- توقيع 3 اتفاقيات تعاون بين عدد من الشركات العمانية والسعودية

- اليوسف: الشراكة العمانية السعودية تتجاوز التكامل التقليدي لتشمل الانفتاح الاقتصادي

- فيصل الرواس: الملتقى منصة حيوية تستكشف الفرص وتعزز الشراكات التجارية والاستثمارية

ناقش ملتقى الأعمال العماني السعودي المشترك أمس سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، فضلا عن بحث فرص زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، لا سيما في المشاريع القائمة.

حضر الملتقى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعدد من أصحاب السعادة من البلدين، ورؤساء وأعضاء مجلس الأعمال العماني السعودي المشترك، وأصحاب وصاحبات الأعمال من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.

وركز الملتقى على عدد من القطاعات الحيوية شملت قطاع التطوير العقاري، والتعدين، والصناعة، والنفط والغاز، وقطاع اللوجستيات، والصحة، وتقنية المعلومات، وقطاع المال والتأمين، وتجارة التجزئة، والأمن الغذائي. يأتي هذا الملتقى في إطار التنسيق المستمر بين القطاع الخاص في البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية المجدية، واستعراض متطلبات تعزيز التجارة البينية، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة ودعم مسيرة النمو الاقتصادي في البلدين.

وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: يمثّل ملتقى الأعمال العماني السعودي المشترك جسرًا مهمًا لتعزيز التعاون بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات التي تخدم البلدين.

وأشار معاليه إلى نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ ليصل إلى 2.18 مليار ريال عُماني أي ما يعادل 5.663 مليار دولار أمريكي بنهاية ديسمبر من العام 2024م. مؤكدا أن الشراكة العمانية السعودية يمكن أن تؤسس على قواعد أكبر من العمل المتكامل بين البلدين، ليس على المستوى السياسي والتاريخي والثقافي فحسب، بل على مستوى الانفتاح الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري، والتعاون الاستثماري، مشيرا إلى المبادرات المشتركة بين البلدين الشقيقين منها تكامل سلاسل الإمداد، حيث عقد الجانبين حلقة عمل في ديسمبر العام الماضي بمسقط دعت إلى تعزيز التبادل التجاري والتكامل الصناعي، وحلحلة التحديات التي يواجهها المصدرون في المنافذ الحدودية للطرفين والوقوف عليها ومعالجتها لضمان انسيابية المنتجات وتكامل سلاسل الإمداد، وتقليل تكاليف النقل والشحن وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية، وإيجاد حلول لوجستية مبتكرة بين البلدين الشقيقين، ومبادرة برنامج مصانع المستقبل والذي يعنى بتطبيق الحلول والممارسات الصناعية المتقدمة، والاطلاع على تجربة المملكة في منظومة الصناعة والثروة المعدنية من خلال الزيارات الميدانية، وعقد حلقات العمل المتعددة بين الجانبين، واعتماد شهادة المنشأ للمنتجات الصناعية العُمانية، وتدشين الموقع الإلكتروني المشترك لمجلس الأعمال العُماني السعودي في شهر سبتمبر من العام 2022م.

متانة العلاقات

من جهته قال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: إن الملتقى يعكس متانة العلاقات التاريخية والتجارية بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، ويؤكد الالتزام المشترك بتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين الشقيقين ليست وليدة اللحظة، بل هي جذور ضاربة في أعماق التاريخ.

وأوضح سعادته بأن الملتقى جاء ليكون منصة حيوية لاستكشاف الفرص الجديدة، وتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية "عمان 2040" ورؤية "المملكة 2030"، اللتين تحملان في جوهرهما أهدافًا وطموحات مشتركة بتنويع الاقتصاد، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية، كما أن اللقاءات المستمرة بين القطاع الخاص في البلدين تعكس طموحا مشتركا لتوسيع آفاق التعاون والشراكة، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود وتعزيز التكامل الاقتصادي.

كما أكد بأن الإحصائيات والأرقام تترجم حجم الفرص الاقتصادية الواعدة بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، حيث تشير المؤشرات إلى زيادة ملحوظة في نمو التبادل التجاري بين البلدين، لافتًا أن مع افتتاح منفذ الربع الخالي شهد التبادل التجاري تعزيزا كبيرا، مما يبرز دوره الحيوي في تسهيل حركة التجارة وتدفق السلع والخدمات، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين.

