صيام رمضان يعزز صحة الكبد وفقدان الوزن.. دراسة ألمانية على مرضى السكري
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة “كلينكال نريشن أوبن ساينس” عن تأثيرات صيام رمضان على صحة الكبد، تركيبة الميكروبيوم المعوي، والمؤشرات الأيضية لدى مرضى السكري من النوع الثاني خلال فترة الصيام.
وأجريت الدراسة في مستشفى جامعة بوخوم في ألمانيا خلال شهر رمضان عام 2021، وشارك فيها 38 من مرضى السكري، منهم 21 مريضا صائما و17 غير صائمين، وتم جمع عينات الدم والبراز لتحليل المؤشرات الأيضية وصحة الكبد والميكروبيوم المعوي.
وأظهرت النتائج أن صيام رمضان ساهم في فقدان كبير للوزن وتحسين صحة الكبد لدى المشاركين، مع ملاحظة أن تناول السعرات الحرارية كان متساويا بين مجموعات الصيام وغير الصيام، مما يشير إلى أن التحسينات كانت ناجمة عن نمط الصيام وليس تقليل السعرات، ومع ذلك، كانت هذه التحسينات مؤقتة، حيث أظهرت زيادة في مستويات مؤشر “M30″ بعد انتهاء فترة الصيام، مما يشير إلى عودة بعض المشاكل الكبدية.
ومؤشر” M30″، جزء من بروتين يُسمى سيتوكيراتين 18 (Cytokeratin 18)، والذي يتحرر إلى الدم أثناء عملية موت الخلايا المبرمج في الكبد، لذلك، فإن مستوياته في الدم تعكس معدل حدوث هذه العملية في الكبد، ويشير ارتفاع مستوياته إلى زيادة في موت الخلايا الكبدية، مما قد يكون دليلا على تضرر الكبد أو وجود التهاب أو اضطرابات في وظائف الكبد.
وأوضحت الدراسة أن الصيام المتقطع، الشبيه بصيام رمضان، يمكن أن يكون له فوائد كبيرة في برامج علاج مرض السكري من النوع الثاني، ولكنه يحتاج إلى مزيد من البحث لتحديد الفوائد طويلة المدى وفهم آليات تأثيره بشكل أعمق.
والصيام المتقطع نمط غذائي يعتمد على فترات من الامتناع عن تناول الطعام، ويعتبر من الأساليب الشائعة لإنقاص الوزن وتحسين الصحة، ورغم نجاحه في تحسين العديد من الحالات المرتبطة بالسمنة، فإن فهم الآليات التي يعتمد عليها ما يزال محدودًا. وقد استخدم الباحثون فترة رمضان كنموذج مثالي لدراسة تأثيرات هذا النمط على صحة مرضى السكري.
ويؤكد الباحثون أن دراستهم تؤكد أن الصيام المتقطع قد يكون مفيدا لمرضى السكري من النوع الثاني، لكن استدامة هذه الفوائد تحتاج إلى مزيد من البحث، مشيرين إلى أن هذا البحث قد يسهم في تطوير استراتيجيات غذائية غير دوائية لمكافحة مرض السكري ومضاعفاته في المستقبل.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مرضى السکری صحة الکبد
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول الجبن باعتدال يعزز صحة العظام ويقي من الهشاشة
أكّدت دراسة طبية حديثة أن تناول الجبن بكميات معتدلة يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة العظام والوقاية من هشاشتها، خاصة لدى البالغين وكبار السن، وأوضحت الدراسة أن الجبن يحتوي على كميات عالية من الكالسيوم والبروتين، وهما عنصران أساسيان في تقوية العظام والحفاظ على كثافتها، مما يقلل من خطر الكسور والإصابات المرتبطة بضعف العظام.
شاهد.. الصور الأولى من حفل زفاف ابنة محمد هنيدي لحظة مؤثرة بين محمد هنيدي وابنته فريدة تتصدر حفل الزفاف.. (صور) صورة عبلة كامل داخل المستشفي تثير الجدل| حقيقة أم ذكاء اصطناعي؟ ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير وأشار الباحثون إلى أن تناول الجبن باعتدال، أي حوالي 30 إلى 50 جرامًا يوميًا، يوفر الفوائد الغذائية دون التسبب في زيادة الوزن أو الإفراط في تناول الأملاح، وهو أمر يجب مراعاته، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الكلى، وأكدت الدراسة أن الجبن غني أيضًا بفيتامين D وبعض المعادن الأساسية مثل الفوسفور والمغنيسيوم، والتي تلعب دورًا مهمًا في امتصاص الكالسيوم وتعزيز صحة العظام.
وأوضح الخبراء أن البروتين الموجود في الجبن يساهم في تقوية العضلات المرتبطة بالهيكل العظمي، مما يزيد من دعم العظام ويقلل من خطر السقوط والإصابات، خاصة لدى كبار السن، كما أشار الباحثون إلى أن تناول الجبن يوفّر شعورًا بالشبع لفترة أطول، مما يساعد في التحكم في الوزن والحفاظ على نمط حياة صحي.
وبيّنت الدراسة أن تناول الجبن ضمن نظام غذائي متوازن، يشمل الخضروات والفواكه، ومنتجات الألبان الأخرى، يمكن أن يحافظ على صحة العظام بشكل أفضل من الاعتماد على مكملات الكالسيوم وحدها، إذ أن الجسم يمتص العناصر الغذائية من الطعام بشكل أكثر فعالية، كما أن الجبن يحتوي على عناصر مضادة للأكسدة تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين الصحة العامة.
وأشار الخبراء إلى أن اختيار أنواع الجبن منخفضة الدسم أو المعتدلة الدسم يساعد في الحصول على الفوائد دون زيادة الدهون غير الصحية في النظام الغذائي كما شددوا على ضرورة الاعتدال في تناول الجبن المملح لتجنب زيادة استهلاك الصوديوم.
وخلص التقرير إلى أن دمج الجبن ضمن النظام الغذائي اليومي باعتدال هو خطوة بسيطة وفعّالة لتعزيز صحة العظام، تحسين القوة العضلية، ودعم الجسم ضد هشاشة العظام على المدى الطويل، وأكد الخبراء أن هذه العادة الغذائية، إلى جانب النشاط البدني المنتظم، تشكل أفضل وسيلة للحفاظ على عظام قوية وصحة عامة جيدة طوال العمر.