كشفت أسماء يحيي، والتي تعرضت للسحل على يد طليقها مع شقيقتها أمام محكمة الأسرة بـ6 أكتوبر، أثناء نظر المحكمة دعوى نفقة مقامة منها ضده، ما جعله يتعرض لها بالسحل والضرب وفر بعدها هاربا، تفاصيل واقعة التعدي عليها بوحشة وسحلها في الطريق العام.

‏‎تروي الأم لطفلين تفاصيل الخلاف الذي بدأ منذ قررت اللجوء لأم طليقها لتشكو لها، فثار وجن جنونه وانقلبت حياتها رأسا على عقب، وبدأت سلسلة من الخلافات الزوجية بينهما، لتنتهي برفضه الإنفاق على طفليها ورعايتهما قائلا لها: "روحي للمحكمة تأكلهم"، فقررت الزوجة البحث عن حقوق أولادها وملاحقته بالنفقات، ليرد عليها بملاحقتها وأفراد عائلتها بدعاوي قضائية وإقدامه على التزوير ومحاولته تدمير حياة شقيقاتها، ولكنه وقع في شر أعماله وحصل على حكم بعد اكتشاف المحكمة تزويره وصدر ضده حكما بالحبس 6 أشهر.

هناك نفقات خاصة ملزم الاب بها للطفل، حسب ما نصت عليه المادة 18 مكرر ثانياً من القانون 25 لسنة 1929 المعدل بالقانون 100 لسنة 1985، على أنه: إذا لم يكن للصغير مال فنفقته على أبيه، وتستمر نفقة الأولاد على أبيهم إلى إن تتزوج البنت أو تكسب ما يكفى نفقتها، وإلى أن يتم الابن الخامسة عشر من عمره، قادراً على الكسب المناسب، فان أتمها عاجزاً عن الكسب لآفة بدنية أو عقلية أو بسبب طلب العلم الملائم لأمثاله ولاستعداده، أو بسبب عدم تيسر هذا الكسب، استمرت نفقته على أبيه.

‎ونص قانون الأحوال الشخصية على أنه إذا لم يكن للصغير مال فنفقته على أبيه، ونفقة الصغير تكون على أبيه إذا لم يكن له مال، وقد جعل النص نفقة الصغير على أبية حتى بلوغه الخامسة عشرة، وتجب النفقة على الأب ولو كان مختلفاً مع ابنه في الدين، لأنه لا يشترط اتحاد الدين في نفقة الأولاد لأن سبب وجوبها الولادة.
‎من تجب عليه نفقة الصغير حال إعسار الأب أو عدم وجوده؟
‎وفقا لقانون الأحوال الشخصية، فإنه إذا لم يكن للصغير مال فنفقته على أبيه، وحال إذا كان الأب معسراً، فلا ينتقل وجوب النفقة إلى غيره بل يبقى الوجوب عليه، ولكنه لا يكلف بالأداء بل تكلف الأم بالإنفاق إن كان لها مال ويكون ما تنفقه ديناً على الأب ترجع به عليه إذا أيسر، فإن لم يكن للأم مال كلف من يليها فلا ترتيب من تجب عليهم النفقة وهو الجد لأب بالإنفاق ليرجع على الأب إذا أيسر كذلك .
‎أنواع النفقات
‎المادة 17 مكرراً ثانيا من قانون الحوال الشخصية أوضحت على تعدد أنواع النفقة الواجبة له، منها أجر المسكن ومصاريف التعليم، والطعام والكسوة، ونفقات أخري مثل بدل الفرش والغطاء وأجر الحضانة وأجر الخادم، والرضاعة.
‎أجر المسكن
‎ويلتزم الأب بنفقة أولاده وتوفير المسكن لهم بقدر يساره، وبما يكفل للأولاد العيش فى المستوى اللائق بأمثالهم، ويستحق أجر المسكن على الأب من تاريخ امتناعه عن سدادها أو توفير مسكن بديل لهما.
‎مستندات دعاوي نفقة الصغير
‎ودعاوى نفقة الصغير وأجر المسكن يتم تقديم ( شهادة ميلاد الصغير- ما يفيد يسار الزوج كلما أمكن ذلك مثل مفردات مرتب أو سجل تجاري أو حيازة زراعية-حكم انتقال حضانة الصغير لأحد النساء دون والدته إن وجد).


