كارثة إنسانية في السودان.. تفشي الكوليرا يهدد آلاف الأرواح| فيديو جراف
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد السودان أزمة إنسانية خطيرة مع تفشي وباء الكوليرا مجددًا، حيث توفي 24 شخصًا وأصيب أكثر من 800 آخرين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة فقط، يأتي ذلك في ظل انهيار الخدمات الأساسية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية وانتشار العدوى بشكل متسارع.
بدأت هذه الموجة من تفشي المرض بعد هجوم بطائرات مسيرة استهدف محطة أم دباكر للطاقة، الواقعة على بعد 275 كيلو مترًا جنوب الخرطوم.
تسبب الهجوم في انقطاع الكهرباء عن المنطقة، ما أدى بدوره إلى انقطاع إمدادات المياه النظيفة، وخاصة في مدينة كوستي، التي أصبحت مركز تفشي الوباء.
ومع غياب البدائل، اضطرت العائلات إلى جلب المياه مباشرة من النهر عبر عربات الحمير، مما أدى إلى تلوث واسع النطاق، حيث تعد المياه الملوثة السبب الرئيسي في انتشار الكوليرا.
استجابة لذلك، فرضت السلطات حظرًا على استخدام مياه النهر، كما قامت بزيادة جرعات الكلور في شبكة المياه وأمرت بإغلاق بعض المطاعم في محاولة للحد من انتشار العدوى.
تشير التقارير من المراكز الصحية إلى تفاقم الأزمة داخل المستشفيات، حيث يعاني المرضى من أعراض شديدة تشمل الإسهال الحاد، الجفاف، والتقيؤ. في هذا السياق، حذر دكتور فرنسيس لايو أوكان، المسؤول في منظمة "أطباء بلا حدود"، من أن الوضع مقلق للغاية وعلى وشك الخروج عن السيطرة.
في غضون ذلك، يواجه مركز علاج الكوليرا في كوستي ضغطًا هائلًا بسبب تزايد أعداد المصابين، مما يزيد من المخاوف بشأن قدرة القطاع الصحي على التعامل مع الأزمة، خاصة في ظل نقص الإمدادات الطبية وضعف البنية التحتية الصحية.
تفيد التقارير بأن 800 إصابة جديدة قد سُجلت بين يومي الأربعاء والجمعة، مما يشير إلى سرعة تفشي المرض في ظل الظروف غير الملائمة للصحة العامة. وكان الصليب الأحمر قد حذر في يناير الماضي من أن الهجمات التي تستهدف البنية التحتية تعرقل حصول الملايين على مياه نظيفة، وهو ما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض المعدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السودان الكوليرا طائرات مسيرة
إقرأ أيضاً:
إزالة عقار آيل للسقوط في منيا القمح حفاظاً على الأرواح
نفذت رئاسة مركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، اليوم الإثنين، حملة إزالة كلية لعقار آيل للسقوط بشارع التأمينات القديمة بمنطقة هندسة الري داخل نطاق المدينة، بعد أن تبين انهيار جزء من المبنى ووجود خطر داهم يهدد حياة السكان والمارة، وذلك في استجابة سريعة لتوجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بشأن ضرورة التعامل الفوري مع العقارات والمنشآت الآيلة للسقوط حفاظاً على أرواح المواطنين والممتلكات العامة.
تأتي هذه الإجراءات ضمن خطة المحافظة لتكثيف أعمال المتابعة الميدانية للعقارات القديمة والمتهالكة، والتأكد من سلامتها الإنشائية من خلال لجان فنية متخصصة من الإدارات الهندسية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات المحافظ لرؤساء المراكز والمدن والأحياء بضرورة حصر جميع العقارات التي صدر لها قرارات إزالة أو ترميم، وإعداد تقارير عاجلة عن حالتها الراهنة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
الحملة التي قادها رئيس مركز ومدينة منيا القمح شهدت تنفيذ إزالة كلية لعقار مكون من دور أرضي وأول علوي مقام بنظام الحوائط الحاملة، تبلغ مساحته نحو خمسة وأربعين متراً مربعاً، ويعود ملكيته لإحدى المواطنات المقيمات بالمنطقة.
وقد تبين من خلال المعاينة الميدانية للجنة الفنية أن العقار تعرض لانهيار جزئي بسبب وجود طرنش مياه أسفل المبنى أدى إلى تآكل أساساته وتهديد توازنه الإنشائي، ما استدعى التدخل العاجل لمنع وقوع كارثة.
اللجنة الفنية المعنية بمتابعة المنشآت الآيلة للسقوط كانت قد أصدرت في وقت سابق قراراً بترميم العقار، إلا أنه بعد المعاينة الأخيرة وإعادة التقييم تبين استحالة ترميمه أو تدعيمه إنشائياً، لتوصي اللجنة بتنفيذ إزالة فورية للعقار حتى منسوب سطح الأرض حفاظاً على حياة المواطنين.
وعلى الفور تم إخلاء المبنى بالكامل من قاطنيه وتأمين المنطقة المحيطة قبل الشروع في أعمال الإزالة.
وتم تنفيذ الإزالة باستخدام معدات الوحدة المحلية من لوادر وحفارات، وسط إجراءات تأمينية مشددة لضمان سلامة العاملين والمواطنين والمارة، مع إقامة سياج أمني حول موقع العقار لتجنب أي أضرار جانبية أثناء سير الأعمال.
ونوه محافظ الشرقية إلى استمرار المحافظة في تنفيذ توجيهات الدولة بشأن التعامل الحاسم مع المباني والعقارات المهددة بالانهيار، مشيراً إلى أن الحفاظ على حياة المواطنين يمثل أولوية قصوى، وأنه لن يتم التهاون مع أي تقصير في تنفيذ قرارات الإزالة أو الترميم للعقارات التي تمثل خطراً على السلامة العامة.