أزمة تسليم جثامين الأسرى القتلى عالقة لكنها قابلة للحل
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية ، مساء اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 ، عن مصادر مطلعة قولها إن الأزمة التي افتعلتها إسرائيل بشأن تسليم جثامين الأسرى القتلى لا تزال عالقة، لكنها "قابلة للحل"، ما يعني إمكانية تجاوزها خلال المفاوضات.
في المقابل، أكدت المصادر ذاتها أن ملف إطلاق سراح المزيد من الأسرى، سواء من خلال تمديد المرحلة الحالية أو الانتقال إلى المرحلة الثانية أو دمج المراحل، لم يشهد أي مفاوضات حقيقية خلال الأيام الأخيرة، رغم وجود "تحركات وطرح أفكار، لكن دون تقدم فعلي".
وذكرت التقارير أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي أرجأ زياته التي كانت مقررة إلى المنطقة، الأربعاء، أجرى اتصالات مع الوزير الإسرائيلي للشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، والوسطاء، لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق ملموس بشأن إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
من جهتها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن غال هيرش، المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، والمقرب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، حذر خلال مناقشات مغلقة من أن طريقة إدارة إسرائيل للملف قد تعرقل تنفيذ الصفقة.
وأشارت القناة إلى أن هيرش نبه إلى أن قرار إسرائيل عرقلة الإفراج عن نحو 620 أسيرا فلسطينيا رغم وفاء حماس بالتزامتها بالإفراج عن جثامين أربعة أسرى، الخميس، بالإضافة إلى 6 أسرى أحياء، السبت الماضي، "قد تكون له عواقب تعيق استمرار تنفيذ الاتفاق".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "لا يوجد في الوقت الحالي أي اتفاق أو حل بشأن تسليم جثامين الأسرى القتلى يوم الخميس المقبل".
وتنتهي مطلع الشهر المقبل المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي بدأت في 19 كانون الأول/ يناير الماضي ومدتها 42 يوما، فيما تعرقل إسرائيل إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان من المقرر الإفراج عنهم السبت، بعد إقراج حماس عن 6 أسرى أحياء.
وبموجب الاتفاق فقد كان من المقرر أن تكون المفاوضات حول آلية تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار قد انطلقت في الثالث من شباط/ فبراير الجاري، ولكن إسرائيل تتلكأ بالدخول في هذه المفاوضات؛ علما بأن المرحلة الثانية تشم إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وتبادل أسرى.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تفاصيل خطة لبيد لليوم التالي للحرب على قطاع غزة نتنياهو: أريد منح سكان غزة خيارًا لمغادرة القطاع وندعم خطة ترامب قناة: اتفاق على تسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين من غزة قبل الخميس الأكثر قراءة إسرائيل توافق على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة أسرى فلسطينيون يبلغون ذويهم بقرار الإفراج عنهم إجلاء جنديين إسرائيليين من هولندا بشكل عاجل تفاصيل اجتماع مصطفى مع وفد البرلمان الأوروبي في رام الله عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المرحلة الثانیة تسلیم جثامین
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
#سواليف
انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة #الأسرى #الصهاينة لدى حركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه #الحرب على قطاع #غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟
وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت “إسرائيل” وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.
وأضاف أن “إسرائيل” كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مقالات ذات صلةوكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.
لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.
إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟
وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