«مساعدات غذائية عاجلة وإعادة التأهيل للمنازل المتهالكة وتوصيل مياه الشرب النظيفة»، كانت تلك الثلاثية هى مبادرة «إيد واحدة» التى أدخلت السعادة على قلوب الآلاف من أهالى محافظة المنيا، حيث تهدف الحملة إلى تقديم دعم تنموى شامل لـ1.5 مليون أسرة من الأكثر احتياجاً.

 «العربي»: مبادرة «التحالف» بوابة خير كبيرة لينا.

. ونفّذت مشروعات تنموية مستدامة.. وكان هناك تركيز على قرى الصعيد وأحدثت فيه تأثيرا ملموسا

داخل قرية بنى سليم بشوشة فى مركز سمالوط، تسلم المواطنون 17 منزلاً تمت إعادة تأهيلها وإعمارها وتجهيزها بالأثاث والأجهزة المنزلية بالمجان. وقال جمال العربى، من أهالى مركز سمالوط: «مبادرة التحالف بوابة خير كبيرة لينا، والمؤسسات الأهلية بالتعاون مع الدولة نفّذت لينا مشروعات تنموية مستدامة، وكان هناك تركيز على قرى الصعيد». وحسب «العربى»، نجحت المؤسسات الخيرية فى تحقيق تأثير ملموس عبر تنسيق فعّال يهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية، فى إطار حملة «إيد واحدة»، مُشيداً بالعمل المشترك بين مختلف القطاعات ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية لتوفير احتياجات المواطنين وتحقيق طموحاتهم، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخفيف العبء عن المواطن، وتحسين مستوى المعيشة وجودة الخدمات المقدّمة.

«راضي»: المنزل الواحد شمل تأهيل وتشطيب غرفة النوم وفرشه بالمجان

ونجحت مؤسسات التحالف فى تأهيل 25 منزلاً بقرية السرارية التابعة لمركز سمالوط، حيث شملت الأعمال البناء والتشطيبات الداخلية والخارجية، وتسقيف المنازل، وتوصيل خدمات المياه والكهرباء. وقال محمود راضى، أحد المستفيدين: «الجهود أسهمت فى توفير حياة كريمة وآمنة للأسر المستحقة، والتحالف وصّل مياه الشرب النظيفة إلى قرى ونجوع نائية تعانى من نقص الخدمات الأساسية فى غرب وشرق مركز سمالوط».

وأضاف: «المنزل الواحد شمل تأهيل وتشطيب غرفتى نوم، وصالة، ومطبخ وحمام، مع استكمال كل الأعمال الإنشائية والفنية التى تضمّنت تسقيف المنازل، وتوصيلات الكهرباء والسباكة، وتركيب الأبواب والشبابيك والسيراميك، ومحارة الأرضيات، ودهان الحوائط بنوعية عالية، بالإضافة إلى فرش المنزل بالكامل بالمجان». «مطبخ الخير»، كان ضمن المبادرة، حيث يتم توزيع وجبات غذائية ساخنة مُعدّة بأيدى طهاة متخصصين، وتحتوى على عناصر بروتينية متكاملة.

«علاء»: 33 قرية بمركز العدوة يتم توزيع الوجبات الساخنة عليها من خلال مطبخ الخير

وقال علاء محمود، أحد المستفيدين بمركز العدوة: «الوجبات ليست مجرد طعام، بل رسالة تضامن تُذكّرنا بأن هناك من يهتم بأحوالنا، ونحو 33 قرية فى مركز العدوة يتم توزيع الوجبات الساخنة عليها بالتناوب من خلال مطبخ الخير».

«شفيق»: استهدفت القرى النائية

وأكد جرجس شفيق: «المبادرة حرصت على ضمان استمرارية الدعم عبر توزيع كراتين مواد غذائية شهرية تشمل سلعاً أساسية مثل الأرز، العدس، المكرونة، الزيت، والدواجن، وهذه المساعدات تُغطى احتياجات الأسر لعدة أيام، مع التركيز على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين فى قرى المنيا النائية».

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التحالف الوطنى مبادرات مستمرة دعم مستمر كتف فى كتف مرکز سمالوط

إقرأ أيضاً:

“شعب لن ينكسر”.. قتلى و”نسف” بهجوم إسرائيلي لا يتوقف على غزة والأهالي يؤكدون: لا وقف للنار في القطاع

غزة – تواصل آلة القتل حصد الأرواح في قطاع غزة، إذ أفادت مصادر طبية بوصول 8 ضحايا إلى مستشفيات القطاع منذ صباح امس السبت وحتى ساعات العصر.

وتقول المصادر إنه “جرى انتشال شهداء من تحت الركام وآخرون استشهدوا متأثرين بجراحهم”، في بلدات بيت لاهيا، حي الزيتون وجباليا، في مشهد يؤكد أن النزف الفلسطيني ما زال مستمرا دون توقف.

فرغم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، تعيش غزة واحدة من أكثر فصولها دموية وقسوة، حيث يثبت الواقع الميداني أن ما يسمى بـ”وقف النار” لا يتجاوز البيانات، بينما النار ما زالت تتساقط على رؤوس المدنيين، والبحر محاصر، والسماء مشبعة بالطائرات المسيرة، والحصار يخنق تفاصيل الحياة اليومية لأكثر من مليوني إنسان.

ومنذ ساعات الفجر الأولى، دوت انفجارات عنيفة في شرق مدينة غزة نتيجة تفجير روبوتات مفخخة، أعقبها قصف متواصل استهدف أحياء الشجاعية، التفاح، الزيتون، والشعف، في وقت واصل فيه الطيران الحربي غاراته على رفح وخانيونس والمغازي، بينما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها بكثافة على قوارب الصيادين في بحر خانيونس، في مشهد يعكس استباحة إسرائيلية كاملة للبر والبحر معا.

وعاش الأهالي في أحياء غزة الشرقية ليلة قاسية، تخللتها أحزمة نارية، قنابل إنارة، نسف لمنازل سكنية، وإطلاق نار من طائرات “كواد كابتر” باتجاه البيوت، حتى في المناطق المصنفة “آمنة”. أصوات الانفجارات سمعت من شمال القطاع إلى وسطه، بينما كان القلق سيد المشهد، والأطفال يلتصقون بأمهاتهم، ينتظرون صباحا قد لا يأتي.

وخلال الساعات الماضية، سقط قتلى وجرحى في بيت لاهيا، جباليا، الزيتون، والبريج، بينهم مسنون وشباب، كما جرى انتشال جثامين من تحت أنقاض منازل دمرت منذ أيام، في وقت ما يزال فيه عشرات القتلى عالقين تحت الركام، عاجزة طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المتكرر وخطورة المناطق المستهدفة.

     أرقام دامية

وزارة الصحة في غزة أعلنت وصول قتلى وجرحى جدد إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية، مؤكدة أن عدد القتلى منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر 2025 ارتفع إلى مئات ونحو ألف إصابة، ما ينسف عمليا أي ادعاء بوجود تهدئة حقيقية على الأرض.

أما الحصيلة الإجمالية للعدوان، فقد تجاوزت سبعين ألف قتيل وأكثر من مئة وسبعين ألف جريح منذ السابع من أكتوبر 2023، في واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، ترتكب أمام أعين العالم.

    التجويع كسلاح

المأساة لا تتوقف عند القصف. فالحصار ما زال يخنق غزة، حيث كشف المكتب الإعلامي الحكومي أن الجيش الإسرائيلي سمح بإدخال 104 شاحنات غاز طهي فقط من أصل 660 شاحنة مقررة، أي ما يعادل 16% فقط من الاحتياج الفعلي.

هذا النقص الحاد حرم أكثر من 2.4 مليون إنسان من أبسط متطلبات الحياة اليومية، وأجبر مئات آلاف الأسر على الانتظار لأشهر للحصول على حصة لا تتجاوز 8 كيلوغرامات من الغاز، في ظل شلل شبه كامل للمطابخ، المخابز، والمرافق الصحية.

    عائلات تبحث عن أبنائها

الدفاع المدني في غزة وجه رسالة مؤلمة إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية، محذرا من تفاقم أزمة المفقودين، حيث تعيش آلاف العائلات في قلق دائم، لا تعرف مصير أبنائها الذين خرجوا ولم يعودوا. معرفة المصير، كما يقول الدفاع المدني، باتت حلما بسيطا لعائلات أنهكها الانتظار والخوف.

    رغم كل شيء… غزة تصمد

في مقابل الموت اليومي والحصار الخانق، يواصل أهل غزة “صمودهم الاستثنائي”، بحسب مراقبين. “يشيعون شهداءهم، ينتشلون جثامين أحبتهم بأيديهم، يرممون ما يمكن ترميمه من بيوت مدمرة، ويصرون على البقاء فوق أرضهم مهما اشتد القصف والجوع”.

غزة اليوم لا تطلب شفقة، بقدر ما تصرخ في وجه العالم: هذا ليس وقف نار، بل حرب متواصلة بأدوات مختلفة… وهذا شعب، مهما اشتد النزف، لا ينكسر.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • تدشين توزيع سلال غذائية للأسر الفقيرة في الحوك بالحديدة
  • تدشين توزيع سلال غذائية لـ 2000 أسرة فقيرة في ريمة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 880 سلة غذائية في تشاد
  • فودة يتابع أعمال رفع تجمعات مياه الأمطار بنطاق مركز بنها
  • جولة لمتابعة المراكز التكنولوجية بمركزي المنيا وسمالوط
  • الأونروا تحذر من تعرض شمال الضفة الغربية إلى واحدة من أعنف موجات النزوح
  • تدشين توزيع 600 سلة غذائية للأسر الفقيرة في الحالي بالحديدة
  • “شعب لن ينكسر”.. قتلى و”نسف” بهجوم إسرائيلي لا يتوقف على غزة والأهالي يؤكدون: لا وقف للنار في القطاع
  • المنيا تطلق شرارة التمكين.. دورات «ريادة الأعمال» لدعم الأسر وتوفير دخل مستدام
  • محافظ المنيا: تمكين الأسر الأولى بالرعاية أولوية لتعزيز التنمية المستدامة بقرى سمالوط