حركة المجاهدين تؤكد رفضها ادعاءات نتنياهو بخصوص جثمان الأسيرة “شيري بيباس”
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
يمانيون../ أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية رفضها الادعاءات التي أطلقها رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، بخصوص جثمان الأسيرة “شيري بيباس” .
واعتبرت حركة المجاهدين في تصريح صحفي اليوم الجمعة هذه الادعاءات بأنها محاولة مفضوحة من نتنياهو للتهرب من الضغط الصهيوني الداخلي، بعد أن كان سبباً في مقتل أسراه بسبب تعنته وإجرامه وسياسته الانتهازية، وحرصه على مصالحه الشخصية الضيقة.
وقالت المجاهدين “إننا لسنا بمن يعبث بالقيم والمعاني الإنسانية، وأن الاحتلال وحده يتحمل المسؤولية عن أي خلط بالجثامين، بسبب وحشية القصف الذي استهدف المدنيين دون رحمة”.
وأكدت أنها ستبحث بالتعاون مع حركة حماس ادعاءات نتنياهو، لافتة إلى أنه مازال هناك آلاف الشهداء تحت الأنقاض، بينما العدو يماطل بتنفيذ البروتوكول الإنساني، ويمنع منذ بداية الحرب دخول أي معدات لإزالة الأنقاض المتراكمة فوق جثامين الشهداء.
وأضافت المجاهدين: “على العالم أن يعلم أن هناك مئات الشهداء الذين يحتجز الاحتلال جثامينهم منذ عقود طويلة، في جريمة إنسانية بشعة”، مطالبة بتوجيه الضغط نحو هذا العدو الذي ينتهك كل معايير الإنسانية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الشهيد أسعد أبو شريعة قائد حركة المجاهدين الفلسطينية
أسعد أبو شرعية مناضل وسياسي وعسكري فلسطيني، ولد عام 1977 واغتالته إسرائيل عام 2025. ناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ شبابه، وكان قبل اغتياله يقود حركة المجاهدين الفلسطينيين. بدأ نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي في سن مبكرة بالانضمام إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ثم أسس مع شقيقة حركة مستقلة أطلق عليها اسم كتيبة المجاهدين، وتولى لاحقا الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية.
على مدار حياته لاحقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان هدفا لمحاولات اغتيال أدت إلى استشهاد العشرات من أفراد عائلته بينهم زوجته و5 من أشقائه.
استشهد مع شقيقه أحمد، القائد بحركة المجاهدين يوم 7 يونيو/حزيران 2025، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدفهما في حي الصبرة وسط مدينة غزة.
المولد والنشأةولد أسعد عطية أبو شريعة -الملقب بـ"أبو الشيخ"- في حي الصبرة وسط مدينة غزة عام 1977 لأسرة فلسطينية هجرت من مدينة بئر السبع المحتلة إبان النكبة عام 1948.
درس أبو شريعة المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس غزة، ثم حصل على درجة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق بجامعة الأزهر في غزة.
بدأ مسيرته العملية في سلك القضاء والنيابة بالسلطة الوطنية الفلسطينية ، قبل أن ينخرط في العمل العسكري والسياسي.
التجربة النضاليةافتتح أسعد أبو شريعة مسيرته النضالية وهو طالب جامعي، إذ انضم إلى حركة فتح وجناحها العسكري كتائب شهداء الأقصى في مرحلة مبكرة من حياته.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الفلسطينية الثانية) في 28 سبتمبر/أيلول 2000 عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون باحات المسجد الأقصى ، انشق أسعد أبو شريعة عن حركة فتح وأسس مع شقيقة عمر حركة مقاومة مستقلة أطلق عليها اسم كتيبة المجاهدين.
إعلانفي 24 أبريل/نيسان 2007، تولى قيادة كتيبة المجاهدين خلفا لشقيقة الذي استشهد متأثرا بإصابته جراء قصف إسرائيلي استهدفه بمدينة غزة.
منذ اليوم الأول لاستلامه دفة التنظيم، سعى أبو شريعة إلى توسيع نطاق عمله ليشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ48، وأطلق عليه اسم "حركة المجاهدين الفلسطينية"، فيما أطلق اسم "كتائب المجاهدين" على الذراع العسكري للحركة.
كما أسس وحدة "داهم" لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الاحتلال الإسرائيلي، وتطوير أسلحة التنظيم، وشارك بفعالية في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فضلا عن التخطيط للعديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال، وإطلاق القذائف الصاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة .
حاول الاحتلال اغتياله خمس مرات، كانت أولاها في يناير/كانون الثاني 2008، حين أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا تجاهه، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة تعافى منها لاحقا.
منذ توليه الأمانة العامة لحركة المجاهدين، تكررت تصريحات أسعد أبو شريعة المناهضة لإسرائيل والداعية للمقاومة، والرافضة لمسار مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إضافة إلى دعوته المتكررة لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.
وبشأن موقفه من المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حول صفقة لتبادل الأسرى، حدد أبو شريعة في 5 فبراير/شباط 2024 شروطا عدة لإتمام أي صفقة، وعلى رأسها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي انطلق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أكد على ضرورة تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ورفض أي تدخل خارجي في تحديد شكل الحكم في غزة بعد الحرب، وأهمية الوصول الفوري للمساعدات لغزة دون قيود، وكسر الحصار الإسرائيلي، فضلا عن إيجاد آلية حقيقة وفعالة وفورية لإعادة إعمار غزة.
إعلان اغتيال ونعياستشهد أسعد أبو شريعة يوم 7 يونيو/حزيران 2025 إثر عملية اغتيال إسرائيلية استهدفته مع أفراد من عائلته في مسقط رأسه بحي الصبرة وسط مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن اغتيال أبو شريعة جاء في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك). وأضاف أن أبو شريعة هو أحد قادة عملية طوفان الأقصى ، التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة فجر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزعم الاحتلال أن أبو شريعة "داهم كيبوتس نير عوز يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقتل وخطف عددا من الإسرائيليين"، كما حمله المسؤولية عن عمليات تجنيد لمقاومين فلسطينيين نفذوا هجمات فردية أو جماعية في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى التخطيط لمحاولة تنفيذ عملية في أراضي الـ48.
في المقابل وصفت حركة المجاهدين اغتيال أمينها العام بـ"العملية الجبانة"، مؤكدة أن أسعد أبو شريعة هو "أحد أعمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين".
وذكرت الحركة أن قائدها قدم أكثر من 150 شهيدا من أفراد عائلته في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منهم زوجته وأبناؤه وأشقاؤه وأقرباؤه، وتوعدت بأن "هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، وستدفع إسرائيل ثمنها باهظا".
كما نعته معظم فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قالت إنه "أحد أبرز رموز الجهاد والمقاومة"، وأضافت أنه "خاض معارك بطولية ضد الاحتلال على مدار أكثر من 25 عاما، ونجا من محاولات اغتيال، لكنه واصل دربه ثابتا صامدا".