موقع النيلين:
2025-06-03@09:45:50 GMT

الهالك جلحة، رمز الاستكبار والجهل

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

رغم مرور اسبوعين على هلاك المتمرد جلحة الا انني اجد نفسي في حاجة للحديث عنه لكثرة الهترشة التي يبثها انصاره في وسائل التواصل باعتباره بطلا وملهما وشهيدا ( كمان) رغم انه في نظرنا( ان الله اهلكه بهذه الطريقة ليكون عبرة لكل متكبر مفتر وباغ ومعتد في الارض بغير الحق) .
ان من ضمن ما هو مسجل للهالك جلحة في الوسائط الإسفيرية بالصوت والصورة قوله ؛ (قالو جلحة عرد !!!نحن نعرد ؟؟؟ نحن والله ملك الموت ذاتوا إن لاقيناهو إلا يكتل ملف) يعنى أن ملك الموت سيزوغ خوفا من الجنرال جلحة ، والقوى الجبار يقول في كتابه العزيز (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) أي استكبار هذا؟ وأى تحد لله الذي يقبض الأرواح عبر ملائكته.

.
جلحة هذا يذكرنى بالعقيد معمر القذافي في صفات عدة منها السرعة في الكلام لدرجة أنك لاتكاد تفهمه ، والإكثار من قوله (طز) التي كان يرددها القذافي كثيرا ، ثم الإحساس المتوهم بالشعبية المطلقة ففى كل حديث يكرر السؤال ( ولا شنو ياجماعة ؟؟ ) ليجيب انصاره بالموافقة.
هى صفات الغطرسة التي تميز بها القذافى ، ثم أن القذافي في آخر عمره أكثر من الإساءة والبذاءة لشعبه ولمعارضيه إذ وصفهم بالجرزان وأولاد الشوارع وكانت موتته بشعة تشبهها موتة هذا الجلحة.
الإستعلاء والغرور المصحوب بالجهل متلازمة المتغطرس جلحة فأنت تسمعه دائما يكثر من مقولة ( أنا الجنرال جلحة ) فوالله لم أسمع جنرالا يقول أنا الجنرال ويكثر منها إلا (جلحة).
ومن جهله أنه نسب قولا إلى الله لم نسمعه في قرآن ولا وجدناه في حديث إذ قال بالنص فيما هو موثق له في اليوتيوب ( الله قال يأتي فى آخر الزمان قوم أولوا بأس شديد نحن ديل المقصودين ذاتهم ).

وهو في هذا يجاري رفيقه الجاهل محمد الفاتح الذي سمى نفسه ياجوج وماجوج بعد قولته الشهيرة ((نحن مستعدين نقاتل لى ياجوج وماجوج ونحن ياجوج وماجوج ذاتوا)) ) مع أن الله وصف ياجوج وماجوج بأنهم (مفسدون في الأرض) وسبحان الله فساد الدعم السريع شبيه بفساد ياجوج وماجوج.
لقد مارست قوات جلحة في الجزيرة أسواء انواع البطش بالمواطنين العزل منها القتل الجماعى ونهب القرى وتهجير أهلها بالإضافة للإغتصاب والخطف والإعتقال القسري بدون أدنى سبب ، ووصلوا إلى الدرجة التي ظنوا فيها أنه لايوجد في الأرض من هو أشد منهم قوة.

موسى محمد يوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: یاجوج وماجوج

إقرأ أيضاً:

سعد: الغائب الذي لم يَغب

صراحة نيوز ـ الدكتور أسعد عبد الرحمن

يا أيّها الغالي سعد…
لا أحد يدرك، لا أحد يستطيع أن يدرك، كيف أن مطرقة رحيلك الصاعق قد هدمت ابراجاً داخلية عندي لطالما ظننتها منيعة. قد سحقت لبناتٌ شيّدها في داخلي التفاؤل المزمن الذي لطالما صاغ نفسيتي، وحماني من الهموم المتكاثرة في هذه الدنيا لكنك ذهبت. وبذهابك، سقط السقف.
صحيح، صحيح تمامًا، أنك أخي، ابن أمي وأبي. لكن هذا، وحده، لم يُتوّجك سلطانًا على قلبي، ولا جعلك توأم روحي الذي أصبحتَه. لقد جاءت “كلمة السر” في هذه العلاقة الإنسانية الاستثنائية من نبعٍ أعمق من صلات الدم، من ينابيع الصداقة التي تنامت بيننا، منذ كنت طفلًا يحبو. ثم، تفتحت من جديد – بعد انتهاء انقطاع قسري- مع التئام شملنا في الكويت حين بلغت أنت الخامسة والعشرين… ومنذ تلك اللحظة، كأن الحياة ابتسمت لي بك. كأننا، نحن الاثنان، استعدنا بقايا طفولة مؤجّلة، وعشناها بنضج من يعرف معنى أن يجد في أخيه صديقًا يسند الظهر، ويقرأ الصمت، ويكون مرآة الروح.
وحين غربت شمسك، ذات “فجرٍ” من حزيران الأسود عام 2023، غرب معك شيء لن يعود. لم يكن يومًا عاديًا. كان انسحابًا هادئًا لظلّك من كل زاوية في حياتنا. وتركتنا (تركتني انا بالذات) أُعاني من رحيلك ومن تلاشي دعوة متكاملة كنت قد وجهتها لك لرحلات متتابعة نقوم بها لتعزيز توأمة الروح التي جمعتنا، قبل أن يحين الأجل المحتوم والذي “توقعناه” في غضون سنوات…كأننا ظننا في اللاوعي عندنا اننا نعيش في”بروج مشيدة”!!!!!غير ان الحقيقة المرّة انفجرت حين غادرتنا بطريقة جعلت الوداع لا ينتهي.
بكيتك، سرًا وعلانية. بكيتك كما يُبكى الوطن حين يُغتصب، كما يُبكى الضوء حين يُطفأ فجأة ولا يعود. ثم، فجأة، انحبس الدمع وجفّ، الأمر الذي حيّرني. وحين سألني صمتي عن السبب، وجدتُ الجواب في دمار “قطاع غزة” ودمار شمال “الضفة”… في فلسطين التي تنزف ولا تموت. هناك، بكى وجعي الأكبر: فما سكبته عيناي من دموع على أهلنا لم يعلم به أحد. كان ذلك السرّ بين ربي وبيني. وكم حرصتُ على ألّا يعرف أحد عن ذلك الانكسار، لا عائلتي، ولا أصدقائي، ولا زملائي. آنئذٍ، صارت الفجيعة بك-اعذرني ياحبيب- تنزوي في ظلّ فاجعة أكبر.
لكن يا سعد…
عدتَ إليّ، من حيث لم أكن أتوقّع. عدت إليّ حين اجتمعنا في منزلكم لإحياء ذكراك. عدت اليّ في الصور المتكئة على جدران منزلك وفي استعادتي لعباراتك الظريفة كلما تحلقنا حول مائدة طعامكم الشهي. عودتك-هذه المرة- تداخلت مع المفارقة بالتجويع الظالم للأهل في “قطاع غزة”. كل هذه التداعيات “فجرّتني” بالبكاء من جديد، كأنني لم أبكِك من قبل، فحملتُ قلبي المتعب، واندفعتُ خارجًا من منزلك…لا لأهرب منك، بل لأهرب اليك.
ياسعد…
لا أحد يدرك، لا أحد يستطيع أن يدرك كم أفتقدك. وسواء كنتُ وحدي، أو مع الأقارب أو الأصدقاء، لطالما وجدتك تزورني، غالبًا بنعومة، وأحيانًا بشدّة. كنتُ أتجلّد. أتجمّد. كي لا “أفسد الجو”، كما كنت تمازحني…
لكن، آه يا توأم الروح، ما أشدّ وقع هذا التجلّد، وما أبطأ هذا النوع من الموت!
كلما عاد حزيران، سقطت من قلبي صفحة. وكلما اقترب “فجر” يومه الأول، يوم رحيلك، أدركت أنه ليس فجرًا… بل موعدٌ مع وجع، مع غيابٍ لا يرحل، ومعك، أنت، الذي ما زلت تعيش في كل ركنٍ من ذاكرتي. واليوم، انا لم أكتبك لأرثيك… بل لأُبقيك حيًّا. في الورق. في اللغة. في الذين سيقرؤونك دون أن يعرفوك. كتبتك لتظلّ بيننا.
ونعم، يا سعد، غبتَ جسدًا لكنك لم تغب من قلبي لحظة. تسكنني كما يسكن الضوء المرآة: لا يُرى، لكنه يُضيء كل ما يمرّ عليه. فسلامٌ عليك، في الذكرى الثانية، كما يليق بروحٍ نادرةٍ، لا يتكرّر غيابها، ولا يُشفى من فقدها.

مقالات مشابهة

  • أفضل الأذكار التي أوصانا بها النبي في العشر الأوائل من ذي الحجة.. رددها الآن
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • “المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
  • محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا
  • سعد: الغائب الذي لم يَغب
  • عاصم منير.. الجنرال الباكستاني الذي تخشاه الهند
  • نجم “ابتسم أيها الجنرال” يعود إلى سوريا
  • في الدرس الثاني للسيدالقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في شهر ذي الحجة:القلب السلم هو الذي لم يتلوث بالمعتقدات الباطلة والأفكار الظلامية