تطور العلاقات

وضمن فعاليات الملتقى، عقد مجلس الأعمال العماني السعودي المشترك اجتماعه الأول لهذا العام، برئاسة الشيخ علي بن حمد الكلباني رئيس الجانب العماني بالمجلس، واستعرض تحديات تصدير المنتجات العمانية إلى المملكة العربية السعودية، كما استعرض المجلس آلية التصدير والاستيراد عبر منفذ الربع الخالي.

وقال الكلباني: يأتي اجتماع المجلس في خضم ما تشهده العلاقات العمانية السعودية من تطور متنام يمضي بخطى واثقة نحو تعزيز التكامل الاقتصادي المنشود في ظل حرص قيادتي البلدين على تطوير العلاقات بين البلدين بما يحقق طموحات الشعبين الشقيقين. مشيرا إلى أن المجلس يضطلع بدور كبير في تعزيز وتمكين التواصل بين القطاع الخاص في كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، وبين الجهات الحكومية المعنية في القطاعات كافة؛ لتنمية وحماية الاستثمارات المتبادلة، والمساعدة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المستثمرين، واستكشاف فرص استثمارية مجدية بل والتحول بهذه الفرص إلى شراكات مستمرة ومستدامة.

لافتًا أن الدور المنوط بالمجلس يستدعي تسريع وتيرة بلورة الأفكار وتحويلها إلى خطط ومشاريع مشتركة، وإيجاد الحلول لدى الجهات المعنية للتحديات المحتملة بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، مؤكدا على أهمية اللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال العمانيين والسعوديين، لما لها من دور محوري في توطيد العلاقات الاقتصادية، وتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين.

من جانبه قال ناصر بن سعيد الهاجري رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال العماني السعودي المشترك ورئيس الوفد السعودي: يجسد الملتقى عمق العلاقات الأخوية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، فتعاوننا المشترك يدعم التنمية المستدامة ويعزز الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع "رؤية المملكة 2030" و"رؤية عمان 2040".

وأضاف: يؤمن مجلس الأعمال العماني السعودي المشترك بأن الشراكة بين قطاعي الأعمال في البلدين تمثل ركيزة أساسية للنمو والازدهار، وبدعم من حكومتينا سنواصل العمل على تعزيز التكامل الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون.

توقيع اتفاقيات

وشهد الملتقى توقيع 3 اتفاقيات تعاون بين عدد من الشركات العمانية والسعودية تمثلت في "تأسيس نظام إدارة المستودعات والمخزون القائمة على الخدمات السحابية"، واتفاقية في "تقديم استشارات قانونية متخصصة بالسوق العماني وتسهيل العمليات التجارية والاستثمارية في سلطنة عمان"، واتفاقية أخرى في "إنشاء مصنع لتصنيع الذهب والمجوهرات في سلطنة عمان".

وتناول الملتقى استعراض الجانبين التوجهات الاستراتيجية في تحسين بيئة الأعمال وتوسيع قاعة التنويع الاقتصادي. والإشارة إلى أهم الشراكات والمشاريع الاستراتيجية بين البلدين، بالإضافة إلى الإشارة على المقومات الاقتصادية والمواقع الاستراتيجية للبلدين والحوافز المقدمة للمستثمرين لجذب الاستثمارات، واستعراض الترابط اللوجستي بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

وعقد أصحاب الأعمال العمانيين والسعوديين خلال الملتقى لقاءات ثنائية، تم خلالها استعراض فرص التعاون المشترك والمشاريع الاستثمارية في القطاعات المستهدفة وتشمل: قطاع التطوير العقاري، والتعدين، والصناعة، والنفط والغاز، وقطاع اللوجستيات، والصحة، وتقنية المعلومات، وقطاع المال والتأمين، وتجارة التجزئة، والأمن الغذائي.

كما بحث أصحاب الأعمال سبل تعزيز التبادل التجاري ودعم الابتكار، بما يساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، وتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وضمن أعمال الملتقى يزور الوفد السعودي اليوم الخميس محافظة الظاهرة للتعرف على الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة وأهم المقومات الاقتصادية والتنموية للمحافظة.

