سياسات ترامب تثير القلق حول مستقبل المناخ العالمي
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بدأ علماء المناخ اليوم الاثنين الدورة 62 للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في هانغتشو بالصين بغياب الولايات المتحدة، في ظل مخاوف حول جودة التقرير المخطط أن يصدر عن الهيئة لوضع سياسات مكافحة الاحتباس الحراري عالميا.
وأكدت شبكة "سي إن إن" أن كبيرة العلماء ومستشارة المناخ في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) كيت كالفين لم تحضر انطلاق الدورة في الصين، رغم أنه كان مقررا أن تتولى رئاسة المحادثات.
وأوضحت الشبكة أن عدم حضور كالفين لأهم حدث لعلماء المناخ أتى نتيجة أمر الإدارة الأميركية "بوقف العمل على تقرير الهيئة الأممية".
وكانت وكالة رويترز أكدت الجمعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقفت مشاركة الباحثين الأميركيين في التقييم الدولي للهيئة التابعة للأمم المتحدة، في إطار انسحاب واشنطن من الجهود الرامية للتخفيف من تداعيات تغير المناخ والتعاون المتعدد الأطراف.
وأثار قرار ترامب بالانسحاب من العمل على أهم تقرير لوضع سياسات مكافحة التغير المناخي دوليا استياء العلماء خلال انعقاد الدورة العامة 62 للهيئة الأممية، بإطار انسحاب الولايات المتحدة أيضا من اتفاقية باريس للمناخ.
وأعرب علماء عن قلقهم من أن عدم مشاركة الولايات المتحدة في التقرير قد يضعف مصداقيته وفعاليته، مشيرين إلى أن غيابها قد يعيق الجهود العالمية لفهم تأثيرات تغير المناخ ووضع الحلول المناسبة.
ولفت مدير مرصد الأرض في سنغافورة بنيامين هورتون -الذي أسهم بكتابة التقارير السابقة للهيئة- إلى أنه "من دون الولايات المتحدة قد تفشل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، لأن أميركا قادرة على جمع البيانات وإدارة نماذج علمية وتكريس المال والموظفين أكثر من بقية دول العالم".
ومن المقرر أن تتضمن الاجتماعات المنعقدة هذا الأسبوع جداول زمنية وميزانيات للتقرير الأممي التالي المقرر تقديمه في عام 2029.
يذكر أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أُسّست عام 1988، وتهدف تقاريرها لمساعدة السياسيين على اتخاذ القرارات بشأن إستراتيجيات المناخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب تغي ر المناخ الحکومیة الدولیة المعنیة بتغیر المناخ الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: تحركات إسرائيل بغزة تثير مؤيدي ترامب بأميركا
كشف مسؤول أميركي لصحيفة وول ستريت جورنال عن أن التحركات الإسرائيلية بقطاع غزة تثير غضب مؤيدي الرئيس دونالد ترامب من حملة "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" (ماغا).
ونقلت وول ستريت جورنال عن المسؤول الأميركي قوله إن البيت الأبيض ينسق تنسيقا وثيقا مع إسرائيل، وله نفوذ كبير على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يدرك أن الولايات المتحدة هي السبب الوحيد لوجود دولة إسرائيل، حسب تعبير المسؤول الأميركي.
وأشار إلى أن ترامب يتحدث مع نتنياهو عند أي مشكلة كقصف كنيسة بغزة، وحثه على إصدار بيان توضيحي.
من جهته، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس ميرفي إن غزة تتجه نحو المجاعة وترامب يتجاهل هذه الأزمة الأخلاقية.
وأكد أنه لا مبرر إطلاقا لحرمان المدنيين من الغذاء والماء وهم بأمس الحاجة إليهما، مطالبا ترامب بالضغط على إسرائيل لإنهاء هذا الحصار.
كما دعا زعيم الديمقراطيين بمجلس النواب الأميركي حكيم جيفريز إدارة ترامب للتحرك فورا وإنهاء الأزمة الإنسانية بغزة.
وقال إن الأزمة الإنسانية في غزة بلغت نقطة الانهيار، وإن تجويع وقتل الأطفال والمدنيين الفلسطينيين أمر غير مقبول، مطالبا بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة.
وشدد على الحاجة إلى سلام عادل ودائم، مضيفا أنه لن يتحقق إلا بحل الدولتين.
وكان بيان مشترك لأعضاء بالكونغرس الأميركي قال إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة "مروعة وغير مقبولة"، وأكد أن فوضى وخطورة إيصال المساعدات في القطاع أدتا إلى استشهاد نحو 700 شخص.
ونقل البيان الصادر عن 7 أعضاء في الكونغرس تحذير أكثر من 100 منظمة غير حكومية (منها أطباء بلا حدود، وإنقاذ الطفولة، وأوكسفام) من انتشار المجاعة في أنحاء قطاع غزة.
ودعا أعضاء الكونغرس إدارة ترامب إلى الضغط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الأسرى في أسرع وقت ممكن.
إعلان
أزمة أخلاقية
واستشهد 10 فلسطينيين، بينهم رضيعة، في قطاع غزة بسبب المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين طالب مقرر الأمم المتحدة للحق في الغذاء المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن "العدد الإجمالي لمن تُوُفُّوا بسبب المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122، بينهم 83 طفلا".
وقد وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما يحدث في غزة بأنه "أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي"، وليس مجرد أزمة إنسانية فقط، مشددا على أن الكلمات لا تطعم الأطفال الجياع هناك.
كما شدد غوتيريش على ضرورة العمل للوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المحتجزين فورا ودون قيد أو شرط، ووصول إنساني فوري ودون عوائق، وأبرز أهمية اتخاذ "خطوات عاجلة وملموسة لا رجعة فيها نحو حل الدولتين".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.