تقرير: الجنرال فاليري زالوجني قد يتفوق على زيلينسكي لو أجريت انتخابات فمن هو؟
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
تصاعد الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع، بعد أن وصف ترامب زيلينسكي بـ"الديكتاتور" وحثّ أوكرانيا على إجراء انتخابات، مما أثار تكهنات بشأن الشخصية التي قد تخلف الرئيس الأوكراني في المستقبل.
وقد كشفت مجلة "ذي إيكونوميست" أنها حصلت على نتائج استطلاع داخلي تشير إلى أن الجنرال فاليري زالوجني، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الحرب ضد روسيا، سيتفوق على زيلينسكي في حال إجراء انتخابات خلال الحرب.
تولى زالوجني قيادة القوات المسلحة الأوكرانية بين عامي 2021 و2024، ويشغل حاليًا منصب سفير أوكرانيا لدى المملكة المتحدة. وقد أُقيل من منصبه العسكري في 8 شباط/فبراير 2024، ليحل محله الجنرال أولكسندر سيرسكي.
قبل إقالته، شهدت العلاقة بين زالوجني وزيلينسكي توترا متزايدا، حيث أفادت تقارير بأنهما كانا على خلاف بشأن الاستراتيجيات العسكرية ومسألة التعبئة الجماهيرية، وفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن".
كما أن تزايد شعبية زالوجني، سواء بين أفراد الجيش أو في أوساط الشعب، عزّز التكهنات بشأن إمكانية تحوله إلى منافس سياسي محتمل لزيلينسكي، وفقًا لتقارير إعلامية أوكرانية وروسية.
وفي تحليل نشرته "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" عقب إقالة زالوجني، وصف الباحث في الشؤون الأوكرانية كونستانتين سكوركين القرار بأنه "المرة الأولى التي يتحدى فيها زيلينسكي الرأي العام بوضوح"، وقال إن هذه الخطوة ربما أبعدت عنه الناخبين الذين يعتبرون زالوجني قائدًا عسكريًا بارزًا ورمزًا للجيش الأوكراني.
كما أشار سكوركين إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن 72 بالمئة من الأوكرانيين، وهي نسبة مماثلة لتلك التي دعمت زيلينسكي سابقًا، كانت غير راضية على إقالة زالوجني.
هل سيدخل زالوجني المعترك السياسي؟لم يعلن رئيس الأركان السابق رسميًا عن نيته الترشح لأي منصب سياسي، لكنه لم يستبعد ذلك تمامًا. وعند سؤاله عن إمكانية مشاركته في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقبلة، وصف السؤال بأنه "غير مناسب"، لكنه لمّح إلى أنه قد يقرر لاحقًا موقفه من دخول الساحة السياسية.
وقال زالوجني للصحفيين، وفقًا لما نقلته صحيفة "سترانا" الأوكرانية، إن "الظروف المناسبة ستأتي، وعندها، بصفتي مسؤولًا حكوميًا، سأكون قادرًا على الإجابة عن مثل هذه الأسئلة".
وبحسب الاستطلاع الذي حصلت عليه "ذي إيكونوميست"، فإن زيلينسكي لا يزال السياسي الأكثر شعبية في أوكرانيا، لكنه سيخسر أمام زالوجني إذا أجريت انتخابات، حيث سيحصل الأخير على 65 بالمئة من الأصوات مقابل 30 بالمئة لزيلينسكي.
ترامب يدعو إلى الانتخابات في زمن الحربفي منشور عبر حسابه في منصة "تروث سوشيال"، وصف ترامب زيلينسكي بأنه "كوميدي متواضع النجاح" واتهمه بـ"رفض إجراء انتخابات".
وقال ترامب: "ديكتاتور بلا انتخابات، من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يكون لديه بلد". وأضاف: "في هذه الأثناء، نحن نحقق نجاحًا في التفاوض على إنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأنه لا يستطيع تحقيقه سوى ترامب وإدارته".
وكان ترامب يردد بذلك ادعاءات تتماشى مع خطاب الكرملين، حيث دأبت موسكو على التشكيك في شرعية الحكومة الأوكرانية، مدعية أن زيلينسكي رئيس غير شرعي بسبب تعليق الانتخابات الرئاسية، رغم أن الأحكام العرفية السارية في أوكرانيا تمنع إجراء الانتخابات خلال الحرب لدواعٍ أمنية.
وقد تم تعليق الانتخابات في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 عقب فرض الأحكام العرفية ردًا على الغزو الروسي واسع النطاق.
