كامل الوزير يفتتح مصنعا لتجفيف الأعشاب ويؤكد: تعزيز التصنيع المحلي مفتاح النمو الاقتصادي
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
افتتح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مصنع تجفيف الأعشاب الجديد بمزارع دينا، إلى جانب خط إنتاج عزل المواسير الجديد من الصوف الزجاجي بمصنع جلاسروك للعزل، وذلك بحضور نخبة من قيادات شركة القلعة وممثلي شركاتها التابعة، وذلك في إطار جهود الدولة لدعم الصناعة المحلية وتعزيز التصدير.
وخلال جولته، أكد الفريق مهندس كامل الوزير على التزام الحكومة بدعم القطاع الصناعي وتوفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تعكس توجه الدولة نحو تعزيز التصنيع المحلي وخلق فرص جديدة للتصدير.
وقال: "توطين الصناعة هو أحد الأركان الرئيسية لرؤية مصر 2030، وهذه المشروعات تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال زيادة الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة، وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية."
وأضاف الوزير: "أن افتتاح مصنع تجفيف الأعشاب الجديد بمزارع دينا يعكس قدرة القطاع الخاص على تقديم قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، خاصة في قطاع الصناعات الغذائية والزراعية، والذي يُعد من القطاعات الواعدة للتوسع في التصدير، كما أن التوسعات في مصنع جلاسروك للعزل تدعم توجه الدولة نحو تعزيز الصناعات الهندسية والتوسع في تصنيع منتجات العزل عالية الجودة."
وقد تم إنشاء المرحلة الأولى من مصنع تجفيف الأعشاب باستثمارات تقدر بنحو 400 مليون جنيه، ويعد المصنع الأول من نوعه في مصر المتخصص بشكل كامل في تصدير الأعشاب المجففة إلى الأسواق العالمية، كما تم إطلاق خط إنتاج عزل المواسير في مصنع جلاسروك للعزل باستثمارات بلغت 27 مليون جنيه، لتعزيز قدرة المصنع على تلبية الطلب المحلي والدولي على منتجات العزل الحراري.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، قائلاً: "نشيد بجهود الحكومة في دعم وتشجيع القطاع الخاص، ونؤمن بأن الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي. استثماراتنا الجديدة تأتي ضمن استراتيجيتنا لتعزيز التصنيع المحلي، وخلق قيمة مضافة، ودعم الاقتصاد المصري من خلال زيادة تدفقات العملة الأجنبية واستبدال المنتجات المستوردة بأخرى محلية عالية الجودة."
من جانبه، أوضح أمير نجيب، الرئيس التنفيذي المشارك لقطاع العمليات في القلعة، أن مصنع مزارع دينا لتجفيف الأعشاب يهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الأعشاب المجففة عالية الجودة في الأسواق الدولية، حيث ينتج المصنع حاليًا أربع أعشاب طبيعية 100% هي البقدونس المجعد، البقدونس العادي، الكزبرة، والشبت، مع خطط مستقبلية لتوسيع محفظة المنتجات.
وأكدت غادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة في مجموعة القلعة، أن الشركة تتبنى منهج الاستثمار المسؤول في جميع أعمالها، حيث تعمل على تعزيز الاستدامة البيئية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وتقديم حلول متطورة لخفض وترشيد الاستهلاك.
وتأتي هذه المشروعات في إطار استراتيجية القلعة لتوطين الصناعات الاستراتيجية، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم خطط الدولة للتوسع في التصدير، حيث بلغت إيرادات أنشطة التصدير للمجموعة 47.7 مليون دولار، فيما بلغت الإيرادات من المبيعات بالعملات الأجنبية في السوق المحلي حوالي 2.3 مليار دولار خلال أول تسعة أشهر من عام 2024. وتستهدف الشركة زيادة هذه التدفقات النقدية الأجنبية خلال السنوات القادمة، مع توقعات بوصول قيمة صادرات منتجات العزل والأعشاب المجففة إلى نحو 40 مليون دولار.
تمت صياغة الخبر الصحفي وإضافة تصريحات وزير الصناعة بشكل يعكس توجهات الدولة لدعم التصنيع المحلي وتعزيز التصدير. إذا كنت بحاجة إلى أي تعديلات أو إضافات، أخبرني بذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصناعة المحلية المزيد
إقرأ أيضاً:
حماية المستهلك: هدفنا خفض الأسعار فعليا ليلمس المواطن نتائج الإصلاح الاقتصادي
التقي، مساء اليوم، إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، بالمهندس ايمن العشري رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة وذلك بمقر الغرفة، بحضور رؤساء الشعب النوعية المختلفة، وذلك لمتابعة توجيهات رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع أمس بشأن ضرورة التوافق بين الحكومة والتجار والصناع لتنفيذ مبادرة تهدف إلى خفض أسعار السلع في السوق المحلي، لا سيما والجهود التي قامت بها الحكومة الفترة الماضية من توفير مستلزمات الإنتاج في مختلف القطاعات فضلا عن تسجيل سعر صرف الدولار انخفاضا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة مقابل الجنيه مما يستوجب أن تكون هناك انخفاضات حقيقية في أسعار السلع يشعر بها المواطن.
وأكد إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، أن هناك تعاونًا وثيقًا ومستمرًا بين الحكومة بمختلف أجهزتها ووزارة التموين والتجارة الداخلية والتجار، باعتبارهم شريكًا أساسيًا في دعم الاقتصاد الوطني ودفع عجلة الإنتاج، بما يحقق التوازن المطلوب في الأسواق ويُسهم في تلبية احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة.
مشيرا في هذا السياق إلى التحديات الكبرى التي واجهت الدولة خلال الفترات الماضية، والتي كانت واضحة للجميع، مؤكدًا أن تجاوز هذه الأزمات لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود الحكومة والتجار الشرفاء، مشددا على أن المرحلة الحالية تستوجب انعكاس تلك الجهود إلى واقع ملموس يشعر به المواطن من خلال انخفاضات حقيقية وملحوظة في أسعار السلع الأساسية، تعكس استقرار الأوضاع الاقتصادية، وعلى رأسها تراجع سعر العملة الأجنبية إلى أدنى مستوياتها مقارنة بالأعوام السابقة.
وفي هذا الإطار، أكد إبراهيم السجيني، أن المرحلة الحالية – ووفقًا لتوجيهات معالي رئيس مجلس الوزراء – تتطلب إطلاق مبادرة واسعة النطاق على مستوى محافظات الجمهورية، تستهدف خفض أسعار مختلف السلع، سواء الغذائية أو الأجهزة الكهربائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية اليومية للمواطن. وذلك بهدف تمكين المواطن المصري من جني ثمار الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الدولة، وترجمة مؤشرات التعافي إلى تحسن حقيقي في القوة الشرائية ومستوى المعيشة.
وأشار رئيس جهاز حماية المستهلك إلى أن الجهاز يُثمن الدور الوطني للتجار ودعمهم للاقتصاد المصري من خلال ضمان وفرة وإتاحة السلع خلال الفترات الماضية، إلا أن التحدي الحقيقي اليوم يتمثل في أن يلمس المواطن انخفاضات ملموسة في أسعار السلع تعكس التحسن في المؤشرات الاقتصادية.
تعزيز الأمن الداخلي
من جانبه، أكد المهندس أيمن العشري – رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة – أن الدولة، ومنذ عام 2013، حققت إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجال تعزيز الأمن الداخلي واستقرار مؤسسات الدولة، وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز الشراكة بين الدولة والتجار لتحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي، لافتًا إلى أن لقاء الأمس مع دولة رئيس مجلس الوزراء جاء في إطار مناقشة التحديات التي تواجه القطاعات التجارية المختلفة، وبحث سُبل تذليلها، كما أشار إلى أن هناك جهودًا تُبذل حاليًا لوضع آليات تنفيذية فعّالة لمبادرة خفض الأسعار، تمهيدًا لعرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع المقبل.
خفض أسعار الدواجن
وفي هذا السياق، أشار الدكتور عبد العزيز السيد – رئيس شعبة الدواجن – إلى أن الشعبة نجحت بالفعل في تحقيق انخفاضات ملحوظة في أسعار الدواجن وبيض المائدة مقارنة بالأعوام والمواسم السابقة، وهو أمر يلمسه المواطنون باعتبارنا جميعًا مستهلكين. وأوضح أن أحد التحديات الرئيسية هو تعدد حلقات التداول بين المنتج والمستهلك، مما يستدعي العمل على تقليل هذه الحلقات للوصول إلى أسعار عادلة تعكس التكلفة الحقيقية.
وأكد "عبد العزيز السيد" أن التوسع في تنفيذ المبادرات، لا سيما في المدن الجديدة والمراكز والقرى، مع ضمان استدامتها، سيكون له أثر مباشر في تحقيق مزيد من الانخفاضات في أسعار الدواجن وبيض المائدة، مشددًا على استعداد الشعبة الكامل لدعم توجهات الدولة في هذا الملف الحيوي.
وفرة المعروض
وتطرق يحيى السُني – رئيس شعبة الخضروات والفاكهة – إلى أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع، وعلى رأسها تعدد حلقات التداول ووجود الأسواق العشوائية، ما يؤدي إلى تفاوت كبير في الأسعار مقارنة بأسواق الجملة الرئيسية مثل "العبور" و"أكتوبر".
وأوضح أن قطاع الخضروات والفاكهة يتميز بتوافر كميات كبيرة من المعروض، ويقابلها طلب متزايد نظرًا لكونها من السلع الأساسية اليومية لكل مواطن، وهو ما يستوجب تحقيق أسعار عادلة تعكس التكلفة الفعلية للإنتاج.
وأكد "السُني" على استعداد الشعبة الكامل، التزامًا بتوجيهات معالي رئيس مجلس الوزراء، للمشاركة في مبادرة خفض الأسعار، مشيرًا إلى استعدادهم للتنازل عن جزء كبير من هامش الربح دعماً لاستقرار الاقتصاد الوطني وتخفيفًا للأعباء عن كاهل المواطنين.
معارض دائمة
من جهته، أشار حاتم نجيب – نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة – إلى ضرورة توفير الدولة لمناطق حيوية بمختلف المحافظات، خاصة في المدن الجديدة، لإقامة معارض دائمة ومُستدامة لبيع الخضروات والفاكهة بأسعار عادلة، مشددًا على أهمية تحديد هامش ربح لا يتجاوز 5%، مؤكداً جاهزية الشعبة لتنفيذ ذلك على أرض الواقع.
وأوضح "نجيب" أن السبب الرئيسي وراء تفاوت الأسعار بين الأسواق العشوائية وسوق العبور، هو كثرة حلقات التداول والوسطاء، مشيراً إلى أن تقليص هذه الحلقات سيؤدي إلى خفض فعلي في الأسعار يشعر به المواطن، ويحقق التوازن المطلوب في السوق.
وتطرق جمال معوض – نائب رئيس شعبة المواد الغذائية – إلى أن قطاع السلاسل التجارية والهايبر ماركت ومحال البقالة يُعد من أكثر القطاعات تأثرًا بأي تغييرات في أسعار الصرف أو انخفاضات سعرية عامة، مشيرًا إلى أن سعر زجاجة الزيت سعة لتر واحد كان قد وصل سابقًا إلى 100 جنيه، في حين تُباع اليوم بنحو 55 جنيهًا فقط، وهو ما يعكس التحسن الفعلي في الأسعار.
وأضاف أن طبيعة هذا القطاع تتسم بتنافسية شديدة، مما يدفعنا باستمرار إلى تقديم عروض وأسعار تنافسية لجذب المستهلك، مؤكداً الاستعداد الكامل لتحديد أدنى هوامش ربح، دعمًا لتوجهات الدولة في تخفيض الأسعار وتعظيم أثر الإفراجات الجمركية وتوفير مستلزمات الإنتاج، بما يُحقق نتائج ملموسة للمواطن من ثمار الإصلاح الاقتصادي.
تنفيذ مبادرة خفض الأسعار
وفي ختام اللقاء، شدد إبراهيم السجيني – رئيس جهاز حماية المستهلك – على أن الجهاز ووزارة التموين والتجارة الداخلية ، سيواصلان التنسيق الكامل مع مختلف الجهات المعنية، وعلى رأسها الغرف التجارية واتحاد الصناعات، لضمان التنفيذ الفعلي لمبادرة خفض الأسعار على أرض الواقع،مؤكدا أن المرحلة المُقبلة ستشهد تكثيفًا للرقابة الميدانية ، بما يضمن تعزيز الشفافية في الأسواق وضبط أي ممارسات تضر بمصلحة المواطن، مشيرًا إلى أن حماية المستهلك لم تعد مسؤولية الدولة فحسب بل مسؤولية جماعية تستلزم تضافر جهود الدولة والتجار والمواطنين، للوصول إلى أسواق أكثر عدالة واستقرارًا، يشعر فيها المواطن بثمار الإصلاح الاقتصادي في جودة معيشته واستقراره الاقتصادي.