قمة السبع بكندا.. إجراءات أمنية مشددة واحتجاجات داعمة لغزة
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
كالغاري ـ تستعد كندا اليوم الأحد لاستضافة قمة قادة مجموعة السبع في منطقة كاناناسكس الجبلية بمقاطعة ألبرتا، برئاسة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وسط استعدادات أمنية ولوجستية مشددة وغير مسبوقة، خصوصا حول مطار كالغاري الدولي، الذي يُعد البوابة الرئيسية لوصول القادة والوفود المشاركة.
وتنعقد القمة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، لاسيما بين إيران وإسرائيل، مما يجعل الاجتماع محط أنظار دولية بالنظر إلى الملفات الشائكة التي يتوقع أن تناقشها القمة.
وتُعقد الاجتماعات في قرية كاناناسكس الواقعة على بُعد نحو 116 كيلومترا من مطار كالغاري، في منطقة جبلية خلابة تشتهر بمنتجعاتها وموقعها الإستراتيجي القريب من جبال الروكي والغابات الكثيفة والينابيع الطبيعية. وتم اختيار الموقع لما يوفره من بيئة آمنة نسبيا ومعزولة، تسهل فرض الإجراءات الأمنية.
وشهدت محيطات مطار كالغاري الدولي تعزيزات أمنية مكثفة، حيث انتشرت وحدات الشرطة بالتنسيق مع الشرطة الملكية الكندية، ونُصبت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى المطار وموقع انعقاد القمة. كما تم نشر طائرات مروحية ومسيّرة لتأمين المجال الجوي، وسط إجراءات احترازية تهدف إلى حماية القادة وتأمين المنطقة.
واتخذت الأجهزة الأمنية تدابير لمواجهة التهديدات السيبرانية والطائرات المسيرة، تشمل استخدام أنظمة مراقبة ورصد متطورة. كما وضعت إدارة الطوارئ خططا للتعامل مع أي حرائق أو كوارث محتملة، بما يشمل نشر وحدات إطفاء متخصصة حول قرية كاناناسكس ومطار كالغاري، وتفعيل أنظمة رصد جوية لمراقبة أي نشاط حرائق محتمل في مقاطعة ألبرتا.
وفي موقع القمة، فرضت السلطات طوقا أمنيا مشددا منذ الأسبوع الماضي، وأغلقت المنطقة بالكامل أمام المواطنين، باستثناء من يملكون تصاريح دخول معتمدة أو السكان المحليين، وذلك ضمن إجراءات احترازية تهدف لضمان سير القمة بسلاسة وأمان.
بالتزامن مع انطلاق أعمال القمة، تستعد مجموعات شعبية لتنظيم احتجاجات على مدى 3 أيام، تبدأ صباح الأحد، حيث من المقرر تنظيم تظاهرة على طريق مطار كالغاري تزامنا مع وصول الوفود، دعما للقضية الفلسطينية ورفضا لاستمرار الحرب في قطاع غزة.
إعلانكما ستنظَّم مظاهرة أخرى أمام مقر بلدية كالغاري للمطالبة بحقوق السكان الأصليين، خاصة فيما يتعلق بأمنهم المائي وحقهم في الموارد الطبيعية.
وأكدت شرطة كالغاري تخصيص 4 مواقع رسمية للتظاهر، ثلاثة منها في مدينة كالغاري وواحد في بلدة بانف حيث يوجد المركز الإعلامي للقمة، مشيرة إلى أن المتظاهرين غير ملزمين قانونًا بالبقاء في هذه المناطق، لكنها حذرت من أن أي مخالفة قانونية ستُواجه بإجراءات حازمة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال أحمد عبد الله (40 عاما)، الذي يخطط للمشاركة في احتجاجات الأحد، إن "الانتشار الأمني الكثيف حول مطار كالغاري، إلى جانب التسهيلات المقدمة لتنظيم المظاهرات، يعكسان حرص الدولة الكندية على تحقيق توازن بين متطلبات الأمن وحق المواطنين في حرية الرأي والتعبير".
وأضاف أن الأجواء الدولية المتوترة التي تعقَد في ظلها القمة، تجعل من هذه التظاهرات وسيلة رمزية مهمة للتضامن مع القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدا على الطابع السلمي والمنظم للمظاهرات التي دعت إليها جهات مجتمعية وحقوقية مختلفة.
