ماهي أسباب عزل “العراق” عن اجتماع “الناتو العربي” في الرياض؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا :
لِمن لا يتذكر نُذكّرهُ ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفي دورته الاولى حرص على ترتيب قمة عربية وإسلامية ضخمة في الرياض وهي قمة المال والأعمال والتغيير ( ويبدو ان الرجل يتفائل بالرياض ويثق بها ويعشق كرمها الملياري)ولقد حضر ترامب تلك القمة بنفسه ورقص رقصة السيف هو وصهره كوشنير والآخرين .
ثانيا:-
ومباشرة وقبل قدوم الرئيس الاميركي ترامب إلى الرياض في السعودية قريبا باشرت القيادة السعودية بتحريك الاتفاقيات القديمة وهي رسالة سعودية مفادها ” اننا لا ننسى وعلى العهد والاتفاق يا ترامب ” خصوصا وان هذه المرة الأوضاع مختلفة حيث الخسائر الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة . فقرر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعوة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ورئيس جمهورية مصر العربية في توقيت خطير جدا .وتزامن هذا مع وجود امير قطر في طهران والذي نقل رسالة أميركية اخيرة على مايبدو فيها دعوة لايران للجلوس مع الجانب الاميركي بلا شروط وحسب المتغيرات الجديدة في المنطقة (والتي رفضتها ايران من خلال وسائل إعلامها بقولها ” اننا لا نجلس بموقع الذليل امام ترامب”) وتزامن هذا مع تواجد الوفدين الامريكي والروسي في الرياض لهندسة صفقة ايقاف الحرب الروسية الاوكرانية بشروط ترامب الذي اذل القيادة الاوكرانية وحشرها في زاوية حتى الآن . وكل هذا ليس في صالح ايران اطلاقاً!
ثالثا:-
نعم سيباشر قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الملك الأردني والرئيس المصري في الرياض المشاورات والنقاشات لوضع اللمسات الأخيرة لتشكيل ( حلف الناتو العربي ) وانطلاقه حسب اتفاقية قمة ترامب الرياض السابقة .ولقد نجح الرئيس الاميركي ترامب باجبارهم على ذلك من خلال ( ورقة تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر ) فجاءت المقايضة التي يريدها أصلا ترامب وهي ( ناتو عربي بقيادة إسرائيل او يكون لإسرائيل الدور الأكبر فيه بحكم قربها من الولايات المتحدة ) وهم مجبرين على ذلك لارضاء ترامب . وحتما تنتظر هذا الناتو العربي مهام استراتيجية وامنية وعسكرية مهمة في المنطقة تتماشى مع تشكيل المنطقة من جديد بموازاة ولادة العالم الجدبد .ونستطيع القول ( ان الدول الخليجية ومصر والأردن وإسرائيل سوف يستلمون قيادة المنطقة خلال هذه السنوات المقبلة ) وهذا بحد ذاته يمثل ضربة امنية واستراتيجية موجعة لايران التي ستغادر الدول العربية بلا رجعة !
رابعا :-
العراق بدوره وجد نفسه معزول ومنبوذ ومحشور في زاوية لا يُحسد عليها” اي القيادة العراقية ” بسبب اصرارها ولمدة ٢٢ سنة على وضع البيض العراقي في السلة الإيرانية وجعل العراق حديقة خليفة لايران .والنتيجة نبذ العراق وانعدام الثقة بقيادته التي اثبتت انها لا تستطيع ترك ايران والإملاءات الإيرانية اطلاقا . بحيث حتى رغبة العراق بالحضور في قمة الرياض جوبهت بالرفض من الخارجية السعودية لعدم ثقة قادة تلك الدول وادارة ترامب بالقيادة في العراق اولا ، وثانيا لأن قادة تلك الدول لديها علم ب( التغيير القادم في العراق ) والذي بموجبه سوف تطرد إيران من العراق والمنطقة ،وتستبدل تلك القيادة العراقية الحالية بقيادة وطنية جديدة تؤمن باللحمة العربية والتحالف مع المجتمع الدولي اي (وضع البيض العراقي في اكثر من سلة مهمة )وحينها سيجد العراق طريقه سالكا نحو الدول الخليجية ومصر والأردن والولايات المتحدة ودول العالم !
ولا تفصل العراق عن ذلك إلا خطوة واحدة وهي قادمة وقريبا .خصوصا بعد الشروع بالحرب الاقتصادية الاميركية والعقوبات ضد المصارف العراقية ،وضد تمويل إيران من المال العراقي عبر اتفاقية استيراد الغاز الإيراني والتي توقفت بأمر أميركي .والعراق مقبل على خواء تام في خزينته الرسمية( اي لا يستطيع حتى دفع الرواتب في الايام القادمة ) .وحينها ستكون الحكومة والطبقة السياسية في العراق منبوذتان شعبيا .ولا حل إلا برحيلهما وقريبا جدا !
