نجا الرئيس السوري أحمد الشرع من محاولتي اغتيال منذ توليه السلطة خلفًا للرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر عام 2024، في تطور يعكس هشاشة الوضع الأمني الداخلي وتزايد التوتر بين مراكز النفوذ داخل النظام، إضافة إلى اعتراضات من أطراف إقليمية على التوجهات السياسية الجديدة للقيادة السورية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية، فإن المحاولة الأولى وقعت في العاصمة دمشق بعد أسابيع قليلة من تولي الشرع منصبه، حيث استهدف هجوم صاروخي مقراً تابعاً للقصر الرئاسي كان يتواجد فيه الرئيس برفقة عدد من مساعديه، دون أن يسفر عن إصابات مباشرة.



ورجحت التحقيقات الأولية – بحسب مصادر الصحيفة – أن يكون المنفذون تابعين لفصيل موالٍ لإيران داخل الأجهزة الأمنية السورية، في ظل تصاعد التوتر بين الشرع وبعض القيادات المدعومة من طهران.

أما المحاولة الثانية، فكُشف عنها خلال شباط / فبراير 2025، حين رصدت أجهزة الاستخبارات السورية تحركات مشبوهة على الحدود مع العراق، بالتعاون مع أجهزة أمنية في دول صديقة، وبحسب المعلومات، فقد تم إحباط مخطط لاغتيال الشرع خلال زيارة سرية كان من المقرر أن يجريها إلى أحد المواقع العسكرية في المنطقة الشرقية، وهو المخطط الذي تبيّن لاحقاً أنه تم بتنسيق بين ضباط أمنيين سابقين وبعض الميليشيات العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.


صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية: الرئيس السوري أحمد الشرع نجا من محاولتي اغتيال منذ توليه السلطة — سكاي نيوز عربية-عاجل (@SkyNewsArabia_B) June 12, 2025
وتشير الصحيفة إلى أن تلك المحاولات جاءت في سياق تصاعد التوتر السياسي داخل النظام، بعد أن بدأ الشرع بخطوات فعلية لتقليص النفوذ الإيراني في مؤسسات الدولة، وشرع في تطهير بعض المواقع الأمنية والإدارية من الشخصيات المرتبطة بمحور طهران – الضاحية الجنوبية.

ويُنظر إلى أحمد الشرع، الذي تولى السلطة بعد سيطرة المعارضة السورية على الحكم وإسقاط نظام حزب البعث الذى حكم لأكثر من 50 سنة، على أنه يسعى لإعادة تموضع سوريا إقليميًا، خصوصًا عبر الانفتاح على تركيا ودول الخليج، والبحث عن مخرج سياسي يحظى بقبول دولي، بعيداً عن المحاور التقليدية التي أرهقت البلاد خلال سنوات الحرب.

ويأتي الحديث عن محاولتي الاغتيال وسط نشاط دبلوماسي ملحوظ من قبل دمشق، التي أعادت فتح قنوات التواصل غير المباشر مع واشنطن، وسعت لتحسين علاقاتها مع دول عربية وغربية، في مشهد يعكس بداية إعادة رسم موقع سوريا الإقليمي بعد عقد من العزلة والدمار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اغتيال سوريا سوريا اغتيال احمد الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الشيباني: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل.. والأخيرة تكشف موقفها من الجنوب السوري

قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني الخميس  "إننا لا نمثل أي تهديد لإسرائيل ولا نية لتنفيذ أي اعتداء ضدها وهدفنا بناء سوريا فقط".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن "التدخّل الإسرائيلي المستمر يعقد المشهد في السويداء، والدولة هي المسؤولة عن الأقليات وليس أي جهة خارجية. الاعتداءات الإسرائيلية تفاقم معاناة المدنيين وتعطّل مسار الإعمار ولا يمكن لسوريا المضي في البناء والاستقرار في ظل الاعتداءات الإسرائيلية".

وتابع، أن "على إسرائيل عدم التدخل في شؤون سوريا أو استخدام ورقة الأقليات"، مشيرا إلى أن "الحكومة تدخلت لإنهاء القتال بين البدو والدروز في السويداء ولا نية لها للهجوم على الدروز وإسرائيل استغلت هذه القضية".

وفي ذات السياق ذكرت وسائل إعلام عبرية، إن "إسرائيل وجهت رسالة إلى حكومة دمشق تبلغها بالموافقة على نشر جهاز الأمن العام في جنوب سوريا، بدلا من الجيش الذي تعارض انتشاره في المنطقة".

وأفادت قناة “كان” العبرية التابعة لهيئة البث الرسمية، الخميس، أن "تل أبيب تواصل اعتراضها على انتشار الجيش السوري في جنوب البلاد".

وذكرت القناة أن "إسرائيل طلبت وجود قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية السورية، مكونة من عناصر درزية، في المنطقة".

وأشارت إلى أن هذا من شأنه أن يمنع قوات الأمن الحكومية السورية من تشكيل “تهديد للدروز”.

كما ادعت القناة أن وزير الخارجية السوري، اتصل قبل بضعة أشهر برئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ودعاه لزيارة دمشق، لكن الأخير، رفض “بأدب” دعوة الشيباني.



وفي وقت مبكر من الخميس نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي إن الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيعقدان اجتماعا جديدا، في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وأوضح المصدر الدبلوماسي أن اللقاء يتمحور حول الوضع الأمني خصوصا في جنوب سوريا.

وعُقد لقاء سابق بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين منتصف الشهر الحالي في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان، حسب مصدر دبلوماسي في دمشق.

ويعد اجتماع باكو الوزاري هو الثاني بين الشيباني وديرمر بعد لقاء مماثل استضافته باريس برعاية أمريكية الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • أهالي دمشق يؤكدون وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري
  • هل نفّذت إدارة الشرع في السويداء ما أرادته إسرائيل؟
  • تمهيداً لزيارة الشرع.. بوتين يلتقي وزير الخارجية السوري في الكرملين
  • رسائل بين دمشق وتل أبيب.. المبعوث الأمريكي: الشرع شريك يمكن الوثوق به
  • الشيباني: لا نية عدوانية لدينا تجاه إسرائيل.. والأخيرة تكشف موقفها من الجنوب السوري
  • إلى أين قد تنقل زيارة الشيباني العلاقات بين دمشق وموسكو؟
  • غرف الزراعة السورية: تشكيل لجنة لتحديد أسعار الفروج الحي من أرض المزرعة
  • لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل لقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في موسكو: نتمنى أن يتجاوز الشعب السوري التحديات، ونتطلع لزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا