتسهيل تدفق الحركة التجارية، وتذليل أي تحديات قد تواجهها، واستثمار الفرص المتاحة في القطاعات ذات الأولوية في إطار رؤية المملكة 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030، وتحويلها إلى شراكات ملموسة تدعم مفهوم التكامل الاقتصادي والتجاري بما يعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دعم نمو الاقتصاد العالميورحب الجانبان بالتعاون الاستثماري الثنائي المستدام، من خلال الشراكة بين صناديق الاستثمار والشركات الاستثمارية، وأكدا أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، وعقد اللقاءات الاستثمارية وملتقيات الأعمال.
وأشارا إلى أهمية تعزيز موثوقية أسواق الطاقة العالمية واستقرارها، والحاجة إلى ضمان أمن الإمدادات لجميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي، وأعرب الجانبان عن رغبتهما في بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة بما فيها الكهرباء، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتطوير مشاريعهما بما يعود بالمنفعة المشتركة على اقتصادي البلدين.
وأكدا أهمية تعزيز تعاونهما في تطوير سلاسل الإمداد واستدامتها لقطاعات الطاقة، وتمكين التعاون بين الشركات لتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية في البلدين بما يسهم في تحقيق مرونة إمدادات الطاقة وفاعليتها. واتفقا على ضرورة تعزيز سبل التعاون حول سياسات المناخ في الاتفاقيات الدولية، والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، والعمل على أن تركز تلك السياسات على الانبعاثات وليس المصادر.تعزيز وتطوير الشراكة الدفاعيةكما اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الآتية: (1) الاقتصاد الرقمي، والابتكار (2) الصناعة والتعدين، ورفع وتيرة العمل المشترك على مسارات التكامل الصناعي. (3) البرامج والأنشطة الشبابية والرياضية والثقافية. (4) التعليم، وإيجاد برامج أكاديمية نوعية مشتركة. (5) الإعلام، ورفع مستوى موثوقية المحتوى الإعلامي، والإنتاج الإعلامي المشترك، والمواكبة الإعلامية للمناسبات والفعاليات التي يستضيفها البلدان. (6) الأمن السيبراني. (7) الصحة.
وفي الجانبين الدفاعي والأمني، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز وتطوير الشراكة الدفاعية بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة، ويدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات الإقليمية، بما يسهم في حماية أمن المنطقة وتعزيز جاهزيتها.
وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بينهما في المجالات الأمنية كافة، بما فيها تبادل الخبرات والزيارات الأمنية على المستويات كافة، وتبادل المعلومات في مجال أمن المسافرين في البلدين، وعقد دورات تدريبية، والمشاركة في مؤتمرات الأمن السيبراني التي أقيمت في البلدين، وأمن الحدود، ومكافحة المخدرات، والتطرف والإرهاب وتمويلهما، ومكافحة الجرائم بجميع أشكالها، وعبرا عن سعيهما لتعزيز ذلك بما يحقق الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.

سمو #ولي_العهد وأمير دولة قطر يشهدان توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع قطار السعودية / قطر السريع، الذي يمتد على مسافة 785 كيلومترًا، ويربط الرياض والدوحة مرورًا بمحطات رئيسة تشمل مدينتي الهفوف والدمام وتربط مطار الملك سلمان الدولي ومطار حمد الدولي بسرعة تتجاوز 300 كم/س ليسهم في تقليص... pic.twitter.com/PDu6n1Dgg8— واس الأخبار الملكية (@spagov) December 8, 2025اتفاقية الربط بالقطار الكهربائي السريعورحب الجانبان بتوقيع (اتفاقية الربط بالقطار الكهربائي السريع بين البلدين)، والذي يربط مدينتي الرياض والدوحة مرورًا بمدينتي الدمام والهفوف. ونوه الجانبان بأن هذا المشروع يُعد من المبادرات الإستراتيجية الكبرى، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030، وبما يسهم في تسهيل حركة السياح والتجارة وتعزيز التواصل بين الشعبين الشقيقين.
كما رحب الجانبان بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة في مجالات النقل السككي، وتشجيع الاستثمار، والأمن الغذائي، والإعلامي، والتعاون في مجال القطاع غير الربحي.
وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق بينهما، وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين. وتبادلا وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية. وثمن الجانب السعودي مصادقة دولة قطر الشقيقة على ميثاق المنظمة العالمية للمياه، والتي تهدف إلى توحيد وتعزيز الجهود العالمية في معالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول الشاملة.
وفي ختام الزيارة، أعرب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن أطيب تمنياته موفور الصحة والعافية لأخيه صاحب السمو أمير دولة قطر، ومزيد من التقدم والرقي للشعب القطري الشقيق.

مقالات مشابهة

  • ختام زيارة أمير قطر للمملكة.. اتفاقية ربط بالقطار الكهربائي السريع بين البلدين
  • بيان مشترك في ختام زيارة سمو أمير دولة قطر للمملكة
  • توقيع اتفاقية الربط بالقطار الكهربائي السريع بين المملكة وقطر    
  • أمير قطر يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه ولي العهد
  • حاكم رأس الخيمة يستقبل رئيس جمهورية الإكوادور
  • سمو أمير دولة قطر يصل إلى الرياض وفي مقدمة مستقبليه سمو ولي العهد
  • أمير قطر يصل الرياض وولي العهد في مقدمة مستقبليه - عاجل
  • 300 شخصية تُوقع وثيقة تُؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة
  • القائد.. مصدر إلهام أم سبب احتراق؟
  • خليفة بن طحنون بن محمد يشهد ختام النسخة الـ 33 من كأس صاحب السموّ رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة