الصحة الحيوانية ينظم 16 ندوة لدعم صغار المربين والمزارعين في 8 محافظات
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أطلق معهد بحوث الصحة الحيوانية ، حملة توعية وإرشاد شاملة استهدفت طلبة المدارس والجامعات والمربين في مختلف قرى ومدن مصر، وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بأهمية الصحة الحيوانية وطرق الحفاظ عليها،
وجاءت هذه الحملة تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد علاء فاروق، وبرعاية الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وبإشراف الدكتورة سماح عيد، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية.
وشملت الندوات 8 محافظات هي: الشرقية، الوادي الجديد، الاسماعيلية، الغربية، دمياط، والمنصورة، البحيرة ، وأسيوط وتم تنظيمها بالتعاون مع المراكز الإرشادية، والإرشاد الزراعي، والمدارس في عدد من قرى في المحافظات الثمانية.
وركزت الندوات على عدة محاور رئيسية، منها: الأمراض الحيوانية الشائعة، وطرق الوقاية منها، سلامة الغذاء وكيفية التعامل الآمن مع الحيوانات، كما تم تزويد المربين بالمهارات والمعارف اللازمة لتحسين إنتاجية حيواناتهم والحفاظ على صحتها، استهدفت الندوات صغار المربين، وربات البيوت، وطلبة الجامعات والمدارس، وشارك فيها أكثر من 350 شخصًا من الفئات المستهدفة في 16 قرية.
وتناولت الندوات التهاب الضرع بانواعه و كيفية الوقاية والعلاج في الحيوانات الحلابه واثاره الاقتصادية والامراض الطفيليه المثبطة للمناعة في المزراع الحيوانية ومقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية واهمية التحصينات لحيوانات المزرعة وكيفية تكوين عليقة متوازنة لتسمين العجول وسلامة وصحة اللحوم وتوعية بااهم الامراض المشتركة التي تنتقل من خلال اللحوم "والممارسات الصحية الجيدة في المنشات الغذائيةGHP ومرض السعار و مدي اهمية التحصينات لانفلونزا الطيور وطرق الوقاية والعلاج.
بالإضافة إلى تقديم استشارات فنية في مجالي التغذية والعلاج، بهدف رفع الوعي المجتمعي وتغيير سلوكيات التعامل مع الحيوانات لتحسين ظروفها المعيشية.
وأكدت الدكتورة سماح عيد، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، ان الندوات الإرشادية البيطرية في قرى مصر تمثل أداة هامة لتحقيق أهداف مبادرة "حياة كريمة" الرئاسية، وذلك من خلال تحسين الثروة الحيوانية، ودعم صغار المربين، ومكافحة الفقر، وتحسين الأمن الغذائي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الزراعة الزراعة البحوث الزراعية الصحة الحيوانية بحوث الصحة الحيوانية الصحة الحیوانیة
إقرأ أيضاً:
فلسفة نشوء الدول عبر التاريخ.. بحوث أكاديمية للدكتور عزمي بشارة
دمشق-سانا
يقدم المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة في كتابه الصادر بعنوان “مسألة الدولة” بحوثاً تتسم بلغة أكاديمية عالية، تناول فيها فلسفة ونظريات نشوء الدول، منطلقاً من مدارس مختلفة في العلوم السياسية وعلم الاجتماع.
ويأتي الكتاب الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مكملاً لكتاب المجتمع المدني الذي أصدره بشارة قبل ثلاثين عاماً، والذي بحث من خلاله وصف الدولة.
يشمل كتاب مسألة الدولة جزأين تضمن الأول أحد عشر فصلاً، والثاني ثلاثة فصول نظراً لغزارة المعطيات والتفاصيل، حيث حاول المؤلف خلال هذه الفصول تكريس نظرة مختلفة للدولة وفق مفهومٍ نقدي إنساني، مستخدماً رؤى متباينة بين الجماعاتية “الجماعية” والليبرالية والماركسية، مستعرضاً آثار العولمة ومرحلة ما بعد الدولة.
يبحر الجزء الأول عميقاً في نشوء الدولة عبر التاريخ، والمراحل التي قطعتها، ففي الفصل الأول يعالج المؤلف أهمية دراسة الدولة وخطورة الاستخفاف بهذا المبحث، ويطرح تعريفات للدولة عبر استقراء واقع عدد من الأنظمة، ثم ينتقل إلى التمييز بين الدولة القديمة بوصفها علاقة بين الحكّام والمحكومين، وبين الدولة الحديثة التي تجمع الحكّام والمحكومين في كيانٍ مشترك.
أما الفصل الثاني فخصص للتمييز بين الفلسفة السياسية والنظرية السياسية التي لا تستغني عن المنهج العلمي، مؤكداً ضرورة تجنب تفسير الظواهر الاجتماعية المركبة وفق مبدأ واحد، لأن ذلك يقود إلى الأيديولوجيا.
ويعتبر الفصل الثالث أن التاريخ لم يبدأ بأفراد، بل بجماعات شكلت الدول القديمة، ويشرح أن الدولة الحديثة لم تنشأ من فراغ، بل من سلطات قائمة توسعت إقليميّاً لتتحوّل إلى سيادة وقانون، وارتكزت شرعية الدولة الحديثة على الحكم.
الفصل الرابع أشار إلى أن منظري الدولة الأوائل هم من دافعوا عن سلطات الملك ضد تدخّل الكنيسة، حيث اعتقدوا أن رفع الدولة فوقها هو الحل، وذلك بتحقيق الإجماع على كيان سياسي مشترك يجسده الحاكم، كما يخصص هذا الفصل مساحة واسعة لمناقشة أفكار روسّو والتي أكدت على العدالة، وعلى أهمية تمثيل الإرادة للمواطنين في تثبيت شرعية الدولة.
ويُفرد الفصل الخامس مساحة للحديث عن آراء هيغل وكانط، حول فكرتَي الحرية والأخلاق، وأن الدولة هي من يجسّد العرف الأخلاقي، فيما يدور الفصل السادس حول السجال الدائر حول اعتبار الدولة شخصاً معنوياً فوق المجتمع.
ويتحدث الفصل السابع عن معايير وحدود سيادة الدولة، وأن وصفها بالمطلقة لا يعني أنها بلا حدود، لينتقل المؤلف في الفصلين الثامن والتاسع لتعريف الدولة وأن المواطنة مكون أساسي فيها.
ويتحدث الفصل العاشر عن استحالة الفصل بين الدولة ونظام الحكم ما قبل الحداثة، فيما يتناول الفصل الحادي عشر والأخير الفرق بين بناء الدولة وبناء الأمة والعلاقة بينهما، وكذلك دور القوميات في نشوء الدول المعاصرة، ودور الدول في تشكيل الجماعات الأهلية وأثرها على المواطنة.
نجد في القسم الأول من الكتاب بحثاً في منشأ ومسار الدول في الحضارة الإسلامية، حيث يلفت إلى تميّز الدولة العثمانية تشريعيّاً عن دول الحضارة الإسلامية الأخرى، ويعرض الانتقال من فكرة “الرعية” إلى مفهوم “المواطَنة العثمانية” في نظام الحكم، وأن غالبية مؤسسات الدول الوطنية في البلاد العربية والمشرق لم تكن نتاج مرحلة الاستعمار بل مرحلة التحديث والإصلاح العثمانيين.
أما القسم الثاني فيحتوي على ثلاثة فصول تناقش قضية السيادة والمواطَنة، وبناء جهاز الدولة، والعلاقة بين النخب القديمة والحديثة، وحالات نشوء الدولة الوطنية في خمسة بلدان عربية، هي مصر وتونس والمغرب وسوريا والجزائر، مبيناً أن البيروقراطية المركزية والحدود الترابية ظهرتا في تونس ومصر قبل الاستعمار.
ويناقش القسم الثالث مهمات الدولة الحديثة التي لم تعرفها الدولة التقليدية كالتنمية، والخدمات، وتوقعات المواطنين منها، كما يبحث انتقال إستراتيجيات الجماعات الأهلية من رفض السلطة إلى المشاركة فيها من دون المرور بمرحلة المواطَنة.
يذكر أن الدكتور عزمي بشارة كاتب وباحث، نُشر له العديد من الكتب والدراسات والبحوث بلغات مختلفة في الفكر السياسي، والنظرية الاجتماعية، والفلسفة، يشغل بشارة منصب المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ويرأس مجلس أمناء معهد الدوحة للدراسات العليا.
تابعوا أخبار سانا على