حاكم الشارقة يشهد حصاد الموسم الثالث لقمح “سبع سنابل” في مليحة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، حفل حصاد الموسم الثالث لقمح “سبع سنابل”، الذي بلغ نسبة البروتين به هذا الموسم 19.3% وذلك في منطقة مليحة.
وتجوّل سموه قبل بدء الحفل في منطقة الفعاليات المصاحبة، مدشناً سموه المنتجات الجديدة العضوية من دقيق “سبع سنابل”، وهي المعكرونة بأنواعها المختلفة والشعيرية “البلاليط” والكرواسون، والكعك بأنواعه، والبسكويت، والسميد، والخبز العربي.
والتقى سموه المزارعين المواطنين الذين تمدهم دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالبذور والمعدات تنفيذاً لتوجيهات سموه، مطلعاً على إنتاجهم من القمح العضوي الخالي من المبيدات الكيماوية، وتضمنت مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة للمزارعين 25 طناً من بذور تقاوي القمح الأصيلة، واستفاد منها 559 مزارعاً خلال الموسم الحالي، متعرفاً سموه على الآليات الحديثة المستخدمة بعملية الحصاد في الموسم الثالث.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور حركة الآليات التي شاركت في عملية حصاد القمح إيذاناً لبدء حصاد الموسم الثالث لمزرعة القمح، والتي أُجريت باستخدام أحدث الآليات والمعدات الحديثة، وقامت بعملية الحصد من خلال ثلاث آليات الأولى تفصل الحب عن القش، والثانية تقوم بتجميع القش، والأخيرة تضغط قش القمح وتحوله إلى بالات.
وألقى الدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني “اكتفاء”، كلمة أشاد فيها بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة ودعمه الكبير لمسيرة العطاء والنماء نحو تحقيق الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن حصاد الموسم الثالث سيكون من خلال 37 محوراً بمساحة 1428 هكتاراً، وبإنتاج متوقع يصل إلى 6 آلاف طن من القمح العضوي.
وأعلن الطنيجي أن قمح “سبع سنابل” في هذا الموسم ، قد ارتفعت نسبة البروتين به إلى 19.3٪، بعد أن سجل في موسمه الأول نسبة 18.1٪ مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً، مثمناً رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في الاتجاه إلى نموذج الزراعة العضوية التي تبني المادة الحية في الأرض سنة بعد سنة.
وأوضح أن الموسم الثالث لمزرعة القمح شهد زراعة 3 أصناف وهم “يوكورا روجو” من المملكة العربية السعودية وهو الصنف الرئيس، فيما أظهرت أصناف “مصر 3″ و”مصر 4” من جمهورية مصر العربية، تفوقاً لافتاً في المزرعة التجريبية من حيث غزارة الإنتاج وقوة الساق، الأمر الذي أهلها لزراعتها، مشيراً إلى أن زراعة الصنف المصري في الشارقة قد أعطى نسبة بروتين أعلى من زراعته في البلد الأم.
وأضاف الطنيجي، أن مزرعة القمح شهدت زراعة سيلاج الذرة كمرحلة تجريبية على مساحة 12.5 هكتار لتوفير العليقة الخضراء للأبقار، وتكوين علف سهل الهضم وسريع الامتصاص في الجسم، ومتوقع أن يصل الإنتاج لأكثر من 500 طن، موضحاً أن العمل جار على التوسع في الزراعة الصيفية من خلال بعض المحاصيل العلفية البقولية لتأمين تدوير الزراعة بين العائلة النجيلية والبقولية وتوفير غذاء عضوي لمزرعة مليحة للألبان ومزرعة طيور فلي ومشروع الوسطى للماشية.
وأكد أن الباحثين الزراعيين في المزرعة يعملون على تطوير سلالات جديدة تجريبية للوصول إلى “الشارقة1″، مشيراً إلى تضاعف زراعة السلالات بالموسم الثالث إلى 1450 سلالة من القمح الطري والقاسي غير المعدلة وراثياً، كما تطور برنامج التهجين من خلال مضاعفة عدد الآباء، إذ وصل عددهم إلى 45 انتخبت في الموسم الثاني، وتمت عليها الدراسات في مختبر التقنيات الحيوية الأول من نوعه بالإمارات في تهجين القمح، والمزود بجميع الأجهزة الذكية، لإجراء القياسات الفيزيولوجية والتحاليل الجزئية لتحديد القرابة الوراثية للآباء المنتخبة.