وتُعد قمة السبع محطة مركزية في أجندة العلاقات الدولية، ومنصة لبحث أبرز التحديات العالمية، وسط ترقب دولي لمخرجاتها في ظل أزمات معقدة تتصدرها التوترات في الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، والقلق المتزايد بشأن أمن الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: اعتقال خمسة عرب يشتبه بتخطيطهم لهجوم على أسواق عيد الميلاد
أكد المحققون أن هناك "دوافع إسلامية" وراء هذا المخطط. وقد مثل جميع المشتبه بهم أمام قاض السبت، وأودعوا الحبس الاحتياطي
أعلنت السلطات الألمانية مساء السبت عن اعتقال خمسة رجال، للاشتباه بتورطهم في التخطيط لهجوم محتمل ذي "دوافع إسلامية" على إحدى أسواق عيد الميلاد المنتشرة في البلاد، والتي تخضع لإجراءات أمنية مشددة منذ عدة هجمات وقعت في السنوات الماضية.
ويأتي هذا الاعتقال بعد عام من الهجوم على سوق ماغدبورغ الميلادية، في ظل توتر الأوضاع في ألمانيا بسبب قضايا الهجرة. وأسفرت عملية القبض، التي نفذتها الشرطة والنيابة العامة يوم الجمعة، عن توقيف رجل مصري وثلاثة مغاربة ورجل سوري، يشتبه في ضلوعهم في المخطط لاستهداف سوق ميلادية في مقاطعة بافاريا بجنوب ألمانيا.
وأكد المحققون أن هناك "دوافع إسلامية" وراء هذا المخطط. وذكرت صحيفة بيلد أن الرجل المصري البالغ 56 عامًا هو إمام في مسجد بالقرب من بلدة دينغولفينغ-لانداو قرب ميونيخ، ويشتبه في أنه حث على تنفيذ الهجوم باستخدام سيارة لإصابة أو قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
أما المغاربة الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و30 عامًا، فاتهموا بالاتفاق على تنفيذ الهجوم، فيما يُنسب إلى السوري البالغ 37 عامًا دور في تشجيعهم على ذلك. وقد مثل جميع المشتبه بهم أمام قاض السبت، وأودعوا الحبس الاحتياطي.
وفي تعليق له، أكد وزير داخلية بافاريا، يواخيم هيرمان، أن "التعاون الممتاز بين الأجهزة الأمنية حال دون وقوع هجوم محتمل ذي دوافع إسلامية"، مشيرًا إلى أن مكان ووقت التخطيط للهجوم لم يُكشف عنه بعد.
Related ألمانيا تفتتح أسواق عيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددةرغم الوعود والحماية.. لماذا تغلق ألمانيا أبوابها في وجه الأفغانيات اللواتي تعاونّ معها؟ألمانيا تكشف عن الدبابة "ليوبارد 2 إيه 8" المطورة حديثا إجراءات أمنية مشددة على أسواق الميلادتخضع أسواق عيد الميلاد الألمانية التقليدية، التي تجذب أعدادًا كبيرة من الزوار في نهاية العام، لحراسة أمنية مشددة منذ هجوم برلين عام 2016، الذي أسفر عن مقتل 13 شخصًا.
وفي العام الماضي، أدى هجوم دهس بسيارة في سوق ماغدبورغ إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 300 آخرين، فيما يُحاكَم السعودي طالب جواد العبد المحسن بتهمة تنفيذ الهجوم، واعترف بقيادة السيارة.
وأثارت هذه الحوادث مخاوف متجددة حول الأمن والهجرة في ألمانيا، خاصة بعد عدة هجمات بالسكاكين نفذ بعضها أجانب، وذلك في ظل حملة انتخابية برلمانية شهدت تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى المركز الثاني في الانتخابات.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، أعيد افتتاح سوق ماغدبورغ تحت حراسة أمنية مشددة، مع تزيين الموقع بكتل خرسانية ملونة لإضفاء طابع احتفالي، بينما قررت بعض المدن الأخرى مثل أوفراث قرب كولونيا إلغاء أسواقها التقليدية هذا العام بسبب التكاليف الأمنية الباهظة.
يذكر أن أسواق الميلاد الألمانية تضم أكثر من 7 آلاف موقعًا سنويًا، ويزورها نحو 170 مليون شخص، محققة إيرادات تقارب 4,2 مليار يورو، أي نحو 25 يورو لكل زائر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة