اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما انسحب من بلدة قباطية جنوب جنين بعد عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة، أصيب خلالها فلسطينيان.

ولليوم الـ36 يواصل جيش الاحتلال عدوانه على شمال الضفة مستهدفا مدينة جنين ومخيمها، ومدينة طولكرم ومخيمها لليوم 30، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 17.



وانسحب الجيش من بلدة قباطية بشكل تام، بعد أن نفذ حملة اعتقالات شملت عددا من الفلسطينيين مع تدمير محال تجارية وشوارع.

وذكرت مصادر طبية للأناضول، أن فلسطينيين أصيبا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال العملية نقلوا للعلاج في مستشفى، وصفت حالة أحدهما بأنها "خطيرة".

وأفادت بلدة قباطية بأن العملية العسكرية أسفرت عن تدمير كافة مداخل البلدة، وكذلك شبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه والهاتف.

وأشارت في بيان إلى أن الجيش دمر مئات المحال التجارية بشكل كامل أو جزئي.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في بلدة قباطية، وفرض حظر تجوال لمدة 48 ساعة، ودفع بجرافات عسكرية للبلدة.

وبالتزامن مع انسحابه من قباطية، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة أحياء بمدينة نابلس، وفتش منازل واعتقل عددا من الفلسطينيين بحسب شهود عيان.

كما نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في الضفة الغربية، ودهم محال تجارية ومنازل.

ومساء الأحد، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.


وفي مؤتمر صحفي مساء الأحد، خلال حفل تخريج ضباط في مدينة حولون قرب تل أبيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش سيواصل القتال في الضفة الغربية المحتلة.

بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن رفضه بشدة التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين حول نية البقاء في بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة لفترة طويلة ومنع عودة الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، الاثنين، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام "يشعر بقلق عميق إزاء العدد المتزايد من القتلى، بما في ذلك الأطفال، والأعداد المتزايدة من الفلسطينيين النازحين واتساع نطاق تدمير البنية التحتية المدنية"، وتابع: "إنه يشعر بالجزع إزاء استمرار وقوع الأطفال ضحايا للعنف".

وأشار دوجاريك إلى أن الهجمات وأعمال العنف في المنطقة يجب أن تنتهي.

وأوضح :"أستطيع أن أقول إن الأمين العام يشعر بالقلق إزاء تصاعد العنف في الجزء الشمالي من الضفة الغربية، والهجمات والعمليات واسعة النطاق التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك نشر الدبابات في المنطقة لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما".

وأردف دوجاريك أن "غوتيريش يرفض بشدة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تشير إلى عزمهم البقاء في بعض المناطق الشمالية من الضفة الغربية المحتلة لفترة طويلة ومنع الفلسطينيين النازحين من العودة إلى منازلهم".

ودعا غوتيريش إسرائيل إلى "إظهار أقصى درجات ضبط النفس" لمنع وقوع خسائر في الأرواح، وكذلك الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتخاذ تدابير لحماية المدنيين وضمان سلامتهم"، وفق ما نقله دوجاريك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نابلس الضفة جنين طولكرم الفلسطينيين فلسطين غزة نابلس رام الله جنين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الغربیة المحتلة جیش الاحتلال بلدة قباطیة

إقرأ أيضاً:

لحظات موثقة على البث المباشر.. الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة حنظلة ويحتجز طاقمها

اعترض الجيش الإسرائيلي سفينة "حنظلة" في المياه الدولية أثناء محاولتها الوصول إلى غزة، واحتجز الناشطين على متنها بعد توثيق الاقتحام على البث المباشر قبل انقطاع الاتصال. اعلان

اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء السبت 26 تموز/يوليو السفينة "حنظلة" أثناء اقترابها من سواحل قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وذلك بعد نحو أسبوع من إبحارها من إيطاليا ضمن تحرك دولي أطلقه "تحالف أسطول الحرية".

وأظهرت صور ومقاطع فيديو لحظة صعود جنود إسرائيليين إلى متن السفينة المدنية التي كانت تقل 21 ناشطًا دوليًا من جنسيات متعددة، من بينهم نواب ومحامون وصحفيون وناشطون بيئيون ومدافعون عن حقوق الإنسان، في مهمة تهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية مباشرة إلى سكان قطاع غزة.

اقتحام في المياه الدولية

وقال "تحالف أسطول الحرية" إن السفينة "حنظلة" تعرضت لاعتراض عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية، على بُعد نحو 40 ميلًا بحريًا من غزة، مؤكدًا أن العملية نُفذت خارج المياه الإقليمية الفلسطينية، وهو ما اعتبره "خرقًا صريحًا للقانون الدولي البحري".

