تحت رعاية نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، ومن أجل قانون أحوال شخصية أكثر عدالة، وفي خطوة جديدة لدعم العدالة والمساواة بين الجنسين، نظم مشروع "حقها"، التابع لمكتب التنمية بالإيبارشية، ورشة عمل لرجال الدين بالمحافظة، تحت عنوان "قانون الأحوال الشخصية ودعم حقوق النساء: دور رجال الدين في التوعية والتغيير المجتمعي"، وذلك بمقر المكتبة العامة، بالإسماعيلية.

شارك في ورشة العمل الأب بولس أبوالخير، نائب راعي كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول، بالإسكندرية، حيث هدف اللقاء إلى تسليط الضوء على التحديات التي تعيق تحقيق العدالة، وتوازن المصالح لجميع أطراف العلاقة الأسرية.

قانون الأحوال الشخصية

وخلال الورشة، تعمق المشاركون في أحكام قانون الأحوال الشخصية، مقدمين تحليلًا تفصيليًا لبعض القضايا المحورية مثل: الزواج، الطلاق، والنفقة، كما جرت مناقشة مستفيضة لأهم التعديلات المقترحة على القانون، والتي تسعى لتعزيز مبادئ العدالة والمساواة بين الجنسين.

وركز رجال الدين بشكل مكثف على مناقشة التحديات المجتمعية التي تواجه فهم وتطبيق هذا القانون، بالإضافة إلى استعراض أبرز العقبات التي تعترض الأفراد في إدراك حقوقهم، وواجباتهم القانونية، ومنها: ضعف الوعي القانوني السائد بين أفراد المجتمع، وتأثير العادات والتقاليد التي قد تتعارض أحيانًا مع روح نصوص القانون الحديثة.

حفل استقبال لنيافة الأنبا أثناسيوس في قطاع كنائس «القبة»احتفالات عيد أباهور البهجوري في كنيسته بسوادة.. صورالكنيسة القبطية الأرثوذكسية تصدر بيانا بخصوص إيبارشية مطاي | تفاصيلالكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار نياحة القديس يعقوب المشرقي

كذلك، تمت مناقشة التحديات الإجرائية والقضائية التي تؤثر على سهولة وفعالية الوصول إلى العدالة في قضايا الأحوال الشخصية.

طباعة شارك الأنبا بولا شفيق الكاثوليك كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأنبا بولا شفيق الكاثوليك

إقرأ أيضاً:

إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «التنشئة الاجتماعية في ظل تحديات الفضاء المفتوح»

نفذ اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "التنشئة الإجتماعية في ظل تحديات الفضاء المفتوح" بالتعاون مع مجلس مدينة شبين القناطر بالقليوبية برئاسة الدكتورة سلوى أبو العينين.

يأتي ذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات ببناء الإنسان والإستثمار في رأس المال البشري لإعداد أجيال جديدة قادرة على المشاركة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

حاضر في الندوة الدكتورة هند فؤاد - أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية والمشرف على فرع المركز بالقليوبية، الدكتورة سارة مراد - خبير الإعلام بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والشيخ محمد أبو الفتوح حسين - مفتش دعوه بإدارة أوقاف شبين القناطر، وأعد وأدار اللقاء ليلى محمد مسعد - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية

بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام القليوبية مؤكدة أن الفضاء المفتوح أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد ولا يمكن منعه أو الاستغناء عنه مما يفرض علينا إعادة النظر في أساليب التربية والتوجيه فعلينا التوفيق بين الاستفادة من الوسائل الرقمية و الحفاظ على أصالة القيم المجتمعية.

وأوضحت مدير مجمع إعلام القليوبية أن المعركة اليوم ليست مع التكنولوجيا بل مع كيفية تربية أجيال قادرة على العيش بوعي في عالم متغير، لهذا فإن الاستثمار في التربية السليمة والتنشئة الواعية هو استثمار في مستقبل الأجيال ونهضة الأمم.

وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة هند فؤاد أن في ظل الثورة الرقمية والانفتاح غير المسبوق على العالم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت التنشئة الاجتماعية تواجه تحديات جديدة ومعقدة، فلم تعد الأسرة والمدرسة وحدهما المصدر الأساسي لتشكيل شخصية الطفل وغرس القيم والمبادئ، بل أصبح الفضاء المفتوح يلعب دورًا موازيًا، وأحيانًا متناقضًا، في التأثير على السلوك والتفكير.