واختتم الطنيجي، كلمته مخاطباً صاحب السمو حاكم الشارقة، قائلاً ” كيف نشكر رجلاً وهب فكره لصون مقدرات وطنه وكرامة أمته؟ كيف نفي بحق قائد جعل رؤيته منارة، ومن قراراته جسوراً تعبر بنا إلى مستقبل زاهر؟ كيف نشكر يداً امتدّت لتروي وفكراً أنار درب الاستدامة وقلباً نابضاً بحب البذل والعطاء؟ إن الشكر ليقف خجلاً أمام عظيم صنيعكم وكلمات الثناء مهما سمت وتحملت تظل عاجزة عن الإحاطة بحجم عطائكم “.
وتخلل حفل الحصاد فقرة “تغرودة” قدمها مجموعة من الأطفال للتعبير عن شكرهم لصاحب السمو حاكم الشارقة، وجهوده الكبيرة في توفير الغذاء الصحي والسليم، وشاهد سموه مادة مصورة بعنوان “لمسة وفاء” شارك فيها عدد من الأشخاص من مختلف الجنسيات تجاربهم مع الغذاء العضوي الذي تنتجه مؤسسة “اكتفاء” وكيف حسّنت المنتجات من حياتهم بعد أن كانوا يعانون في السابق مشكلات صحية تمنعهم من شرب الحليب ومشتقاته والدقيق العادي.
كما استعرض الحفل مادة مصورة تناولت توثيق اهتمام المزارع الياباني “يوشيكي ياماموتو” بالزراعة العضوية النظيفة، وكيف لفتت تجربة الشارقة الزراعية العضوية المستدامة واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة بالغذاء الصحي والآمن، انتباهه وكيف حوّل الصحراء إلى مزرعة قمح عضوية، معبراً عن سعادته الكبيرة بالتواجد في إمارة الشارقة والمشاركة في حفل حصاد أفضل منتج قمح.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام الحفل بتكريم الشركاء الاستراتيجيين الذين كان لدعمهم وتعاونهم الأثر الكبير في نجاح الموسم الزراعي الثالث لمزرعة القمح بمليحة، مقدماً سموّه لهم الدروع التذكارية وملتقطاً معهم الصور الجماعية.
وتسلم سموه هدية تذكارية من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “إيكاردا”، وذلك تقديراً لجهود سموه في القطاع الزراعي والأمن الغذائي، وحرص سموه على زراعة الأغذية السليمة العضوية.
وتستخدم مزرعة القمح بمليحة التقنيات الحديثة لتوفير 30% من مياه الري، باستخدام تطبيق Valley 365 الذكي الذي يتيح التحكم عن بُعد، وقياس كمية المياه عبر المجسات الأرضية على عمق 60 سم، إضافة إلى الأقمار الاصطناعية التي توفر تقارير يومية لمحاور المزرعة وعمليات الري والصحة النباتية، وتستخدم المزرعة أحدث الآلات الزراعية الذكية التي تساعد في زيادة الإنتاج، وتحافظ على البيئة وتحقق النمو المستدام.
وحضر الحفل بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ المهندس محمد بن عبدالله بن ماجد القاسمي مدير دائرة البلديات، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين وأعيان المنطقة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يشهد تخريج 284 طالباً في جامعة الشارقة
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح الأحد، حفل تخريج طلاب البكالوريوس في جامعة الشارقة، دفعة ربيع 2025 وعددهم 284 خريجاً، بقاعة المدينة الجامعية.
واستهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، أعقبته تلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها الدكتور عصام الدين عجمي، مدير الجامعة، كلمة رحب فيها بسموّ الشيخ سلطان بن أحمد. مهنئاً الخريجين بهذا الإنجاز العظيم الذي يعكس تميزهم الأكاديمي وشخصياتهم الواعدة.
