بالذكرى الثالثة للحرب.. أوروبا تتعهد بمواصلة دعم كييف وتواصل لقاءات أمريكا وروسيا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
جدد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، تأكديه على المضي قدما في دعم أوكرانيا، مع مرور 3 سنوات على الحرب التي شنتها روسيا، متعهدا بمواصلة الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي المقدم إلى كييف.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على بدء الحرب في أوكرانيا.
وأدان البيان "الحرب غير الشرعية" التي تشنها روسيا، قائلا "إن المسؤولية الوحيدة عن هذه الحرب والفظائع التي ارتكبت ضد الشعب الأوكراني تقع على عاتق روسيا وقيادتها".
وأضاف البيان: "نواصل الدعوة إلى المساءلة عن جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات اقتصادية وإنسانية وعسكرية لأوكرانيا بقيمة إجمالية بلغت 135 مليار يورو، بما في ذلك 48.7 مليار يورو من المساعدات العسكرية، منذ بداية الحرب.
وتعهد بمواصلة الدعم المالي المنتظم والمساهمة في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب.
من جانب آخر، أوضح البيان أن أوكرانيا تتقدم نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، مؤكدا بالقول "أوكرانيا جزء من عائلتنا الأوروبية، وقد أعرب الأوكرانيون عن رغبتهم في مستقبل داخل الاتحاد الأوروبي، حيث قبلنا هذا من خلال منح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة وبدء مفاوضات الانضمام".
ودعا البيان إلى استمرار التضامن العالمي مع أوكرانيا، والشركاء الدوليين إلى "دعم سعي أوكرانيا لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم".
وجاء في البيان أيضا "نقف إلى جانب أوكرانيا، ونؤكد مرة أخرى أنه سيسود السلام والأمن والعدالة سوف".
وصل عدد من القادة الأجانب، من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، إلى العاصمة الأوكرانية، كييف، بالقطار، الاثنين، لإحياء الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية - الأوكرانية.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
عقوبات بريطانية
من جهتها أعلنت الحكومة البريطانية، الاثنين، فرض أكثر من مئة عقوبة جديدة على أشخاص وكيانات في روسيا ودول أخرى، من بينها الصين وكوريا الشمالية، بتهمة "الاستمرار في دعم الغزو" الروسي لأوكرانيا.
وفي بيان يفصّل العقوبات التي تستهدف "الآلة العسكرية الروسية وكيانات داخل دول أخرى تدعمها"، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنّ "الإجراء الذي اتُخذ اليوم، وهو الأهم منذ حوالى ثلاثة أعوام، يؤكد التزام المملكة المتحدة تجاه أوكرانيا".
لقاء أمريكي روسي
في المقابل تتواصل اللقاءات الأمريكية الروسية بشأن الحرب في أوكرانيا. وفي هذا الإطار يلتقي في السعودية، الثلاثاء، ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا في اجتماع "متابعة" للقاء الذي شهدته المملكة الخليجية الأسبوع الماضي بين وزيري خارجية البلدين، بحسب ما ذكر مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس"، الاثنين.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن وفدين من الجانبين "سيجتمعان في الرياض الثلاثاء".
وأضاف أن هذا اللقاء سيكون "اجتماع متابعة لاجتماع الأسبوع الماضي. إنه على مستوى أقلّ من الأسبوع الماضي ولكنه مؤشّر على وجود تقدّم".
وأعلنت الولايات المتّحدة الأسبوع الماضي أنّها وروسيا ستسمّيان فريقين تفاوضيين رفيعي المستوى من أجل رسم مسار لإنهاء النزاع في أوكرانيا، وذلك عقب الاجتماع بين وفدي القوتين العظميين في الرياض.
وعقد ذلك الاجتماع على مستوى وزيري الخارجية ماركو روبيو وسيرغي لافروف، وكان الأبرز بين الطرفين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع العام 2022، وغابت عنه أطراف أساسية معنية مثل كييف والأوروبيين، ما أثار ردود فعل ناقدة بين الأوكرانيين ومن دول الاتحاد الأوروبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الحرب روسيا روسيا أوروبا اوكرانيا حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی الأسبوع الماضی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ماذا لو اشتعلت الحرب بين روسيا وأوروبا؟
تناولت "غازيتا" -في مقال للعميد المتقاعد ميخائيل خودارينوك- قدرة موسكو على خوض حرب مع حلف الشمال الأطلسي (الناتو). وسلطت الصحيفة الروسية الضوء على الجاهزية النووية ومخاطر أي تصعيد كارثي قد يقود إلى مواجهة محتملة.