وأشارت أن الفضاء يتيح فرصًا للتعلم والتواصل، إلا أنه في الوقت ذاته يفرض تهديدات جدية على هوية النشء وانتمائه، مما يستدعي وقفة تأمل ومراجعة للأساليب التربوية التقليدية، وإيجاد طرق جديدة لحماية الأجيال في عصر لم تعد فيه الحدود واضحة بين ما هو نافع وما هو مضر، فالتنشئة الاجتماعية هي العملية التي يتم من خلالها نقل القيم والمعتقدات والأعراف الاجتماعية من جيل إلى آخر.

وأوضحت أن الطفل اليوم يتلقى جزءًا كبيرًا من أفكاره وسلوكياته من الفضاء الإلكتروني، في ظل غياب الرقابة أو التوجيه الكافي، وهو ما يتطلب تطوير أساليب التربية والدمج بين القيم الأصيلة والتقنيات الحديثة.

كما أشارت الدكتورة سارة مراد أن الفضاء المفتوح له تأثير سلبي كبير على تنشئة الطفل لذلك يجب إعادة النظر في أساليب التنشئة الاجتماعية وتحديثها لتواكب متغيرات العصر، وتعزيز دور الأسرة من خلال الحوار المفتوح والرقابة الواعية على استخدام الأطفال للتكنولوجيا وتطوير المناهج التعليمية لتشمل التربية الإعلامية والرقمية، وتوعية النشء بكيفية استخدام الفضاء المفتوح بشكل آمن وناقد وتحفيز الأنشطة الواقعية التي تعزز من مهارات التواصل والانتماء مثل العمل الجماعي والمبادرات المجتمعية إلى جانب بناء شراكات بين الدولة والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني لتوفير بيئة رقمية صحية تدعم تنشئة سليمة وتدريب أولياء الأمور على مواكبة اهتمامات أبنائهم بطريقة ذكية وفعالة.

وأشار الشيخ محمد أبو الفتوح إلى أن التنشئة في الإسلام تبدأ من اللحظة الأولى لولادة الطفل، وتُعتبر الأسرة هي المؤسسة الأولى التي تزرع العقيدة وتُعلّم الأخلاق وتُرشد إلى الطاعة والاحترام، فالدين يحث على تنشئة الأبناء على الصدق، الأمانة و احترام الآخرين و حب الخير والرحمة، كما يوجّه إلى بناء علاقة متوازنة بين الفرد ومجتمعه قائمة على التعاون والتكافل، كما تلعب المساجد و المدارس الدينية والخطب دورًا مهمًا في تعزيز التنشئة السليمة وذلك من خلال التوجيه المستمر وتصحيح المفاهيم وربط السلوك بالقيم الدينية.

وفي نهاية حديثه أكد على أن التنشئة الاجتماعية لا تقتصر على تعلّم العبادات، بل تشمل بناء الإنسان الصالح المتوازن نفسيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا، وفي زمن كثرت فيه المؤثرات السلبية، يظل الدين هو الحصن المنيع الذي يحفظ الفرد ويضمن توازنه في مواجهة التحديات.

مقالات مشابهة

  • حبس وغرامة 500 جنيه.. احذر عقوبة إفشاء البيانات والمعلومات الشخصية
  • في مواجهة الفقر.. كيف يحقق تكافل العدالة الاجتماعية في مصر؟
  • إعلام القليوبية ينظم ندوة بعنوان «التنشئة الاجتماعية في ظل تحديات الفضاء المفتوح»
  • تفاصيل اللقاء السنوي الثاني للحرفيين بإيبارشية بني سويف .. صور
  • رئيس مجلس الدولة يفتتح مكتب توثيق الشهر العقاري بمجمع المحاكم بالأقصر
  • مكتب التنمية بإيبارشية الإسماعيلية ينظم ورشة العمل لرجال الدين بالمحافظة
  • اليوم.. البرلمان يناقش الموازنة العامة وخطة التنمية 2025/2026
  • الشخصيةُ القيادية _ وأوصافها
  • صراعات بأركان محكمة الأسرة.. العقوبة القانونية لمن يمنع الأب من رؤية أطفاله