الغارديان: خطة ترامب لغزة تترك الدول العربية أمام خيار مستحيل
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تمر الدول العربية في مأزق كبير بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخطته من أجل قطاع غزة وتهجير سكانه ونقلهم إلى دول عربية أعلنت رفضها السابق لهذا المخطط وأكدت أنه يمس بأمنها القومي.
وجاء في تقرير بصحيفة "الغارديان" البريطانية إن "الملك عبد الله ملك الأردن كان يتلوى في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، عندما سألته الصحافة ودونالد ترامب عن خطة الأخير بشأن غزة.
وأكد التقرير أنه "بعد ذلك مباشرة، قالت مصادر أمنية مصرية مجهولة - ليست أطرافا عرضة للتسريب دون توجيه استراتيجي من السيسي، وأنه لن يقبل دعوة لزيارة واشنطن طالما كانت خطة تهجير غزة على جدول الأعمال، وربما كان هذا أكثر لاستهلاك الجمهور المصري من مصلحة ترامب - فمصر ليست في وضع يسمح لها بجعل الإدارة الجديدة عدوا - لكنه مع ذلك يُظهر مدى صعوبة حصول ترامب على موافقة أقرب حلفاء الولايات المتحدة".
وأوضح أن "السعودية أرجأت زيارة للولايات المتحدة بمجرد أن أعلن ترامب عن نواياه بشأن غزة.. وفي تغيير ملحوظ في النبرة، فقدت السعودية، التي كانت قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في طريقها إلى التطبيع مع إسرائيل وليست دولة عادة ما تدلي بتصريحات حادة، صبرها، عندما قال بنيامين نتنياهو ساخرا إنه ربما ترغب الرياض في استيعاب الفلسطينيين من غزة فلديهم الكثير من الأراضي، أطلقت وسائل الإعلام الرسمية السعودية عاصفة من الشتائم ضده".
وأضاف التقرير أنه "عندما أعلن ترامب عن خطته، أصدرت السلطات السعودية على الفور بيانا يرفضها، وكانت الحكومة حريصة جدا على الإشارة إلى هذا الرفض لدرجة أنها أصدرت البيان في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي".
وأكد أن "القادة يحاولون جاهدين معايرة ردودهم في قمة طارئة عقدت على عجل يوم الخميس في السعودية. ولكنهم سيجدون صعوبة في القيام بذلك دون الوقوع في مأزق مع ترامب، أو أعضاء الجمهور العربي أو الرأي العام العالمي بشأن عدم شرعية الخطة".
وقال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة عندما سُئل عما إذا كانت حكومته قادرة على إيجاد "أرضية مشتركة" مع ترامب بشأن غزة: "النهج الحالي سيكون صعبا"، وذلك ربما كان ليتمكن من الإفلات من ذلك. ولكن ربما شعر أن الأمر كان قويا بعض الشيء، فاستمر في القول "نحن جميعا في مجال البحث عن الحلول" ولا "أرى في الحقيقة بديلا لما يتم اقتراحه".
وأكد التقرير أن "المقطع بدأ على الفور في الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي كدليل على تأييد الإمارات للتطهير العرقي، ومن الواضح أنه لا يوجد إجماع على نهج ترامب في غزة، أو حتى كيفية الرد عليه، بين البلدان التي تشكل كتلة سياسية ولكن لديها مصالح متباينة".
والأحد، بدأ ماركو روبيو رحلة إلى "إسرائيل" والشرق الأوسط، والمحادثات التي كان البعض يتجنبها على أرض ترامب يجب أن تتم هناك، والحاجة إلى التوصل إلى خط واستراتيجية مشتركة نيابة عن الدول العربية أصبحت ملحة الآن.
وأضاف أن "المهمة تتلخص في إيجاد حل وسط: فالتملق لترامب ورفض خطته بشأن غزة أمران لا يمكن التوفيق بينهما، وفي كل مرة يتفاعل فيها رئيس دولة واحد مع ترامب أو يُسأل عن غزة، هناك خطر التعليق الذي قد يؤجج المشاعر أو يثير غضب الإمبراطور الأميركي. ويبدو أن القمة العربية أصبحت بعيدة للغاية في حين يحمل كل يوم مناورة أو تهديدات أخرى من جانب ترامب بإنهاء وقف إطلاق النار في غزة".
وقال إن "هذا التدافع هو جزء من مشكلة أكبر. فالدول العربية غير قادرة على الاتفاق على موقف بشأن فلسطين. فقبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، نجحت بعض الدول العربية في تأمين اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وكانت جارية مع دول أخرى، وكانت الدولة الفلسطينية احتمالا معقولا ظاهريا يخضع لأسئلة فنية، على الرغم من أن الجميع في الواقع كانوا يعلمون أنها أصبحت بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى. لكن الحرب قتلت هذا الاحتمال، ودفنه ترامب".
