أسواق الأسهم الآسيوية تتراجع وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وزيادة التعريفات الجمركية
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تراجعت معظم أسواق الأسهم الآسيوية اليوم الخميس، وسط استمرار المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وزيادة التعريفات الجمركية.
وخسر مؤشر نيكاي 225 الياباني خسر 1.7%، بينما انخفض مؤشر توبكس بنسبة 1.5% كما سجلت شركات السيارات اليابانية الكبرى مثل تويوتا وهوندا خسائر تزيد عن 2% لكل منها، بالنظر لاعتمادها الكبير على المبيعات الأمريكية.
كما انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.6% بعد ارتفاع قوي في الأسبوع الماضي، بينما تراجع مؤشر سترايتس تايمز في سنغافورة بنسبة 0.1%.
وتلقت الأسواق الإقليمية دعماً متوسطاً من وول ستريت، التي أنهت تداولاتها مرتفعة بشكل طفيف مع وصول مؤشر إس آند بي 500 إلى أعلى مستوى له على الإطلاق لكن المكاسب كانت محدودة في ظل تدهور شهية المخاطرة.
تراجعت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية في تداولات آسيا بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الجولة المقبلة من التعريفات الجمركية، والتي تشمل رسوم بنسبة 25% على السيارات والأدوية وأشباه الموصلات، ستُفرض في غضون الشهر المقبل. كما أشار ترامب إلى فرض رسوم على واردات الأخشاب.
وتراجع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 1.3%، مع توقعات بأن تواجه صادرات البلاد الرئيسية من السلع ضغوطًا بسبب التعريفات الأمريكية.
كما تعرضت الأسهم الأسترالية لضغوط بعد بيانات التوظيف الأقوى من المتوقع لشهر يناير، ما يضفي مزيدًا من الزخم للبنك الاحتياطي الأسترالي للبقاء متشددًا.
وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولكنه حذر من أنه سيبقى متشددًا بشأن التسهيلات المستقبلية.
وتوجهت العقود المستقبلية لمؤشر نيفتي 50 الهندي نحو افتتاح مستقر، حيث تأثرت الأسواق الهندية أيضًا بالتهديدات الأخيرة بزيادة التعريفات الأمريكية ضد البلاد.
وكان مؤشر هانج سنج في هونج كونج هو الأسوأ أداء في آسيا اليوم الخميس، حيث خسر 2.2% بعد أن تراجع أكثر من قمم الخمسة أشهر حيث كانت أسهم الإنترنت والتكنولوجيا الكبيرة هي الأثقل على المؤشر، حيث فقدت موجة الارتفاع المدفوعة بالذكاء الاصطناعي زخمها.
في حين أن التفاؤل بشأن ديب سيك قد دفع السوق الصينية نحو الارتفاع منذ أواخر يناير، إلا أن الأرباح الضعيفة من عملاق الإنترنت بايدو، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع، كانت بمثابة تذكير قاسي بالظروف الاقتصادية الضعيفة في الصين.
وتراجعت أسهم بايدو بنسبة تزيد عن 2%، بينما خسرت أسهم شركة علي بابا 2.5%.
كما تقلصت بعض الخسائر في أسواق الصين بعد أن قال ترامب إن هناك احتمالًا للتوصل إلى صفقة تجارية مع بكين.
وخسر كل من مؤشر شنجهاي CSI 300 وشنجهاي كومبوزيت بنسبة 0.4% و 0.2% على التوالي وكان المؤشران قد استفادا إلى حد ما من موجة الذكاء الاصطناعي، لكنهما تداولا ضمن نطاق ضيق في الجلسات الأخيرة.
كما تواجه الصين المزيد من الرياح المعاكسة في التجارة مع الولايات المتحدة، بعد أن فرض ترامب رسومًا بنسبة 10% على البلاد في وقت سابق من فبراير.
اقرأ أيضاًتباين مؤشرات الأسهم الآسيوية وسط ترقب لقرار الفيدرالي الأمريكي
جولد بيليون: سعر الذهب يتعرض لضغط من ارتفاع الدولار
تباين مؤشرات الأسهم الآسيوية وسط ترقب لقرار الفيدرالي الأمريكي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن الرئيس دونالد ترامب مؤشرات الأسهم الأمريكية الأسهم الأسيوية أسواق الأسهم الآسيوية ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية زيادة التعريفات الجمركية
إقرأ أيضاً:
تصعيد التوتر في الشرق الأوسط يهز الأسواق العالمية ويثير مخاوف من اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق
عواصم "وكالات": أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج أن الوضع في الشرق الأوسط بات "ملحًا للغاية"، محذرًا من تداعيات تصعيد التوترات على الأسواق العالمية، في ظل الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية، ومخاوف من رد انتقامي قد يشمل إغلاق مضيق هرمز الحيوي.
وأوضح لي خلال اجتماع مع كبار مساعديه اليوم أن الأسواق المالية أصبحت غير مستقرة؛ بفعل "تزايد حالة الضبابية" داعيًا جميع الوزارات - لا سيما مكتب الرئاسة- إلى الاستعداد بطوارئ متكاملة، مع إمكانية إدراج تدابير مالية إضافية في الميزانية الوطنية لمواجهة التداعيات. كما عبّر عن قلقه من أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى زيادة التضخم، ما قد يؤثر سلبًا على مستوى معيشة المواطنين.
وتأتي هذه التصريحات وسط هبوط في مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية، وارتفاع حاد في أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوياتها في ستة أشهر؛ فقد أغلق مؤشر نيكي في اليابان منخفضًا بنسبة 0.13%، بينما تراجع مؤشر توبكس 0.36%. وقال محللون: إن حالة "الانتظار والترقب" تسيطر على المستثمرين، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
أسواق النفط والعملات تهتز
شهدت الأسواق المالية الآسيوية تراجعًا عامًا في أسعار العملات والأسهم؛ حيث انخفض مؤشر بلومبرج للعملات الآسيوية بنسبة 0.3%، وتراجع الوون الكوري الجنوبي والروبية الإندونيسية وسط تدخلات من البنوك المركزية لتهدئة الأسواق.
وأشارت فيونا ليم كبيرة محللي أسواق العملات في بنك مالايان بيرهاد إلى أن الأسعار المرتفعة للنفط – مع اقتراب خام برنت من حاجز 80 دولارًا للبرميل – تزيد من ضغوط التضخم، وتضعف آفاق النمو في الاقتصادات الآسيوية المستوردة للنفط لا سيما كوريا الجنوبية، واليابان، والهند.
وفي الوقت ذاته حذر بنك ويلز فارجو الأمريكي من أن الروبية الهندية، إلى جانب الوون الكوري، والبات التايلندي، والبيزو الفلبيني هي الأكثر عرضة للانخفاض في حال تصاعد الأزمة.
أوروبا ليست بمنأى
في أوروبا تراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.3% إلى 535.11 نقطة متأثرًا بالمخاوف المتزايدة من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط عقب انضمام الولايات المتحدة لإسرائيل في قصف منشآت نووية إيرانية. وقال محللون: إن التوترات قد تقود إلى شلل جزئي في التجارة النفطية العالمية إذا ما قامت طهران بالرد عبر تهديد الملاحة في مضيق هرمز.
وكانت أسهم قطاع النفط والغاز استثناء؛ حيث سجلت ارتفاعًا بلغ 0.7% مدعومة بارتفاع أسعار الخام. في المقابل؛ هبطت أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 0.8%؛ تأثرًا بمخاوف من تعطل الحركة التجارية والسياحية.
عمليات استحواذ رغم الأجواء المتوترة
ورغم أجواء التوتر أعلنت شركة الاستثمار المباشر البريطانية "أدفنت" عن صفقة استحواذ على شركة سبيكتريس، المورد البريطاني لأجهزة القياس الدقيقة، بقيمة 3.8 مليار جنيه إسترليني. وقفز سهم "سبيكتريس" بنسبة 14.6%، بعد الإعلان عن الصفقة التي من المتوقع إتمامها بحلول الربع الأول من عام 2026، في واحدة من أبرز عمليات الاستحواذ هذا العام في القطاع الصناعي.
خلفية التصعيد
وكانت الولايات المتحدة قد شنت السبت الماضي ضربات استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في تطور خطير يُنذر بفتح جبهة جديدة في النزاع القائم بين إيران وإسرائيل، وأكدت طهران نيتها الرد على الهجمات دون الإفصاح عن طبيعة الرد، ما زاد من حالة الغموض والقلق في الأسواق الدولية.
وتُعد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد آسيوي، وتعتمد بشكل كبير على واردات النفط من الشرق الأوسط، والتي شكّلت 72% من إجمالي وارداتها النفطية في عام 2023. وفي ضوء تطورات الأزمة قرر الرئيس الكوري عدم المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع في خطوة تعكس حجم القلق الرسمي من تداعيات الوضع الإقليمي على الأمن الاقتصادي.