القلعة الحمراء لإدارة المنشآت تكشف التصميم المستقبلي لاستاد الأهلي الجديد باستثمارات 8 مليارات دولار
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت القلعة الحمراء لإدارة المنشآت الكشف عن التصميم المعماري لاستاد الأهلي الجديد، باستثمارات تبلغ 8 مليارات دولار والذي تم تطويره من قبل Gensler بالتعاون مع بورو هابولد ، وذلك في خطوة تعكس تحولًا نوعيًا في البنية التحتية الرياضية في مصر والمنطقة.
جاء هذا الإعلان خلال احتفالية كبرى أُقيمت في معبد حتشبسوت بمدينة الأقصر، بحضور نخبة من كبار الشخصيات، وعلى رأسهم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إلى جانب المسؤولين في نادي الأهلي، وممثلي الشركاء الاستراتيجيين، وإدارة القلعة الحمراء لإدارة المنشآت.
خلال الاحتفالية، تم الإعلان عن بدء العد التنازلي لإنجاز المشروع خلال 200 أسبوع، في إطار خطة تنفيذ دقيقة تهدف إلى تحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة. وتؤكد هذه الخطوة التزام القلعة الحمراء لإدارة المنشآت بتطوير بنية تحتية رياضية متطورة، تسهم في إحداث نقلة نوعية في مستوى المنشآت الرياضية وفق أفضل الممارسات العالمية.
يمثل الاستاد علامة معمارية بارزة، حيث تم تصميمه وفقًا لأحدث المعايير العالمية بسعة 42,000 مقعد، ليصبح وجهة رياضية متكاملة تسهم في تعزيز مكانة مصر كإحدى أبرز الوجهات الرياضية في المنطقة. يقع الاستاد في موقع استراتيجي على الطريق السريع الرابط بين القاهرة والإسكندرية، مما يجعله نقطة جذب حيوية تدعم الحركة السياحية والاقتصادية. وقد تم تطوير التصميم بذكاء هندسي يراعي التحديات الجغرافية، من خلال تصميم جزئي غائر في الأرض للتكيف مع قيود الارتفاع المفروضة بسبب قربه من مطار سفنكس الدولي، وهو ما يعزز التجربة الجماهيرية ويخلق أجواء استثنائية في أيام المباريات.
يأتي الاستاد كجزء من مدينة رياضية متكاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في البنية التحتية الرياضية في مصر، حيث ستشمل المدينة مستشفى رياضيًا متطورًا يقدم خدمات طبية متخصصة للرياضيين، ومتحفًا رياضيًا يوثق تاريخ النادي وإنجازاته، بالإضافة إلى جامعة رائدة تسهم في تطوير التعليم الرياضي، ومدرسة رياضية متخصصة لإعداد الأجيال الشابة من الرياضيين الموهوبين، فضلًا عن فندق متكامل يعزز تجربة الضيافة للفرق والزوّار، ما يجعل المدينة مركزًا رياضيًا متكاملًا يوفر تجربة استثنائية تمتد إلى ما هو أبعد من كرة القدم.
وفي هذا السياق، صرّح محمد كامل، رئيس مجلس إدارة القلعة الحمراء لإدارة المنشآت قائلًا: "يمثل استاد الأهلي الجديد نقطة تحول استراتيجية في الاستثمار الرياضي في مصر والمنطقة، حيث يجمع بين البعد الرياضي والتنموي والاقتصادي، ليصبح محركًا رئيسيًا للنمو ووجهة رائدة على المستوى الإقليمي. هذا المشروع لا يعكس فقط التزامنا ببناء منشأة رياضية عالمية، بل يسهم في خلق فرص استثمارية واسعة، وتنشيط السياحة، وتعزيز المشهد الرياضي المصري ليكون على خريطة الفعاليات الرياضية الكبرى. من خلال هذا الاستاد، لا نوفر فقط بيئة استثنائية للمباريات، بل نؤسس لمنصة قادرة على احتضان الأحداث الرياضية العالمية، وترسيخ مكانة مصر كوجهة رياضية رائدة في المنطقة والعالم."
جدير بالذكر أن القلعة الحمراء لإدارة المنشآت تُعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال تطوير وإدارة المرافق والمنشآت المتكاملة، حيث تتبنى نهجًا استراتيجيًا يركز على تقديم حلول مبتكرة ومستدامة في قطاعات متعددة، تشمل الرياضة، البنية التحتية، والخدمات التشغيلية. وتسعى الشركة إلى تعزيز معايير الكفاءة والجودة في إدارة المنشآت، بما يواكب التطورات العالمية ويدعم التنمية الاقتصادية في مصر والمنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القلعة الحمراء الخطيب نادي الاهلي المنشاة التعليم الرياضي فی مصر
إقرأ أيضاً:
مزارع الاحتيال بالذكاء الاصطناعي.. أداة العصابات الرقمية لجني مليارات الدولارات
#سواليف
في #ظاهرة_مقلقة تتسع رقعتها في #جنوب #شرق_آسيا، كشفت تقارير استقصائية عن تصاعد #عمليات_استدراج_شباب من دول نامية مثل إندونيسيا، الصين، إثيوبيا، والهند، للعمل في #مزارع_الاحتيال_الإلكتروني التي تُدار بتقنيات #ذكاء_اصطناعي متقدمة، وتقف خلفها عصابات إجرامية عابرة للحدود.
