«الوطني»: الإمارات نموذج متميز في الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
باكو (وام)
أخبار ذات صلةأكد الدكتور طارق حميد الطاير، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً متميزاً في الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة، يعكس سياستها الخارجية القائمة على الاعتدال، والتسامح، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وأنها استطاعت أن تستثمر علاقاتها البرلمانية في دعم مبادراتها الإنسانية والتنموية على المستوى العالمي، ما جعلها شريكاً موثوقاً في العديد من القضايا الدولية.
وقال في كلمة المجلس التي ألقاها أمس، في الجلسة الخامسة عشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقدة في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان، تحت عنوان «دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون متعدد الأطراف في آسيا»، إن الدبلوماسية البرلمانية تُعد امتداداً للدور الريادي لدولة الإمارات في الدبلوماسية التقليدية، إذ تواصل الدولة تعزيز حضورها الفاعل في المحافل البرلمانية العالمية، بما يخدم مصالحها الوطنية، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
وأضاف: أن الدبلوماسية البرلمانية أصبحت أداة محورية لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف، حيث يضطلع البرلمانيون بدور رئيس في بناء جسور الحوار، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الدول، والدفع نحو سياسات تخدم مصالح الشعوب، وتعزيز التعاون البرلماني متعدد الأطراف، الذي يُسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول من خلال بناء جسور تواصل مباشرة بين البرلمانيين، ودعم القضايا الدولية العادلة عبر تنسيق المواقف البرلمانية تجاه التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، والأمن الغذائي، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز حقوق الإنسان، بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز ثقافة السلام والتسامح الدوليين وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي من خلال تشجيع الشراكات التجارية والاستثمارية التي تحقق المصالح المتبادلة بين الدول.
وأشار إلى أن الواقع الدولي اليوم، يتطلب من البرلمانيين، أن يكونوا أكثر انخراطاً في القضايا العالمية، سواء من خلال التشريع، أو الرقابة، أو الدفع نحو سياسات مستدامة تدعم التنمية والسلام، لافتاً إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تتيح الفرصة لتبادل الخبرات، وتنسيق الجهود، ودعم المبادرات الدولية التي تعزّز الأمن والاستقرار والازدهار المشترك.
وأكد أن البرلمانيين كممثلين عن شعوبهم، يحملون مسؤولية العمل من أجل عالم أكثر تعاوناً وإنصافاً، حيث الحوار هو الوسيلة الأساسية لحل النزاعات، والتعاون هو الركيزة لتحقيق التنمية المستدامة، معرباً عن ثقته بأن الجهود المشتركة للمشاركين في الجلسة ستسهم، في إطار الدبلوماسية البرلمانية، في بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
يضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في الجلسة كلاً من فاطمة علي المهيري، نائب رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الجمعية البرلمانية الآسيوية، وخالد عمر الخرجي، ومحمد عيسى الكشف، والدكتورة نضال محمد الطنيجي، أعضاء المجلس، ومحمد مراد البلوشي، سفير الدولة لدى جمهورية أذربيجان، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني في المجلس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المجلس الوطني الاتحادي البرلمانية الآسيوية الشعبة البرلمانية الشعبة البرلمانية الإماراتية الدبلوماسیة البرلمانیة تعزیز التعاون
إقرأ أيضاً:
برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب يخصص استقبالا خاصا لوفد مجلس المستشارين
خصص المكتب التنفيذي الموسع لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، استقبالا خاصا لوفد عن مجلس المستشارين، خلاله اجتماع عقده أمس ببنما.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن الوفد ترأسه النائب الأول لرئيس المجلس، عبد القادر سلامة، وضم كلا من النائب الثالث للرئيس، جواد الهلالي، وأمين المجلس، مصطفى مشارك، وهما المشرفان على تتبع اتفاقية التفاهم مع برلمان المركوسور، إلى جانب المستشار أحمد الخريف، ممثل المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى.
وأوضح المصدر ذاته، أن رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، رولاندو باتريسيو غونزاليز، افتتح هذا الاجتماع بمقر البرلاتينو، بكلمة ترحيبية بالوفد البرلماني المغربي، معربا عن تثمينه وامتنانه للدعم الذي يقدمه مجلس المستشارين للمبادرات النوعية التي يسعى البرلاتينو إلى إرسائها بمنطقة أمريكا اللاتينية، والتي كان آخرها انضمام المجلس إلى قائمة الأعضاء المؤسسين « للتحالف البرلماني المشترك مع أجل العمل المناخي والانتقال العادل ».
وأكد باتريسيو غونزاليز، في هذا الصدد، أن انخراط مجلس المستشارين في هذه المبادرة بصفة عضوٍ مؤسسٍ، سيكون له الأثر الإيجابي في انضمام البرلمانات الوطنية والإقليمية بإفريقيا والعالم العربي لهذه المبادرة.
من جهته، عبر سلامة، عن تقديره لهذا الاستقبال الخاص، مسجلا أنه يعتبر بمثابة عربون تقدير لمجلس المستشارين لما بذله من مجهودات من أجل تمتين التعاون والشراكة مع البرلمانات الإقليمية بمنطقة أمريكا اللاتينية، وكذا مد جسور التعاون مع نظيراتها بإفريقيا والعالم العربي.
وأكد أن مجلس المستشارين، منذ انضمامه للبرلاتينو كان حريصا على دعم أهم المبادرات النوعية والهادفة التي تقوم بها هذه المؤسسة، مشيرا إلى أن البرلاتينو كان حاضرا بدوره في كل المبادرات متعددة الأطراف التي عقدها مجلس المستشارين.
وأبرز أن مختلف هذه المبادرات والمحطات المشتركة، شكلت مسارا غنيا من التعاون والصداقة التي يجب أن تظل قائمة دائما على الاحترام المتبادل وروح التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار سلامة إلى أن مجلس المستشارين في علاقته بالبرلاتينو وبكل الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بأمريكا اللاتينية والكراييب، يستند على الخيار الاستراتيجي للمغرب بدعم التعاون جنوب-جنوب، مشيرا إلى أنه الخيار الذي يقوده ويرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
تجدر الإشارة، إلى أن المكتب التنفيذي الموسع للبرلاتينو يضم ممثلين لكل الدول الـ 23 الأعضاء ببرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، ويعتبرون نوابا للرئيس بالصفة، إضافة لرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي المنتخبين خلال المؤتمر الأخير والذين يمثلون بلدان كوبا، والبراغواي، والأوروغواي، والبيرو، والمكسيك، وبنما، وجمهورية الدومنيكان وكوستاريكا.