 







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: نفقة اسماء يحيي سحل سحل فتاة محكمة الأسرة نفقة الصغیر إذا لم یکن على أبیه على الأب

إقرأ أيضاً:

الجني الصغير / هدى الأحمد

#الجني_الصغير .. قصة من مجموعة أسرار خزنة

#هدى_الأحمد


كعادتها أشرقت الشمس حارة، ففي البادية تتطرف الحرارة صيفا وشتاءً، فتحت خزنة عينيها حيث الشمس تطلق نورها لتلسع وجهها لتبدو وجنتاها كحبة تفاح .
ماذا حدث لها.؟
تعلم جيدا أن هذا الزائر الجديد الصغير الذي وضعه أبوها في مكان مرتفع، وهو يجلس بجانبه يراقبه بكل اهتمام ، وهي تراقبه بمهابة متعجبة مما يحدث .
هذا الزائر الأنيق الذي تستطيع أن تتحكم بمكانه لكنه بلغ من أمره عجبا، إنه يتحدث..!..
نعم يتحدث، يخرج منه صوتٌ منتظمٌ وكأنه مسكون برجال ونساء، كأنه مدينة تضج بأبواق السيارات ووقع خطى المارين على شوارعها.! .
صباح الأمس عاد أبوها من رحلته في البادية التي جال أطرافها لمدة أسبوع، عاد ومعه صندوق أسود يحمله بحرص شديد، دخل إلى البيت الذي رفعت أطرافه ليستقبل الضوء وأشعة الشمس، ركضت خزنة إلية وحضنته .
صاحت لأمها بفرح “لقد عاد ابي”.
تناولت منه حبات (الكعيكبان) و(الراحة) وجلست بجانبه، بينما هو يحمل الزائر الصغير.
كانت المرة الأولى التي ترى بها كل العشيرة (الراديو) أخبرها أبوها أن أسمه (الراديو) بدأ يوصله بشيء، قال لها فيما بعد أنه يجعله يضيء، وأخذ يحشوه بعيدان خشبية غريبة قصيرة وغليظة، علمت بعدها أن أسمها بطاريات.
كانت تنطقها بطريقة غريبة، إنها (طباريات) مهما حاول أبوها تعليمها النطق الصحيح، إلا أنها استمرت تقول إنها (طباريات) وكان أبوها يضحك كلما قالتها.
بدأ الرجال يأتون في كل مساء بعد العودة من عملهم ورعي الغنم، يتسللون ساعة أو أقل، حيث تبدأ مراسم تشغيل ذلك الساحر الصغير(الراديو) بعد تحلق الرجال حوله، يحرك أبي حلقة مدورة إلى أن يستقر الصوت، فتأتي أصوات تتحدث عن أناس ورؤساء وحروب وأغانٍ.
كانت خزنة تستمع بشغف كبير وتنظر بفضول أشد، تتساءل:
من أين يأتي هذا الصوت؟
أين هم هؤلاء الأشخاص الذين يطلقون كل هذه الأصوات؟، كيف لهذا الصندوق الصغير أن يحمل هذا العدد من السيارات؟!!
كيف يستطيع أن يحتوي كل هؤلاء الناس، وكيف يجلسون ويترتبون بداخله ؟!!.
تجلس خزنة تضع خديها فوق كفيها، تنبطح أرضا، تراقب هذا الشيء العجيب، لابد لهذا الرجل أن يتعب، كيف يطوي نفسه كاللحاف ويجلس في هذا المذياع، تقول في نفسها، “عليها أن تمسكه متلبسا بالجرم المشهود”.
أما النساء لم يكنّ أقل فضولا، تدخل عند أمها امرأة من نساء العشيرة

