ترطب الجسم وتعزّز المناعة خلال الصيام.. ما هي ثمرة رمضان المثالية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
الجديد برس|
يومين تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، والذي يتطلب الصيام لفترات طويلة، يصبح الحفاظ على ترطيب الجسم وتقوية جهاز المناعة أمرًا بالغ الأهمية.
ومن بين أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها في رمضان لتعزيز الصحة، يبرز البرتقال كأحد الخيارات المثالية.
البرتقال: ثمرة رمضان المثالية:
يعتبر البرتقال من الفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم، خاصة في شهر رمضان.
فهو ليس فقط لذيذًا ومنعشًا، بل يحمل أيضًا العديد من الفوائد الصحية التي تساعد على التغلب على التحديات التي يواجهها الجسم أثناء الصيام.
كيفية تضمين البرتقال في نظامك الرمضاني:
يمكن تناول البرتقال كوجبة خفيفة خلال الإفطار أو السحور.
يمكن تحضير عصير البرتقال الطازج كمشروب منعش بين الوجبات.
كما يمكن إضافة البرتقال إلى السلطة أو الحلويات لتعزيز نكهتها وزيادة قيمتها الغذائية.
الترطيب الفعّال للجسم:
من أبرز فوائد البرتقال أنه يحتوي على نسبة عالية من الماء، تصل إلى حوالي 86%، مما يجعله مثاليًا للمساعدة في ترطيب الجسم خلال ساعات الصيام الطويلة.
هذا الترطيب يعزز من وظائف الأعضاء ويحافظ على توازن السوائل في الجسم، مما يقلل من خطر الجفاف ويشعر الشخص بالنشاط طوال اليوم.
تقوية المناعة:
يُعتبر البرتقال مصدرًا ممتازًا لفيتامين C، وهو أحد الفيتامينات الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في تقوية جهاز المناعة. في رمضان، يحتاج الجسم إلى دعم إضافي للحفاظ على مناعته قوية في مواجهة التغيرات الحادة في النظام الغذائي والبيئي.
تناول البرتقال بشكل منتظم يساعد في حماية الجسم من الأمراض والعدوى، خاصة مع الظروف المناعية المتغيرة بسبب الصيام.
دعم الهضم وتعزيز الطاقة:
البرتقال يحتوي أيضًا على الألياف التي تساعد في تحسين عملية الهضم، مما يقلل من مشكلات المعدة التي قد تحدث بسبب تناول الطعام في وقت محدد فقط خلال رمضان.
كما أنه يمد الجسم بالطاقة بفضل محتواه من السكريات الطبيعية، مما يساهم في الشعور بالنشاط والانتعاش عند الإفطار.
تحسين صحة البشرة:
لا تقتصر فوائد البرتقال على ترطيب الجسم وتقوية المناعة فحسب، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على صحة البشرة.
فيتامين C الموجود في البرتقال يُسهم في إنتاج الكولاجين، مما يعزز مرونة البشرة ويجعلها أكثر إشراقًا، خاصة بعد ساعات الصيام الطويلة.
أخيرا:
البرتقال هو الحل المثالي للحفاظ على ترطيب الجسم وتعزيز المناعة خلال شهر رمضان. بتناوله بانتظام، يمكنك الاستفادة من جميع فوائده الصحية والشعور بالحيوية والنشاط طوال فترة الصيام.
لا تنسى أن تضيف هذه الثمرة الغنية بالفيتامينات إلى نظامك الغذائي في رمضان لتستمتع بفوائدها الصحية العديدة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مزارعو اليمن يواجهون الانهيار وسط تصاعد جبايات الحوثي وتكدّس المحاصيل
يواصل القطاع الزراعي في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانحدار نحو واحدة من أسوأ مراحله منذ عقود، مع اتساع رقعة الانتهاكات التي تستهدف المزارعين وحرمانهم من أبسط مقومات الإنتاج، وسط غياب أي دعم أو حماية رسمية.
ومع اشتداد حملات الجباية والنهب، تبدو الزراعة—أحد أهم أعمدة الاقتصاد اليمني—على وشك الانهيار الكامل.
تقول مصادر ميدانية إن جماعة الحوثي كثّفت خلال الأسابيع الماضية من حملات الجباية في محافظة إب، مستهدفة مزارعي البطاطا ومربي النحل وقطاعات إنتاجية أخرى، في خطوة تُعد امتدادًا لسياسات ممنهجة تهدف إلى تحويل النشاط الزراعي إلى مصدر تمويل مباشر للجماعة.
ووفقًا للمصادر، فقد فُرضت إتاوات مالية تعسفية على المزارعين دون أي مسوغ قانوني، فيما استخدمت الفرق الميدانية أساليب الترهيب والتهديد بالسجن والغرامات لإجبار الناس على الدفع، ما دفع كثيرين إلى الرضوخ خوفًا من بطش المشرفين.
ويؤكد مزارعون في إب أن الجبايات الحوثية باتت تمثّل "الضربة القاتلة" لما تبقى من النشاط الزراعي، بعد سنوات من الخسائر المتراكمة الناتجة عن ارتفاع تكاليف السماد والمياه والديزل وتراجع أسعار المحاصيل، فضلًا عن القيود المفروضة على حركة النقل والتسويق. وباتت المنتجات الزراعية تتكدس عامًا بعد عام، دون قدرة على التصريف أو الوصول إلى أسواق عادلة.
وفي محافظة الجوف تتجلى الأزمة بصورة أكثر وضوحًا، حيث يشهد محصول البرتقال تكدسًا كبيرًا يُنذر بانهيار كامل للموسم. فقد غصّت الأسواق بكميات ضخمة مع بداية الحصاد، لتنهار الأسعار بشكل غير مسبوق. وتشير المعلومات إلى أن أحد أبرز أسباب الأزمة هو منع الحوثيين للمزارعين من التصدير إلى أسواق الخليج، بعد أن استولى ما يسمى بـ"سوق الارتقاء" التابع للجماعة على عملية شراء المحصول واحتكار التصدير، وهو ما عطّل تدفق الإنتاج إلى الخارج.
ولم يقف الأمر عند ذلك، إذ زاد دخول البرتقال المستورد من سوريا ومصر إلى أسواق الخليج من حدة المنافسة وأدى إلى كساد المحصول اليمني الذي يفتقر للدعم والقدرة على الوصول إلى المستهلك الخارجي. ويتراوح سعر سلة البرتقال (20 كيلوغرامًا) في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين بين 6500 و8000 ريال بالطبعة القديمة، بينما يتضاعف السعر بنحو مرتين في المناطق المحررة، في مؤشر على اختلالات عميقة في آليات التسويق وتفاوت العرض والطلب.
ويقول خبراء اقتصاديون إن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى انهيار شبه كامل للقطاع الزراعي، الذي يُعد مصدر رزق لنحو 70% من الأسر الريفية، ومحركًا أساسيًا للأمن الغذائي في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبينما يواجه اليمنيون خطرًا متناميًا على أمنهم الغذائي، تواصل ميليشيا الحوثي—بحسب المصادر—فرض المزيد من القيود والإتاوات، دون أي اعتبار للانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية، ليجد المزارع اليمني نفسه اليوم في مواجهة مباشرة مع الجوع والخسارة والنهب، في وقتٍ بات فيه البقاء على قيد الإنتاج تحديًا يفوق القدرة على الاحتمال.