إشادة بمشاركة سلطنة عُمان في معرض الجزائر ودورها في دعم الشراكة الاقتصادية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
الغمانية: أشاد عدد من رجال الأعمال العُمانيين المشاركين في معرض الجزائر الدولي، بالجهود الحكومية المبذولة لإشراك القطاع الخاص في الوفود الرسمية المشاركة في الفعاليات الاقتصادية الخارجية التي من شأنها أن تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والدفع بالمنتجات والصناعات العُمانية إلى الانتشار في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأكدوا أن مثل هذه الزيارات تسهم في إقامة مشروعات استثمارية وتوقيع عقود تجارية وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة حجم الاستثمارات، والتبادل التجاري، مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأوضح المكرم الدكتور سالم بن سليم الجنيبي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الوسطى أن وفد سلطنة عُمان إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ضم عددا من رجال الأعمال العُمانيين التقوا خلالها عددا من أصحاب المعالي والسعادة ممثلي مختلف الوزارات والمؤسسات الجزائرية ورجال الأعمال الجزائريين، مؤكدًا على أهمية مشاركة رجال الأعمال في الزيارات الرسمية للدول الشقيقة والصديقة التي تتيح لهم التعرف على بيئة وفرص الاستثمار المتاحة وعقد الشراكات التجارية في تلك الدول.
وقال: إن السوق الجزائري يعد سوقًا واعدًا يزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية والتجارية يقدم حزمة من التسهيلات والحوافز المشجعة للاستثمار، داعيًا رجال الأعمال الجزائريين إلى زيارة سلطنة عُمان لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة والالتقاء بنظرائهم من رجال الأعمال العُمانيين لبحث فرص الاستثمار والشراكات التجارية وزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن مشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف في الدورة الـ56 لمعرض الجزائر الدولي وما تضمنته من لقاءات مع المسؤولين وزيارات للمصانع وتنظيم فعاليات اقتصادية وفنية من شأنها أن تتيح لرجال الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة اقتناص الفرص الاستثمارية لإقامة مشروعات مشتركة مع الجانب التجاري وتوقيع العقود التجارية لتسويق منتجاتهم بالسوق الجزائري والأسواق المجاورة.
من جانبه قال سعد بن سهيل بهوان رئيس مجلس إدارة المؤسسة التجارية العُمانية: إن وجود رجال الأعمال العُمانيين ضمن الوفود الحكومية من شأنه أن يسهل عملية إقامة المشروعات الاستثمارية، مشيرًا إلى أن زيارة الجزائر كانت ناجحة؛ إذ تمكن رجال الأعمال من التعرف عن كثب على طبيعة المناخ الاستثماري وأهم الفرص المتاحة والتسهيلات والحوافز المقدمة للاستثمار في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ودعا رجال الأعمال العُمانيين إلى فتح قنوات جديدة للاستثمار ومنافذ تسويقية للمنتجات العُمانية ليس فقط بالجزائر وإنما في كافة دول العالم التي تتمتع بالاستقرار والفرص الاستثمارية الواعدة.
من جهته أشار الدكتور إبراهيم بن علي البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة "كروة" للسيارات إلى أن هذه أول مشاركة للشركة في معرض الجزائر الدولي، وتعد مشاركة استطلاعية للتعرف على سوق العمل لمعرفة السوق من خلال الالتقاء بعدد من المسؤولين والمعنيين في النقل العام بالجزائر، مؤكدًا أن السوق الجزائري يعد سوقًا واعدًا خاصة في قطاع السيارات والنقل العام والخاص.
وقال: إن المشاركات الرسمية التي جاءت ضمن مشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف الدورة الـ56 بمعرض الجزائر الدولي وما حظيت به من اهتمام حكومي وخاص من الجزائر، يسهم في عقد شراكات تجارية واستثمارية بين البلدين الشقيقين، حيث تمكنت الشركة من الحصول على مجموعة من الطلبات في قطاع السيارات والنقل.
وأكد أزهر بن حمود الهنائي من "مشاريع بن أحمد للصناعات البلاستيكية"، أن المشاركة في جناح سلطنة عُمان في معرض الجزائر الدولي، أتاحت للشركة معرفة مواصفات ونوعية المنتجات التي يحتاجها السوق الجزائري من المنتجات البلاستيكية، وأهم التسهيلات المقدمة لرجال الأعمال والتجار العُمانيين عند تصدير منتجاتهم والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال.
وقال: إن السوق الجزائري يعد من الأسواق الواعدة للمنتجات والصناعات العُمانية، وتلقى قبولا من المستهلك الجزائري، داعيًّا رجال الأعمال وصاحبات الأعمال العُمانيين إلى الاستفادة من علاقات التعاون المتميزة بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في الاستثمار وعقد الشراكات التجارية مع نظرائهم من الجانب الجزائري والتي من شأنها زيادة التبادل التجاري ورفع الحجم الاستثماري بين البلدين الشقيقين.
