الهالك جلحة، رمز الاستكبار والجهل
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
رغم مرور اسبوعين على هلاك المتمرد جلحة الا انني اجد نفسي في حاجة للحديث عنه لكثرة الهترشة التي يبثها انصاره في وسائل التواصل باعتباره بطلا وملهما وشهيدا ( كمان) رغم انه في نظرنا( ان الله اهلكه بهذه الطريقة ليكون عبرة لكل متكبر مفتر وباغ ومعتد في الارض بغير الحق) .
ان من ضمن ما هو مسجل للهالك جلحة في الوسائط الإسفيرية بالصوت والصورة قوله ؛ (قالو جلحة عرد !!!نحن نعرد ؟؟؟ نحن والله ملك الموت ذاتوا إن لاقيناهو إلا يكتل ملف) يعنى أن ملك الموت سيزوغ خوفا من الجنرال جلحة ، والقوى الجبار يقول في كتابه العزيز (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) أي استكبار هذا؟ وأى تحد لله الذي يقبض الأرواح عبر ملائكته.
جلحة هذا يذكرنى بالعقيد معمر القذافي في صفات عدة منها السرعة في الكلام لدرجة أنك لاتكاد تفهمه ، والإكثار من قوله (طز) التي كان يرددها القذافي كثيرا ، ثم الإحساس المتوهم بالشعبية المطلقة ففى كل حديث يكرر السؤال ( ولا شنو ياجماعة ؟؟ ) ليجيب انصاره بالموافقة.
هى صفات الغطرسة التي تميز بها القذافى ، ثم أن القذافي في آخر عمره أكثر من الإساءة والبذاءة لشعبه ولمعارضيه إذ وصفهم بالجرزان وأولاد الشوارع وكانت موتته بشعة تشبهها موتة هذا الجلحة.
الإستعلاء والغرور المصحوب بالجهل متلازمة المتغطرس جلحة فأنت تسمعه دائما يكثر من مقولة ( أنا الجنرال جلحة ) فوالله لم أسمع جنرالا يقول أنا الجنرال ويكثر منها إلا (جلحة).
ومن جهله أنه نسب قولا إلى الله لم نسمعه في قرآن ولا وجدناه في حديث إذ قال بالنص فيما هو موثق له في اليوتيوب ( الله قال يأتي فى آخر الزمان قوم أولوا بأس شديد نحن ديل المقصودين ذاتهم ).
وهو في هذا يجاري رفيقه الجاهل محمد الفاتح الذي سمى نفسه ياجوج وماجوج بعد قولته الشهيرة ((نحن مستعدين نقاتل لى ياجوج وماجوج ونحن ياجوج وماجوج ذاتوا)) ) مع أن الله وصف ياجوج وماجوج بأنهم (مفسدون في الأرض) وسبحان الله فساد الدعم السريع شبيه بفساد ياجوج وماجوج.
لقد مارست قوات جلحة في الجزيرة أسواء انواع البطش بالمواطنين العزل منها القتل الجماعى ونهب القرى وتهجير أهلها بالإضافة للإغتصاب والخطف والإعتقال القسري بدون أدنى سبب ، ووصلوا إلى الدرجة التي ظنوا فيها أنه لايوجد في الأرض من هو أشد منهم قوة.
موسى محمد يوسف
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یاجوج وماجوج
إقرأ أيضاً:
ما قصة تماثيل عين غزال الأردنية التي احتفل بها غوغل؟
احتفى محرّك البحث العالمي "غوغل" بتماثيل "عين غزال" الأردنية، مسلطًا الضوء على واحدة من أقدم الشواهد الفنية في تاريخ البشرية.
هذا الاحتفاء أعاد هذه التماثيل إلى الواجهة، حيث تعتبر تماثيل عين غزال، نافذة على بدايات التفكير الرمزي والديني لدى الإنسان في العصر الحجري الحديث.
تماثيل عين غزال تعد شاهدة على مجتمع استقر قبل نحو تسعة آلاف عام على أطراف عمّان الحالية، وترك خلفه إرثًا فنيًا وروحيًا ما زال يثير أسئلة العلماء والمؤرخين حتى اليوم.
موقع عين غزال
يقع موقع عين غزال الأثري في الجزء الشرقي من العاصمة الأردنية عمّان، قرب مجرى سيل الزرقاء، في منطقة كانت تُعدّ من أكبر المستوطنات البشرية في العصر الحجري الحديث قبل الفخاري.
وتشير الدراسات الأثرية إلى أن الموقع كان مأهولًا بشكل متواصل تقريبًا بين عامي 7200 و5000 قبل الميلاد، أي في مرحلة مفصلية من تاريخ البشرية شهدت الانتقال من الصيد وجمع الثمار إلى الزراعة والاستقرار.
ما يميّز عين غزال عن غيره من المواقع المماثلة في المنطقة، هو ضخامته نسبيًا؛ إذ قُدّر عدد سكانه في ذروة ازدهاره بالآلاف، وهو رقم كبير جدًا بمقاييس تلك الفترة. هذا الاستقرار السكاني الكثيف أتاح نشوء أنماط اجتماعية ودينية معقدة، انعكست لاحقًا في طقوس الدفن والعمارة والفنون، وعلى رأسها تماثيل الجص الشهيرة.
اكتشاف تماثيل عين غزال عام 1983
بدأت قصة الاكتشاف في عام 1983، عندما كانت أعمال توسعة عمرانية تجري في المنطقة. وخلال حفريات إنقاذية، عثر فريق من علماء الآثار على مجموعة غير متوقعة من التماثيل المدفونة بعناية تحت أرضية أحد المباني السكنية القديمة. لاحقًا، كشفت حملات تنقيب إضافية عن مجموعتين رئيسيتين من التماثيل، يعود تاريخ دفنهما إلى نحو 6500 قبل الميلاد.
شكّل هذا الاكتشاف صدمة علمية حقيقية، إذ لم يكن معروفًا آنذاك وجود تماثيل بشرية كاملة الحجم تقريبًا تعود إلى هذا الزمن السحيق. ومنذ ذلك الحين، أصبح اسم «تماثيل عين غزال» حاضرًا في أبرز المراجع الأكاديمية، وغالبًا ما يُشار إليها بوصفها من أقدم التماثيل البشرية في العالم.
تماثيل من الجص
صُنعت تماثيل عين غزال من مادة الجص (الجبس الجيري)، وهي مادة كانت تُحضّر عبر حرق الحجر الجيري ثم خلطه بالماء لتكوين عجينة قابلة للتشكيل. وقد بُنيت التماثيل حول هيكل داخلي من القصب أو الأغصان، ثم جرى تغليفها بطبقات من الجص المصقول بعناية.
تتراوح أطوال التماثيل بين نصف متر ومتر تقريبًا، وبعضها تماثيل كاملة، فيما صُنعت أخرى على شكل أنصاف تماثيل (بوست). اللافت للنظر هو التركيز الشديد على ملامح الوجه، ولا سيما العيون الكبيرة المصنوعة غالبًا من القار أو الصدف، والتي تمنح التماثيل نظرة حادة ومقلقة، كأنها تحدّق في المشاهد عبر آلاف السنين.
ملامح بلا أفواه
من أكثر ما يثير الجدل العلمي حول تماثيل عين غزال، هو غياب الفم في معظمها، مقابل إبراز واضح للعيون والرؤوس. هذا الاختيار الفني المتكرر دفع الباحثين إلى طرح تفسيرات متعددة، من بينها أن التماثيل لم تكن تمثّل أفرادًا بعينهم، بل كائنات رمزية أو أسلافًا مقدسين، أو ربما آلهة مرتبطة بالخصوبة والحياة والموت.
كما يرى بعض العلماء أن غياب الفم قد يرمز إلى الصمت الطقسي، أو إلى عالم روحي لا يحتاج إلى الكلام، فيما تبقى العيون وسيلة الاتصال بين العالم المرئي والعالم غير المرئي.
لماذا دُفنت تحت الأرض؟
لم تُترك التماثيل معروضة أو مهجورة، بل دُفنت بعناية فائقة داخل حفر خاصة تحت أرضيات المنازل، وهو ما يفتح بابًا واسعًا للتأويل. فالبعض يرى أن الدفن كان جزءًا من طقس ديني دوري، حيث تُصنع التماثيل وتُستخدم في شعائر معينة ثم تُوارى الأرض بعد انتهاء دورها الرمزي.
ويذهب رأي آخر إلى أن هذه التماثيل كانت مرتبطة بطقوس حماية المنزل أو الجماعة، وأن دفنها تحت الأرضية يهدف إلى ضمان البركة أو الحماية الروحية لسكان المكان.
وعُثر في موقع عين غزال على ما يقارب 32 تمثالًا وتمثالًا نصفيًا، وهو عدد كبير قياسًا بالفترة الزمنية التي تعود إليها.
أين توجد تماثيل عين غزال اليوم؟
تتوزع تماثيل عين غزال اليوم بين عدد من المتاحف العالمية، أبرزها متحف الأردن في عمّان، الذي يضم مجموعة مهمة تُعدّ من أثمن معروضاته الدائمة.
كما توجد تماثيل أخرى في متاحف عالمية مثل المتحف البريطاني في لندن، ومتحف اللوفر في باريس، ضمن سياق التعاون العلمي الذي رافق عمليات التنقيب والدراسة.
ويُنظر إلى عرض هذه التماثيل في متحف الأردن على وجه الخصوص بوصفه استعادة رمزية للإرث الحضاري المحلي، وربطًا بين سكان عمّان المعاصرين وأحد أقدم فصول تاريخ مدينتهم.