نبراس علموعبر عن فخره واعتزازه بالخريجين مباركاً لأولياء أمورهم على دعمهم ورعايتهم، وأعضاء الهيئة التدريسية الذين كانوا نبراس علم ومصدر إلهام. موجهاً شكره إلى سموّ رئيس الجامعة، على دعمه غير المحدود لمسيرة الجامعة وطلبتها، وحرصه المستمر على تهيئة بيئة تعليمية رائدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأكد أن صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أسس الجامعة على أسس متينة، وجعلها شاملة تحتوي أكبر عدد من الكليات والتخصصات في الدولة. مشيراً إلى أن سموّه تابع شخصياً تفاصيل بناء الجامعة وبرامجها الأكاديمية وأروقتها التي صُممت على نحو فريد، تحفيزاً للطلبة على التفاعل بمختلف جنسياتهم التي فاقت اليوم خمساً وتسعين جنسية، ما يُثري البيئة العلمية والثقافية.
خدمة المجتمعوأشاد عجمي، بمسيرة جامعة الشارقة التي تميزت كل كلية فيها بمسار معرفي مميز، وبإسهام فاعل في خدمة المجتمع وتطويره. متناولاً أسماء الكليات المختلفة ذاكراً دورها في حفظ القيم والتراث والهوية الأصلية، وتعلم إدارة المؤسسات وشؤون الاستراتيجيات، واتخاذ القرارات، والسير بالوطن نحو مستقبل مزهر، فضلاً عن التسلح بالمعرفة والقانون والحقوق والعدالة الاجتماعية، والاستجابة لمتغيرات العصر، وتنفيذ أعمال تُخاطب العقول والقلوب، وحب الاكتشاف والتفاعل مع الثورة الرقمية والمعرفية، سواء في البحث العلمي، أو في الصناعات المتقدمة.
وخاطب مدير الجامعة الخريجين، مؤكداً الفخر بتخرج هذه الكوكبة المتميزة من الطلبة، المزودين بالعلم والمعرفة، والمشبعين بقيم الانتماء والمسؤولية، ليكونوا أداة في مجالاتهم، يسهمون في تنمية أوطانهم وخدمة مجتمعاتهم، ويقودون التغيير نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، مشيراً إلى أن الجامعة هيأت خريجيها ليكونوا على قدر المسؤولية، متسلحين بمهارات التفكير الناقد والابتكار، وقادرين على مواجهة تحديات العصر، وصناعة مستقبل يليق بمكاناتهم مهنيين أكفاء وورثة أوفياء لقيم العمل، وأوفياء لقيم جامعتهم.
واختتم عجمي كلمته موصياً الخريجين بضرورة التعاون والانفتاح والتعلُّم المستمر، والالتزام بالمسؤولية المجتمعية والريادة والإبداع. مشدداً على ضرورة السعي لتأسيس مشاريع أو أبحاث تضيف قيمة حقيقية للمجتمع والوطن والعالم.
فخر واعتزازوألقى الخريج صالح محمد الجسمي، من كلية القانون، كلمة الخريجين الذي أعرب خلالها عن فخر الخريجين واعتزازهم بالوقوف أمام الحضور، مثمناً جهود صاحب السموّ حاكم الشارقة في تأسيس الجامعة ونظرته الثاقبة التي قادت الجامعة إلى النجاحات، وقال «أنتم يا صاحب السموّ حاكم الشارقة، مثال استثنائي، لحاكم، وهب فكره وقلبه ووقته لبناء حضارة، أساسها العلم والثقافة والعدل».
وتناول جهود سموّ رئيس الجامعة ودعمه الكبير للطلاب ومكانته في قلوب الطلبة، مشيراً إلى أن سموّه كان يشاركهم اللحظات، ويبارك لهم الإنجازات، ويهنئهم برسائل تهنئة رغم أعبائه الكثيرة، لأنه أراد أن يوصل للطلبة أنهم محل عنايته، وأنه معهم في خطواتهم وأفراحهم. وتفضل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، بتسليم الشهادات للطلاب الخريجين من برامج البكالوريوس في كليات الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والقانون، والفنون الجميلة والتصميم، والاتصال، والعلوم، والحوسبة المعلوماتية، والسياسات العامة، مباركاً سموّه للخريجين ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم المستقبلية.