حكومة المليشيات المتوقع تكوينها هي بنت الهزيمة وليست بنت الانتصار. فهي خطوة نابعة من الهزيمة، وهي رد فعل وفي لحظة تراجع عسكري للمليشيا.

بالتالي هي ليست أمرا أرادته المليشيا وحلفاءها وفق رؤية إستراتيجية معينة في لحظة انتصار أو حتى لحظة اتزان.

مجرد قوى مهزومة عسكريا وخاسرة سياسيا وعلى حافة الانهيار ولم تجد أمامها سوى هذه الخطوة اليائسة.

لو كانت المليشيا شكلت حكومتها في الخرطوم أيام الانتصارات والتمدد في الجزيرة وسنار وغيرها ربما كان هناك ما يقلق. أما الآن، وعلى الرغم من ضرورة عدم الاستهانة بالخطوة، إلا أن المؤكد أنها خطوة في لحظة تراجع وهزيمة لا في لحظة انتصار وسيطرة. فهي تقرأ في هذا السياق.

و بهذه المناسبة ماذا فعلت الإدارات المدنية التي شكلتها المليشيا من قبل في مناطق سيطرتها؟

على العموم، الجيش السوداني والقوات المساندة يتقدمون بخطى قوية متسارعة لتطهير البلد من المليشيا في العامة وفي كردفان وقريبا في دارفور. و تغيير اسم الجنجويد إلى “قوات حكومة السلام” أو ما شابه لن يوقف زحف الجيش.

حليم عبباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی لحظة

إقرأ أيضاً:

مرصد عراقي: إطلاقات المياه التركية ستكون لشهرين وليست ذات جدوى

مرصد عراقي: إطلاقات المياه التركية ستكون لشهرين وليست ذات جدوى

مقالات مشابهة

  • الصفقة فوق الصوت.. لماذا تخشى الأحزاب من المقاطعة لا من الهزيمة؟
  • مرصد عراقي: إطلاقات المياه التركية ستكون لشهرين وليست ذات جدوى
  • من غزة إلى درعا: هل تنجح الشعوب في كسر هندسة الهزيمة؟
  • المليشيات الإثيوبية .. أعمال عدائية داخل الأراضي السودانية
  • المليشيات وتحدي الدولة الطبيعية
  • السجن عشرون عاما على متعاون مع المليشيا المتمردة بمروي
  • شاهد كيف أضحى الحال في مناطق سيطرة المليشيا، حبث عمت الفوضى
  • المرتضى: عاشوراء ليست جرحاً بل انتصار
  • مناورة الدعم السريع الجديدة للتحايل على الهزيمة
  • الجاسر: الهلال بحاجة لإدارة جديدة تبحث عن الانتصار