ومع ارتفاع المخاطر إلى هذا الحد، فمن المستحيل على الدول العربية أن تتعاون مع "إسرائيل" والولايات المتحدة بشأن غزة وفلسطين بطريقة أو بأخرى دون التراجع عن شيء كبير، والمشهد السياسي متوازن بشكل دقيق.
وأوضح تقرير الصحيفة أن "فمصر والأردن هما الطرفان الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بأي نزوح للفلسطينيين من غزة بسبب قربهما، وسوف يتأثران أكثر من أي حملة لإعادة التوطين. كما أنهما من كبار المتلقين للمساعدات الخارجية الأميركية مع اقتصادات ضعيفة وحكومات ذات تفويضات غير مستقرة. إن هذه المدفوعات والمساعدات العسكرية هي في جزء منها مكافأة لهذه الدول على كونها أطرافا "مستقرة" في المنطقة، وتعمل كحواجز بين إسرائيل وإيران وحماس وجميع الوكلاء، وتستوعب اللاجئين وتسهل حركة الأصول العسكرية الأميركية عبر المنطقة. إن فقدان المساعدات الأميركية لا يضعف اقتصادات هذه الدول فحسب، بل وأيضا جيوشها وأجهزتها الأمنية وقدرتها على الحفاظ على الرعاية والقمع اللازمين لاستقرار السياسة".
وبين "لكن هناك حسابات أخرى. إن الموافقة على خطة تتضمن طرد الفلسطينيين في جوهرها تحول جميع الدول المستقبلة والميسرة إلى أطراف في ما سيكون ببساطة صراعا أوسع نطاقا ومختلفا بين إسرائيل وفلسطين. وبدلا من أن يكون إبعاد الفلسطينيين من غزة نهاية لشيء ما، فإنه سيكون بداية لشيء آخر، مع رعب النزوح الجماعي على القمة".
وأضاف أنه "أمر لا يمكن فهمه ليس فقط من حيث القسوة والإجرام، ولكن أيضا من حيث التطبيق العملي: بالفعل، 35 بالمئة من سكان الأردن لاجئون. كما أن هناك الملايين من الناس يعيشون في هذه البلدان ــ وربما لا يكون لهم رأي في كيفية إدارة سياستهم، ولكن لديهم رأي. وقد تم إدارة هذا الرأي تاريخيا ولكن لم يتم محوه بأي حال من الأحوال. وليس من الآمن أن نفترض أن التهجير الجماعي للفلسطينيين لن يؤدي إلى انفجار شيء ما، سواء من حيث الخلاف الشعبي، أو استغلاله من قبل اللاعبين السياسيين المتنافسين أو حتى المتطرفين".
وأوضح "تُرغَم الحكومات العربية على مواجهة وتسوية مسألة تمس روح المنطقة المعاصرة ــ ماذا تعني الهوية العربية بعد الآن؟ هل هي مجرد مجموعة من البلدان التي تتحدث نفس اللغة وتتقاسم الحدود، ولكن مع أنظمة ونخب أصبحت متشابكة للغاية مع الغرب بحيث لا يمكن أن تكون قابلة للاستمرار بشروطها الخاصة؟ أم أن هناك بعض الشعور المتبقي بالقدرة على التصرف في تلك الأنظمة، وبعض صدى النزاهة السياسية والواجب تجاه العرب الآخرين".
وقال "لكن إلى جانب الجانب الوجودي، إليكم ما ينبغي للقادة العرب أن يتعلموه من أوامر ترامب لهم بشأن أراضيهم وشعوبهم: إن ثمن الوضع الراهن الذي استقرت فيه الولايات المتحدة أصبح الآن مرتفعا للغاية لدرجة أنه أصبح أقل منطقية على أساس عملي. إن الخضوع لترامب يعني قبول وضع التبعية الكاملة واستدعاء تحديات محلية جديدة، وكل هذا من أجل محسن غير موثوق به. إن تحديه يستلزم إعادة تشكيل كاملة للسياسة في المنطقة قد تبدو هائلة للغاية بحيث لا يمكن التفكير فيها".
