مسح شامل: تجميد المساعدات الأميركية يدمر عمليات تنقذ أرواحا حول العالم
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أظهر مسح شمل 246 منظمة إنسانية أن وكالات إغاثة في أنحاء العالم أوقفت عملياتها وسرحت موظفين وأوقفت أنشطة تنقذ أروحا، مثل مساعدة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بسبب تجميد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمساعدات الخارجية.
والولايات المتحدة هي أكبر مساهم في المساعدات الإنسانية العالمية إذ قدمت نحو 14 مليار دولار في العام الماضي.
لكن ترامب، في إطار سياسته "أميركا أولا"، أوقف الشهر الماضي معظم المساعدات التي تمولها الحكومة لمدة 90 يوما، وبدأ في تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو.إس.ايد) التي قال إنها يديرها "مجانين متطرفون".
ووجد المجلس الدولي للوكالات التطوعية (آي.سي.في.إيه)، -وهو شبكة من المجموعات في نحو 160 دولة- أن تجميد المساعدات الأميركية له تأثير مدمر على مجتمعات تعاني من أزمات.
وأبلغت نسبة الثلث من المجموعات التي شملها الاستطلاع عن تأثير سلبي يتراوح بين تقليص حجم برامج المساعدة وإنهائها كليا.
تدمير البنية الإنسانيةوذكر تقرير أصدره "آي.سي.في.إيه" أمس الثلاثاء "البنية التحتية الإنسانية تتعرض للتدمير… أوقفت مراكز التغذية العلاجية عملياتها بما يهدد حياة أطفال وحوامل يعانون من سوء التغذية".
ومن بين الوكالات الإنسانية المتضررة : "أنقذوا الأطفال" و"وورلد فيجن" و"كير".
إعلانوتصدر واشنطن بعض الإعفاءات للمساعدات المنقذة للحياة، لكن المنظمات تقول إن التمويل متوقف. وقال خمسة مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر إن ذلك يرجع إلى عدم قدرة موظفي "يو.إس ايد" على الوصول إلى نظام الدفع. وقال أحد المصادر "الإعفاءات مسرحية هزلية".
وقالت منظمة تتخذ من أفريقيا مقرا إن أكثر من 1500 مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة (إتش.آي.في) لم يعد بوسعهم الحصول على علاج تتوقف عليه حياتهم.
كما قالت منظمة أخرى إن 3250 يتيما وغيرهم من المصابين بفيروس إتش.آي.في والإيدز لا يمكنهم الآن الحصول على دعم مدرسي أو علاج من سوء التغذية.
وقالت منظمة إغاثة دولية "لقد اضطررنا إلى تسريح مئات الموظفين. هذا وضع بائس". وحصلت رويتر على تقارير عن تأثيرات واسعة النطاق لتجميد المساعدات مثل وقف برامج مكافحة المخدرات في المكسيك، وتعطيل جهود تهدف إلى تحميل روسيا المسؤولية عن جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.
وفي جنوب أفريقيا، توقف العلماء عن اختبار لقاح واعد لفيروس إتش.آي.في، وتقطعت السبل بإمدادات طبية بقيمة مئات الملايين من الدولارات في مختلف أنحاء العالم.
وقال المدير التنفيذي لـ"آي.سي.في.إيه" جيمي مون إن جماعات الإغاثة المحلية هي الأكثر تضررا حيث اضطرت 11 منظمة إلى وقف عملياتها في دولة جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأجزاء من آسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: أكثر من 100 قتيل في هجمات على روضة أطفال ومستشفى في السودان
جنيف "وكالات ": قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن أكثر من 100 شخص، من بينهم عشرات الأطفال، قُتلوا في هجمات على روضة أطفال في السودان استمرت حتى في أثناء قيام الآباء والقائمين على رعاية الأطفال بنقل المصابين إلى مستشفى قريب.
وتعرضت المرافق الصحية في السودان لهجمات متكررة بالقرب من خطوط الجبهة في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ عامين ونصف العام. ووفقا لتقارير نشرتها رويترز، وقعت أيضا مذبحة في مدينة الفاشر في أكتوبر تشرين الأول.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في الرابع من ديسمبر إن أحدث الهجمات بدأت بضربات متكررة على روضة أطفال في ولاية جنوب كردفان.
وأضاف "المثير للقلق أن المسعفين والمستجيبين تعرضوا لهجوم أثناء محاولتهم نقل المصابين من روضة الأطفال إلى المستشفى".
ونددت وزارة الخارجية السودانية بالهجمات، واتهمت قوات الدعم السريع بشنها باستخدام طائرات مسيرة.
وقالت قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية إنه جرى استخدام أسلحة ثقيلة وإن 114 شخصا، بينهم 63 طفلا، قُتلوا وأصيب 35 آخرون.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن العدد يجمع بين الوفيات والإصابات الناجمة عن الهجمات على روضة الأطفال، وفي أثناء نقل المصابين إلى المستشفى الريفي المجاور، وخلال الهجمات على المنشأة نفسها. وأضاف أن معظم الأطفال قُتلوا في الغارة الأولى، بينما كان الآباء والأمهات والمسعفون من بين من سقطوا في وقت لاحق.
ولم ترد قوات الدعم السريع بعد على طلبات التعليق. وسبق لها نفي إلحاق الأذى بالمدنيين والقول إنها ستحاسب قواتها على أي انتهاكات.
وقال تيدروس إن الناجين نُقلوا بعد ذلك إلى مستشفى آخر، وجرى توجيه نداءات عاجلة لتقديم الدعم الطبي والتبرع بالدم.
من جهة أخرى دعت منظمة أطباء بلا حدود، في مقابلة ، طرفي النزاع في السودان إلى ضمان حماية العاملين في المجالين الإنساني والطبي.
وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم "على كلا الطرفين منح العاملين في المجالين الإنساني والطبي الحرية والحماية وتمكينهم من الوصول إلى السكان"، موضحا أن طرفي النزاع يواصلان هجماتهما على منشآت الرعاية الصحية.