تصاعد الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع، بعد أن وصف ترامب زيلينسكي بـ"الديكتاتور" وحثّ أوكرانيا على إجراء انتخابات، مما أثار تكهنات بشأن الشخصية التي قد تخلف الرئيس الأوكراني في المستقبل.

اعلان

وقد كشفت مجلة "ذي إيكونوميست" أنها حصلت على نتائج استطلاع داخلي تشير إلى أن الجنرال فاليري زالوجني، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الحرب ضد روسيا، سيتفوق على زيلينسكي في حال إجراء انتخابات خلال الحرب.

من هو فاليري زالوجني؟

تولى زالوجني قيادة القوات المسلحة الأوكرانية بين عامي 2021 و2024، ويشغل حاليًا منصب سفير أوكرانيا لدى المملكة المتحدة. وقد أُقيل من منصبه العسكري في 8 شباط/فبراير 2024، ليحل محله الجنرال أولكسندر سيرسكي.

قبل إقالته، شهدت العلاقة بين زالوجني وزيلينسكي توترا متزايدا، حيث أفادت تقارير بأنهما كانا على خلاف بشأن الاستراتيجيات العسكرية ومسألة التعبئة الجماهيرية، وفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن".

يقوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتكريم القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني في كييف، أوكرانيا، 9 فبراير 2024. Ukrainian Presidential Press Office via AP

كما أن تزايد شعبية زالوجني، سواء بين أفراد الجيش أو في أوساط الشعب، عزّز التكهنات بشأن إمكانية تحوله إلى منافس سياسي محتمل لزيلينسكي، وفقًا لتقارير إعلامية أوكرانية وروسية.

وفي تحليل نشرته "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" عقب إقالة زالوجني، وصف الباحث في الشؤون الأوكرانية كونستانتين سكوركين القرار بأنه "المرة الأولى التي يتحدى فيها زيلينسكي الرأي العام بوضوح"، وقال إن هذه الخطوة ربما أبعدت عنه الناخبين الذين يعتبرون زالوجني قائدًا عسكريًا بارزًا ورمزًا للجيش الأوكراني.

كما أشار سكوركين إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن 72 بالمئة من الأوكرانيين، وهي نسبة مماثلة لتلك التي دعمت زيلينسكي سابقًا، كانت غير راضية على إقالة زالوجني.

هل سيدخل زالوجني المعترك السياسي؟

لم يعلن رئيس الأركان السابق رسميًا عن نيته الترشح لأي منصب سياسي، لكنه لم يستبعد ذلك تمامًا. وعند سؤاله عن إمكانية مشاركته في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقبلة، وصف السؤال بأنه "غير مناسب"، لكنه لمّح إلى أنه قد يقرر لاحقًا موقفه من دخول الساحة السياسية.

وقال زالوجني للصحفيين، وفقًا لما نقلته صحيفة "سترانا" الأوكرانية، إن "الظروف المناسبة ستأتي، وعندها، بصفتي مسؤولًا حكوميًا، سأكون قادرًا على الإجابة عن مثل هذه الأسئلة".

القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني يحضر فعالية تذكارية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحرب بين روسيا وأوكرانيا، 24 فبراير 2023.AP/Ukrainian Presidential Press Office

وبحسب الاستطلاع الذي حصلت عليه "ذي إيكونوميست"، فإن زيلينسكي لا يزال السياسي الأكثر شعبية في أوكرانيا، لكنه سيخسر أمام زالوجني إذا أجريت انتخابات، حيث سيحصل الأخير على 65 بالمئة من الأصوات مقابل 30 بالمئة لزيلينسكي.

ترامب يدعو إلى الانتخابات في زمن الحرب

في منشور عبر حسابه في منصة "تروث سوشيال"، وصف ترامب زيلينسكي بأنه "كوميدي متواضع النجاح" واتهمه بـ"رفض إجراء انتخابات".

وقال ترامب: "ديكتاتور بلا انتخابات، من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يكون لديه بلد". وأضاف: "في هذه الأثناء، نحن نحقق نجاحًا في التفاوض على إنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأنه لا يستطيع تحقيقه سوى ترامب وإدارته".

وكان ترامب يردد بذلك ادعاءات تتماشى مع خطاب الكرملين، حيث دأبت موسكو على التشكيك في شرعية الحكومة الأوكرانية، مدعية أن زيلينسكي رئيس غير شرعي بسبب تعليق الانتخابات الرئاسية، رغم أن الأحكام العرفية السارية في أوكرانيا تمنع إجراء الانتخابات خلال الحرب لدواعٍ أمنية.

وقد تم تعليق الانتخابات في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 عقب فرض الأحكام العرفية ردًا على الغزو الروسي واسع النطاق.

Relatedقلق أوروبي من المحادثات الأمريكية-الروسية في الرياض.. ما أسبابه؟مصائب واشنطن.. مكاسب لأنقرة: إنفلونزا الطيور تدرّ على تركيا 26 مليون دولار!مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن

من جانبه، زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن زيلينسكي قد فقد شرعيته كرئيس، مدعيًا أنه لم يعد يمتلك الحق في توقيع أي اتفاقيات سلام محتملة، نظرًا لعدم إجراء انتخابات رئاسية حديثة في أوكرانيا.

وفي الأول من شباط/فبراير، قال كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون أوكرانيا وروسيا، إن واشنطن تريد من كييف تنظيم انتخابات بحلول نهاية العام، مشيرًا إلى أن "معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات حتى في أوقات الحرب".

اعلان

وأضاف كيلوغ: "أعتقد أن ذلك سيكون مفيدًا للديمقراطية، فميزة الديمقراطية الراسخة هي أن يكون هناك أكثر من مرشح واحد".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا وسط تحركات ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات نظام "غريف هوك": سلاح جديد قد يساعد أوكرانيا على التصدي للهجمات الروسية فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبانتخاباتروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس! يعرض الآنNext تصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيام يعرض الآنNext روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا يعرض الآنNext "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال يعرض الآنNext فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة" اعلانالاكثر قراءة تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية عاجل. مقتل امرأتين بعملية طعن في جمهورية التشيك نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟ حب وجنس في فيلم" لوف" شاهد.. دونالد ترامب يحاول مجددا الإمساك بيد زوجته ولكنها ترفض اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبغزةأسرىحركة حماسإسرائيلروسياأوكرانياالاتحاد الأوروبيشرطةفن معاصرواشنطنالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة حركة حماس أسرى إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس أسرى إسرائيل فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب انتخابات روسيا أوكرانيا الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب غزة أسرى حركة حماس إسرائيل روسيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي شرطة واشنطن إجراء انتخابات فالیری زالوجنی فی أوکرانیا یعرض الآنNext إلى أن

إقرأ أيضاً:

16 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف روسي عنيف يستهدف منطقة زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 16 شخصاً على الأقل وجُرح أكثر من 35 آخرين، فجر الثلاثاء، في هجوم روسي عنيف، استهدف منشأة إصلاحية في منطقة زابوريجيا، الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، وذلك وفقا لما أعلنته السلطات المحلية والجيش الأوكراني.

وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، عبر بيان نشره عبر تطبيق "تلغرام"، إنّ: "القصف الروسي أسفر عن تدمير مباني المنشأة بالكامل، إضافة إلى تضرر عدد من المنازل السكنية القريبة"، مشيراً إلى أنّ: "الضربات نُفذت باستخدام قنابل جوية شديدة الانفجار، في ثماني غارات متتالية".

من جهته، ندّد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، بالهجوم، واصفاً إياه بـ"جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا بحق المدنيين"، وكتب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "نظام (فلاديمير) بوتين، الذي يطلق التهديدات ضد الولايات المتحدة عبر أبواقه، يجب أن يُواجه بضربات اقتصادية وعسكرية تُجرده من القدرة على شن الحروب".

ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق بشكل مستقل من تفاصيل الحادثة أو أعداد الضحايا. كما لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الروسية حتى لحظة نشر التقرير.


مسيّرات أوكرانية تضرب العمق الروسي
في المقابل، أفاد حاكم منطقة روستوف الروسية، يوري سليوسار، بمقتل مدني في هجوم أوكراني نفذته طائرات مسيّرة ليل الإثنين- الثلاثاء، قد استهدف عدة مناطق في جنوب روسيا.

وذكر سليوسار، عبر "تلغرام"، أنّ: "الهجمات طالت مناطق سالسك، وكامنسك شاختينسكي، وفولغودونسك، وبوكوفسكي، وتاراسوفسكي"، مشيراً إلى أنّ: "قنبلة من طائرة مسيّرة سقطت على سيارة في شارع أوترافسكي في مدينة سالسك، ما أدى إلى مقتل السائق الذي كان بداخلها".

كما أعلنت شركة السكك الحديد الروسية عن سقوط حطام مسيّرات على محطة سالسك، ما تسبب في إلحاق أضرار بقطار ركاب وآخر للشحن، دون وقوع إصابات بشرية.

إلى ذلك، تأتي هذه التطورات الميدانية في سياق الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا، والتي بدأت في 24 شباط/ فبراير 2022، إثر قرار الكرملين شنّ عملية عسكرية شاملة بحجة منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما اعتبرته أوكرانيا تدخلاً سافراً في سيادتها.

وبعد أشهر من اندلاع الحرب، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا الاتحادية، وهي: دونيتسك، ولوهانسك، وخيرسون، وزابوريجيا، في خطوة وصفتها كييف والدول الغربية بأنها "ضم قسري وغير قانوني"، وقوبلت برفض دولي واسع.


وبعد إقرار الضم من قبل مجلس الدوما الروسي، فرضت الدول الغربية حزمة عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو، لكن الأخيرة ردّت بعقوبات مضادة واستمرت في تصعيدها العسكري، متجاهلة الضغوط الدولية.

وفي 22 آذار/ مارس 2024، شنّت القوات الروسية أكبر ضربة استهدفت البنية التحتية لشبكة الكهرباء في أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما أسفر عن انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وتضرر منشآت حيوية.

مقالات مشابهة

  • تقارير استخباراتية تتحدث عن استبدال «زيلينسكي».. موسكو تسيطر على بلدات جديدة في أوكرانيا
  • وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا
  • العد التنازلي يبدأ.. ترامب يحدد 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو فرض رسوم جمركية
  • «زيلينسكي»: أوكرانيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع هولندا لإنتاج طائرات مُسيّرة
  • ترامب يمهل روسيا 10 أيام لوقف الحرب في أوكرانيا
  • الكرملين: نأسف لتباطؤ التطبيع مع واشنطن وملتزمون بالسلام في أوكرانيا
  • 16 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف روسي عنيف يستهدف منطقة زابوريجيا الأوكرانية
  • ترامب: بوتين أمامه مهلة 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يقلص مهلته لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يدرس تقليص مهلة التوصل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية