فيدان: تركيا وروسيا يؤكدان ضرورة قطع الطريق أمام الانفصاليين في سوريا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – عقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، عقب انتهاء اللقاء بينهما في العاصمة التركية، أنقرة. وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر بين الطرفين بشأن التطورات في سوريا والحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ومساعي إنهاء الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا.
وفيما يتعلق بالتطورات في سوريا، شدد فيدان على إيمان تركيا التام بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى اتفاق تركيا وروسيا على ضرورة قطع الطريق أمام الجماعات الانفصالية داخل سوريا.
وفي إشارة إلى القوات الكردية في شرق البلاد، ذكر فيدان أنه لا يمكن أبدا تجاهل التنظيمات الإرهابية في سوريا، وأضاف قائلا: “ننتظر من المجتمع الدولي اتخاذ موقف مشترك بشأن التصدي لتنظيمي داعش والعمال الكردستاني. وننتظر من الجميع احترام المخاوف الأمنية لتركيا في المنطقة التي تشهد خطوات إيجابية لحل النزاعات بالمنطقة”.
وقالت وكالة رويترز إن وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني سيزور تركيا اليوم، ورجحت تقارير ان يلتقي الشيباني مع وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف.
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، أشار فيدان إلى المبادرة الأمريكية التي تهدف لإنهاء الحرب بالمفاوضات مفيدا أن هذا الوضع يتوافق مع السياسة التي اتبعتها تركيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد فيدان أن تركيا تولي اهتماما كبيرا للمبادرة الأمريكية كنهج يرتكز على الحل، قائلا: “نؤمن أنه بالإمكان التوصل لحل عبر مفاوضات يشارك بها الطرفان ونحن مستعدون لتقديم شتى أشكال الدعم لتحقيق السلام عبر المباحثات ومستعدون أيضا لاستضافة المباحثات مثلما فعلنا في السابق”.
وصرح فيدان أن تركيا ستواصل جهودها لضمان أمن التنقل الحر بمنطقة البحر الأسود، مفيدا أن هدف تركيا هو تحقيق السلام الدائم بين جارتيها.
وأضاف فيدان أن اللقاء شهد بحث الأوضاع في قطاع غزة مشددا على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في القطاع بشكل دائم وتنفيذ الخطوات التالية.
وأعرب فيدان عن مخاوف تركيا من احتمالية استئناف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحرب على قطاع غزة، قائلا: “يجب عدم السماح بإبادة جديدة ويتوجب على إسرائيل التوقف فورا عن العمليات التي تستهدف الضفة الغربية. أي خطوة تهدف لتهجير الفلسطيين من الأراضي الفلسطينية قسرا مرفوضة وستفشل المبادرات بهذا الصدد. دول المنطقة تتخذ موقف مشترك بهذا الأمر ومن الجيد رؤية أن روسيا تتفق معنا بهذا الأمر. على المجتمع الدولي اتخاذ موقف صارم لإنهاء الاعتداءات الاسرائيلية في فلسطين ولبنان وسوريا، فهذا هو السبيل لتحقيق سلام وأمن دائمين بالشرق الأوسط”.
من جانبه صرح لافروف أن روسيا وتركيا على تواصل في شتى المجالات على الرغم من التوترات الدولية وأن بوتين وأردوغان على تواصل مستمر.
وذكر لافروف أن اللقاء شهد بحث التعاون بين البلدين في قطاعات الطاقة والتمويل والنقل والسياحة، وأضاف قائلا: “تباحثنا أيضا بشأن محطة الطاقة النووية في أكويو. نعمل على إدخال هذه المفاعلات للخدمة بأسرع شكل ممكن. ناقشنا أيضا أمن خطوط الغاز”.
وأوضح لافروف أن اللقاءات التي أجريت مع الجانب الأمريكي في الرياض أسفرت عن رؤى مختلفة، وأن روسيا ستواصل المباحثات مع الشركاء الأمريكان، مفيدا أن الأسبوع الجاري سيشهد مشاورات شاملة مع الجانب الأمريكي لاستئناف أنشطة السفراء وأن روسيا تأمل ألا تواجه أي عقبات مصطنعة.
هذا وشدد لافروف على ضرورة حل القضية الفلسطينية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار قرار الأمم المتحدة.
Tags: التطورات في سورياالحرب الروسية الأوكرانيةالعلاقات التركية الروسيةسيرجي لافروفهاكان فيدانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: التطورات في سوريا الحرب الروسية الأوكرانية العلاقات التركية الروسية سيرجي لافروف هاكان فيدان فی سوریا فیدان أن أن روسیا
إقرأ أيضاً:
سوريا ترفض رسميا أي مفاوضات مع إسرائيل.. ومصدر يكشف تفاصيل اللقاء
الرؤية-غرفة الأخبار
كشف مصدر دبلوماسي مطلع، تفاصيل اللقاء السوري الإسرائيلي الذي جرى مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال المصدر المطلع على مجريات اللقاء في تصريح للإخبارية السورية، اليوم السبت، إن "الحوار الذي جمع وفدا من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي جرى بوساطة أمريكية وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري".
وأضاف أن "اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر".
وذكر أن "الوفد السوري شدد خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة".
وأشار المصدر إلى أنه "تم التأكيد على أن الشعب السوري، ومعه مؤسسات الدولة، يسعون جديا إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين بعد سنوات من الصراع، يتطلعون اليوم إلى الأمن والاستقرار، ورفض الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد".
وقال إن "الوفد رفض بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية".
ولفت أن "الجانب السوري أكد أن أي محاولات لجر البلاد نحو الفوضى أو العنف الداخلي مرفوضة بالكامل، محذرا من مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري، وداعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد".
وأردف أن الوفد السوري حمل الجانب الإسرائيلي "مسؤولية التصعيد الأخير، لاسيما التوغل في بعض المناطق بعد 8 ديسمبر، مشددا على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بالكامل، وأن سوريا لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض".
وأوضح المصدر أن اللقاء "تطرق إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرا".
وقال المصدر "في ختام اللقاء، تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب، ضمن إطار يحترم سيادة سوريا ووحدتها واستقلال قرارها السياسي".
وبين أن "الحوار كان صريحا ومسؤولا، ويأتي في إطار الجهود الرامية لتفادي التصعيد، دون أن يحمل أي طابع اتفاقي حتى اللحظة".