أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طرد مئات الموظفين الفيدراليين المكلفين بالعمل في برامج الأسلحة النووية في البلاد، في تغيير مفاجئ ترك العمال في حيرة ودفع الخبراء إلى التحذير من أن خفض التكاليف بشكل أعمى من جانب وزارة الطاقة، من شأنه أن يعرض المجتمعات للخطر.

وحسب وكالة "أسوشيتد برس"، قال 3 مسؤولين إن "ما يصل إلى 350 موظفاً في الإدارة الوطنية للأمن النووي، تم تسريحهم فجأة في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، حيث فقد البعض منهم إمكانية الوصول إلى البريد الإلكتروني، قبل أن يعلموا أنهم طردوا".

The Trump administration fired these people, read a story in the news about what they do, freaked out, and are now trying to bring them back.https://t.co/JjWfuxyDBp

— House Appropriations Democrats (@AppropsDems) February 17, 2025

وكان أحد المكاتب الأكثر تضرراً هو مصنع "بانتكس" بالقرب من أماريلو بولاية تكساس، والذي شهد حوالي 30% من عمليات التخفيض في الوظائف. ويعمل هؤلاء الموظفون في إعادة تجميع الرؤوس الحربية، وهي واحدة من أكثر الوظائف حساسية في جميع أنحاء مؤسسة الأسلحة النووية، مع أعلى مستويات التصريح.

وكان المئات من الموظفين الذين تم تسريحهم من الإدارة الوطنية للأمن النووي، جزءاً من عملية تطهير نفذتها وزارة الطاقة استهدفت حوالي 2000 موظف.

انتقادات لماسك

ومن جهته، قال داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية الحد من الأسلحة، في إشارة إلى فريق إدارة كفاءة الحكومة التابع لإيلون ماسك: "يأتي الأشخاص المسؤولون عن إدارة كفاءة الحكومة، وهم لا يعرفون على الإطلاق ما هي مسؤولية هذه الإدارات. لا يبدو أنهم يدركون أن الأمر يتعلق في الواقع بإدارة الأسلحة النووية أكثر من كونها وزارة الطاقة".

وبحلول أواخر ليلة الجمعة الماضية، أصدرت تيريزا روبينز، القائمة بأعمال مدير الوكالة، مذكرة تلغي فيها عمليات الفصل لجميع الموظفين، باستثناء 28 من بين مئات الموظفين الذين تم فصلهم.

وجاء في المذكرة التي حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس: "تعتبر هذه الرسالة بمثابة إخطار رسمي بأن قرار الإنهاء الصادر لك في 13 فبراير (شباط) الجاري، قد تم إلغاؤه ويسري مفعوله على الفور".

وتتناقض روايات المسؤولين الثلاثة مع بيان رسمي صادر عن وزارة الطاقة، والذي قال إن أقل من 50 موظفاً في إدارة الأمن النووي الوطني تم تسريحهم، ووصفهم بأنهم "موظفون تحت الاختبار"، وأنهم "شغلوا في المقام الأول أدواراً إدارية وكتابية".

تهور وتحذير

ووفق الوكالة، دفعت عمليات الفصل أحد كبار موظفي الإدارة الوطنية للأمن النووي، إلى نشر تحذير ودعوة إلى اتخاذ إجراءات.

وقال نائب مدير القسم روب بلونسكي، على موقع لينكد إن "هذه لحظة محورية. يتعين علينا أن نقرر ما إذا كنا ملتزمين حقاً بالقيادة على الساحة العالمية، أم أننا راضون عن تقويض الأنظمة ذاتها التي تؤمن مستقبل أمتنا"، وأضاف "قد يُنظر إلى خفض القوة العاملة الفيدرالية المسؤولة عن هذه الوظائف، على أنه تهور في أفضل الأحوال وانتهازية معادية في أسوأ الأحوال".

يشار إلى أن بعض موظفي وزارة الطاقة الذين تم فصلهم، كانوا يتعاملون مع كفاءة الطاقة وتأثيرات تغير المناخ، وهي قضايا لم تعتبرها إدارة ترامب من الأولويات، فيما كان العديد من الموظفين الآخرين يتعاملون مع القضايا النووية، وشمل ذلك إدارة مواقع النفايات المشعة الضخمة، وضمان عدم تلويث المواد الموجودة هناك للمجتمعات المجاورة.

عمليات خطيرة

ووصفت النائبة الأمريكية مارسي كابتور من ولاية أوهايو، والسيناتور باتي موراي من واشنطن، وكلاهما من الحزب الديمقراطي، عمليات الفصل الأسبوع الماضي بأنها "قاسية وخطيرة تماماً".

