هكذا تجبّر فرعون وهدد موسى بالطرد والسجن
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
وقال الله سبحانه وتعالى في سورة الشعراء على لسان فرعون مخاطبا موسى عليه السلام "قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين". وفي السورة نفسها قال تعالى على لسان قوم لوط "قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرَجين".
وهدد الفرعون موسى عليه السلام بالسجن والتغييب إذا اتخذ إلها غيره، لأنه لو أُخرج وطُرد سيعود بأمة تؤيد فكرة التوحيد التي يدعو إليها نبي الله.
أما نبي الله لوط عليه السلام فقد هُدد بالإخراج، لأن قومه لم يكن لديهم هاجس الخشية من أن يذهب لوط فيدعو قوما آخرين إلى الطهارة والنقاء.
وكل ما أراده فرعون وقوم لوط هو التخلص من صوت الفطرة الذي يزعجهم، ليخلو لهم جو الجريمة التي ما سبقهم بها من أحد من العالمين، على شاكلة ما نراه اليوم من أشباههم.
كما قال عز وجل في سورة الأنفال مخاطبا نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام "وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك" فقد استخدم قومه وسائل المكر كلها: السجن والقتل والإخراج، وكان رد جبار السموات والأرض "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
وفي فقرة "طرائف لغوية" تناولت حلقة برنامج "تأملات" قصة الحجاج مع رجل مسن، حيث يروى أن الحجاج خرج ذات يوم متنزها، فانفرد بنفسه، فلقي الرجل.
إعلانفقال الحجاج له "من أين أيها الشيخ؟" فأجاب "من هذه القرية" فقال "كيف ترون عمالكم؟" فأجاب "شر عمال، يظلمون الناس ويستحلون أموالهم". فقال "فكيف قولك في الحجاج؟" فأجاب "ذاك ما ولي العراق شرٌّ منه، قبحه الله وقبَّح من استعمله علينا" (يعني الخليفة عبد الملك بن مروان).
فقال الحجاج "أتعرف من أنا؟" فأجاب المسن "لا" فقال "أنا الحجاج" فأجاب الشيخ "جُعلت فداك، أتعرف من أنا؟" فأجاب الحجاج "لا." قال الرجل "أنا فلان بن فلان مجنون بني عجل، أُصرع في كل يوم مرتين، فلا أدري ماذا أقول!" فضحك الحجاج وأمر له بِصلة.
18/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دعاء بعد الوضوء لأبيك.. كلمة واحدة تجعله من الحجاج أو المعتمرين
لاشك أن دعاء بعد الوضوء لأبيك ، يعد من أهم وأجمل الأدعية التي قد لا يعرفها كثيرون رغم أنها وسيلة بر للأب وبموضع مستحب وموطن بركة ، حيث إن الوضوء أحد شروط الصلاة، وورد في فضله الكثير من النصوص والسنة النبوية الشريفة، ومنها أنه يشرع الدعاء بعده، وقد تعددت صيغ دعاء بعد الوضوء لأبيك ، والذي هو من البر الذي أوصانا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحثنا على ترديده بعد الوضوء لكل صلاة سواء فريضة أو نافلة، ولعل فريضة الفجر أقربها وأفضلها، لذا عليك ألا تفوت بركة وفضل دعاء بعد الوضوء لأبيك من الآن .
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الدُّعاء عقب الوضوء مستحب، منوهة بأن هناك دعاء بعد الوضوء لأبيك من كلمة واحدة ، يجعل الله سبحانه وتعالى يمن عليه بأداء الحج أو العمرة.
وأوضحت «الإفتاء » عن دعاء بعد الوضوء لأبيك ، أن قول المسلم لأبيه بعد الوضوء "زمزم"، هو من الدُّعاء المستحَبِّ شرعًا، منوهًا بأن ما اعتاده الناس في مصر وغيرها من دعاء المسلم لأخيه بعد الوضوء بقوله: "زمزم"، هو من العادات المستحسنة؛ لأنه دعاء بالوضوء، أو الشرب، أو الاغتسال من ماء زمزم المبارك.
وأضافت أن مراد الداعي بذلك: الدعاء بأداء الحجِّ أو العمرة. وإنما اختار الناسُ ماء زمزم في الدعاء دون غيره لِبركته وفضله على سائر المياه؛ فهو من الدعاء المستحَبِّ شرعًا؛ إذ الدُّعاء عقب الوضوء مستحب، بالإضافة إلى ما اشتمل عليه من المعاني الجليلة، والمقاصد النبيلة؛ كدعاء المسلم لأخيه، وإدخال السرور على قلب المتوضئ، وإثارة لواعج الشوق إلى حرم الله وحرم نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وشحذ الهمم وبعث النيَّات على أداء فريضة الحج والعمرة، ومناسبة ذلك لحال المتوضئ، والقول بأن ذلك بدعةٌ هو قول باطل؛ لمخالفته لعموم أدلَّة الشرع، وتضييقه على الناس من غير حجة.
أفضل دعاء بعد الوضوء للصلاةونبه الدكتور علي جمعة ، مُفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أرشدنا إلى أفضل دعاء بعد الوضوء للصلاة، يفتح لقائله أبواب الجنة الثمانية ليدخل أيها شاء ، وهذا الدعاء هو : (أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه . اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين).
واستشهد «جمعة »، في إجابته عن سؤال: ( ما أفضل دعاء بعد الوضوء للصلاة؟)، بما أخرجه مسلم (234)، وأبو داود (169)، والترمذي (55) واللفظ له، والنسائي (148)، وابن ماجه (470)، وأحمد (121)، في صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 55، وحدثه الألباني، عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (من توضأ فأحسن الوضوءَ، ثم قال : أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه ، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنَّةِ الثمانيةُ ، يدخلُ من أيِّها شاء).
وعن أبي موسى الأشعري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ وصلى وقال ((اللهم إغفر لى ذنبي ووسع لى فى دارى وبارك لي فى رزقي))، وعند أحمد بلفظ اللهم وسع لى ديني ووسع علي فى ذاتى وبارك لي فى رزقي، وعن أم سلمة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح قال ((اللهم إنى أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً )).