أستاذ علاقات دولية: مصر تلعب دورا محوريا في حل الأزمة الليبية
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حامد فارس، أن مصر تلعب دورا محوريا في إنهاء الجمود السياسي والانقسام في ليبيا، من خلال انفتاحها على جميع الأطراف الليبية، مشددًا على أن هذه الجهود تأتي بهدف تحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.
تحركات مصر الدبلوماسية لرسم خارطة الطريق الليبيةوأوضح «فارس»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحركت منذ اللحظة الأولى لدعم المسار السياسي الليبي، مؤكدًا أن زيارة مجلسي النواب والدولة الليبيين في يوليو الماضي كانت خطوة مهمة للتوصل إلى خارطة طريق واضحة تنهي حالة الانقسام الداخلي، مشددًا على أن البيان الصادر عن مجلس النواب الليبي يعكس بارقة أمل نحو تشكيل سلطة تنفيذية موحدة، تكون بمثابة طوق النجاة لاستقرار الدولة الليبية.
وأشار إلى أن مصر تنظر إلى ليبيا باعتبارها امتدادًا لأمنها القومي، مشددا على أن الأمن القومي الليبي هو أمن قومي مصري وعربي بالدرجة الأولى، مؤكدًا أن الحدود المشتركة بين البلدين، تجعل استقرار ليبيا أولوية استراتيجية لمصر، التي تسعى لتوحيد المؤسسات الليبية.
كما أشاد بجهود مصر في دعم المصالحة الوطنية الليبية، من خلال استضافة الاجتماعات للقوى الليبية والتي تأتي بهدف توحيد الأطراف المختلفة وتحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكدًا أن مصر تمد يدها لجميع القوى المؤثرة في المشهد الليبي، سواء مجلس النواب، المجلس الأعلى للدولة، أو الحكومة الليبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المصالحة الوطنية الليبية المجلس الأعلى للدولة الجيش الوطني الليبي الحكومة الليبية أن مصر
إقرأ أيضاً:
استشاري علاقات أسرية: أخطاء شائعة في تربية الأطفال تهدد حياتهم العاطفية مستقبلًا
حذر الدكتور أحمد أمين، استشاري العلاقات الأسرية، من عدد من السلوكيات التربوية الخاطئة التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها تترك آثارًا نفسية عميقة تستمر مع الطفل حتى مرحلة البلوغ، وقد تؤثر سلبًا على قدرته في بناء علاقات عاطفية صحية في المستقبل.
أخطاء يرتكبها الآباء في تربية الأطفال تؤثر على شخصيتهموقال أمين في تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن "الطفل ليس فقط عقلًا يُعلَّم، بل كيان عاطفي يحتاج إلى الاحتواء والتفهم. وأخطاء مثل: التقليل من مشاعره أو السخرية منه، لا تُربِّي طفلًا قويًا كما يظن البعض، بل تزرع بداخله اضطرابات عاطفية قد تظهر لاحقًا في شكل توتر، قلق، أو تعلق مرضي في العلاقات".
وأوضح أمين، أن من أبرز الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال والتي تؤثر على حياتهم العاطفية مستقبلًا:
ـ التقليل من مشاعر الطفل:
كلمات مثل "مافيش حاجة تخوف" أو "عيب تبكي من حاجة زي دي" تبدو في ظاهرها تربوية، لكنها تعلّم الطفل كبت مشاعره بدلًا من التعبير عنها.
الأثر: صعوبة في التعبير العاطفي، خوف من مشاركة المشاعر، وشعور بالضعف عند الحاجة للدعم.
ـ المقارنة المستمرة:
المقارنة بين الطفل وأخوته أو أقرانه لا تبني دافعًا للتطور كما يعتقد البعض، بل تزعزع ثقته بنفسه.
الأثر: انخفاض تقدير الذات، السعي الدائم لإرضاء الآخرين، وخوف مزمن من الفشل.
ـ استخدام الحب كوسيلة للضغط:
ربط الحب بالطاعة مثل "لو ماسمعتش الكلام مش هاحبك" يُفقد الطفل شعور الأمان العاطفي.
ـ الأثر: علاقات قائمة على الخوف من الفقد، وتنازلات غير صحية للحفاظ على القبول.
ـ الإهمال العاطفي رغم تلبية الاحتياجات المادية:
أوضح أمين أن تلبية الطعام والتعليم غير كافية إذا غاب الاحتضان والتواجد النفسي الحقيقي.
الأثر: شعور بعدم الاستحقاق، حاجه مفرطة للانتباه، والدخول في علاقات مؤذية.
ـ السخرية من الطفل أو مشاعره:
عبارات مثل "بتعيط زي البنات" أو "محدش هيحبك كده" تزرع الخجل والرفض داخل الطفل.
الأثر: شخصية خائفة ومترددة، وشعور دائم بعدم القبول.
وأكد الدكتور أحمد أمين، أن "التربية الواعية لا تعني المثالية، بل تبدأ من إدراك أن الطفل له مشاعر وحدود وحق في الحب غير المشروط".
وشدد أمين، على أن كل نظرة حنان واهتمام حقيقي "تبني داخل الطفل صورة صحية عن نفسه، وتساعده في أن يكون إنسانًا سويًا يعرف كيف يحب ويُحب، ويحترم ذاته والآخرين".