الرئيس السيسي يدعو الشركات الإسبانية لزيادة استثماراتها في مصر
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، على هامش زيارته الرسمية الى مملكة إسبانيا، في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين الإسبان.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال الحدث أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
كما أعرب عن تقدير مصر للدور الهام والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.
ودعا الرئيس الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والإستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال افتتاح المائدة المستديرة: في البداية، أعرب عن سعادتى بلقائى معكم اليوم، في زيارتى لمملكة إسبانيا الصديقة خاصة مع ما تحظى به المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من أولوية قصوى، فى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأود الإشارة إلى أنه قد تم اليوم، التوقيع على الإعلان المشترك، الذى يهدف إلى رفع العلاقات الثنائية، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية مما سوف يترتب على ذلك، من إعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الجيدة بين بلدينا، فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
كما اتفقنا على إقامة حوار اقتصادى مشترك، يكون معنيا بزيادة الاستثمارات الإسبانية فى مصر، ورفع مستوى التبادل التجارى بين البلدين.
وفى ذات السياق، أؤكد على أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته، ليتماشى مع علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين على أن يعقد اجتماع له فى القاهرة عام ٢٠٢٥، تزامنا مع الزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى مصر فى إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشــرة، ونتطلع أيضا لكى يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة، فرصة للتحضير لمؤتمر استثمارى مصرى إسبانى، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة.
الحضور الكريم، لا يفوتنى خلال تواجدى فى هذا المحفل المهم، أن أعرب عن خالص التقدير لمجتمع الأعمال الإسبانى، على دوره فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر. ونرى أن انخراط الشركات الإسبانية الكبرى، فى مشروعات استثمارية متنوعة فى مصر، وخاصة فى مجالات البنية التحتية والنقل، يعد خطوة إيجابية للغاية.. يتعين البناء عليها.
كما أود تسليط الضوء، على موضوع يشكل أولوية قصوى لنا، ونرغب فى مساعدتكم لتحقيقه ألا وهو مسألة توطين الصناعات، وزيادة المكون المحلى فى مختلف المجالات قدر الإمكان بما فى ذلك، المجالات التى تعمل بها الشركات الإسبانية فى مصر. السيدات والسادة،كما تعلمون حضراتكم، فإن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفى مقدمتها الاستثمارات الإسبانية، خاصة مع القدرات والإمكانيات، التى تجعل مصر سوقا واعدا للاستثمارات الأجنبية والمتمثلة فى الموقع الجغرافى الإستراتيجى، والتطوير الكبير فى البنية التحتية فى السنوات العشر الأخيرة، بما فى ذلك الطرق والســــكك الحديديـــة والمـــوانئ والمطـــارات، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية، لتحسين بيئة الأعمال فى مصر ، فضلا عن أن السوق المصرى، يعتبر أكبر الأسواق فى المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، خاصة مع اتفاقيات التجارة الحرة ذات الصلة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.وفى ذات السياق، أدعوكم جميعا، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، المتاحة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما فى مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، خاصة فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نأمل فى إقامة شراكة إستراتيجية مع الجانب الإسبانى، لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبى منه.
كما يمكنكم استكشاف فرص الاستثمار فى مجالات صناعة السيارات، والصناعات الدوائية واللوجيستيات وغيرها، أخذا فى الاعتبار، ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من موقع جغرافى ولوجيستى متميز يجعلها بمثابة مركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم .. خاصة تلك التى نرتبط معها باتفاقيات التجارة الحرة. ودعونى أؤكد على انفتاحنا الكامل، للتعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان، الراغبين فى العمل فى مصر.. أيا كان شكل هذا التعاون وإطاره.
نحن مستعدون للنظر، على سبيل المثال وليس الحصر، فى إمكانية الدخول فى شراكات اقتصادية، لاسيما فى القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكى، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات والسياحة. وفى الختام، أشكر الجانب الإسبانى على تنظيم هذا اللقاء، الذى من شأنه أن يسهم فى تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بلدينا، وأتطلع إلى أن يكون هذا اللقاء، فرصة للتعرف على رؤيتكم، حول كيفية تعزيز الاستثمارات الإسبانية فى مصر ، بالإضافة إلى الوقوف على أى عقبات قد تواجهونها، حتى نتمكن من النظر فى سبل تذليلها، مما يسهم فى تعظيم المصالح المتبادلة، والانتفاع الأمثل من الفرص المتاحة. أشكركم مجدداً، وأتطلع لنقاش مثمر معكم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الشرکات الإسبانیة بین البلدین فى مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يلتقى محافظ طوكيو لبحث التعاون فى مجالات بناء القدرات الرقمية ودعم ريادة الأعمال
التقى الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السيدة/ يوريكى كويكى محافظ طوكيو، فى إطار زيارته إلى العاصمة اليابانية طوكيو. وذلك بحضور السفير/ محمد أبو بكر سفير مصر لدى اليابان. تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك فى مجالات بناء القدرات الرقمية، ودعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وخلال اللقاء؛ أوضح الدكتور/ عمرو طلعت اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإعداد قاعدة عريضة من الكفاءات الشابة فى مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مؤكدًا أن وفرة المهارات الرقمية فى مصر تُعد أحد أبرز العوامل الجاذبة لاستثمارات كبرى الشركات العالمية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى.
وأعربت السيدة/ يوريكى كويكى عن خالص تقديرها للدكتور/ عمرو طلعت لتلبيته الدعوة التى وجهتها إليه للمشاركة فى فعاليات مؤتمر "سوشى تك Sushi Tech Tokyo 2025 المعنى بريادة الأعمال والشركات الناشئة ؛ مشيرة إلى مرور 35 عاما على اتفاقية الصداقة والتآخى بين محافظتى القاهرة وطوكيو؛ معربة عن تطلعها لتعزيز التعاون المشترك فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون بين منصة طوكيو للابتكار ومراكز إبداع مصر الرقمية فى مجال دعم الابتكار والشركات الناشئة المتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى، فى ضوء المرحلة الثانية من مراكز إبداع مصر الرقمية التى تستهدف انشاء الحاضنات المتخصصة التى تركز على إحدى تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة العاملة فى هذا التخصص. حيث تتضمن هذه المرحلة انشاء حاضنة متخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى.
كما تم التطرق إلى بحث تعاون مشترك بين جامعة مصر للمعلوماتية واحد الجهات المناظرة لها فى مجال البحوث والتبادل الطلابى.
وخلال اللقاء، وجه الدكتور/ عمرو طلعت الدعوة إلى السيدة/ يوريكى كويكى لزيارة مصر، للاطلاع عن قرب على منظومة ريادة الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة المصرية.
وفى سياق متصل؛ عقد الدكتور/ عمرو طلعت اجتماعا مع السيد/ سيشيرو موراكامى وزير الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانى، بحضور السيد سفير مصر لدى اليابان.تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر واليابان فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة فى مجالات الحلول التكنولوجية والذكاء الاصطناعى، والخدمات البريدية.
وخلال اللقاء ناقش الوزيران آليات تفعيل مذكرة التعاون الموقعة بين الوزارتين فى عام 2023، والتى تشمل مجالات التعاون فى البنية التحتية الرقمية، والأمن السيبرانى، والخدمات البريدية.
وتناول اللقاء آفاق التعاون فى مجالات الذكاء الاصطناعى، بما يتماشى مع مستهدفات الإصدار الثانى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى مصر، وذلك من خلال عدة محاور تشمل: الحوكمة، وبناء القدرات، ودعم الشركات الناشئة ومراكز الابتكار، والبنية التحتية الرقمية.
كما تم التطرق إلى تعزيز التعاون فى مجال الاتصالات، والأمن السيبرانى من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات إلى جانب سبل تعزيز التعاون فى مجال الخدمات البريدية، من خلال تبادل الخبرات لتطوير الخدمات، بالإضافة إلى تطوير حلول لوجستية تدعم نمو التجارة الإلكترونية.
حضر الاجتماعات المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، والدكتور/ أحمد طنطاوى المشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقى، والأستاذة/ سماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس/ ياسر عبد البارى رئيس برنامج صناعة الإلكترونيات بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا".
الجدير بالذكر أن الدكتور/ عمرو طلعت يزور اليابان حاليًا للمشاركة فى فعاليات مؤتمر "سوشى تك طوكيو 2025" (SusHi Tech TOKYO 2025)، والذى يُعد من أبرز الفعاليات الدولية المعنية بالشركات الناشئة. ويتضمن برنامج الزيارة عقد لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين بالحكومة اليابانية، ومسؤولى مراكز الابتكار، والمؤسسات البحثية والتعليمية، إلى جانب قيادات عدد من الشركات اليابانية، وذلك بهدف استكشاف آفاق جديدة للتعاون بين مصر واليابان فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعمل على جذب مزيد من الاستثمارات اليابانية إلى السوق المصرى.