مصطفى بكري: إسرائيل لديها «عقدة» من الجيش المصري.. ومخطط التهجير لا يستهدف غزة وحدها
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
شن الكاتب عبر الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، هجوما شديدا على الإعلام العبري بسبب تحريضه الدائم ضد مصر، والادعاء للعالم بأنها اخترقت معاهدة السلام بسبب تواجد جيشها في سيناء، مؤكدا أن هذه الأكاذيب تأتي بسبب موقف القاهرة التاريخي من العدوان على غزة، ورفض القيادة السياسية أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
وقال بكري، في حلقة من برنامحه «بالعقل» الذي يقدمه على فيسبوك: الأحداث تتداعى في المنطقة، فمع كل يوم جديد تصريحات الرئيس ترامب لا تتوقف وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبدو وكأنها تتم بتنسيق مشترك مع الرئيس الأمريكي، نحن أمام تطورات مهمة ومخطط خطير لا يستهدف غزة فقط ولكن المنطقة بأسرها.
وأضاف: كما نرى الإعلام والصحافة الإسرائيلية لا تتوقف عن توجيه الاتهامات جزافا إلى مصر، وهناك عقدة أساسية يتحدث عنها الجميع، وهي عقدة الجيش المصري، فلماذا يبقى الجيش المصري في سيناء؟ ولماذا يتواجد بهذه القوة المسلحة؟ ألا يعد ذلك خرقا لمعاهدة السلام، وهذه الادعاءات من باب «التلكيك» كما نقول دائما، فهم يسعون إلى تحريض العالم دائما، عبر مزاعم بأن مصر قد اخترقت اتفاقية السلام الموقعة عام 1979، وهذا كذب وافتراء، فالهدف كما نعرف هو محاولة دفع الموقف المصري للتراجع إلى الخلف، وعدم الوقوف مع الشعب الفلسطيني، والقبول بمخطط التهجير.
وتابع: بالأمس كانوا يتحدثون عن التهجير القسري، واليوم يخرج أكثر من مسؤول من بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي ليحدثنا عن التهجير الطوعي، قائلا إنه يمكن عن طريق الجو أو البر أو البحر، وهذه إغراءات تقدّم للشعب الفلسطيني، ظنا من هؤلاء أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يتنازل عن أرضه، متجاهلين ما تمثله الأرض للإنسان الفلسطيني، وماذا تمثل فلسطين للفلسطينيين، إنها التاريخ والحضارة بل هي الحياة ذاتها، وقد ضحى الشعب الفلسطيني بمئات الآلآف من الشهداء، وقدم كل غالٍ ونفس، أيعقل بعد كل هذه التضحيات أن يغادر الفلسطينيون أرضهم بحثا كما يقولون عن أرض آمنة وحياة رغدة؟ أبدا فالشعب الفلسطيني يثبت كل يوم للعالم أنه متمسك بأرضه، وأن الكلام عن التهجير الطوعي هو كلام فارغ لا يساوي شيئا، فالفلسطينيون يقولون دوما هذه أرضنا هنا ومقابرنا هنا ولن نترك فلسطين ولا غزة لأي سببا كان.
واستطرد: لقد تحمل الفلسطينيون على مدى 15 شهرا حرب الإبادة والتجويع ومنع الدواء، فهل بعد كل ذلك يأتي ليترك أرضه؟ مُحال، فعلى إسرائيل وأمريكا أن يدركا أن الشعب الفلسطيني هو كما كان يقول أبو عمار إنه شعب الجبارين، ولن يستطيع أحد أن يختلعه من أرضه، إنه كالأشجار التي تضرب جذورها في عمق الأرض وهناك استحالة لاقتلاعها بكل هذه السهولة التي يتحدثون بيننا، وستثبت الأيام أن فلسطين للفلسطينيين، أما هؤلاء الصهاينة الذين جاءوا من كل حدب وصوب، فليس أمامهم من خيار إن لم يكن اليوم فغدا، سوى أن يغادروا ويتركوا الأرض إلى أصحابها الأصليين.
اقرأ أيضاًاستجابة للنائب مصطفى بكري.. وزير العدل يوافق على افتتاح مكتب للشهر العقاري بقرية المعنا في قنا
بعد طلب مصطفى بكري.. وزير العدل يوافق على إقامة مكتب شهر عقاري بقرية المعنا
ردا على مروجي الشائعات.. مصطفى بكري: «مصر تدعم غزة ولا تهتم بمن يتطاولون لأننا نعرف أهدافهم»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين مصطفى بكري عضو مجلس النواب غزة مصطفى بكري عضو مجلس النواب التهجير القسري الشعب الفلسطینی مصطفى بکری
إقرأ أيضاً:
«رئيس الوزراء الفلسطيني» يجدد دعوته إلى لوكسمبورج للاعتراف بدولة فلسطين
جدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، دعوته إلى لوكسمبورج إلى الاعتراف بدولة فلسطين، قبيل مؤتمر دولي للسلام يُعقد في نيويورك الشهر الجاري.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي اليوم الاثنين، لرئيس الوزراء الفلسطيني مع رئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدن، حيث بحثا آخر المستجدات ودفع الجهود نحو نداء دولي جاد وفعال لضرورة وقف إطلاق النار والعدوان على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن في ظل المجاعة التي يعانيها الشعب وتستخدمها إسرائيل سلاح حرب، إضافة إلى ما ترتكبه من عدوان في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأطلع مصطفى، فريدن على جهود الحكومة الجارية وخطة الاستجابة الطارئة والتعافي المبكر، وصولا إلى إعادة الإعمار فور وقف العدوان على قطاع غزة كخارطة الطريق نحو الاستقرار والأمن والازدهار والسلام في المنطقة.
من جانبه، أكد فريدن أن الحل الوحيد هو حل الدولتين، وعلى الجميع أن يتحرك باتجاه تنفيذه وحمايته، معربا عن دعمه للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف.
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون الثمن الأكبر من العدوان بفقدان حياتهم
بكري ردا على «الإيكونوميست»: موقف مصر تحكمه ثوابت «الأمن القومي العربي» وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
وزير الخارجية السعودي: لن نقبل بحل غير قيام الدولة الفلسطينية