وختم بالقول "تجد النخب السياسية العربية نفسها في هذا الموقف المهين بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين: إنه تعبير مركّز عن ضعفها واستيلاءها ومصالحها الذاتية قصيرة النظر. لم يعد مستقبل غزة قضية يمكن التعامل معها بمهارة مع حفظ ماء الوجه إلى أجل غير مسمى. إن خطة ترامب هي بوابة للتآكل النهائي لسلامة وسيادة الشرق الأوسط الأوسع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الدول العربية ترامب غزة الولايات المتحدة خطة ترامب الولايات المتحدة غزة الدول العربية ترامب خطة ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدول العربیة بشأن غزة لا یمکن
إقرأ أيضاً:
معلومات تكشف أخطر استثمار أمريكي _ صهيوني يدار داخل هذه الدول العربية (تفاصيل)
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، في كلمته اليوم ، جانبًا بالغ الأهمية من واقع الأمة الإسلامية والعربية، مسلطًا الضوء على التناقض الفاضح بين الحماسة الموجهة لإثارة الفتن الطائفية داخل الأمة، والصمت الرهيب إزاء المظلومية الكبرى في فلسطين. الخطاب جاء بمثابة دعوة لفرز حقيقي داخل الوعي الإسلامي، يميّز بين من يرفع شعارات دينية زائفة لتخريب الأمة من الداخل، ومن يلتزم بثوابت الإسلام في نصرة المظلوم والوقوف بوجه الطغاة.
يمانيون / خاص
الفتنة الطائفية .. استثمار صهيوني وأمريكي
أكد السيد القائد أن ما شهدته المنطقة خلال السنوات الماضية من حروب داخلية طائفية وتمويل للفتنة التكفيرية لم يكن إلا مشروعًا موجّهًا لخدمة العدو الإسرائيلي، حتى لو كان بأدوات محلية وإسلامية زائفة، فالضجيج وأصوات الكراهية والنعرات المذهبية تملأ الفضاء حين يتعلق الأمر بخلاف داخل الأمة، لكن تلك الأصوات تصمت بشكل مطبق حين يتعلق الأمر بفلسطين، هذا التناقض، كما يراه السيد القائد، ليس بريئًا، بل هو نتيجة لاختراق صهيوني داخل الأمة عبر أذرع إعلامية وفكرية وسياسية تعمل على منع أي ردة فعل شعبية أو رسمية تجاه العدوان الإسرائيلي،
غياب الفعل رغم وضوح العدو
طرح السيد القائد سؤالًا جوهريًا ومحرجًا: ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك من يزعمون الدفاع عن الإسلام؟ فالعدو الصهيوني عدوٌ صريحٌ للإسلام وللنبي والصحابة، والشعب الفلسطيني مسلم سنيٌ مظلوم، والعالم يعترف بمظلوميتهم، فلماذا لا تُحرك القضية قلوب المدافعين عن الدين كما تحركهم الفتن الداخلية؟
هذا التناقض، من وجهة نظر السيد القائد يحفظه الله، يفضح انتقائية بعض الحركات والتيارات الإسلامية، التي اختارت أن يكون جهادها حيث يريد الأمريكي والإسرائيلي، لا حيث تملي المبادئ الإسلامية الحقة،
’’الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟
اختبارات التاريخ والغربلة
في قراءة تحليلية عميقة، اعتبر السيد القائد أن القضية الفلسطينية تمثل مختبرًا حقيقيًا لفرز المواقف داخل الأمة، ولتمييز الصادق من الكاذب، والثابت من المنافق، وأوضح أن الأحداث الكبرى تكشف الاتجاهات الحقيقية، وتفضح زيف الشعارات، فالجهاد الحق يجب أن يتجه نحو العدو الصهيوني المعتدي لا إلى قتال داخل الأمة.
وفي هذا الإطار، دعا السيد القائد إلى مراجعة جادة لمسارات الحركات الإسلامية، وموقفها من القضايا الجوهرية، وعلى رأسها فلسطين، متسائلًا عن غيابها المريب، أين هو التيار الإسلامي العريض الواسع وأين جمعياته ومؤسساته ومنظماته من نصرة الشعب الفلسطيني؟
الرحمة والعزة .. مفاهيم دينية مغيبة
أعاد السيد القائد المفاهيم الإيمانية إلى ساحة النقاش العملي، متسائلًا: أين الرحمة الإسلامية حين يُترك الشعب الفلسطيني يُذبح ويُجوع ويُهجّر؟ وأين العزة الإيمانية حين يُذل المسلمون على يد عدو صهيوني يحتل أرضهم ويقهرهم؟ هذه الأسئلة لا تستهدف الاستفهام، بل تُشكّل إدانة للصمت الإسلامي الرسمي والشعبي في مقابل المعاناة اليومية للفلسطينيين.
وفي سياق التقييم الأخلاقي، أشار إلى أن العناوين الإيمانية لا تصدق ولا تُحترم إن لم تقترن بنصرة المظلومين والدفاع عن حقوقهم، لا سيما إذا كانوا من أبناء الأمة نفسها.
