جنوب أفريقيا تفتح باب المشاريع النووية أمام روسيا وإيران وسط توتر مع واشنطن
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
يمانيون../
أعلن وزير الموارد المعدنية والبترول في جنوب أفريقيا، غويدي مانتاشي، أن بلاده منفتحة على تلقي عروض مشاريع نووية مدنية من روسيا وإيران، مؤكدًا أن أي اتفاقية مستقبلية لن تستبعد هذين البلدين، رغم الضغوط الغربية المتزايدة.
وتسعى جنوب أفريقيا، التي تدير محطة الطاقة النووية الوحيدة في القارة، “كويبرغ”، إلى إضافة 2500 ميغاواط من القدرة النووية الجديدة، في محاولة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء التي تعصف باقتصادها.
ويحذر مراقبون من أن هذا التوجه قد يزيد من تعقيد العلاقة مع الولايات المتحدة، التي تجري مفاوضات منذ نحو عقد من الزمن مع جنوب أفريقيا بشأن اتفاق نووي مدني جديد يُعرف باسم “اتفاقية المادة 123″، وهو شرط أساسي لتصدير الوقود والتقنيات النووية الأمريكية.
وفيما أكّد مكتب الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، عدم وجود تعاون ثنائي مع إيران في المجال النووي، فإن فتح باب العروض أمام موسكو وطهران قد يزيد من التوتر بين بريتوريا وواشنطن، التي تراقب عن كثب التحركات الدولية في هذا القطاع الحساس.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
بعد الرحلة الغامضة.. قرار من جنوب أفريقيا بخصوص تأشيرة الفلسطينيين
أعلنت وزارة الداخلية في جنوب أفريقيا إلغاء إعفاء الفلسطينيين من تأشيرة دخول البلاد لمدة 90 يوما لمواجهة محاولات التهجير التي ينفذها الاحتلال تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الوزارة، إن التحقيقات التي أجرتها وحدات الاستخبارات الوطنية كشفت عن إساءة استخدام متعمدة ومستمرة لإعفاء تأشيرة 90 يوما الممنوحة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية من قبل جهات إسرائيلية مرتبطة بمحاولات التهجير الطوعي للفلسطينيين في غزة.
وذكرت أنه تم إلغاء إعفاء تأشيرة 90 يوما الممنوحة للفلسطينيين لمنع مثل هذه الانتهاكات.
وأوضحت الوزارة أن 153 فلسطينيا أُخرجوا من فلسطين دون ختم خروج على جوازات سفرهم، ونُقلوا إلى جوهانسبرغ على متن رحلة خاصة في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وجاء في البيان أن الفلسطينيين لم يُنقلوا عبر رحلات تجارية عادية، بل عبر وسطاء، ومُنح معظم الركاب تذاكر ذهاب فقط إلى جنوب أفريقيا، ومُنعوا من حمل أمتعتهم، ولم يُسمح لهم إلا بحمل الدولار الأميركي والضروريات الأساسية.
كما أن البيان أن اجتماع كل هذه العوامل يُظهر بوضوح أن جهات خارجية تستغل هذا الإعفاء، على عكس غرضه.
ولفت إلى أن طلبات اللجوء المحتملة للفلسطينيين الـ153 الذين تم جلبهم إلى جنوب أفريقيا سيتم تقييمها وفقا للإجراءات، وأن الذين لا يتقدمون بطلبات اللجوء سيستمرون في الاستفادة من شروط الإعفاء الحالية لمدة 90 يوما.
والشهر الماضي وصل نحو 150 فلسطينيا من قطاع غزة إلى جنوب أفريقيا على متن رحلة مستأجرة تابعة لشركة جلوبال إيروايز، حيث رفضت السلطات إدخالهم في البداية ثم سمحت عقب ذلك.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" حينها تفاصيل وصول عشرات الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أحد مطارات جنوب أفريقيا دون وثائق رسمية، وقالت إن منظمة تدعى "المجد" مسؤولة عن ذلك.
وقالت الصحيفة إن "منظمة تُدعى "المجد" ومقرها في القدس كانت مسؤولة عن إخراج أكثر من 150 فلسطينيا من القطاع. وتعمل هذه المؤسسة التي تأسست في 2010، على تهجير الفلسطينيين من القطاع بذريعة "المساعدة"، كما تزعم أنها "تساعد المجتمعات المسلمة في مناطق النزاع"، وفق "يديعوت أحرونوت".
كما أن الموقع الإلكتروني لا يتضمن أرقام هواتف أو عناوين، وقائمة شركائها فارغة رغم أنها تعمل مع 15 هيئة دولية، لكنها مرفقة برسالة: "ستُنشر التفاصيل قريبا"، وفق المصدر نفسه.
وفيما يتعلق بتفاصيل الوصول لجنوب أفريقيا، نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي لم تسمه قوله إن منظمة "المجد" هي المسؤولة عن إخراج أكثر من 150 فلسطينيا من القطاع.
وأضافت أن "إسرائيل رافقت الحافلات التي نقلت المسافرين من نقطة التقاء في غزة (لم يحددها) إلى معبر كرم أبو سالم (خاضع لسيطرة تل أبيب)، ومن هناك نقلتهم حافلات أخرى إلى مطار رامون (جنوبي إسرائيل)، الذي أقلعت منه الطائرة".