قبل «طوفان الأقصى» بـ6 أيام.. تقرير استخباراتي يكشف رفض نتنياهو اغتيال السنوار
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
في خضم تصاعد الأحداث في المنطقة، خاصة بعد تأجيل سلطات الاحتلال إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، كشفت وسائل إعلام عبرية عن مفأجاة من العيار الثقيل، تناولت قرارات حاسمة كان من الممكن أن تؤثر على مجريات الصراع، ومنها أن رئيس حكومة الاحتلال رفض اغتيال رئيس حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، وفق ما نشرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وفقًا لتقرير استخباراتي إسرائيلي نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، طلب رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، من نتنياهو، في الأول من أكتوبر 2023، الموافقة على اغتيال قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، قبل 6 أيام فقط من عملية «طوفان الأقصى»، إلا أن نتنياهو رفض الطلب، في وقت كان فيه الشاباك يراقب عن كثب تحركات حماس، التي كانت تُعِد للهجوم المفاجئ على جنوب إسرائيل.
في المقابل، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدًا أن نتنياهو ناقش سيناريوهات لعمليات اغتيال مستهدفة في غزة، بينما كان «بار» يدفع باتجاه تقديم حوافز مدنية لحماس لتهدئة الوضع، وليس تنفيذ اغتيالات.
بحسب تقرير القناة 12 الإسرائيلية، فإن التحقيقات الداخلية لجهاز الشاباك كشفت عن سوء تقدير كبير لنوايا حماس، حيث لم يكن الجهاز يتوقع أن تنفذ الحركة هجومًا استراتيجيًا بهذا الحجم.
معلومات استخباراتيةوفقًا لما نشرته «تايمز أوف إسرائيل»، اجتمع رونين بار مع كبار مسؤولي الشاباك قبل ثلاث ساعات فقط من بدء الهجوم، بعد أن تلقى معلومات تشير إلى تحركات غير طبيعية من قبل حماس.
شملت هذه المعلومات، تشغيل عدد كبير من بطاقات SIM الإسرائيلية داخل غزة، واختفاء قادة كتائب القسام ونزولهم إلى الأنفاق.
في البداية، اعتقد الشاباك أن حماس ربما تستعد لهجوم إسرائيلي محتمل، ولم يكن متأكدًا من نواياها الفعلية، لذا قرر الشاباك إرسال وحدات لمكافحة الإرهاب إلى الحدود مع غزة، تحسبًا لهجوم محدود.
ومع ذلك، لم يتم إبلاغ مكتب نتنياهو بالمعلومات الاستخباراتية إلا بعد بدء الهجوم بالفعل في الساعة 6:13 صباحًا. وقبيل 7 أكتوبر، لم يكن الشاباك يعتبر قوات النخبة التابعة لحماس تهديدًا استراتيجيًا، وكان يعتقد أن السياج الحدودي كافٍ لمنع أي هجمات برية.
وكان التركيز الأكبر على القدرات البحرية لحماس وليس على احتمال وقوع هجوم بري واسع النطاق.
في السنوات الماضية، طالب رؤساء الشاباك السابقون، يورام كوهين ونداف أرجمان ورونين بار، بتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف يحيى السنوار ومحمد الضيف، إلا أن القرارات السياسية كانت تحول دون تنفيذها في كثير من الأحيان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى السنوار الشهيد يحيى السنوار حركة حماس قطاع غزة طوفان الاقصى نتنياهو یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
التايمز البريطانية تكشف عن خليفة السنوار في قيادة حماس
كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن اسم عز الدين الحداد كخليفة محتمل لـ محمد السنوار في قيادة حركة حماس، حيث أُوكلت إليه مسئولية إعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية خلال فترات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
عز الدين الحداد: قائد ميدانيأفادت الصحيفة البريطانية أن الحداد، الذي يشغل حاليًا منصب قائد لواء شمال غزة، قد نجا من ست محاولات اغتيال، ومن المتوقع أن يتولى القيادة العسكرية لحركة حماس بعد محمد السنوار.
الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين بعد مقتل محمد السنوار.. إسرائيل تضع 4 شخصيات كبيرة في حماس على قوائم الاغتيالاتحسب المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، يعتبر عز الدين الحداد أحد الأعضاء البارزين في المجلس العسكري لحماس، وكان قد تولى قيادة كتائب عز الدين القسام في مدينة غزة منذ عام 2021، كما شغل منصب قائد لواء شمال غزة في نوفمبر 2023.
دور الحداد في المفاوضات والرهائنكان الحداد مسؤولًا أيضًا عن ضمان سير عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين بسلاسة، ويُقال إنه يسيطر على العديد من الأنشطة العسكرية لحركة حماس، بالإضافة إلى احتجازه لبعض الرهائن الإسرائيليين.
كما كان له دور بارز في اعتراض مقترحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
الحذر والسريةالصحيفة أشارت إلى أن الحداد يتسم بالحذر الشديد في ظهوره علنًا أو في وسائل الإعلام، ويُقال إنه يحرص على التواصل المحدود مع الآخرين.
في السابق، تم رصد مكافأة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه.
رسالة مهمة لأسرته وأعدائهتستمر الصحيفة في تسليط الضوء على أهمية عز الدين الحداد كأحد أبرز القيادات في حماس، وتسلط الضوء على كيفية إدارته للمفاوضات والأعمال العسكرية بشكل سري، مما يعزز من نفوذه في الحركة.