قالت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن التوجه نحو دعم السياحة البيئية يمثل فرصة استثمارية واعدة يجب استغلالها بالشكل الأمثل لتعزيز الإيرادات العامة وتنويع مصادر الدخل القومي. وأشادت الكسان بجهود وزارة البيئة في وضع أسس ومعايير واضحة لتنظيم الاستثمار في المحميات الطبيعية، مشيرة إلى أن خلق بيئة تشريعية جاذبة للمستثمرين هو الضامن الرئيسي لاستدامة هذا النوع من السياحة.

توفير حوافز ضريبية وجمركية للمستثمرين

وأكدت الكسان في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن إدماج المعايير البيئية في القطاع السياحي يتطلب توفير حوافز ضريبية وجمركية للمستثمرين الراغبين في تطوير مشروعات تتوافق مع اشتراطات السياحة المستدامة، مشددة على ضرورة تعاون جميع الوزارات المعنية لتذليل العقبات التي قد تعترض المستثمرين. وأضافت أن الاستثمار في السياحة البيئية لا يعود بالنفع على الاقتصاد فحسب، بل يسهم في تحسين صورة مصر عالميًا كوجهة سياحية مسؤولة تحترم البيئة وتدعم المجتمعات المحلية.

وأشارت عضو لجنة الخطة والموازنة إلى أن تطبيق برنامج "الجرين ستار" لتقييم استدامة الفنادق خطوة مهمة لتحفيز المنشآت السياحية على تحسين كفاءتها التشغيلية وتقليل استهلاك الموارد، مؤكدة أن دعم هذا البرنامج يجب أن يكون ضمن أولويات الحكومة لما له من أثر مباشر على جودة الخدمات المقدمة للسائحين.

ودعت الكسان إلى ضرورة الاستفادة من النجاحات التي حققتها الوزارة في السنوات الماضية بتوسيع نطاق السياحة البيئية لتشمل مناطق جديدة، مع الترويج لتلك المقاصد في الأسواق الدولية. كما شددت على أهمية إشراك المجتمعات المحلية في خطط التطوير لضمان تحقيق التنمية المتوازنة وتقليل معدلات البطالة في تلك المناطق.

واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أهمية تحويل التحديات الحالية إلى فرص من خلال التشريعات الداعمة، والمبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص، لضمان تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من السياحة البيئية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وكان الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عقد اجتماعا موسعا مع لجنة البيئة باتخاذ الغرف السياحية برئاسة الأستاذ حسام الشاعر رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية في مصر ، لبحث ومتابعة جهود التعاون القائمة والمستقبلية لدعم الاستثمارات بالقطاع السياحي البيئي وتشجيع الاستثمارات البيئية بالمحميات الطبيعية، وكذلك مناقشة التحديات التى تواجه هذا الملف، وذلك بحضور أعضاء لجنة البيئة بالاتحاد وهم جيفارا الجافى ، والدكتورة غادة شلبى والمهندس شريف الغمراوى، والدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والأستاذة هدى الشوادفى مساعد الوزيرة للسياحة البيئية والأستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار والمهندس محمد عليوة مدير مشروع جرين شرم، وعدد من القيادات المعنية.

وفى مستهل الاجتماع اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن التعاون بين القطاع البيئي والقطاع السياحي يمثل حجر الزاوية لتحقيق تنمية مستدامة، لافتة الى أن السياحة البيئية أصبحت محركًا رئيسيًا لجذب زوار المحميات وتعزيز الاقتصاد الوطني، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي. مؤكدة على حرص وزارة البيئة على التنسيق مع الجهات المعنية في قطاع السياحة لضمان تطبيق معايير الاستدامة البيئية، منها الحد من التلوث، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مضيفة أن تكامل الجهود بين الطرفين يسهم في تقديم تجربة سياحية فريدة تحافظ على البيئة وتدعم المجتمعات المحلية، مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية مستدامة على المستوى العالمي.

وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد الجهود التي بذلتها وزارة البيئة في مجالى السياحة البيئية والسياحة المستدامة على مدار الخمس سنوات الماضية والرؤية المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، لافتة الى امكانية الاستفادة من تلك الجهود والإجراءات لتعزيز التسويق والترويج للسياحة البيئية، التي تعد من الملفات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية، لافتة ان السياحة البيئية منتج نعمل على خلق سوق له مما تتطلب وضع تشريعات ، ومعايير واشتراطات محددة وهو ما عملت الوزارة على ارساءه خلال الفترة الماضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب لجنة الخطة والموازنة السياحة البيئية فرصة استثمارية واعدة الإيرادات العامة المزيد السیاحة البیئیة

إقرأ أيضاً:

رئيس شؤون البيئة: المحميات الطبيعية في مصر كنز وطني وتراث بيئي عالمي

أكد الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة الدكتور علي أبو سنة، أن المحميات الطبيعية في مصر تعد كنزا ليس فقط للدولة، بل للتراث البيئي العالمي، مشيرا إلى أن محمية وادي الجمال تعد من أبرز هذه المحميات لما تتميز به من تنوع بيئي فريد يجمع بين اليابسة والبحر.

وقال أبو سنة، في تصريحات صحفية إن جهاز شؤون البيئة يتابع المحميات الطبيعية بشكل دوري، ويولي اهتماما خاصا بالحفاظ على نظامها البيئي.

وأوضح أن الجزء البحري من محمية وادي الجمال يضم كنزا كبيرا من الشعاب المرجانية، والتي تعد من آخر الشعاب المرجانية في العالم تأثرا بتغير المناخ، وتتميز بقوة وقدرة تحمل عالية، بينما يضم الجزء الأرضي من المحمية نبات المانجروف، وهو من النباتات النادرة في شمال إفريقيا، ويؤدي دورا بيئيا بالغ الأهمية من خلال قدرته على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، ما يساهم في مواجهة تغير المناخ.

وأشار إلى أن هذا التنوع البيولوجي الفريد يجعل من المحمية نقطة جذب مهمة للزوار، سواء من المصريين أو السائحين الأجانب، مؤكدا أن وجود هذا القدر من التنوع في محمية واحدة يعد أمرا نادرا على مستوى العالم.

طباعة شارك نبات المانجروف امتصاص ثاني أكسيد الكربون مواجهة تغير المناخ محمية وادي الجمال

مقالات مشابهة

  • رئيس شؤون البيئة: المحميات الطبيعية في مصر كنز وطني وتراث بيئي عالمي
  • منال عوض: المحميات المصرية تمتلك مقومات فريدة لجذب السياحة البيئية
  • "البيئة" تدعو لتبني سلوكيات التخييم الآمن والتنزه للحفاظ على الموارد الطبيعية
  • البيئة تبحث فرص الاستثمار المستدام داخل المحميات الطبيعية
  • اليمن يطرح تحدياته البيئية أمام الأمم المتحدة ويطالب بتمويل مناخي عادل
  • برلمانية: المتحف المصري الكبير يضع مصر في صدارة السياحة العالمية
  • المرور يكشف الحالات التي تتطلب تخفيف السرعة أو إيقاف المركبة 
  • الشرقية تكثف الحملات البيئية وتنفذ ندوات توعية لطلاب المدارس
  • أحمد السويدي: السياحة والصناعة والطاقة أكثر القطاعات جذبًا للاستثمارات
  • أول تحرك من البيئة بشأن تمساح الشرقية: إعادته لبيئته الطبيعية