«جاية أطلّق وهرجع أذاكر».. سيدة لمحكمة الأسرة: «قاللي التعليم هيبوّظك وعلى بيت أبوكي»
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
«جاية أطلّق عشان أرجع أذاكر» بهذه الكمات بدأت فتاة لم تتجاوز التاسعة عشرة من عمرها، حديثها داخل قاعة محكمة الأسرة بالقاهرة، بعدما تقدمت بدعوى طلاق ضد زوجها بعد 5 شهور من زواجهما بعدما أوهمها بأحلام وردية لتوافق على الزواج منه، لكنها فوجئت بواقع مرير لم تقو على احتماله أكثر من ذلك على حد قولها في صحيفة دعواها.
تقول: «اتجوزت وأنا في تالتة ثانوي فني، بعد امتحانات أول تيرم، أهلي قالوا العريس كويس وهيسيبني أكمل تعليمي، وأنا صدقت».
وأضافت أن العريس، شاب يبلغ 28 عامًا، يعمل موظفًا، وقد وعدها أمام أهلها بأنه سيدعم طموحها في إكمال دراستها بعد الزواج، لكنه لم يفِ بذلك.
وتابعت: «قاللي بعد أول أسبوع من كتب الكتاب: انسي المدرسة، إنتي دلوقتي مراتي، والست مكانها البيت، عيشي ليا ولبيتك وخلفي أطفال يملوا علينا حياتنا».
مع الوقت، تحوّل البيت إلى ما يشبه الزنزانة، ممنوع خروج، ممنوع تواصل مع صديقات المدرسة، وممنوع حتى قراءة كتاب، في إحدى المرات، ضبطها تُذاكر خلسة، فمزّق كتبها وأهانها أمام أسرته.
وتابعت: «قاللي التعليم هيبوّظك، هيخليكي ما تسمعيش الكلام، وكان كل شوية يقفل الباب عليّا، ويقولي: اللي عايزة تكمّل تعليمها ترجع بيت أبوها». وبالفعل، بعد أشهر قليلة من الزواج، وثلاث محاولات فاشلة لإقناعه، قررت الزوجة أن تختار نفسها، تركت البيت، عادت إلى منزل أسرتها، ورفعت دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة.
في أوراق الدعوى امام محكمة الاسرة، لم تطلب أمل مؤخرًا ولا نفقة، فقط حريتها، وحقها في أن تستأنف دراستها، أرفقت مستندات رسمية تثبت أنها كانت مسجلة في مدرسة ثانوية حكومية، وشهادات مدرّساتها اللواتي شهدن بتفوقها الدراسي.
أما الزوج فرد أمام المحكمة: «هي عايزة تهرب من مسؤولية البيت، وتبقى بنت اليومين دول، أنا جوزها، ومن حقي أحدد مصيرها».
قررت محكمة الأسرة تأجيل القضية لجلسة تسوية، مع التنبيه على الطرفين بضرورة تقديم ما يُثبت أو ينفي مزاعم المنع.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: محکمة الأسرة
إقرأ أيضاً:
حكم الجمع بين المرأة وبنت أخيها.. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الجمع بين المرأة وبنت أخيها؛ حيث يوجد رجل متزوج بامرأة، ويريد أن يتزوج عليها بنت أخيها، فهل يجوز الجمع بينهما، أم ما الحكم؟
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: لا يجوز الجمع نكاحًا بين المرأة وبنت أخيها؛ ففي "التنوير" و"شرحه": [وحرم الجمع بين المحارم نكاحًا وعدة ولو من طلاق بائن، وحرم الجمع وطأً بملك يمينٍ بين امرأتين أيتهما فرضت ذكرًا لم تحل للأخرى أبدًا؛ لحديث مسلم: «لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا عَلَى خَالَتِهَا، وَلَا عَلَى ابْنَةِ أَخِيهَا، وَلَا عَلَى ابْنَةِ أُخْتِهَا»، وهو مشهور يصلح مخصصًا للكتاب] اهـ ملخصًا مع بعض زيادة من "رد المحتار".
حكم زواج الرجل من الثانية دون علم الأولى
أفاد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، بأن الإسلام يبيح للرجل أن يتزوج بأكثر من واحدة، ولكن إباحته مشروطة بالعدل بين الزوجات، وبالقدرة المالية والجسدية، وألا تكون الثانية على حساب الأولى في النفقة والسكنى وغير ذلك من حقوق الزوجة على زوجها، يقول تعالى: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً".
وأضاف المركز، فى فتوى له، أنه لم يجعل الإسلام علم الزوجة الأولى شرطًا من شروط صحة الزواج بالثانية، فإذا ما تم الزواج بالثانية يكون صحيحًا، وتترتب عليه كافة الآثار الشرعية للزواج.
ونبه المركز، الزوج، على أن يكون واضحًا وألا يخفي زواجه بل يعلن زواجه أمام الجميع؛ لأنه لا يفعل منكرًا، ولأن إخفاءه لزواجه قد يضر بالزوجة الثانية، وقد يوجد عداوة بين أولاده؛ ولأنه-أيضًا- يهدم الثقة المتبادلة بين الزوجين، فكتمان الزواج له مشاكل وسلبيات كثيرة، هذا من الناحية الشرعية.