فبراير 19, 2025آخر تحديث: فبراير 19, 2025

المستقلة/- في تطورٍ مفاجئ، أكدت تقارير صحفية أن وزارة الخزانة الأمريكية تستعد لفرض عقوبات جديدة على أكثر من 15 مصرفًا في العراق، بما في ذلك مصارف أهلية وحكومية، وذلك في خطوة تهدف إلى محاربة تهريب العملة التي أصبحت قضيةً مثيرة للجدل في الآونة الأخيرة.

تأتي هذه العقوبات في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد العراقي، الذي يعاني بالفعل من تحديات كبيرة في مجال العملة والتمويل.

وفقًا للمصادر، فإن الحكومة الأمريكية تستهدف هذه المصارف على خلفية تورطها في عمليات تهريب العملة الأجنبية، وهو أمر يهدد استقرار الاقتصاد العراقي ويعزز من تدهور قيمة الدينار.

الأسباب وراء العقوبات

المسؤولون الأمريكيون يرون أن العديد من المصارف العراقية قد أسهمت بشكل غير مباشر في تهريب العملة من خلال تحويل أموال إلى خارج العراق بطرق غير قانونية، مما أدى إلى نقص في احتياطات الدولة من العملة الأجنبية. من جهة أخرى، فإن هذه العمليات تساهم في تسهيل تمويل الأنشطة غير المشروعة والتي تشمل تمويل الجماعات المسلحة أو تهريب الأموال إلى دول أخرى.

على الرغم من تحذيرات السلطات العراقية بشأن التأثيرات السلبية لهذه العقوبات، يبدو أن الولايات المتحدة ماضية في اتخاذ هذه الخطوة كردٍ على تصاعد تلك الأنشطة.

تأثير العقوبات على المصارف العراقية

إذا تم تأكيد العقوبات، فإن المصارف العراقية المتورطة قد تواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع النظام المالي الدولي. هذا يعني أن المصارف قد تتعرض لتجميد حساباتها أو منعها من إجراء معاملات دولية، ما ينعكس سلبًا على قدرة الشركات العراقية والأفراد على التعامل مع البنوك العالمية.

من المحتمل أن تكون هذه العقوبات بمثابة صفعة إضافية للاقتصاد العراقي الذي يعاني من قلة الاستثمارات وضعف التبادلات التجارية. ولكنها قد تشكل أيضًا فرصة للنظام المالي العراقي للتصحيح والتوجه نحو تحسين الرقابة المالية.

دور الحكومة العراقية في التعامل مع العقوبات

من المتوقع أن تشهد الحكومة العراقية ضغطًا كبيرًا للحد من عمليات تهريب العملة، وذلك من خلال تعزيز الرقابة على النظام المصرفي واتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المصارف المتورطة. قد تشمل هذه الإجراءات إعادة هيكلة النظام المالي والمصرفي وفرض قوانين جديدة تضمن الالتزام بالمعايير الدولية.

الخلاصة

العقوبات الأمريكية على المصارف العراقية تثير تساؤلات عديدة حول مستقبل الاقتصاد العراقي والعلاقات مع الدول الكبرى. وبينما تسعى الولايات المتحدة إلى مكافحة تهريب العملة، فإن التحديات التي تواجهها العراق قد تتطلب حلولًا داخلية جذرية لضمان استقرار النظام المالي وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي بعيدًا عن هذه الضغوط الدولية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: المصارف العراقیة تهریب العملة

إقرأ أيضاً:

شخصيات عامة إسرائيلية تدعو لفرض عقوبات قاسية على الاحتلال بسبب تجويع غزة

دعت مجموعة من الشخصيات العامة الإسرائيلية البارزة، من أكاديميين وفنانين ومثقفين، إلى فرض "عقوبات قاسية" من قبل المجتمع الدولي على إسرائيل، بسبب الحرب والتجويع في غزة.
 
ومن بين الموقعين على رسالة موجهة إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية، والبالغ عددهم 31 شخصًا، الحائز على جائزة الأوسكار، يوفال أبراهام؛ والنائب العام الإسرائيلي السابق، مايكل بن يائير؛ وأبراهام بورغ، الرئيس السابق للبرلمان الإسرائيلي والرئيس السابق للوكالة اليهودية؛ وعدد من الحائزين على "جائزة إسرائيل" المرموقة، وهي أرفع وسام ثقافي في إسرائيل.

كما وقع على الرسالة الرسامة ميخال نعمان؛ ورعنان ألكسندروفيتش، مخرج الأفلام الوثائقية الحائز على جوائز؛ وصموئيل ماعوز، مخرج فيلم "لبنان" الحائز على جائزة الأسد الذهبي؛ والشاعر أهارون شبتاي؛ ومصممة الرقصات عنبال بينتو.

وبحسب الصحفية تأتي هذه الشخصيات من الأوساط المثقفة والعلوم والصحافة والأوساط الأكاديمية، حيث تتهم الرسالة إسرائيل بـ"تجويع سكان غزة حتى الموت والتفكير في تهجير ملايين الفلسطينيين قسرًا من القطاع".


وتضيف الرسالة: "يجب على المجتمع الدولي فرض عقوبات قاسية على إسرائيل حتى تنهي هذه الحملة الوحشية وتُطبّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار".

وأشار الصحفية إلى أن الرسالة تكتسب أهمية بالغة لانتقادها الصريح لإسرائيل، ولكسرها تحريم تأييد العقوبات الدولية الصارمة، في بلد روج فيه سياسيوه لقوانين تستهدف من يؤيدون مثل هذه الإجراءات.

وأضاف الصحفية أن الرعب الدولي المتزايد بشأن مسار حرب إسرائيل في غزة ينعكس بشكل متزايد داخل إسرائيل نفسها - وفي أوساط الجالية اليهودية العالمية الأوسع - وسط صور أطفال فلسطينيين نحيفين وتقارير عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين جائعين في مراكز توزيع الغذاء.

ونشرت الرسالة بالتزامن مع الإعلان عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني في حرب الاحتلال الإسرائيلي وغزة التي استمرت 21 شهرًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.


والاثنين، أصدرت منظمتان إسرائيليتان معروفتان في مجال حقوق الإنسان، وهما بتسيلم وأطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، تقارير تقيم لأول مرة أن إسرائيل تنتهج سياسة "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة، مُخالفةً بذلك أحد المحرمات.

ومن حابنها قالت الحركة الإصلاحية، أكبر طائفة يهودية في الولايات المتحدة، الأحد إن الحكومة الإسرائيلية "مسؤولة" عن انتشار المجاعة في غزة.

مقالات مشابهة

  • بسبب تجويع غزة..رسالة من شخصيات إسرائيلية بارزة تطالب بعقوبات دولية على تل أبيب
  • شخصيات عامة إسرائيلية تدعو لفرض عقوبات قاسية على الاحتلال بسبب تجويع غزة
  • بعد الاجتماع الحكومي.. عقوبات رادعة تواجه هؤلاء بسبب احتكار السلع
  • خبير اقتصادي: وثيقة سومو بشأن تهريب النفط تضع العراق تحت طائلة العقوبات
  • الداخلية العراقية تنفي مزاعم تهريب سلاح عبر الحدود مع سوريا
  • واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا
  • الإعلامي الحكومي:غزة على أعتاب كارثة إنسانية تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضَّع
  • طارق العشري: لائحة عقوبات الرابطة عائمة وغير قوية
  • اليمن: العملة الحوثية المزورة «جريمة» تهدد الاقتصاد
  • ما أسباب حظر مؤسسة القرض الحسن في لبنان؟