إلى جانب مشاهدة عرض مرئي من "أوباز" حول المنطقة الاقتصادية الخاصة المتكاملة بولاية عبري، التي تعد مركزا صناعيا ولوجستيا واعدا بفضل موقعها الاستراتيجي القريب من المنافذ الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وما توفره من حوافز وتسهيلات للمستثمرين، وعرض مرئي من "مدائن" يستعرض المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدائن، والتي تهدف إلى جذب الاستثمارات الصناعية والتجارية من خلال بنية أساسية متطورة وحوافز تنافسية، وجولة ميدانية إلى محاجر ومصنع الشركة العالمية للرخام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة التجاریة والاستثماریة بین البلدین الشقیقین بین القطاع الخاص فی التکامل الاقتصادی التبادل التجاری فی البلدین

إقرأ أيضاً:

فعاليات ملتقى /أجواء الأشخرة 2025/ تتواصل بأنشطة تراثية وثقافية

العُمانية/ تتميز نيابة الأشخرة في هذه الفترة من السنة بأجوائها الجميلة وفعاليات ملتقى "أجواء الأشخرة 2025" الذي جذب الزوّار من مختلف فئات المجتمع، وسط تنوّع في البرامج التراثية والثقافية والاقتصادية، التي تعكس هوية المكان وتعزز مقومات السياحة المجتمعية في ولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية.

وشهدت القرية التراثية والمسرح بحديقة الأشخرة العامة مساء اليوم عددًا من الفعاليات المتنوعة، استهلت بفقرة "فرحة طفولة" للأطفال، تلتها مسابقات تراثية وألعاب شعبية، إلى جانب أمسية شعرية للشاعر سلمان الغاربي، نالت تفاعلًا كبيرًا من الحضور.

كما استقطبت ساحة العروض بالحديقة الزوّار عبر مهرجان الخيل التقليدي، الذي استعرض مهارات الفروسية العُمانية، فيما قدمت فرقة النسائم للفنون الشعبية عروضًا فنية متنوعة، تلتها عروض لمواهب شبابية واعدة، قبل أن تُختتم الفعاليات بإعلان الجائزة اليومية.

وتنوّعت فقرات مسرح الحديقة لتشمل مسابقات للأطفال، وعروضًا ترفيهية لشخصيات كرتونية ومهرجين، بالإضافة إلى فقرات تفاعلية مع الجمهور، كما أحيت فرقة النسائم عرضًا فنيًا إضافيًا، تلتها أمسية شعرية بمشاركة الشعراء: حمد العويسي، وبدر الضاحي، وطلال الحربي، ومحمد الجعفري.

ويبرز الملتقى كمنصة لتعزيز الهوية الثقافية، ودعم السياحة المجتمعية، من خلال برامجه المتوازنة التي تلبي مختلف الفئات، وتجمع بين الترفيه والمعرفة والفنون.

وفي الجانب الاقتصادي، يشهد الملتقى مشاركة واسعة لمؤسسات صغيرة ومتوسطة، وأسر منتجة، وحرفيين من مختلف ولايات المحافظة، ضمن أركان مخصصة لعرض وتسويق المنتجات المحلية، إذ بلغ عدد المشاركين 27 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، و20 أسرة منتجة، و5 حرفيين.

وأكد عبدالله بن علي المخيني، مدير إدارة هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الشرقية، أن الملتقى يمثل منصة استراتيجية تسهم في تمكين رواد الأعمال، ورفع كفاءة المؤسسات، من خلال توفير أركان مجانية، ودعم لوجستي، وتسهيلات ترويجية تعزز من تنافسية المنتجات المحلية.

وأشار إلى أن هذا الحضور النوعي يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية المشاركة في الفعاليات الوطنية، ويجسّد تكامل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • «ملتقى المبتعثين 2025».. منصة وطنية لتأهيل الطلبة للجامعات العالمية
  • فعاليات ملتقى /أجواء الأشخرة 2025/ تتواصل بأنشطة تراثية وثقافية
  • ملتقى الصداقة العماني الصيني يناقش توسيع آفاق التعاون المشترك
  • إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • تكريم 24 فائزا في ختام ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • مروان بن تركي يفتتح "ملتقى الصداقة العماني الصيني 2025".. غدا
  • «إثراء» اختتام ملتقى تعزيز مهارات التفكير لدى الطلاب
  • «الإمارات للإبداع» تُنظم «ملتقى ثقافة البحر التشكيلي الإبداعي»
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • جدول أعمال ملتقى الصداقة والتعاون العماني الصيني - الدورة الثالثة