شددت المتحدثة باسم ائتلاف النصر، أيات المظفر، على ضرورة أن يستخدم العراق أوراق الضغط المتعددة التي يمتلكها تجاه حالة التضييق التركي الذي شمل جوانب عدة، أبرزها ملف المياه.

وقالت المظفر  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، أن “العراق يمتلك أكثر من وسيلة ضغط على الجانب التركي، أهمها حجم الصادرات التركية إلى العراق الذي أنعش الاقتصاد التركي، كما أن العراقيين من أكثر المستثمرين في سوق العقار التركي”، مشيرة إلى أن “العراق بإمكانه اللجوء إلى المجتمع الدولي وجعله وسيطاً بين الطرفين من أجل الزام الجانب التركي بتزويد العراق بحصته من المياه”.

وأضافت أن “العراق لا يمانع وجود استراتيجية مدروسة من قبل الجانب التركي للإطلاقات المائية من السدود والخزانات، لكن في نفس الوقت يجب أن يراعى فصل الصيف”، مبينة أن “العراق لم يلمس أي بادرة حسن نية من قبل تركيا”.

وأكدت أن “نتائج زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى العراق ستعتمد على الجانب العراقي ومدى قدرته على استخدام أدوات الضغط التي تمتلكها الدولة العراقية في التعامل مع تركيا”.

وتابعت “يجب عدم نسيان تداعيات الجانب الأمني والانتهاكات المستمرة للسيادة في شمال العراق”، منوهة إلى أن “الجانب التركي يحاول التضييق على العراق بشتى الوسائل، حتى وصل الأمر إلى موضوع تأشيرة الدخول التي عقدت إجراءاتها بشكل كبير”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الجانب الترکی

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء دعوة حليف أردوغان النظام السوري لعملية ضد العمال الكردستاني؟

أثارت دعوة دولت بهتشلي زعيم حزب "الحركة القومية" التركي، إلى عملية عسكرية مشتركة تجمع تركيا والنظام السوري للقضاء على حزب "العمال الكردستاني"، المصنف منظمة إرهابية في تركيا، في مناطق شمال شرقي سوريا، تساؤلات بشأن دلالاتها، وخاصة أن بهتشلي يعد من أبرز حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان بهتشلي قد قال خلال اجتماع مع حزبه قبل يومين "يجب إقامة تعاون مع دمشق للقضاء على مصدر المنظمة الإرهابية الانفصالية من خلال العمليات العسكرية وبناء جسر من العلاقات لعدم السماح للإرهابيين بغزو المنطقة".

وانتقد بحسب صحيفة "جمهوريت" التركية انتخابات البلديات التابعة لـ"الإدارة الذاتية" التابعة لما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تخطط الأخيرة لتنظيمها في حزيران/يونيو المقبل.



واعتبر بهتشلي أن الانتخابات "مرحلة جديدة قادمة لتقسيم تركيا، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ترى بأن الحوار مع الإرهابيين أمر ذو أهمية استراتيجية في المكان"، مضيفا أن بلاده "ليست دولة استعمارية أو الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية، ومن غير الممكن أن تكون كذلك".

وفي قراءته لدلالات دعوة بهتشلي، أشار الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية، طه عودة أوغلو، إلى أن هذه الدعوة ليست جديدة على الصعيد التركي، حيث أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة مشابهة قبل نحو عامين.

وتابع الباحث بالإشارة كذلك إلى توعد أردوغان قبل شهرين بـ"الانتهاء من تطهير الحدود" مع سوريا والعراق بحلول الصيف.

https://www.aa.com.tr/ar/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%86%D8%A4%D9%85%D9%86-%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%81/3167866

وقال عودة أوغلو، بالتالي تأتي دعوة بهتشلي في إطار استمرار الخلافات بين الولايات المتحدة وتركيا بخصوص دعم واشنطن للقوات التي تصنفها تركيا "إرهابية" في سوريا.

واعتبر أن "الدعوة تعبرعن رغبة تركية في زيادة الضغوط على الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية هناك، لتغيير موقفها من دعم "قسد"، وغالبا لن تغير واشنطن موقفها".

وبذلك يقلل، عودة أوغلو من احتمال استجابة النظام السوري لدعوة بهتشلي، خاصة في ظل عدم التعليق من حزب "العدالة والتنمية" على دعوة بهتشلي، وقال: "أساسا مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة توقف، ما يجعلنا نعتقد أن هذه التصريحات تظهر وتختفي بعد فترة وجيزة".

وحول ردود النظام السوري على الدعوة، قال المتحدث باسم "المصالحة السورية" عمر رحمون، "لن يكون هناك أي تعاون في أي عملية داخل الأراضي السورية لا ضد "قسد" ولا ضد أي تنظيم آخر".

وتابع في حديثه لـ"عربي21" بأن "ما تحدث به بهتشلي هو نوع من أنواع التمويه والخداع"، على حد تعبيره.



في السياق ذاته، وصف المحلل العسكري النقيب عبد السلام عبد الرزاق، الدعوة بـ"الرسالة السياسية" الهادفة إلى زيادة حرج النظام، موضحاً أن "النظام لا يعتبرقسد إرهابية وهو ساهم في تأسيسها وتدريبها وتسليحها واستخدمها ضد الثورة".

واعتبر عبد الرزاق أن "تركيا تعرف ذلك، لكن ربما هي تحاول إظهار عدم تعاون النظام، في ملفات الإرهاب التي هي ضمن بنود التطبيع بين تركيا ونظام الأسد".

وقبل أيام، كان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أوزغور أوزال قد أعلن عن استعداده للتصالح مع النظام السوري.

وتوقف مسار التطبيع بين النظام السوري وتركيا، بسبب حجم الخلافات الكبيرة والمطالب "المستحيلة" من الجانبين، ومن أهمها اشتراط النظام انسحاب الجيش التركي من سوريا، واشتراط أنقرة إجراء انتخابات "نزيهة" في سوريا قبل استكمال الحوار مع الطرف الرابح.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية التركي: يزور الصين ويلتقي الأويغور
  • البرلمان العربي يصدر بيانا بخصوص محاولات إسرائيل التضييق على عمل «الأونروا»
  • ماذا يعني زوال لبنان سياسيًا؟
  • مصر تحمل إسرائيل نتائج إغلاق معبر رفح وتفاقم الأوضاع بغزة
  • «صحة الشيوخ»: نتائج زيارة الرئيس السيسي للصين ستسهم في تعزيز النمو الاقتصادي
  • زيارة لودريان إلى بيروت بلا نتائج عمليّة.. عودة إلى المراوحة ؟!
  • أشهر لوحات "القُبلة" في تاريخ الفن.. الجانب المظلم وراء الرومانسية
  • ماذا يحدث في الجسم عند انخفاض ضغط الدم؟
  • ماذا وراء دعوة حليف أردوغان النظام السوري لعملية ضد العمال الكردستاني؟
  • لودرين غادر مع خيبة فرنسية وتحذيرات مفتوحة على إجراءات