فقد أمضى العديد من الموظفين الفيدراليين الذين عملوا في البرامج النووية للبلاد حياتهم المهنية بأكملها هناك، وكانت هناك موجة من التقاعد في السنوات الأخيرة مما كلف الوكالة سنوات من المعرفة المؤسسية.

ولكنها الآن في خضم جهد كبير لتحديث الأسلحة النووية بقيمة 750 مليار دولار - بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الجديدة، والقاذفات الشبحية الجديدة، والرؤوس الحربية الجديدة التي تطلقها الغواصات.

كيف يفكر ترامب وإيلون ماسك في قيادة أمريكا؟ - موقع 24قال بول ر. بيلار ضابط سابق في الاستخبارات الوطنية في الشرق الأدنى وجنوب آسيا، إن ما يفعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإيلون ماسك، بالسلطة التنفيذية للحكومة الأمريكية، ليس أقل من تخريب واسع النطاق.

وقال إدوين ليمان، مدير سلامة الطاقة النووية في اتحاد العلماء المعنيين، إن "عمليات الفصل هذه قد تؤدي إلى تعطيل العمل اليومي للوكالة، وتخلق شعوراً بعدم الاستقرار بشأن البرنامج النووي سواء في الداخل أو الخارج".

وأضاف "أعتقد أن الإشارة الموجهة إلى أعداء الولايات المتحدة واضحة للغاية: إلحاق الضرر بجهاز الأمن القومي بأكمله وإحداث حالة من الفوضى. وهذا لن يفيد إلا أعداء هذا البلد".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا ماسك الأسلحة النوویة وزارة الطاقة عملیات الفصل

إقرأ أيضاً:

الجامعة السعودية الإلكترونية تعلن فتح باب القبول في برامج الماجستير للعام الجامعي 1447هـ

أعلنت الجامعة السعودية الإلكترونية عن فتح باب القبول في برامج الماجستير للعام الجامعي 1447هـ، ويستمر حتى يوم السبت 8 محرم 1447هـ الموافق 3 يوليو 2025م، عبر بوابة القبول على موقع الجامعة الرسمي.

وتطرح هذه البرامج بالشراكة مع جامعة ولاية كولورادو الأمريكية في إطار التعاون الدولي الذي تعتمده الجامعة لتعزيز جودة التعليم ومواءمته للمعايير العالمية بما يتيح للطلبة تجربة أكاديمية حديثة تدعم التميز المهني والقدرة على المنافسة في سوق العمل.

وتتوزع البرامج على أربع كليات، تشمل: كلية العلوم الإدارية والمالية التي تطرح برامج ماجستير إدارة الأعمال، والتسويق الرقمي، والماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال، وكلية الحوسبة والمعلوماتية التي تقدم برنامجي ماجستير الأمن السيبراني وعلوم البيانات، إلى جانب كلية العلوم الصحية التي تطرح برنامجي ماجستير إدارة الرعاية الصحية، والماجستير التنفيذي في جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.

ودعت الجامعة الراغبين في التقديم إلى زيارة بوابة القبول الإلكترونية (https://admission.seu.edu.sa/admission) للاطلاع على تفاصيل البرامج المطروحة، وشروط القبول، ومواعيد التقديم، مؤكدة أن هذه البرامج تأتي ضمن جهودها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تأهيل وإعداد كوادر وطنية متخصصة في مجالات حيوية، ضمن بيئة تعليمية مرنة تجمع بين الحضور والافتراض، وتعتمد على أحدث أدوات وتقنيات التعليم الإلكتروني، وتواكب المتغيرات الحديثة وتُسهم بفاعلية في التنمية.

الجامعة السعودية الإلكترونيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • البلطجة السياسية في الحد من الأسلحة النووية
  • المستشار الألماني يهدد بتدمير "النووي الإيراني" إذا لم توقف التصعيد
  • الجامعة السعودية الإلكترونية تعلن فتح باب القبول في برامج الماجستير للعام الجامعي 1447هـ
  • الجامعة السعودية الإلكترونية تفتح باب القبول في برامج الماجستير
  • إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد مع إسرائيل
  • البرلمان الإيراني يعد قانونا للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
  • إيران تبحث الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
  • نتنياهو: إيران أرادت نقل الأسلحة النووية إلى الحوثيين
  • جيش الاحتلال: ضربنا مراكز لتطوير الأسلحة النووية في إيران
  • واوية تحذر الإيرانيين من الاقتراب من المنشآت النووية والأسلحة