أمير الأدب الفرنسي..ذكرى ميلاد فيكتور هوغو
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب الفرنسي فيكتور هوغو المولود 1802، الذي ترك حوالى 50 عملاً أدبياً، تنوّعت بين الرواية والشعر والمسرح، ما منحه مكانة فريدة، والذي ترجم أشهرها للعربية مثل "البؤساء"، و"أحدب نوتردام"، وكان من أبرز كتاب التيار الرومانسي في فرنسا، وترجمت أعماله إلى معظم اللغات، ونظراً لمكانته الأدبية الرفيعة لقب بـ "أمير الأدب الفرنسي".
وقد انخرط هوغو بالعمل السياسي في بلده، وشغل منصب نائب وعضو في مجلس الشيوخ، وبرزت القضايا السياسية في معظم أعماله، وبسبب معارضته للاستبداد والظلم والعبودية، نظر إليه شعبه كبطل قومي، وعندما توفي عام 1885 شارك بجنازته أكثر من مليوني مشارك، ودفن في مقبرة العظماء في باريس.
تزوج هوغو من صديقة طفولته أديل فوشيه، وأنجب 5 أبناء، وفي عام 1823 نشر أول روايته، (هان ديسلاند) ثم نشر 5 دواوين شعرية، واشتهر بشعر الرثاء الذي طغى على قصائده خاصة بعد وفاة ابنته الكبرى، بعد غرقها في نهر السين، وغرق زوجها أثناء محاولته إنقاذها، وعلم هوغو بوفاة ابنته ذات 19 ربيعا، من خلال الصحف فقد كان مسافرا إلى جنوب فرنسا حين ذلك.
وتصنف رواية البؤساء لهوغو بأنها رواية تاريخية ملحمية نشرت عام 1862، وتعتبر من أشهر روايات القرن التاسع عشر، ويتناول فيها المؤلف الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون في 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في 1832، وينتقد الأوضاع السائدة في ذلك الوقت ويصف الظلم، وفي تقديمه للكتاب يقول المؤلف" تخلق العادات والقوانين في فرنسا ظرفًا اجتماعيًا هو نوع من جحيم بشري، فطالما توجد لا مبالاة وفقر على الأرض، فإن وجود مثل هذا الكتاب ضرورة دائماً".
ويصف المؤلف في هذه الرواية حياة مجموعة شخصيات، وأهمها شخصية جان فاجان السجين السابق ومعاناته، بعد خروجه من السجن، وتتناول الرواية الطبيعة البشرية في الناس، مابين الخير والشر، كما تطرق للقانون والأخلاق والفلسفة والعدالة، والرومانسية والدين، وكل ذلك في مكان هو باريس التي تظهر بصورة جلية في تلك الرواية، وفي تلك الحقبة الزمنية، وقد تم تحويل البؤساء على مسرحية، وفيلم حقق مبيعات كبيرة، ونال عدة جوائز.
وقد ظهر تأثر هوغو بالدين الإسلامي، في مجموعة من أعماله، فقد عبر عن إعجابه بالإسلام وتعاليمه ومبادئه وقيمه السمحة، وبمواقفه التاريخية التي رسخت قيم التعايش والأخوة بين المسلمين وغير المسلمين، وكتب عدة قصائد مدح في الإسلام وأثنى على تعاليمه، واعترف بفضل رسوله صلى الله عليه وسلم، وأشاد بعدد من صحابة سيدنا محمد مثل الفاروق عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضى الله عنهما.
وكتب فيكتور هوغو قصيدة سماها "آية من القرآن"، اقتبسها من سورة الزلزلة، وقصيدة أخرى بعنوان "العام التاسع الهجري"، ضمن ملحمته الخالدة "أسطورة القرون"، وتحدث فيها عن تاريخ البشرية منذ آدم وحواء، مروراً بالمسيح عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم.
وذكر عدد من المتخصصين في الأدب الفرنسي أن فيكتور هوغو اعتنق الإسلام، وإنه أشهر إسلامه سنة 1881 في مدينة تلمسان الجزائرية، وغير اسمه إلى أبي بكر، واختار هذا الاسم لإعجابه بشخصية أبي بكر الصديق، لكنه أخفى إسلامه.
وعبر العديد من الكتاب العرب عن إعجابهم بكتابات هوجو، وبشخصيته فقد مدحه الشاعر حافظ إبراهيم قائلا:
أعجميٌّ كاد يعلو نجمه
في سماء الشّعر نجم العربي
صافح العلياء منها والتقى
بالمعرّي فوق هام الشّهب
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا
إقرأ أيضاً:
أمير منطقة جازان يعايد الشيخ معافا
قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، يرافقه صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي نائب أمير المنطقة، وصاحب السمو الأمير مشعل بن ناصر بن جلوي، عقب صلاة العيد، بزيارة لمعايدة قاضي التمييز السابق الشيخ أحمد بن بشير معافا، هنأه خلالها بالعيد السعيد، سائلًا الله تعالى أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركات، ويديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وثمّن الشيخ معافا، لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه، هذه الزيارة التي تأتي في إطار التواصل الدائم بين القيادة وأبناء هذا الوطن الغالي، مقرونة بالتهاني بعيد الأضحى المبارك، سائلًا الله تعالى أن يوفق قيادتنا لما فيه خير، وأن يعز بهم الوطن وينصر بهم الإسلام والمسلمين، وأن يعيد هذه المناسبة العزيزة على أمة الإسلام في أمن وأمان وطمأنينة.
حضر الزيارة رئيس محكمة الاستئناف الشيخ خالد بن بشير معافا.