موقع النيلين:
2025-05-28@03:03:37 GMT

إبراهيم عثمان يكتب: واضحة شديد!

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

*تخيل، عزيزي القاريء، أن مجموعة من جماعة “تقدم” قد قرروا فك ارتباطهم بها، والذهاب عكس المجموعة الأخرى، إلى بورتسودان داعمين للجيش، لا نيروبي داعمين للميليشيا. في تقديرك، عزيزي القارئ، وبأمانة وصدق، ما هو احتمال أن يقول عنهم خالد عمر: ( مع كامل الاحترام لرفاقنا من التيار الآخر، فهذه تقديراتهم التي قد تصيب وقد تخطيء، لكننا نعلم صدقهم في حمل رؤى السلام والوحدة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، اختلاف التقديرات حول قضية ما ليس مدخلاً للعداء، بل نرى أنه يمكننا العمل من منصتين مستقلتين لتحقيق هدف مشترك، وقف الحرب، مع تعظيم نقاط الالتقاء في كل ما يخدم مصالح شعبنا )، وأن يقول عنهم بكري الجاك: ( هؤلاء الرفاق يؤمنون بوحدة السودان، وهم وطنيون خلص، ويرغبون في استعادة المسار الوطني الديمقراطي، والخلاف بيننا خلاف وسيلة.

)*

في تقديري:
1. *هذا الاحتمال معدوم تمامًا، فهو امتياز خاص بالمنحازين صراحةً للميليشيا. ولا يمكن أن يناله من يفعلون العكس.*
2. *لن يكون فك الارتباط وديًا ويحمل هذا التقدير والتفهم والمشاعر الفياضة، ولن يذهب المنشقون إلى بورتسودان حاملين تزكيات رفاقهم كـ”وطنيين خلص” يمكن أن يشكلوا إضافة نوعية لداعمي الجيش.*
3. *لن يخلو الأمر من التخوين واتهامات البيع والشراء.*
4. *لن تسلم بورتسودان من هجومهم، كما سلمت نيروبي.*
5. *لن تسلم الحكومة من الاتهام بالعمل على “شق الكيانات السياسية”، كما سلمت الميليشيا.*

6. *لن يمتنعوا عن التعليق السلبي على أي ملتقى لداعمي الجيش يشارك فيه المنشقون، كما امتنعوا عن التعليق السلبي على ملتقى نيروبي.*

7. *وبالجملة: لن تكون هناك أي فرصة لأن يشعر المتمردون وداعموهم ــ وكل من يشاطرونهم الموقف ضد الجيش ودعمه ــ أن موقف “تقدم” من المنضمين لدعم الجيش ضبابي، ويحمل علامات التواطؤ وتوزيع الأدوار.*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عزيزي القائد… الوطن ليس مسرحًا للخطابة، بل كرامة شعب تُنتهك يوميًا

 

 

 

بقلم أسعد أبو الخطاب

 

 

عزيزي القائد،

لقد سئمنا المجاملات، ومللنا تزييف الواقع.. فالكلمات لم تعد تجدي، والخطابات لم تعد تقنع أحدًا.. الوطن، يا سيادة القائد، ليس قماشًا يُرفرف على مبنى حكومي، ولا نشيدًا يُذاع صباحًا، ولا حفلاً رسميًا تُنفق عليه الملايين.. الوطن هو الإنسان، هو كرامة المواطن.. فإن دُفنت كرامة الناس، دُفن الوطن، ولو رفعتم الأعلام فوق كل بيت.

 

فأجبني بضميرك – إن بقي من الضمير شيء – ماذا بقي من كرامة الناس في العاصمة عدن والمناطق المسماة “محررة”؟

 

تجارب العذاب التي مورست على هؤلاء الناس تفوق الوصف.. لم تُترك وسيلة إلا وجُربت عليهم:

– حرب الكهرباء.

– حرب الماء.

– حرب الصحة.

– حرب المرتبات،

– وحرب التجاهل الرسمي المقصود!

 

يا سيادة القائد، كأن هذا الشعب أصبح فأر تجارب في مختبر سياسي قذر.. مناطق يفترض أنها تحررت من قبضة المليشيا، لكنها وقعت في قبضة الإهمال، والفساد، واللا مبالاة. المواطن هناك يعيش كالغريب، منكسر الظهر، مسحوق الكرامة، لا دولة تحميه، ولا سلطة تخجل من فشلها.

 

هل تسمي هذا تحريرًا؟

 

وهل تسمونه وطنًا؟

 

الوطن الذي تتباهون بتحريره قد تحول إلى كومة من الفوضى، يُسرق في وضح النهار، ويُنهب فيه المواطن حتى من آخر شمعة ضوء.. المدارس مهترئة، المستشفيات أشبه بالمقابر، والطرقات تحكي قصة خراب مزمن.. ومن فوق كل ذلك، لا من يسأل، ولا من يُحاسب.

 

نعم، نحن في الجامعة، لكننا لسنا في برج عاجي. نرى، ونسمع، ونتألم. وظيفتنا لم تعد فقط التعليم، بل قول الحقيقة أمام سلطان جائر ولو كلفنا ذلك حياتنا.

 

عزيزي القائد،

إما أن تعيدوا للوطن كرامته، أو فلتكفوا عن المتاجرة باسمه.. فكفانا شعارات مفرغة، واحتفالات زائفة، ووعود لا تُنفذ.. لقد سقط القناع، وظهرت الحقيقة: لا حرية بدون كرامة، ولا وطن بلا إنسان حيّ الكرامة.

 

وختامًا، إن كنتم لا تملكون مشروعًا يحفظ لهذا الشعب كرامته، فرجاءً تنحّوا.. فكرامة الناس ليست ميدانًا للتجريب، ولا الوطن مسرحًا للفشل المتكرر.

 

ناشط حقوقي

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شقلاوي يكتب: فيلوثاوس.. أيقونة التسامح والوفاء
  • إبراهيم شعبان يكتب: معركة الدولار واليورو وعملة العرب
  • إبراهيم عثمان يكتب: “تقديرات” قد تخطيء وقد تصيب!
  • إبراهيم عثمان: (أحلام الناس.. كوابيسهم)!
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: مياه حي الصفا تنتظر القرار
  • إبراهيم عثمان يكتب: الاحتضان في زمن العدوان!
  • مبارك الفاضل يسمي دولة متورطة في قصف بورتسودان ويكشف أسباب خطيرة وينصح البرهان الجيش
  • عثمان جلال يكتب: الدكتور كامل إدريس ومطلوبات المرحلة الانتقالية
  • عزيزي القائد… الوطن ليس مسرحًا للخطابة، بل كرامة شعب تُنتهك يوميًا
  • إبراهيم النجار يكتب: دبلوماسية تحت الرصاص