15 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: أكد رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي جاسم العميري في لقاء مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ضرورة إيجاد حل حاسم لأزمة رواتب موظفي إقليم كردستان وفقاً للقانون والدستور، مشدداً على ضمان استقلال القضاء وسيادة القانون في معالجة هذا الملف الذي لم يعد تقنياً بل إنسانياً واجب الحل بقوة العدالة والقضاء.

وأعلنت الحكومة الاتحادية مؤخراً تعليق تمويل رواتب موظفي الإقليم حتى نهاية عام 2025 معتبرة ان الإقليم تجاوز حصته البالغة 12.67 ٪ من موازنة العراق، مما أثار اتهامات كردية بالاستثمار السياسي لأزمة مالية بل آلة ضغط جماعي يعاقب بها المدنيون.

وشهدت التطورات تصعيداً سياسياً حيث هددت كتلة سياسية كردستانية بقطع العلاقة مع بغداد إذا استمر توقف الرواتب، وسط اتهامات متبادلة بين بغداد وأربيل حول عدم تحويل الإيرادات النفطية وغير النفطية

وتشير إفادات رسمية عراقية أن الإقليم استلم حصته من الميزانية لعامي 2023–2024، بينما يرفض تقديم تفاصيل دقيقة عن الإيرادات المحلية، مما أعاق النظام المصرفي لنظام التوطين ومن ثم صرف الرواتب .

وواجهت رواتب مايو انقطاعاً تاماً، فيما كشفت إحصائيات رسمية أن رواتب الإقليم من بداية 2025 وحتى أبريل بلغت نحو 3.664 تريليون دينار دون حساب رواتب متأخرة، ما يمثل نصيباً بنسبة 12.67 ٪ من المصاريف التشغيلية .

وهددت قوى كردية بإطلاق تحركات مدنية وأعمال ضغط تضامنية، فيما طالبت مبادرة تحالف النقابات بحل دستوري شامل يحقق الحقوق القانونية والمالية لموظفي الإقليم .

وترى قوى كردية بضرورة تدخل الولايات المتحدة على الخط، حيث كشف نائب سابق عن أن واشنطن تمارس ضغوطاً على بغداد لتسوية الملف فيما. يجري إقليم كردستان اتصالات مستمرة بالمجتمع الدولي لمحاولة التغلب على الأزمة .

ويدعو مراقبون إلى أن حل الأزمة لا يتطلب فقط صدور حكم قضائي، بل ضرورة تفعيل الاستحقاقات النفطية المشتركة، وإعادة هيكلة العلاقة المالية بين بغداد وأربيل، ونشر بيانات تفصيلية شهرية عن الإيرادات والنفقات لضمان شفافية التعامل بالموازنة الفدرالية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أمانة العاصمة: حملة “بغداد أجمل الثانية” تشمل تطويراً غير مسبوق للبنى التحتية

2 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: حدد أمانة بغداد، اليوم السبت، أبرز الأعمال الجارية حالياً ضمن حملة “بغداد أجمل الثانية”، فيما أكدت أن هذه المرحلة تشمل تطويراً غير مسبوق للبُنى التحتية في العاصمة بغداد.
وقال المتحدث باسم أمانة بغداد عدي الجنديل، في تصريح : إن “حملة “بغداد أجمل الثانية” التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء، والتي يشرف عليها مباشرةً مكتبه، تتولى أمانة بغداد تنفيذها ميدانياً”، مشيراً إلى، أن “الحملة تُعد واحدة من أوسع حملات التأهيل والتطوير التي تشهدها العاصمة في العقود الأخيرة”.
وأوضح الجنديل، أن “الحملة شملت معظم مناطق بغداد، وتركّزت أعمالها على تطوير الشوارع الرئيسة وعدد من الأحياء السكنية، مع اهتمام خاص بمدينة الصدر التي ستشهد، بحلول نهاية العام الجاري، تحولاً عمرانياً ملحوظاً، خصوصاً في ما يتعلق بتأهيل الشوارع الستينية فيها”.
وأكد، أن “العمل جارٍ حالياً على تطوير الشوارع الستينية داخل مدينة الصدر بشكل تدريجي”، مشيراً إلى، أن “هذه الشوارع ستشهد توسعة وأعمال تأهيل شاملة تشمل البُنى التحتية والتشجير والتجميل”.
وأضاف، أن “شارع الربيعي، أحد الشوارع الحيوية في جانب الرصافة، يشهد حالياً أعمال تطوير واسعة ضمن الحملة، وتشمل هذه الأعمال توسعة الشارع، وإنشاء مواقف للسيارات (باركات)، ومعالجة شبكة المجاري، إلى جانب إعادة قشط وإكساء الأرصفة بمادة البازلت، وتنفيذ أعمال زراعة وتزيين”.
وأشار إلى، أنه “تم البدء بنقل خطوط الأنابيب إلى الأرصفة لتسهيل عملية توسعة الشارع، نظراً لما يشهده من كثافة مرورية”، لافتاً إلى، أن “التصميم الجديد للشارع يتضمن أيضاً منظومة سقي لضمان استدامة الأشجار المزروعة استعداداً للموسم الزراعي المقلل في شهر أيلول”.
ولفت إلى، أن “الشارع سيُزوَّد بإنارة حديثة ولوحات دلالة، كونه من المناطق التجارية الحيوية التي تشهد إقبالاً واسعاً من المواطنين، ومن المقرر إنجازه بالكامل قبل نهاية العام”.
وبيّن الجنديل، أن “حملة بغداد أجمل الثانية تضم 215 مشروعاً خدمياً، من المخطط إنجازها خلال ستة أشهر، بعد انطلاقها في الأول من حزيران”، مشدداً على، أن “العمل جارٍ بوتيرة متسارعة لتحقيق هذا الهدف”.
وحول المشاريع الترفيهية، أكد المتحدث باسم الأمانة، أن “مشروع تطوير شارع أبي نواس يُعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية، نظراً لموقعه المميز على ضفاف نهر دجلة، وقد تم إنجاز أجزاء كبيرة منه، بينما توقفت بعض الأعمال مؤقتاً بسبب قضايا تتعلق بالتخصيصات المالية”.
وأشار إلى، أن “الجزء المُؤهّل من شارع أبي نواس يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، بفضل أعمال التطوير التي شملت إنشاء ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة، ومسارات للجري والرياضة، مما أعاد للموقع رمزيته كمرفق ترفيهي مهم”.
وأوضح، أن “هناك خطة لاستكمال بقية المشروع، تتضمن مزيداً من التشجير وإنشاء الحدائق، بالتزامن مع قرب افتتاح المجسر الجديد الذي تنفذه وزارة الإعمار والإسكان”.
وأشار الجنديل إلى “افتتاح شارع الكندي مؤخراً من قبل أمين بغداد، بعد إنجازه بالكامل، ليكون نموذجاً للشوارع الحديثة التي ستُنفذ على ذات النمط في مناطق أخرى من العاصمة، بما في ذلك الأحياء السكنية”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة: حملة “بغداد أجمل الثانية” تشمل تطويراً غير مسبوق للبنى التحتية
  • النقل تعلن عن خطة متكاملة استعداداً للزيار الأربعينية
  • مصرع وإصابة 20 زائرا إيرانيا في حادث سير في بغداد
  • الماء مقابل التجارة والنفط.. العراق يفاوض في العطش وتركيا تصمت بحسابات السدود والنفوذ
  • أمين بغداد: تمكين المرأة حجر الأساس لبناء قدرات مؤسسات الدولة
  • النفط النيابية:الحكومة والبرلمان “يجهلان” كميات النفط المنتجة في الإقليم
  • مصدر برلماني:حكومة الإقليم ما زالت غير ملتزمة بقانون الموازنة ولا حتى بالاتفاقات
  • أمانة العاصمة: حملة بغداد أجمل شملت 54 شارعاً في مدينة الصدر
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • حكومة البارزاني تدعو بغداد لصرف رواتب موظفي الإقليم