ام خزنة، سمعت أن لديكم جني هل صحيح ما سمعناه؟ طبعا لا، إنه راديو اسمه راديو يا أم خالد لكنه يتحدث والرجل مخفي كأنه جني ! لا، يقول أبو خزنة انها أشياء مخفية توصل الصوت
أم خالد : إذن هو جني
صمتت أم خزنة، فهي أيضا لا تثق بهذا الشيء الصغير، كيف يستطيع ان يتحدث مثلنا وأين يختبئ الرجل والمرأة الموجودان داخله؟
هي لا تستطيع تفسير الأصوات التي تنطلق بالغناء وتتساءل أحيانا أين تختبئ تلك المرأة التي يهز زوجها رأسه لها طربا.
تأكل قلبها الغيرة منها حين يهز راسه ويلف سيجارة الهيشي، فهي مازالت تخشى أن يتركها، وتخشى أن يتزوج لكثرة سفراته وغدواته وروحاته، فقد كان دوما يتمنى أخا لخزنة .
صار الخوف من هذا الصندوق الصغير يكبر شيئا فشيئا، ماذا يحوي؟
لماذا يتحلق حوله الرجال كل ليلة؟!
ولماذا يخشى عليه زوجها إلى هذا الحد؟!
لربما تخرج منه تلك المرأة ليلا وتنضم إليه، ولربما تزوجها، من يدري ماذا يفعل بعد أن تنام؟ فزوجها رجل غريب الأطوار، قليل الحديث يتأمل كثيرا، وفي الآونة الأخيرة صارت سفراته تزداد.
الخوف شجرة صغيرة تنمو أسرع مما نتخيل ثم تصبح وحشا نخاف منه، أكثر مما يستحق.
كانت أم خزنة تستيقظ ليلا، تتفقد زوجها وتتأكد من إطفاء المذياع، وأنه مرفوع على رفه بعيدا بينما زوجها يغط في سبات عميق، وتعيد الكرة مراراً، بينما تتظاهر بالقوة، بل إنها طلبت من أبو خزنة ان يعلمها كيف تطلق الأصوات من (الصندوق العجيب)، كما تحب أن تسميه، وقد حذرها كثيرا ولكنه علمها وساعدها حتى أتقنت ذلك.
غاب يوما عن البيت، قامت بدعوة النساء على القهوة واستعرضت متباهية أمامهن قدرتها على تشغيل الراديو، حتى أن زوجة الشيخ اغتاظت كثيرا، فزوجة الدواج تستطيع تشغيل الصندوق وهي لم تستطع الحصول على واحد بعد.
بالرغم من ذلك ظلت فكرة واحدة تراودها،( المرأة التي تخرج من المذياع) .
في مساء يوم صيفي بعد أن سهر الرجال وغادروا، بقي أبو خزنة يستمع لهمس عذب من امرأة تبدو جميلة، أو هكذا ظنتها، في تلك الليلة لم تستطع النوم بينما كان أبو خزنة يطفئ الراديو ويرفعه لمكانه، يغطيه (بجلالة) صنعت خصيصا له لتحفظه كأنه عروس، وذهب في سبات عميق، نهضت أم خزنة بثبات، وبعينين لا ترمشان، حملت الراديو وخرجت نحو البئر الغربية، وبضمير لا يؤنبها أبدا، تناولت حجرا وبدأت بضربه حتى غدا كسرا صغيرة.!
كانت خزنة تراقب المشهد، قفلت أمها راجعة إلى خيمتها أعادت المذياع إلى مكانه بعد أن هشمته، ووضعت عليه الغطاء وانسلت بهدوء إلى فراشها.
خزنة صمتت وعادت إلى فراشها، في الصباح كان أبو خزنة يكاد يفقد عقله مما حدث لراديو، فهو متأكد أنه أطفاءه وأعاده إلى مكانه.
بقي أمره لغزا، لم يستطع أحد إثبات التهمة على أحد، أو حتى دفعها، إذا اتهم أو لمز بها أحد ما، وحدها خزنة من أضافت سرا إلى أسرارها الكثيرة، ولم تخبر بذلك أحدا. مقالات ذات صلة الشامخ المغوار 2025/07/11

مقالات مشابهة

  • بسبب قعدة القهوة .. كريمة تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة
  • سفاح المعمورة.. 3 فرص قضائية تنتهى أمام محكمة النقض
  • بعد نفقة وطعن وحجز.. ممتلكات إبراهيم سعيد تعود إلى صاحبها.. التفاصيل
  • زوج يشكو حرمانه من تنفيذ حكم الرؤية لتخلفه عن سداد نفقة المرافق.. تفاصيل
  • 6 دعاوى أمام محاكم الأسرة لا يجوز التصالح فيها وفقا للقانون.. تعرف عليها
  • قطر تهدد بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا
  • الجني الصغير / هدى الأحمد
  • محكمة النقض الكونغولية تنظر في قضية وزير العدل السابق
  • الدم بقى مية.. شاب ينهي حياة والده بالمنيا.. مدرس ينحر رقبه أبيه بالمنوفية.. وآخر يخلص على والدته المسنة في قنا
  • «جاية أطلّق وهرجع أذاكر».. سيدة لمحكمة الأسرة: «قاللي التعليم هيبوّظك وعلى بيت أبوكي»