فبراير 17, 2025آخر تحديث: فبراير 17, 2025

المستقلة/- كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ومستشاره المقرب، رئيس مكتبه أندريه يرماك، لا يعتزمان حضور المباحثات المرتقبة بين روسيا والولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية حول الوضع في أوكرانيا.

غياب أوكرانيا عن المباحثات

في وقت تشهد فيه الأزمة الأوكرانية تصعيداً مستمراً، يبدو أن الحكومة الأوكرانية ترفض المشاركة المباشرة في المباحثات التي تستضيفها الرياض.

هذا القرار يأتي بعد استعراض مواقف الدول الكبرى، وتأكيدات من بعض الجهات الدولية على ضرورة استئناف الحوار بين موسكو وواشنطن لبحث سبل التوصل إلى حلول للأزمة.

تأثير غياب زيلينسكي على المباحثات

غياب الرئيس الأوكراني ومستشاره عن هذا الحدث يمكن أن يؤثر على مجريات الحوار بشكل كبير، إذ إن أوكرانيا كانت قد شددت مرارًا على ضرورة تفعيل المسار الدبلوماسي الفعّال لإنهاء الصراع القائم. كما أن مشاركة كبار المسؤولين الأوكرانيين في مثل هذه المباحثات كانت من شأنها أن تعزز موقف أوكرانيا وتؤكد موقفها الثابت في مواجهة التهديدات الروسية.

المباحثات الروسية الأمريكية في السعودية

من جانب آخر، يواصل المجتمع الدولي مراقبة المباحثات القادمة في السعودية بين روسيا والولايات المتحدة، والتي يُتوقع أن تكون محورية في تحديد مسار الأزمة الأوكرانية في الفترة القادمة. وتُعتبر السعودية محايدًا نسبيًا في النزاع القائم، مما يعزز دورها كوسيط محتمل بين القوى الكبرى.

سياق التطورات في الحرب الأوكرانية

منذ بداية الحرب في 2022، التزمت أوكرانيا بموقف قوي ضد روسيا، مدعومة من الغرب من خلال المساعدات العسكرية والاقتصادية. ومع استمرار العمليات العسكرية وتزايد الخسائر في الأرواح والممتلكات، يحاول المجتمع الدولي إيجاد مخرج دبلوماسي يخفف من حدة النزاع.

وفي الوقت الذي تواصل فيه القوى الكبرى المحادثات من خلف الكواليس، يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المباحثات ستثمر عن تقدم ملموس في عملية السلام أو إذا كانت ستظل حبيسة المواقف الثابتة لكلا الطرفين.

دور السعودية كوسيط محتمل

قد تكون المملكة العربية السعودية، من خلال احتضانها هذه المباحثات، قد تقدمت خطوة نحو تأكيد دورها كوسيط دولي بارز في قضايا الأمن العالمي. ولطالما سعت الرياض إلى الحفاظ على سياسة الحياد في النزاعات الإقليمية والدولية، وهو ما قد يساعدها في تحقيق تقدم في تلك المباحثات بين القوى الكبرى.

مستقبل النزاع

على الرغم من غياب القادة الأوكرانيين عن المباحثات القادمة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل النزاع في أوكرانيا. وهل ستتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى حلول عبر الدبلوماسية أم سيستمر الوضع في التصعيد؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا

البلاد – كييف

تسلمت أوكرانيا 1200 جثة جديدة من روسيا في واحدة من أكبر عمليات تبادل الرفات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، في خطوة تندرج ضمن اتفاق سابق جرى التوصل إليه خلال مباحثات السلام في إسطنبول.
وأعلنت الهيئة الحكومية الأوكرانية المعنية بالملف أن الجثامين التي استُلمت تعود، بحسب الرواية الروسية، لمواطنين أوكرانيين من بينهم عسكريون.
وتعد هذه العملية الثانية خلال أسبوع، بعد أن استعادت كييف قبل أيام رفات 1212 جندياً. وعلى الجانب الآخر، أعلنت موسكو استعادة رفات 27 من جنودها يوم الأربعاء، من دون أن تشير إلى تنفيذ عمليات أخرى لاحقاً.
ورغم محدودية مجالات التعاون بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء الحرب، فإن تبادل الأسرى واستعادة جثث القتلى ظلت من الملفات القليلة التي تشهد نوعاً من التنسيق بين الجانبين، رغم تبادل الاتهامات مؤخراً بعرقلة هذه الجهود.
وفي السياق السياسي والعسكري، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقاداً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، داعياً واشنطن إلى “تغيير لهجتها” في التعامل مع روسيا، مشيراً إلى أن موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه موسكو “تصالحي للغاية”.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال زيلينسكي إن اللهجة الحالية لن توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن هناك حاجة ملحة لتشديد العقوبات واتخاذ موقف أكثر حزماً.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تشهد فيه منطقة سومي شمال شرقي البلاد تصعيداً ميدانياً، حيث أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده تدفع القوات الروسية تدريجياً إلى التراجع، بناءً على تقارير ميدانية من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
ورغم إعلان كييف عن تقدم قواتها، تشير مصادر من مدونين عسكريين أوكرانيين إلى استمرار القوات الروسية في التقدم داخل بعض المناطق.
وأوضح تقرير هيئة الأركان الأوكرانية أن الهجمات الروسية تركزت حتى الآن على القصف المدفعي، دون الإشارة إلى اشتباكات برية مباشرة، إلا أن الوضع الميداني لا يزال متقلباً في ظل محاولات روسية مستمرة لفرض منطقة عازلة على الحدود.
ومع توغل القوات الروسية نحو 15 كيلومتراً داخل الأراضي الأوكرانية، أصبحت مدينة سومي ضمن مدى المدفعية الروسية والطائرات المسيّرة قصيرة المدى، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، بينما تواصل أوكرانيا دفاعها المستمر في مواجهة الغزو الروسي الذي دخل عامه الرابع.

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يقصف مركز قيادة مشاة البحرية الأوكرانية.. تفاصيل
  • ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
  • طهران تعلّق على استمرار المباحثات مع واشنطن
  • زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي
  • الوكالة الروسية تحظر الطيران فوق الأردن إيران وإسرائيل والأردن والعراق
  • زيلينسكي: القوات الأوكرانية تدفع الروس تدريجيا خارج منطقة سومي
  • زيلينسكي يسعى لإقناع ترامب بفرض عقوبات جديدة على روسيا
  • بعد فترة غياب .. تفاصيل حفل ايوان في السعودية
  • ترامب يدعو إسرائيل لعدم ضرب إيران مع “قرب” التوصل لاتفاق نووي
  • عراقجي يتعهد “الدفاع عن حقوق” الإيرانيين في المباحثات مع الولايات المتحدة