لجريدة عمان:
2025-05-09@22:38:33 GMT

ظواهر من الحياة

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

ظواهر من الحياة

سؤال يدور في ذهني ويعصف بفكري: هل الزمن تغير أم البشر تغيروا؟ سأكتب في مقالي عن بعض الظواهر المعينة والمهمة، وسأتحدث أولًا عن «صلة الأرحام»: صلة الأرحام واجبة، لقوله تعالى في كتابه العزيز: ﴿لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ...﴾ «سورة البقرة: الآية 83».

صلة الرحم هي أقرب إليك في إهداء الكلمة الطيبة، وفي الإنفاق، وفي التصدق، وفي زيارة المريض، وفي نواحٍ كثيرة تستطيع أن تقوم بها، ولكن -للأسف- في هذا الوقت أصبحت قلوب البعض مشحونة بالحقد والحسد والغضب لأقرب الناس، وانقطعت الزيارات بحجة «الظروف»، أيُّ ظرفٍ هذا الذي تستسلم إليه؟ أيُّ ظرفٍ هذا يجعلك قاسي القلب على أخيك أو أختك أو حتى والديك؟

خصص لهم وقتًا واترك الزعل بعيدًا، فإذا كنت قد زعلت منهم لموقفٍ ما، أو سمعت خبرًا لست متأكدًا من صحته، فلا تجعل ذلك حاجزًا بينك وبينهم، امشِ بين الناس محبوبًا، وقدم الخير دائمًا، وواجبك تجاه أهلك أن تصلهم، وتجالسهم، وتشاركهم في أفراحهم وأحزانهم.

في السابق، كان الناس يهتمون بصلة الرحم، ويكثرون من الزيارات في كل وقت، ولم يكن هناك موعدٌ محددٌ لزيارة والديك، أو عمك، أو خالتك، أما الآن، فأصبحت الزيارات تتم بمواعيد مسبقة، وقلت اللقاءات بحجة «الظروف».

الظاهرة الثانية هي: العادات والتقاليد من ناحية «اللباس»، للأسف أشاهد تغيرًا كبيرًا بين عاداتنا وتقاليدنا سابقًا وبين وقتنا الحاضر، لباس الرجال هو الدشداشة العُمانية ذات اللون الأبيض الناصع، وغطاء الرأس هو الكمة أو المِصر، وهنا أتحدث عن أن البعض أصبح يواكب الموضة، ويا لها من موضة غريبة دخيلة سيطرت على عقول شبابنا، أنا شخصيًا أسميه «التقليد الأعمى»، حيث يرتدي كلا الجنسين، الولد والبنت، الملابس الضيقة، والألوان المخلوطة، والرسومات الغريبة، ناهيكم عن تسريحات الشعر.

ومن ناحية أخرى، نجد أن البعض يذهب لتأدية الصلاة بملابس النوم «البجامة»، كيف ذلك؟! لو أتينا وقارنا ذهابك إلى مناسبة مهمة، هل سترتدي هذا اللباس؟ لا، بالطبع ستلبس وتختار أجمل الثياب، وتضع أحلى العطور، للأسف الشديد، هذا هو حال البعض، كان اللباس أو الزي التقليدي مصدر فخر لنا، لا سيما في أيام المناسبات.

الظاهرة الثالثة: «جلوس الأبناء خلف الشاشات الإلكترونية لساعات طويلة»، لا رقيب ولا حسيب! وهذا واقع للأسف يجب الحد منه، والتنويه بخطورته، والانتباه والحذر الحذر، أكيد سمعت، عزيزي القارئ، عن أضرار هذه الظاهرة، وما يعاني منه أبناؤنا من مضار صحية واجتماعية -وخاصة الأطفال- تخيل طفلًا في عمر الأربع سنوات يمسك جوال أحد والديه بحجة أن يصمت ويلهو مع هذا الجهاز السام، بدلًا من صراخه وإزعاجه! أيهما أفضل: إزعاجه وصراخه أم انعزاله بعيدًا عنك، أيها المربي، حتى يصاب بعدة أمراض تفقده للأبد؟!

أطفالكم أمانة، كونوا معهم، وراقبوهم، كانت الأسرة في السابق تجتمع في مكان واحد في البيت، بحب وود وترابط أسري، يستمعون لبعضهم البعض، ويتشاركون أحزانهم وأفراحهم في قالب ممزوج بالتعاطف الأسري، كانوا يتشاركون الأكل في صحن واحد، أما وقت اللعب فكانوا يمارسون الألعاب الشعبية التي تتطلب الحركة والنشاط البدني، يا لها من أيام لن تعود، أما الآن، فقد حلَّت محلها الألعاب الإلكترونية، والجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، مما تسبب في أمراض العصر المزمنة، وقلة الحركة، واضطراب النوم، حتى ضعفت أجسادهم ومرضت.

وكثيرة هي الظواهر والسلوكيات التي يمارسها البشر في مختلف مجالات الحياة، ولكن يبقى الفكر والتطور هما ما يحددان للإنسان الصواب، ويجعلانه يبتعد عما يسمى بـ«التقليد الأعمى»، ويمارس متطلبات الحياة وفقًا للصواب، سعيًا نحو الأفضل والأحسن.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

براءة «مكة» ينهشها ذئـ.ـب بشري بجوار شجرة التوت بالوراق .. تفاصيل واعترافات

قرّرت النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية حبس فلاح 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بالاعتداء جنسـ.ـيًا على طفلة بمنطقة الوراق بعد ما استدرجها بحجة إحضار "توت" لها من شجرة في قطعة أرض زراعية. 

وقرّرت النيابة عرض الطفلة على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها وبيان ما لحق بها من إصابات وتأثر عذريتها من عدمه كما استدعت النيابة والد الطفلة لسماع أقواله. 

وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة القبض على مزارع لاتهامه بالاعتداء جنسـ.ـياً على طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات داخل "عشة" بأرض زراعية بعد استدراجها لقطف ثمار شجرة التوت بدائرة قسم شرطة الوراق.

كانت البداية بتلقي المقدم محمد طارق عبدالعظيم رئيس مباحث قسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة، بلاغًا من عامل يتهم فيه مزارعًا بالتعدي جنسيًا على ابنته "مكة"، 9 سنوات، أثناء عودتها من المدرسة حيث استدرجها المتهم بحجة قطف ثمار شجرة التوت.

وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وتمكنت من ضبط المتهم، الذي اعترف بارتكاب الواقعة، مشيرًا إلى أنه استدرج الطفلة بحجة مساعدته في قطف ثمار التوت، ثم قام بإدخالها إلى "عشة" داخل الأرض الزراعية واعتدى عليها ما أصابها بعدة إصابات. 

وتم نقل الطفلة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

طباعة شارك النيابة العامة الجيزة الوراق فلاح توت

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هل للفكر جنسية أو عرقية؟
  • سيد عبد الحفيظ: البعض يفضل البيانات.. والأهلي يركز في الملعب فقط
  • منسق زهور يكشف الفرق في تقدير الورود بين النساء والرجال
  • فعالية خطابية في افلح اليمن بحجة إحياءً للذكرى السنوية للصرخة
  • «التبرُّع بالأعضاء».. أمل جديد نحو الحياة
  • بعد تسلمه مهام قيادة قطاع رفاعة لقوات درع السودان .. المقدم سفيان احمد عثمان يقوم بعدد من الزيارات للأجهزة الأمنية
  • بطولة لاأدعيها واتهام لاأنكره
  • ما أهم شروط الزيارات الميدانية في برنامج حساب المواطن؟
  • «للأسف ما إتعلمناش».. تعليق مثير من أحمد الخطيب بعد تعيين أيمن الرمادي مدربًا للزمالك
  • براءة «مكة» ينهشها ذئـ.ـب بشري بجوار شجرة التوت بالوراق .. تفاصيل واعترافات