وزيرة التعاون الدولي تلتقي السفير الهندي لدى مصر لبحث تعزيز التعاون المشترك
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أجيت جوبت، سفير الهند لدى جمهورية مصر العربية، وذلك بمقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تطرق اللقاء إلى بحث تعزيز التعاون الاسترتيجي بين البلدين، وذلك في ضوء تكليفات وزارة التعاون الدولي برئاسة وحدة الهند بمجلس الوزراء، بهدف تعزيز مختلف جوانب التعاون بين البلدين.
وفي مستهل اللقاء أشادت وزيرة التعاون الدولي، بالنقلة النوعية الكبيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين، وذلك على خلفية الزيارتين المتبادلتين لقيادتي البلدين، زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للهند في يناير 2023، وزيارة السيد ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند لمصر خلال شهر يونيو الماضي، ودلالة هذه الزيارات رفيعة المستوى على رغبة الجانبين في ترفيع العلاقات للمستوى الاستراتيجي، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين على كافة الأصعدة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى اهتمام الحكومة المصرية بالمتابعة الدقيقة والمستمرة لملف التعاون بين الجانبين، داعية إلى استثمار تميز الهند في عدة مجالات منها صناعة الدواء، والبرمجيات، ودعم صناعة الحرف اليدوية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومكافحة الفقر، وذلك ببحث سبل التعاون مع الجانب الهندي في المستقبل القريب بالاشتراك في دعم مبادرة حياة كريمة، ومبادرة "أيادي مصر" للحرف اليدوية، إلى جانب دعم برنامج " نُوَفِّي" محور الارتباط بين مشروعات الطاقة والغذاء والمياه.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي إلى اجتماعات قمة العشرين لعام 2023 المزمع عقدها في نيودلهي خلال الفترة من 9 – 10 سبتمبر 2023، وأعربت عن تطلع مصر أن تشهد الاجتماعات مناقشات بناءة تقودها الهند لدعم الدول النامية في جهودها التنموية وتعزيز التمويل الميسر للعمل المناخي تماشيًا مع مبادئ التمويل العادل، ودعم العلاقات المشتركة مع الجانب الهندي.
كما بحث الجانبان سبل توسيع نطاق التعاون المشترك لبناء القدرات وزيادة جهود الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج ITEC، وسبل إنشاء مركز تدريب دولي هندي في مصر يمهد الطريق للتعاون الثلاثي بين مصر والهند والدول الأفريقية، ويعزز جهود تبادل الخبرات والمعرفة والتوسع في الأنشطة التدريبية.
ومن ناحيته أعرب السفير الهندي بالقاهرة، عن اهتمام الهند بالتعاون مع مصر في مختلف المجالات، وتطلع لأن تشهد الفترة القادمة المزيد من التعاون الذي سيحقق الاستفادة الكبيرة للطرفين.
وكانت وزيرة التعاون الدولي، في الاحتفالية التي أقامتها السفارة الهندية بالقاهرة، وذلك بمناسبة مرور 59 عامًا على تدشين برنامج التعاون الاقتصادي والفني الهندي ITEC، خلال مارس الماضي، وذلك في ضوء حرص الحكومة على تعزيز العلاقات المشتركة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز جهود التنمية والاستثمار في رأس المال البشري، حيث استفاد من البرنامج في تدريب ورفع قدرات أكثر من 1600 من المتدربين والكوادر من مختلف القطاعات.
جدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الهند تمتد منذ أكثر من 75 عامًا، ومن المقرر أن تشهد العلاقات تطورًا محوريًا في ظل توقيع مذكرة تفاهم ترفيع مستوى العلاقات المشتركة من قبل قادة البلدين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزیرة التعاون الدولی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
السيسي يزور أبو ظبي لبحث تطورات غزة وتعزيز التعاون الثنائي
استقبل رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، اليوم الأربعاء، رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، في مطار أبو ظبي الدولي؛ فيما توجّه الرئيسان عقب مراسم الاستقبال، إلى قصر الشاطئ، حيث عقدا اجتماعًا، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين.
وشهد اللقاء بحثًا معمقًا حول تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما في قطاع غزة، إذ أكد الجانبان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، مشدّدين على أهمية تسريع إدخال المساعدات الإنسانية دون عراقيل لإنقاذ السكان من الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد، بالدور المصري في جهود الوساطة، منذ اندلاع الأزمة في غزة، مؤكداً دعم الإمارات الكامل للتحركات المصرية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، والعمل على تثبيت التهدئة وتحقيق حل سياسي دائم. كما عبّر عن تقديره للجهود المصرية المتواصلة لاحتواء التصعيد وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أنّ: "المباحثات تطرقت إلى عدد من الملفات الإقليمية الأخرى"، مبرزا أنّ الرئيسان قد شدّدا على: "ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الدول العربية، ورفض التدخلات الخارجية".
أيضا، أكّدا على: "أهمية دعم الاستقرار في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال، والتمسك بالحلول السياسية السلمية في هذه الملفات".
وتأتي زيارة السيسي إلى أبو ظبي بعد يومين فقط من لقائه في القاهرة مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في خطوة تحمل رسائل سياسية متعددة في توقيت حساس إقليميًا. ووفق مصادر دبلوماسية مصرية، فإن استقبال عراقجي جاء بعد فترة من الفتور في العلاقات بين القاهرة وعدد من العواصم الخليجية، لا سيما الرياض وأبو ظبي، بسبب تباينات في بعض الملفات، من بينها أزمة سد النهضة والعلاقات مع طهران.
وتكشف تقارير عن فتور إماراتي مصري مؤخرًا، خاصة بعد أنباء عن اتفاق إماراتي-إثيوبي لتمويل إنشاء سدود جديدة على النيل، ما أثار قلق القاهرة من انعكاساته على أمنها المائي، وهو ما يجعل زيارة السيسي اليوم إلى أبو ظبي فرصة لإعادة تنسيق المواقف وتبديد التوترات، في ظل تحديات اقتصادية وضغوط سياسية متزايدة في المنطقة.
إلى ذلك، تُعد العلاقات المصرية الإماراتية من أبرز نماذج التعاون العربي، وتشهد تنسيقًا وثيقًا في الملفات السياسية والأمنية، إلى جانب شراكات اقتصادية واستثمارية واسعة النطاق.