ملاحظة :-
هذه قراءة عن معلومات وليس تشهير او تحقير لأحد إطلاقا، وليس شائعات . فالذي يريد سماع الحقيقة فهذه هي الحقيقة .ومن لا يريد سماع الحقيقة فلقد تعودنا على شتم وتسقيط جيوشهم الإلكترونية ومرتزقتهم الإعلامية ضدنا وضد الذين ينقلون الحقيقة !
حمى الله العراق واهله من كيد الكائدين !
سمير عبيد
٢١ فبراير ٢٠٢٥ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الناتو العربی فی الریاض
إقرأ أيضاً:
ما أسباب عدم تأهل العراق بشكل مباشر إلى كأس العالم 2026؟
شبكة انباء العراق ..
خسر منتخب العراق أمام نظيره الكوري الجنوبية بنتيجة 2-0 في المباراة التي جرت بين المنتخبين في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتواجه المنتخبان على ملعب البصرة الدولي في إطار مباريات الجولة التاسعة من التصفيات الحاسمة المؤهلة للمونديال وسط حضور جماهيري غفير تخطى حاجز الـ65 ألف متفرج عراقي.
وسجل ثنائية كوريا الجنوبية كل من كيم جين كيو في الدقيقة 63 وأوه هيون جيو في الدقيقة 82 في المباراة التي شهدت أيضاً طرد اللاعب العراقي علي الحمادي في الدقيقة 24 ليخسر العراق المباراة لثلاثة أسباب مفصلية.
وبهذه الخسارة، توقف رصيد منتخب العراق عند النقطة 12 في المركز الثالث بالمجموعة الثانية، حيث أجهضت الخسارة حلم التأهل المباشر، فيما نجح منتخب كوريا الجنوبية بالتأهل إلى المونديال متصدرا بـ19 نقطة، وذهب مقعد التأهل الثاني إلى منتخب الأردن الذي رفع رصيده إلى 16 نقطة.
غياب هداف العراق أيمن حسين
بلا أدنى شك كان غياب الهداف أيمن حسين بسبب الحرمان، مؤثراً على المنتخب العراقي، خصوصاً وإن منظومة لعب أسود الرافدين تعتمد بشكل كبير جداً على مجهوداته الفردية وكراته الرأسية.
اللاعب الذي سجل 8 أهداف لأسود الرافدين في التصفيات المونديالية، ترك فراغاً كبيراً في خط الهجوم لا يستطيع أي لاعب أخر تعويضه، لا سيما وإن المنتخب العراقي عادةً ما يميل إلى اللعب بالكرات الرأسية ولهذا لم يتمكن أسود الرافدين من خلف فرصة حقيقية للتسجيل بغض النظر عن صعوبة ظروف المباراة والنقص العددي وبقية التفاصيل.
طرد علي الحمادي
سوء حظ غريب يلازم اللاعب العراقي المحترف في صفوف إبسويتش تاون الإنجليزي علي الحمادي في كل مرة يخوض فيها مباراة مع أسود الرافدين، إذ تجري الأمور على عكس ما يرغب ويشتهي.
وفي الوقت الذي شعر اللاعب ذو الـ23 عاماً، أنصفه المدرب غراهام أرنولد بعد التهميش الذي تعرض له في عهد المدرب خيسوس كاساس، وقع الحمادي في فخ الاندفاع والحماس الزائد ليتدخل بقوة على أحد لاعبي الفريق الكوري ويجد نفسه يتعرض لحالة طرد بعد أقل من نصف ساعة من انطلاق المباراة، ليجعل زملاءه في مأزق كبير.
نتيجة مباراة الأردن
كان المنتخب العراقي يمني النفس بأن تنتهي مباراة عمان والأردن، إما بفوز الأول أو بالتعادل بين الفريقين، لكي يحافظ على حظوظه في حال انتهت المباراة أمام كوريا الجنوبية بالتعادل.
ومع فوز منتخب النشامى على مضيفه العماني بنتيجة 3-0، تأثر المنتخب العراقي معنوياً وأصبح أمام ضغط كبير في مباراته أمام كوريا الجنوبية، إذ كان يجب عليه الفوز فقط للحفاظ على أمل التأهل المباشر إلى كأس العالم، لذلك كانت الأمور صعبة، خصوصاً أن المنتخب الكوري الجنوبي لم يخسر في أي مباراة بالتصفيات المونديالية.