وأكدت نادية بنت سعيد الرواحية صاحبة مشروع "إشراقات فضية للحرفيات"، أن مشاركتها الأولى بمعرض الجزائر الدولي ضمن جناح سلطنة عُمان التي حلت ضيف شرف للدورة الـ56 ، تعد مشاركة ناجحة أتاحت لها الفرصة للتعريف بالتراث والحرف العُمانية وخاصة المشغولات الفضية، موضحة أن هناك إقبالًا كبيرًا من الزوار الجزائريين على الجناح الحرفي بجناح سلطنة عُمان بهدف التعرف على الحرف العُمانية والخناجر والمشغولات الفضية المطلية بالذهب، وأعربت عن سعادتها بهذه المشاركة التي ستسهم في توسيع أعمال مشروعها في الفترة القادمة والدخول للسوق الجزائري الذي يعد من الأسواق الواعدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رجال الأعمال الع مانیین معرض الجزائر الدولی فی معرض الجزائر السوق الجزائری الع مانیة
إقرأ أيضاً:
الصين ودورها الطليعي
تلعب الصين دورًا بناء فى القضايا الدولية. وتجسد هذا مؤخرا عندما تصدرت الدول التي أعربت عن معارضتها تدخل واشنطن المباشر فى الحرب بين إيران وإسرائيل، ومتابعتها للتطورات الجارية فى هذا الشأن، وحثها للولايات المتحدة الأمريكية على منع انزلاق الأوضاع فى المنطقة نحو الهاوية لتفادي وقوع كارثة أكبر. ولهذا رأى البعض أن على النظام الإيرانى أن يدرك حاجته إلى التعاون الكامل مع الصين، والاعتماد التام على التحديث العسكرى الصينى من أجل بناء منظومة دفاع جوى وقدرات هجومية مضادة يمكن الوثوق بها.
تلعب الصين دورًا طلائعيا فى التطورات الجارية اليوم وتحديدا حول ما يجرى فى الساحة الإيرانية. ولا أدل على ذلك من دعوة " ماركو روبيو" وزير الخارجية الأمريكي للصين من أجل منع إيران من إغلاق "مضيق هرمز"، الممر الحيوي الذي يمر عبره نحو ربع النفط والغاز في العالم. وقال "روبيو":"أشجع الحكومة الصينية فى بكين على التواصل معهم بشأن ذلك لكونهم يعتمدون بشكل كبير على "مضيق هرمز" في الحصول على نفطهم". ويشار هنا إلى أن الاضطراب فى الإمدادات ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي، إذ يؤد إلى ارتفاع أسعار النفط مع تضرر كبار المستوردين بشدة مثل الصين والهند واليابان.
ويقول محللون: إن سلطة إغلاق المضيق تقع على عاتق الجهات الأمنية فى البلاد وليس البرلمان. ولأن ايران تعتمد أيضا على العبور عبر المضيق لصادراتها واقتصادها فإن ذلك سيكون خطوة محفوفة بالمخاطر. فى الوقت نفسه عبر الرئيسان اليساريان للبرازيل وكولومبيا عن انتفاداتهما الشديدة إزاء قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية في إيران، معتبريْن أن هذا الإجراء يخالف القانون الدولى. ولقد نشر الرئيس البرازيلى رسالة على حسابه على منصة إكس قال فيها:" حكومتى تدين بشدة الهجمات التى تشنها إسرائيل والولايات المتحدة على المواقع النووية الإيرانية معتبرا أن ذلك يشكل انتهاكا لسيادة إيران و القانون الدولي"، وأضاف قائلا: " أى هجوم مسلح على المنشآت النووية يمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، ومعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وتمثل الأعمال المسلحة ضد المنشآت النووية تهديدا خطيرا لحياة السكان المدنيين وصحتهم لا سيما إذا ما تعرضوا لخطر التلوث الإشعاعي والكوارث البيئية على نطاق واسع. فى الوقت نفسه دخل الرئيس الكولومبى على المشهد وتساءل: هل من القانوني قصف المنشآت النووية دون إذن من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودون تغيير معاهدة انتشار الأسلحة النووية، ودون موافقة الكونجرس الأمريكى؟" وأردف قائلا: " إن جميع وكالات الاستخبارات الأمريكية، وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتفق على أنه لا يوجد دليل على أن إيران لديها برنامج للأسلحة النووية". وأضاف:"إن حكومة البرازيل لديها موقف تاريخى مؤيد للاستخدام الحصري للطاقة النووية لأغراض سلمية"، ولقد حثت البرازيل جميع الأطراف المتورطة فى النزاع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وشددت على الحاجة الملحة إلى حل دبلوماسي.