وفي ظل التصريحات المتضاربة بين روسيا وأوروبا، يرى الكاتب أن مواقف بعض القادة الأوروبيين تبدو وكأنها تدفع نحو مسار تصعيدي خطر قد يفضي إلى صراع مدمر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الناتو: روسيا تختبر قوة ردعنا وأفعالها متهورةlist 2 of 2موسكو: بوتين ناقش مع الأميركيين 4 وثائق إضافية بشأن أوكرانياend of listويشير المقال إلى أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واضح، ونقل عنه قوله "نحن لا نخطط لخوض حرب لكن إذا قررت أوروبا فجأة مهاجمتنا وبدأت بذلك، فنحن مستعدون منذ الآن. وإذا بادرت بشنّ حرب ضدنا، فقد تتطور الأحداث سريعا إلى مرحلة لا نجد فيها طرفا يمكن التفاوض معه".
تعليق أوروبيوذكر الكاتب أن مسؤولا رفيعا في حلف الناتو علق على تصريحات الرئيس بوتين قائلا إن روسيا "تفتقر إلى الموارد والإمكانات العسكرية الكافية لتحقيق النصر في صراع تقليدي واسع النطاق ضد القوى الأوروبية الموحّدة".
وتابع أن المسؤول الأوروبي زاد في تصريح لـ"بي بي سي" أن بوتين يدرك تماما أن الناتو اليوم أكثر تماسكا من أي وقت مضى "في ما يتعلق بالدفاع عن حلفائه" مضيفا أن الحلف "لن يقف متفرجا إذا تعرّضت أراضي أحد أعضائه لأي اعتداء".
وشدد الكاتب على أن ما يفهم من تصريح بوتين -على عكس ما ورد في تعليق المسؤول الأوروبي- أن أي تحرك من جانب موسكو "سيكون ذا طابع دفاعي بحت" وردا مباشرا على "عدوان محتمل لا مبادرة هجومية" من روسيا.
يرى الكاتب أن مواقف بعض القادة الأوروبيين تبدو وكأنها تدفع نحو مسار تصعيدي خطر، في حين موقف روسيا دفاعي
وقال إن حربا واسعة النطاق على المسرح الأوروبي من شأنها أن تتحول حتما إلى صراع عالمي، مع تميّزها بالاستخدام المكثف لجميع أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة النووية.
ويرى العميد المتقاعد أنه في حالة تصعيد النزاع إلى مستوى نووي، ستتمكن القيادة الروسية من تفعيل منظومة الردع الإستراتيجي بشكل كامل، بما يشمل مختلف أنواع الأسلحة النووية التي تملكها موسكو.
إعلانوالثلاثاء الماضي، شن بوتين هجوما حادا على أوروبا، معلنا الاستعداد لخوض حرب ضدها، ومتهما إياها بالسعي لتخريب اتفاق لوقف القتال في أوكرانيا، والعمل على إلحاق هزيمة إستراتيجية ببلاده.
وأكد الرئيس الروسي "نحن لا ننوي خوض حرب مع أوروبا، لقد قلت ذلك مئة مرة بالفعل. لكن إذا أرادت أوروبا فجأة خوض حرب معنا وبدأتها، فنحن مستعدون حاليا، لا يمكن أن يكون هناك أي شك في هذا".
وأكد أن على الأوروبيين دعم جهود التسوية في أوكرانيا، بدلا من عرقلتها.
ومؤخرا، شدد بيوتر تولستوي نائب رئيس مجلس الدوما الروسي -في لقاء خاص مع الجزيرة- على أن أي مفاوضات بشأن أوكرانيا يجب أن تستند إلى الواقع الفعلي وتفاهمات قمة ألاسكا.
وأشار إلى أن الرئيس أكد لنظيره الأميركي دونالد ترامب خلال تلك القمة أنه "لا أوكرانيا ولا أوروبا مستعدتان للمفاوضات السلمية".