القضية الفلسطينية كمعيار وموقف
اعتبر السيد القائد أن الموقف من فلسطين هو معيار للمبادئ والصدق والانتماء الحقيقي للإسلام والعروبة والإنسانية، ومن خلالها يمكن غربلة الخطاب الإسلامي والعربي، ومعرفة من يتمسك بقيمه، ومن يخضع لإملاءات الخارج.
هذا التأكيد يحمل في طياته دعوة لتجديد الموقف الشعبي والنخبوي والديني من القضية الفلسطينية، والانتقال من شعارات المناسبات إلى التحرك الفعلي والجاد، سواء بالمواقف أو بالدعم المباشر.
كشف الحقائق وتوجيه البوصلة
لم يكتفِ السيد القائد يحفظه الله بتحميل العدو الصهيوني المسؤولية، بل عرّى حالة النفاق الإسلامي والعربي تجاه فلسطين، وفضح التناقضات الصارخة في خطاب الفتنة وممارسات الخذلان.
إنها دعوة صريحة لإعادة ترتيب أولويات الأمة، ولتصحيح البوصلة، والتوقف عن الانشغال بالصراعات الهامشية التي تمزق الأمة وتخدم عدوها الأول: الكيان الصهيوني.
أبرز ما ورد في خطاب السيد القائد يحفظه الله :
ما شهدته منطقتنا فيما يتعلق بالفتنة التكفيرية على مدى أعوام طويلة قدمت مليارات الدولارات والأصوات ملأت أسماع العالم بالضجيج
أصوات الكراهية والحقد والتكفير وإثارة النعرات الطائفية لا تتحرك عندما تتعلق المسألة بنصرة الشعب الفلسطيني
اليهود الصهاينة بأذرعتهم المتعددة عملوا داخل الأمة حتى وصلوا إلى منع أي ردة فعل تجاه عدوانيتهم في أوساط الشعوب
عندما تكون المسألة للفتنة في أوساط الأمة نرى النشاط والتحرك من أولئك الصم البكم العُمي أمام العدو الإسرائيلي
أولئك البُكم أمام العدو الإسرائيلي نراهم بأصوات عالية جداً للفتنة في أوساط الأمة وضجيجهم يملأ الساحة الإسلامية
حين يتعلق الأمر بمواجهة مع من له موقف مناصر للشعب الفلسطيني نرى نشاط دعاة الفتنة بإمكانات هائلة وتحرك واسع وجدية كبيرة
ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك لأجلها دعاة الفتنة كما يتحركون للصراع داخل الأمة؟
الشعب الفلسطيني مسلم “سُني” ومظلوميته يعترف بها العالم فلماذا لا تنصرونه؟ بينما الإسرائيلي عدو صريح للإسلام والمسلمين
الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟
ما الذي ينقص القضية الفلسطينية في العناوين الدينية، وفي عناوين المظلومية، وفي عناوين العروبة، وفي العنوان الإنساني؟
القضية الفلسطينية هي أبرز قضية إنسانية وأبرز قضية قومية فيما يتعلق بالمصلحة العربية، فلماذا هذا التخاذل الذي لا مبرر له؟
القضية الفلسطينية تعتبر مختبرا مهما لفرز وتقييم وغربلة مجتمعنا العربي والإسلامي
الأحداث على مر التاريخ هي أهم مختبر يفرز ويميز ويجلي ويبين بشكل متجسد ومرئي ومشاهد وملموس ومحسوس الاتجاه الصحيح والاتجاه الخاطئ
الصدق والكذب هما العنوانان لنتائج الفرز والغربلة للواقع وللناس تجاه الأحداث
من يرفع عنوان الجهاد فإن فلسطين أعظم وأقدس ميدان للجهاد، أم أنك لا ترى الجهاد إلا عندما يكون في الاتجاه الذي يهندس له الأمريكي والإسرائيلي لإثارة النعرات الطائفية؟
أين هو التيار الإسلامي العريض الوسيع في الساحة الإسلامية بمكوناته وأحزابه وقواه وجمعياته ومؤسساته ومنظماته عن نصرة الشعب الفلسطيني؟
هل ينتظر أبناء الأمة ليتحركوا حتى يموت أبناء غزة بأجمعهم، أو أن ينجح العدو في تهجيرهم بالكامل؟
العناوين الإيمانية إذا لم تكن مصداقيتها رحمة حقيقية تجاه المظلومين والمقهورين والمضطهدين المعذبين من الأمة على يد الظالمين، المجرمين، الطغاة، المستكبرين، فأين هي الرحمة؟
أين هي العزة الإيمانية في مواجهة الإذلال والطغيان والتكبر والإجرام اليهودي الصهيوني؟