Relatedقلق أوروبي من المحادثات الأمريكية-الروسية في الرياض.. ما أسبابه؟مصائب واشنطن.. مكاسب لأنقرة: إنفلونزا الطيور تدرّ على تركيا 26 مليون دولار!مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطنمن جانبه، زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن زيلينسكي قد فقد شرعيته كرئيس، مدعيًا أنه لم يعد يمتلك الحق في توقيع أي اتفاقيات سلام محتملة، نظرًا لعدم إجراء انتخابات رئاسية حديثة في أوكرانيا.
وفي الأول من شباط/فبراير، قال كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون أوكرانيا وروسيا، إن واشنطن تريد من كييف تنظيم انتخابات بحلول نهاية العام، مشيرًا إلى أن "معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات حتى في أوقات الحرب".
وأضاف كيلوغ: "أعتقد أن ذلك سيكون مفيدًا للديمقراطية، فميزة الديمقراطية الراسخة هي أن يكون هناك أكثر من مرشح واحد".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات نظام "غريف هوك": سلاح جديد قد يساعد أوكرانيا على التصدي للهجمات الروسية فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبانتخاباتروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة حركة حماس أسرى إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس أسرى إسرائيل فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب انتخابات روسيا أوكرانيا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب غزة أسرى حركة حماس إسرائيل روسيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي شرطة واشنطن إجراء انتخابات فالیری زالوجنی فی أوکرانیا یعرض الآنNext إلى أن
إقرأ أيضاً:
ليلة نارية في سماء أوكرانيا.. روسيا تشن أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب
شهدت أوكرانيا، فجر الإثنين، واحدة من أكثر الليالي دموية منذ اندلاع الحرب، بعد أن أطلقت القوات الروسية 479 طائرة مسيّرة هجومية و20 صاروخاً في أوسع هجوم جوي من نوعه منذ فبراير 2022، وفقاً لبيان صادر عن القوات الجوية الأوكرانية.
الهجوم الذي استهدف مناطق وسط وغرب البلاد، وصفته كييف بأنه “غير مسبوق”، حيث اشتعلت سماء المدن الأوكرانية بسرب من الطائرات المسيّرة، في توقيت متأخر من الليل، ما صعّب من مهام الرصد والدفاع، لكن الدفاعات الجوية الأوكرانية أعلنت إسقاط 277 طائرة مسيّرة و19 صاروخاً، في حين أصابت 10 أهداف فقط من مجمل القصف، بحسب البيان الرسمي.
وأوضحت السلطات أن روسيا تواصل اعتماد تكتيك الهجمات الليلية، مستغلة صعوبة رصد المسيّرات في الظلام، لا سيما طائرات “شاهد” الإيرانية الصنع التي باتت سلاحاً رئيسياً في ترسانة الهجمات الجوية الروسية، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن هذه الهجمات تستهدف إنهاك منظومة الدفاع الجوي وتدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية.
وبالتوازي مع القصف الجوي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ ضربة جوية مكثفة استهدفت مطاراً عسكرياً أوكرانياً في مدينة دوبنو بمقاطعة روفينسكي.
وأكدت أن قواتها حققت تقدماً ميدانياً في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، وسيطرت على أراضٍ جديدة، فيما تكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة بلغت المئات من الجنود على عدة جبهات.
وأفاد بيان الدفاع الروسية بتدمير منشآت لإنتاج وتجميع المسيّرات الأوكرانية، إضافة إلى مستودعات ذخيرة، كما استُهدفت وحدات عسكرية أوكرانية في مقاطعات سومي وخاركيف ودونيتسك.
في سياق متصل، تصاعد الجدل بشأن ملف تبادل الأسرى وجثامين القتلى، إذ اتهم الكرملين السلطات الأوكرانية برفض استلام جثث جنودها القتلى، متهماً الرئيس زيلينسكي بـ”إخفاء الحجم الحقيقي لخسائره”، فيما وصف نائب أوكراني رفض كييف تسلّم الجثث بأنه “دليل على عدم اكتراث القيادة بمصير الجنود، أحياءً كانوا أو أمواتاً”.
وفي تطور آخر، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إفشال شبكة دولية لتهريب معدات طيران عسكرية إلى أوكرانيا، تشمل مكونات مروحيات “مي-8” و”مي-17″، بتنسيق من استخبارات أجنبية.
وقال الجهاز إن الشبكة تضم ستة أفراد من جنسيات روسية وأوكرانية وشرق أوسطية، وأنها كانت تحاول تصدير معدات استراتيجية بطريقة غير قانونية.
هذا ووفقاً للأمم المتحدة، أسفرت الهجمات الروسية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات عن مقتل أكثر من 12 ألف مدني أوكراني، في حين تؤكد موسكو أن ضرباتها “تستهدف مواقع عسكرية فقط”، وهو ما تنفيه كييف والمنظمات الحقوقية الدولية.