وبحسب تقرير نشره موقع “Rest of World”، يتعرّض الآلاف من الشباب لعمليات خداع ممنهجة عبر منصات مثل “تيليغرام” و”فيسبوك”، حيث يتم إغراؤهم بعروض عمل مغرية في مجالات التكنولوجيا والتسويق الرقمي، ليكتشفوا لاحقًا أنهم ضحايا اتجار بالبشر نُقلوا قسرًا إلى مراكز احتيال مغلقة ومحمية بحراسة مشددة، في ميانمار وكمبوديا ولاوس والفلبين.
شركات وهمية ووعود كاذبة
قال أنيس هداية، مفوض اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في جاكرتا، إن آلاف الوظائف الوهمية تُروَّج يوميًا على مواقع التواصل، وتستهدف بشكل خاص حاملي جوازات السفر.
وأضاف أن المجندين يحصلون على تدريب سريع لا يتجاوز يومين، قبل الزجّ بهم في غرف عمليات احتيالية تُدار باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل تقنيات التزييف العميق واستنساخ الأصوات ونماذج اللغة الكبيرة.
خسائر بالمليارات وأمريكا تدفع الثمن
تشير التقديرات إلى أن هذه المزارع تُدرّ ما يفوق 40 مليار دولار سنويًا، بينما خسر الأميركيون وحدهم 12.5 مليار دولار في عام 2024 نتيجة عمليات احتيال إلكتروني، أغلبها تنطوي على خداع استثماري، وفقًا للجنة التجارة الفيدرالية.
تحدث ضحايا سابقون في التقرير شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
بعضهم أكّد أنه صودرت جوازات سفرهم وهواتفهم، وتم إجبارهم على العمل 15 ساعة يوميًا في مراكز اتصال احتيالية.
كما أُجبروا على بناء علاقات عاطفية مزيفة عبر تطبيقات المواعدة، لدفع الضحايا إلى استثمار آلاف الدولارات في منصات وهمية.
الذكاء الاصطناعي سلاح الجريمة الجديد
تقارير أممية تشير إلى ارتفاع بنسبة 600% في استخدام أدوات التزييف العميق على “تيليغرام”، حيث تباع برمجيات خبيثة، وخدمات تتيح للمحتالين تنفيذ عمليات اختراق دقيقة.
جون فوجيك، من مكتب الأمم المتحدة في بانكوك، وصف استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الاحتيال بأنه “عامل مضاعف قوي” للجرائم العابرة للحدود.
“فيسبوك” و”تيليغرام” في قفص الاتهام
رغم تعهد شركتي “ميتا” و”تيليغرام” بالتصدي للمحتوى الاحتيالي، فإن تقارير تؤكد أن الجماعات الإجرامية تواصل استغلال الثغرات، وتطوّر تقنياتها لتفادي الرقابة.
تقرير سابق لصحيفة “وول ستريت جورنال” أفاد بأن “ميتا” تُصنّف الاحتيال الوظيفي كأولوية منخفضة الخطورة.
أحد ضحايا الاحتيال، وهو شاب إندونيسي خريج تكنولوجيا معلومات، رُحّل إلى كمبوديا بعد أن وقع في فخ “وظيفة تحسين محركات البحث”.
هناك، أُجبر على الاحتيال على الضحايا، من بينهم فتاة إندونيسية أقنعها بالمراهنة بـ10 آلاف دولار في كازينو وهمي.
وفي قصة أخرى، تعرّض شاب مؤثر على وسائل التواصل للاختطاف في مطار بانكوك بعد التقدّم لوظيفة في شركة “لازادا”.
نُقل إلى ميانمار حيث عمل في عمليات تزييف وجه وصوت عبر الذكاء الاصطناعي، بهدف الاحتيال على مستخدمي تطبيقات المواعدة.
أمل بالعودة
بعض الناجين من هذه المزارع، ممن تمكنوا من الهروب، عادوا إلى بلادهم للعمل في وظائف بسيطة.
أحدهم يعمل الآن ميكانيكيًا في مزرعة نخيل، ويأمل في استعادة حياته المهنية بمجال البرمجة.
قال: “أملي أن أعود إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات. كبشر، لا نملك سوى أن نحلم ونخطط”.