كمية الطعام أم توقيت تناوله؟.. ما الأفضل في التحكم بمرض السكري؟
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
يحدث مرض السكري من النوع الثاني بسبب مشكلة في تنظيم الجسم لمستويات الجلوكوز في الدم واستخدامه لتزويد الجسم بالطاقة، ما يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب وفشل الكلى.
ويعد النظام الغذائي وسيلة مهمة لأولئك الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني لإدارة نسبة الجلوكوز (السكر) في الدم، إلى جانب ممارسة الرياضة وتناول الأدوية بانتظام.
ونظرت دراسة جديدة في تأثير تناول الطعام المقيد بالوقت، مع التركيز على وقت تناول الطعام، بدلا من نوع الطعام أو الكمية، على مستويات الجلوكوز في الدم.
ووجد الباحثون أن وقت تناول الطعام كان له نتائج مماثلة للنصائح الفردية من اختصاصي تغذية معتمد بشأن نوعية الطعام والكميات، ولكن كان لتقييد الوقت فوائد إضافية، لأنه كان طريقة بسيطة وقابلة للتحقيق وسهلة الالتزام، وحفز الناس على إجراء تغييرات إيجابية أخرى.
ما هو تناول الطعام المقيد بالوقت؟
أصبح تناول الطعام المقيد بالوقت، والمعروف أيضا باسم نظام 16:8 الغذائي، شائعا لفقدان الوزن منذ عام 2015 تقريبا. وقد أظهرت الدراسات منذ ذلك الحين أنه أيضا طريقة فعالة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني لإدارة نسبة الجلوكوز في الدم.
ويتضمن تناول الطعام المقيد بالوقت الحد من وقت تناول الطعام كل يوم، بدلا من التركيز على ما تأكله. ويمكنك تقييد تناول الطعام خلال ساعات النهار، على سبيل المثال تناول الوجبات بين الساعة 11 صباحا و7 مساء، ثم الصيام في الساعات المتبقية. ويمكن أن يؤدي هذا أحيانا بشكل طبيعي إلى تناول كميات أقل أيضا.
ويساعد منح جسمك استراحة من هضم الطعام باستمرار بهذه الطريقة في مواءمة تناول الطعام مع الإيقاعات اليومية الطبيعية. ويمكن أن يساعد هذا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي وتحسين الصحة العامة.
وبالنسبة للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، قد تكون هناك فوائد محددة. فغالبا ما يكون لديهم أعلى قراءة لنسبة الجلوكوز في الدم في الصباح، وبالتالي، فإن تأخير الإفطار إلى منتصف الصباح يعني أن هناك وقتا للنشاط البدني للمساعدة في تقليل مستويات الجلوكوز وتحضير الجسم للوجبة الأولى.
وفي دراسة سابقة، وجد الباحثون أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين يتبعون نظاما غذائيا مقيدا شهدوا تحسنا في نسبة الجلوكوز في الدم.
وأكدت دراسات أخرى هذه النتائج، والتي أظهرت أيضا تحسنات ملحوظة في HbA1c (مؤشر في الدم يمثل تركيزات الجلوكوز في الدم على مدى ثلاثة أشهر في المتوسط).
وفي الدراسة الجديدة، قارن الباحثون بين تناول الطعام المقيد بالوقت بشكل مباشر ونصيحة من اختصاصي تغذية معتمد، لاختبار ما إذا كانت النتائج متشابهة على مدار ستة أشهر.
وشملت الدراسة 52 مشاركا (22 امرأة و30 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاما)، مصابين بداء السكري من النوع الثاني ممن كانوا يديرون المرض باستخدام دوائين عن طريق الفم.
ووجدت النتائج أن المشاركين الذين اتبعوا النظام المقيد بالوقت شهدوا تحسنا ملحوظا في مستويات الجلوكوز في الدم، مماثلا لما حصل عليه أولئك الذين تلقوا نصائح غذائية تقليدية. كما أبلغ العديد من المشاركين عن فقدان وزن يتراوح بين 5 إلى 10 كغ.
أظهر المشاركون في مجموعة النظام المقيد بالوقت أنهم تكيفوا جيدا مع هذا النمط الجديد، حيث ساعدهم الدعم العائلي في الالتزام بوجبات مبكرة. ويعد هذا النظام أسهل تطبيقا، حيث يركز على توقيت تناول الطعام دون الحاجة لتغييرات غذائية معقدة، ما يجعله قابلا للتطبيق على مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: تناول الطعام المقید بالوقت السکری من النوع الثانی الجلوکوز فی الدم
إقرأ أيضاً:
اللوز.. السر الطبيعي لمكافحة السرطان والسكري وتأخير الشيخوخة
يُعتبر اللوز واحدًا من أكثر المكسرات فائدة وتأثيرًا إيجابيًا على صحة الإنسان، حيث يلعب دورًا بارزًا في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري، بالإضافة إلى مساهمته في تأخير علامات الشيخوخة وتعزيز الصحة العامة. إليك رحلة مفصلة داخل عالم اللوز وفوائده المتعددة، مع لمحة عن الأضرار المحتملة عند الإفراط في تناوله.
مكونات اللوز التي تجعله غذاءً فريدًا
يحتوي اللوز على مجموعة متميزة من العناصر الغذائية، منها: فيتامين E بتركيز عالٍ، وهو مضاد أكسدة قوي يحارب الجذور الحرة، الألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي، الدهون الصحية الأحادية غير المشبعة التي تعزز صحة القلب، البروتين النباتي الضروري لبناء العضلات وتجديد الخلايا، المغنيسيوم، الذي يساهم في تحسين وظائف الأعصاب والعضلات، الكالسيوم، المهم لصحة العظام والأسنان.
الفوائد الصحية للوز
1. مكافحة السرطان والوقاية منه: تساهم مضادات الأكسدة، وخاصة فيتامين E، في حماية خلايا الجسم من التلف الذي قد يؤدي إلى نمو خلايا سرطانية. أظهرت الدراسات أن تناول اللوز بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون.
2. ضبط مستويات السكر والوقاية من السكري: يحتوي اللوز على الألياف والدهون الصحية التي تساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم. وهذا يجعله خيارًا مثاليًا لمرضى السكري والوقاية من المرض.
3. تعزيز صحة القلب: الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الموجودة في اللوز تعمل على خفض الكوليسترول الضار (LDL) ورفع الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
4. دعم وظائف الدماغ والذاكرة: اللوز غني بالفيتامينات والمعادن التي تحسن من أداء الدماغ، مثل فيتامين E والمغنيسيوم. هذه العناصر تساعد في الحفاظ على الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بأمراض تنكسية مثل الزهايمر.
5. تأخير الشيخوخة وتعزيز صحة الجلد: الفيتامينات ومضادات الأكسدة في اللوز تحارب تأثيرات الشيخوخة على الجلد، مما يساعد على تقليل التجاعيد والحفاظ على نضارة البشرة.
6. دعم الجهاز الهضمي: الألياف الموجودة في اللوز تسهل حركة الأمعاء وتساعد في الوقاية من الإمساك، كما تعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
أضرار اللوز وتحذيرات تناولها
رغم فوائدها الكبيرة، قد يكون للوز بعض الأضرار إذا لم يتم تناوله بشكل معتدل: زيادة الوزن: يحتوي اللوز على سعرات حرارية عالية، لذا الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن، الحساسية: يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه المكسرات، وقد تسبب أعراضًا مثل الطفح الجلدي، أو التورم، أو حتى صعوبة في التنفس في الحالات الشديدة، مشاكل هضمية: تناول كميات كبيرة من اللوز قد يسبب انتفاخًا أو غازات أو آلامًا في المعدة، التداخل مع أدوية معينة: يحتوي اللوز على كميات عالية من المغنيسيوم، ما قد يتداخل مع بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم ومدرات البول.
نصائح لتناول اللوز بشكل صحي
التناول المعتدل: يوصى بتناول حوالي 20-30 غرامًا من اللوز يوميًا، أي ما يعادل حفنة صغيرة.
اختيار اللوز النيء أو المحمص بدون إضافة ملح أو سكر.
تخزين اللوز في مكان بارد وجاف للحفاظ على قيمته الغذائية.
دمجه مع وجبات متوازنة مثل السلطات، أو الزبادي، أو كوجبة خفيفة صحية.
فاللوز غذاء طبيعي غني بالمواد المغذية التي تدعم الصحة العامة وتحمي من أمراض خطيرة مثل السرطان والسكري، كما يساعد في تأخير آثار الشيخوخة، ولكن يجب تناوله باعتدال يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على نمط الحياة والصحة، لكن يجب الانتباه لمن يعانون من حساسية المكسرات أو حالات صحية معينة.