ارتفاع معدلات الانتحار في تونس بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تونس
أظهرت إحصائيات حديثة من منظمات حقوقية أن عدد حالات الانتحار في تونس وصل إلى مستويات غير مسبوقة، ما يعكس تأثيرات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستمرة على الحالة النفسية للمواطنين.
مع بداية العام الجديد، شهد مؤشر الانتحار زيادة ملحوظة، حيث رصدت منظمة “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” 12 حالة انتحار، انتهت 8 منها بالوفاة.
وكان من بين هذه الحالات انتحار شاب في مدينة سوسة بعد إضرام النار في جسده احتجاجًا على احتجاز أمواله بسبب الاشتباه في تعاطيه المخدرات،كما أشارت المنظمة إلى أن 6 حالات انتحار تمت بحرق النفس، و3 حالات باستخدام الأدوية، و3 آخرين شنقوا أنفسهم، وهو ما يعكس احتجاجات ضد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وتعليقًا على هذه الظاهرة، أرجع أستاذ علم الاجتماع سامي نصر سبب تزايد حالات الانتحار إلى التغيرات السياسية منذ 2011، والتي أسهمت في شعور بالإحباط لدى المواطنين بعد عدم تحقيق مطالب الثورة وأضاف أن غياب الدعم النفسي والتوجيه الاجتماعي يزيد من تفاقم المشكلة.
وكشف تقرير المرصد الاجتماعي أن 40% من ضحايا الانتحار في الربع الأخير من 2024 كانوا من الشباب، فيما شكل الكهول نحو نصف الحالات، تقريبا، إضافة إلى حالة انتحار لطفل.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادية انتحار تونس
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر من ارتفاع معدلات مقاومة المضادات الحيوية
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين إن إصابة واحدة من بين كل ست حالات عدوى بكتيرية مؤكدة مختبريا أصبحت تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية، داعية إلى استخدام هذه الأدوية بمسؤولية أكبر.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير يستند إلى بيانات من أكثر من 100 دولة بين عامي 2016 و2023، أن معدلات مقاومة المضادات الحيوية ارتفعت في حوالي 40 بالمئة من العينات التي جرى تحليلها.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في بيان مرفق بالتقرير "إن مقاومة مضادات الميكروبات تتسارع بوتيرة تفوق التقدم الحاصل في الطب الحديث، مما يهدد صحة الأسر في أنحاء العالم".
وأضاف "يجب أن نستخدم المضادات الحيوية بمسؤولية، وأن نتأكد من حصول الجميع على الأدوية المناسبة والتشخيصات الموثوقة واللقاحات الفعالة"
وعلى الصعيد العالمي، تتسبب مقاومة المضادات الحيوية بشكل مباشر في أكثر من مليون حالة وفاة سنويا. وفي حين تُعد التغيرات الجينية في مسببات الأمراض جزءا من عملية طبيعية، فإن النشاط البشري مثل سوء استخدام المضادات الحيوية والإفراط في استخدامها للسيطرة على العدوى لدى البشر والحيوانات والنباتات يسرّع من هذه العملية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية توجد أعلى مستويات مقاومة المضادات الحيوية في أجزاء من جنوب آسيا والشرق الأوسط حيث تعتبر واحدة من كل ثلاث إصابات مسجلة مقاومة للمضادات الحيوية.
أما في أفريقيا، أكدت المنظمة أن نسبة مقاومة المضادات الحيوية للعلاج الأول الموصى به لبعض أنواع البكتيريا المسببة لعدوى مجرى الدم والتي يمكن أن تسبب تعفن الدم وفشل الأعضاء والوفاة تتجاوز الآن 70 %.