لجريدة عمان:
2025-12-11@05:49:30 GMT

ظواهر من الحياة

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

ظواهر من الحياة

سؤال يدور في ذهني ويعصف بفكري: هل الزمن تغير أم البشر تغيروا؟ سأكتب في مقالي عن بعض الظواهر المعينة والمهمة، وسأتحدث أولًا عن «صلة الأرحام»: صلة الأرحام واجبة، لقوله تعالى في كتابه العزيز: ﴿لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ...﴾ «سورة البقرة: الآية 83».

صلة الرحم هي أقرب إليك في إهداء الكلمة الطيبة، وفي الإنفاق، وفي التصدق، وفي زيارة المريض، وفي نواحٍ كثيرة تستطيع أن تقوم بها، ولكن -للأسف- في هذا الوقت أصبحت قلوب البعض مشحونة بالحقد والحسد والغضب لأقرب الناس، وانقطعت الزيارات بحجة «الظروف»، أيُّ ظرفٍ هذا الذي تستسلم إليه؟ أيُّ ظرفٍ هذا يجعلك قاسي القلب على أخيك أو أختك أو حتى والديك؟

خصص لهم وقتًا واترك الزعل بعيدًا، فإذا كنت قد زعلت منهم لموقفٍ ما، أو سمعت خبرًا لست متأكدًا من صحته، فلا تجعل ذلك حاجزًا بينك وبينهم، امشِ بين الناس محبوبًا، وقدم الخير دائمًا، وواجبك تجاه أهلك أن تصلهم، وتجالسهم، وتشاركهم في أفراحهم وأحزانهم.

في السابق، كان الناس يهتمون بصلة الرحم، ويكثرون من الزيارات في كل وقت، ولم يكن هناك موعدٌ محددٌ لزيارة والديك، أو عمك، أو خالتك، أما الآن، فأصبحت الزيارات تتم بمواعيد مسبقة، وقلت اللقاءات بحجة «الظروف».

الظاهرة الثانية هي: العادات والتقاليد من ناحية «اللباس»، للأسف أشاهد تغيرًا كبيرًا بين عاداتنا وتقاليدنا سابقًا وبين وقتنا الحاضر، لباس الرجال هو الدشداشة العُمانية ذات اللون الأبيض الناصع، وغطاء الرأس هو الكمة أو المِصر، وهنا أتحدث عن أن البعض أصبح يواكب الموضة، ويا لها من موضة غريبة دخيلة سيطرت على عقول شبابنا، أنا شخصيًا أسميه «التقليد الأعمى»، حيث يرتدي كلا الجنسين، الولد والبنت، الملابس الضيقة، والألوان المخلوطة، والرسومات الغريبة، ناهيكم عن تسريحات الشعر.

ومن ناحية أخرى، نجد أن البعض يذهب لتأدية الصلاة بملابس النوم «البجامة»، كيف ذلك؟! لو أتينا وقارنا ذهابك إلى مناسبة مهمة، هل سترتدي هذا اللباس؟ لا، بالطبع ستلبس وتختار أجمل الثياب، وتضع أحلى العطور، للأسف الشديد، هذا هو حال البعض، كان اللباس أو الزي التقليدي مصدر فخر لنا، لا سيما في أيام المناسبات.

الظاهرة الثالثة: «جلوس الأبناء خلف الشاشات الإلكترونية لساعات طويلة»، لا رقيب ولا حسيب! وهذا واقع للأسف يجب الحد منه، والتنويه بخطورته، والانتباه والحذر الحذر، أكيد سمعت، عزيزي القارئ، عن أضرار هذه الظاهرة، وما يعاني منه أبناؤنا من مضار صحية واجتماعية -وخاصة الأطفال- تخيل طفلًا في عمر الأربع سنوات يمسك جوال أحد والديه بحجة أن يصمت ويلهو مع هذا الجهاز السام، بدلًا من صراخه وإزعاجه! أيهما أفضل: إزعاجه وصراخه أم انعزاله بعيدًا عنك، أيها المربي، حتى يصاب بعدة أمراض تفقده للأبد؟!

أطفالكم أمانة، كونوا معهم، وراقبوهم، كانت الأسرة في السابق تجتمع في مكان واحد في البيت، بحب وود وترابط أسري، يستمعون لبعضهم البعض، ويتشاركون أحزانهم وأفراحهم في قالب ممزوج بالتعاطف الأسري، كانوا يتشاركون الأكل في صحن واحد، أما وقت اللعب فكانوا يمارسون الألعاب الشعبية التي تتطلب الحركة والنشاط البدني، يا لها من أيام لن تعود، أما الآن، فقد حلَّت محلها الألعاب الإلكترونية، والجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، مما تسبب في أمراض العصر المزمنة، وقلة الحركة، واضطراب النوم، حتى ضعفت أجسادهم ومرضت.

وكثيرة هي الظواهر والسلوكيات التي يمارسها البشر في مختلف مجالات الحياة، ولكن يبقى الفكر والتطور هما ما يحددان للإنسان الصواب، ويجعلانه يبتعد عما يسمى بـ«التقليد الأعمى»، ويمارس متطلبات الحياة وفقًا للصواب، سعيًا نحو الأفضل والأحسن.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل الشهري بحجة وآل زياد بعمران

الثورة نت /..

أنهى صلح قبلي بمحافظة عمران، اليوم قضية قتل بين آل الشهري من قبائل حجور بمحافظة حجة وآل زياد من محافظة عمران وقعت أحداثها قبل عشرة سنوات.

وخلال الصلح الذي حضره عضو مجلس النواب محمد البكري، وأمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس ووكيلا المحافظة عبدالعزيز أبوخرفشة وأمين فراص، أعلن أولياء دم المجني عليه أحمد عبده قروع الشهري، العفو عن الجاني محمد علي زياد من أبناء شهارة لوجه الله وتشريفًا للحاضرين واستجابة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إصلاح ذات البين.

وأكد الحاضرون، أن حل القضية يسهم في تعزيز اللحمة بين اليمنيين ونبذ الخلافات والنزاعات والتسامي فوق الجراح، مشيرين الى أن حل القضية يترجم حرص القيادة الثورة والسياسية على إنهاء قضايا الثارات بين قبائل اليمن والأسر والمناطق، وبما يعزز من التلاحم والاصطفاف في مواجهة العدو الذي يستهدف اليمن أرضًا وإنسانًا.

وأشاروا الى أن المواقف القبيلة التي جسّدها أبناء حجور بحجة، تعتبر رسالة للأعداء وأدواتهم، بتنازل أبناء اليمن لبعضهم البعض حفاظًا على النسيج المجتمعي وتعزيزًا لوحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة التي يمر بها اليمن.

حضر الصلح مديرا أمن المحافظة العميد نايف أبوخرفشة وجهاز الأمن والمخابرات العميد محمد الخولاني وأمين محلي مديرية كشر على مصلح الشهري وعدد من المشايخ والوجهاء من أبناء حجور بمحافظة حجة والأهنوم بعمران.

مقالات مشابهة

  • أسباب خفية وراء شعور البعض بالبرد
  • كارثة لعب العيال.. تحقيقات موسعة مع طرفي مشاجرة بشوارع المرج
  • اكتمال عقد نصف نهائي بطولة «قاداتنا شهداؤنا» بجامعة الرازي بحجة
  • إدارة تنمية المرأة في بني قيس بحجة تحتفي بميلاد فاطمة الزهراء
  • صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل الشهري بحجة وآل زياد بعمران
  • خلافات الجيرة تشعل مشاجرة دموية بين عائلتين في المرج
  • إصابات وجروح.. القبض على طرفى مشاجرة بالقاهرة
  • نائب محافظ الأقصر يشهد انطلاق فعاليات القوافل الطبية المجانية بالتعاون بين جمعية البر والتقوى ومبادرة ظواهر
  • حكاية الإخوان في السودان
  • ضبط كميات من المبيدات الزراعية المنتهية في عبس بحجة