وأشار التحالف إلى أن قوات إسرائيلية صعدت إلى متن السفينة غير المسلحة في تمام الساعة 11:43 صباحًا بتوقيت فلسطين، بعد أن قامت بقطع البث المباشر الذي كانت تبثه "حنظلة" عبر الإنترنت، ومنذ ذلك الحين، فقد الاتصال تمامًا مع الطاقم.

وذكر البيان أن السفينة كانت تحمل "شحنة إنسانية حرجة"، شملت حليب الأطفال، الحفاضات، الأدوية، والمواد الغذائية، وأكد أن هذه المساعدات مخصصة للتوزيع المباشر على السكان المدنيين في غزة، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية وصحية قاسية.

Related بدء دخول قوافل مساعدات مصرية إلى غزة والجيش الإسرائيلي يعلن تعليقًا تكتيكيًا يوميًا لعملياتهسفينة "حنظلة" تتحدى الحصار وتقترب من قطاع غزة وسط ترقب إسرائيليوصفها بالمبادرة "غير المسؤولة"... وزير الخارجية الفرنسي ينتقد حملة الناشطين على متن السفينة "حنظلة" الخارجية الإسرائيلية: اعتراض قانوني ونقل آمن

في المقابل، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن "البحرية الإسرائيلية أوقفت السفينة (حنظلة) بعد محاولتها الدخول بشكل غير قانوني إلى المنطقة البحرية قبالة ساحل غزة"، مضيفة أن "السفينة في طريقها بسلام إلى الشواطئ الإسرائيلية، وجميع الركاب بخير".

وأوضحت أن "المحاولات غير المصرح بها لكسر الحصار هي خطيرة وغير قانونية، كما أنها تقوض الجهود الإنسانية الجارية"، بحسب ما ورد في البيان.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن السفينة ستُسحب إلى ميناء أسدود، حيث سيتم التحقيق مع الناشطين الأجانب تمهيدًا لإبعادهم إلى بلدانهم.

تهديد بالاضراب عن الطعام

ضمّت السفينة نشطاء من 12 دولة، من بينهم شخصيات معروفة في العمل النقابي والحقوقي. من الولايات المتحدة، كان على متن "حنظلة" كريستيان سمولز، مؤسس نقابة عمال "أمازون"، والمحامية الفلسطينية الأميركية هويدة عراف، والناشط اليهودي الأميركي جاكوب بيرغر، إضافة إلى بوب سوبيري، وهو محارب أميركي قديم من أصل يهودي.

ومن بين المشاركين أيضًا الدكتور فرانك رومانو، وهو محامٍ دولي فرنسي أميركي، وكذلك إيما فورّو، نائبة في البرلمان الأوروبي، وغابرييل كاثالا، برلمانية فرنسية سابقة، والممرضة جوستين كيمبف من منظمة "أطباء العالم"، إلى جانب ناشطين آخرين من إيطاليا، إسبانيا، أستراليا، النرويج، المملكة المتحدة، تونس، العراق، والمغرب.

وأعلن "تحالف أسطول الحرية" أن النشطاء على متن "حنظلة" كانوا قد أبلغوا مسبقًا أنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام إذا جرى اعتقالهم، وأنهم لن يقبلوا أي طعام من الجيش الإسرائيلي.

واعتبر التحالف أن اعتراض السفينة يمثل "الهجوم الثالث" من نوعه على بعثاته خلال هذا العام فقط، مشيرًا إلى قصف سابق بطائرة مسيّرة استهدف السفينة "الضمير" في المياه الأوروبية في أيار/مايو الماضي، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، إضافة إلى الاستيلاء على السفينة "مادلين" في حزيران/يونيو، واختطاف 12 مدنيًا كانوا على متنها.

وأكد البيان أن "الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المهام المدنية السلمية تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، مضيفًا أن السلطات في تل أبيب تجاهلت أوامر محكمة العدل الدولية بشأن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقالت آن رايت، عضوة اللجنة التوجيهية لتحالف أسطول الحرية، إن "إسرائيل لا تملك أي سلطة قانونية لاحتجاز مدنيين دوليين في المياه الدولية"، مؤكدة أن اعتقالهم "تعسفي وغير قانوني ويجب أن ينتهي فورًا".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مشروع ضم الضفة الغربية.. بسط السيادة الإسرائيلية وطرد الفلسطينيين
  • الاحتلال يقتحم جامعة القدس في أبو ديس
  • مستوطنون يغلقون طريق سهل محفوريا جنوب عقربا
  • مستوطنون يغلقون طريق سهل محفوريا جنوب عقربا والاحتلال يعتدي على الأهالي
  • لحظات موثقة على البث المباشر.. الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة حنظلة ويحتجز طاقمها
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" أثناء توجهها إلى غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم السفينة "حنظلة" ويعتقل الصحافي المغربي محمد البقالي
  • فيديو: الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة
  • خلال اقتحام مخيم في نابلس.. مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية